خلال الفعالية أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للاستفادة من سيرة الرسول الخاتم وثباته وجهاده للأعداء حتى كتب الله النصر للإسلام وعم نوره مشارق الأرض ومغاربها .

وأكد أن الواقع الذي تشهده الأمة الإسلامية يحتم على الجميع جعل ذكرى المولد النبوي الشريف محطة إيمانية وتربوية للوقوف والتأمل في شخصية الرسول الأعظم وتأكيد المحبة له بصدق القول والفعل في الاقتداء والتأسي به.

وأوضح العلامة ناجي، أن ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثل نقطة الانطلاق الأولى في مسيرة الحضارة الإسلامية التي ذاع صيتها وتفردت بين الحضارات.

وبين أن إحياء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي يأتي هذا العام متزامنا مع انتصارات ونجاحات كبيرة للقوات المسلحة وهي تخوض أشرف وأقدس معركة اسنادا ونصرة لغزة ومظلومية الشعب الفلسطيني ضد كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب وداعمه الأمريكي والبريطاني.

تخللت الفعالية قصيدة شعرية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

المولدُ النبوي: إحياءُ القيم النبوية والتضامن مع فلسطين في زمن المحن

شاهر أحمد عمير

يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلا أن الشعب اليمني يتميز بأنه الأكثر فرحًا وحماسًا في إحياء هذه الذكرى العظيمة، يتجدد في اليمن حب الرسول كُـلّ عام، حَيثُ تتزين المدن وتُرفع الشعارات وتُقام الفعاليات التي تعبر عن ارتباط اليمنيين العميق برسول الله ورسالته.

هذه المناسبة ليست مُجَـرّد احتفال عابر، بل هي فرصة يتطلع من خلالها الشعب اليمني إلى استلهام القيم النبيلة التي جاء بها الرسول الأعظم، خَاصَّة في ظل التحديات التي تواجهها الأُمَّــة الإسلامية اليوم، وعلى رأسها قضية فلسطين.

إن ذكرى المولد النبوي ليست مُجَـرّد مناسبة دينية، بل هي لحظة تتجلى فيها معاني العدل والرحمة والجهاد في سبيل الله، وهي القيم التي جسدها الرسول في حياته وحملها كرسالة عالمية، وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من الظلم والاحتلال الإسرائيلي، تتعزز في نفوس المسلمين –وخَاصَّة اليمنيين– مشاعر التضامن والوقوف إلى جانب الحق، مستلهمين من سيرة النبي محمد كيفية مواجهة الظلم ومناصرة المستضعفين.

لم يكن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) مُجَـرّد قائد عسكري أَو زعيم سياسي، بل كان رمزًا للنضال؛ مِن أجلِ الحق والعدالة، مدافعًا عن الفقراء والمظلومين، وخاض العديد من المعارك ليس طمعًا في السلطة أَو الجاه، بل لتأسيس نظام قائم على الإيمان والقيم الإنسانية.

واليوم، بينما تعاني فلسطين من احتلال طويل الأمد وعدوان مُستمرّ، يصبح الاحتفال بمولد النبي فرصة لتذكر تلك القيم السامية، وللتفكير في كيفية مواصلة مسيرته في نصرة المظلومين والوقوف في وجه الطغاة.

إن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يعزز فينا روح الإيمان ويربطنا بالرسول الكريم كقُدوة ومثل أعلى، ولكن لا يقتصر هذا الربط على مظاهر الاحتفال الخارجية، بل هو تعبير عن إيماننا العميق بأن رسالة النبي مُستمرّة في حياتنا اليومية وفي مواقفنا السياسية والاجتماعية، وما يجري اليوم في فلسطين يتطلب منا استحضار قيم النبي في التضامن والوقوف مع الحق.

إذَا كنا نحتفل بذكرى مولده، ألا يحق لنا أن نعبّر عن شكرنا وامتناننا لله عبر دعم المستضعفين ونصرة الحق في كُـلّ مكان؟ وكيف يمكن لنا أن نقتدي برسول الله إن لم نكن جزءًا من هذا الجهاد الأخلاقي؟

لقد ادّعى البعض على مر العصور حب النبي واتخذوا من اسمه شعارًا لهم، لكن سرعان ما فضح الله زيفهم عندما رأيناهم يتبعون أهواء أمريكا و”إسرائيل”، ويفتحون المراقص والكافيهات في أراضٍ يفترض أن تكون مقدسة، هؤلاء الذين يدعون حب النبي كذبًا وزورًا، هم من باعوا القيم الإسلامية الحقيقية، متبعين الغرب الضال والمضل في كُـلّ ما يعاكس تعاليم رسول الله؛ فهل هؤلاء هم من نقتدي بهم؟ أم نقتدي برسول الله الذي جاء ليكون رحمة للعالمين، والذي واجه الكفر والطغيان بكل قوة وثبات؟

وعلى من في قلبه مرض ويعارض الاحتفال بذكرى المولد النبوي أن يراجع نفسه جيِّدًا، وأن يدرك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء برسالة عالمية للإسلام والإيمان، وليس لفرقة أَو جماعة بعينها، الاحتفال بذكرى مولده يعبر عن محبتنا له، وتجديد ارتباطنا بسيرته العطرة، ومن يحارب هذا الاحتفال، سواء بدافع العداء لأنصار الله أَو لأسباب أُخرى، فَــإنَّه يحارب أجمل ما في اليمن، وهو حب النبي محمد والارتباط العميق به.

اليمنيون لطالما كانوا معروفين بهذا الارتباط الوثيق بالنبي وبمحبته، وهذا جزء لا يتجزأ من هُــوِيَّتهم.

إن إحياء ذكرى المولد النبوي في ظل الظروف الراهنة هو فرصة للوقوف وقفة تأمل وتفكير في كيفية العودة إلى قيم رسول الله في وقتٍ تزداد فيه التحديات والمصاعب على الأُمَّــة الإسلامية، يجب أن نحتفل بهذه المناسبة بروح من التضامن والتمسك بالحق، وأن نتعلم من سيرة النبي كيف نقاوم الظلم، ونسعى لبناء عالم يسوده العدل والمساواة.

مقالات مشابهة

  • التوجيه المعنوي العسكري عبر الأزمان
  • محافظ مطروح يشهد احتفالات المحافظة بذكرى المولد النبوي الشريف 
  • سلطنة عُمان تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف.. وفرق الإنشاد تصدح بالمدائح النبوية
  • اليمن مع الدول الإسلامية تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
  • إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في المسجد الأقصى اليوم |صور
  • أدعية المولد النبوي الشريف.. صيغ متنوعة للتقرب إلى الله في ذكرى ميلاد الرسول
  • وزير الصحة يؤكد استكمال التجهيزات الطبية بساحات الفعالية بذكرى المولد النبوي
  • شيبان يؤكد استكمال التجهيزات الطبية بساحات الفعالية بذكرى المولد النبوي
  • المولدُ النبوي: إحياءُ القيم النبوية والتضامن مع فلسطين في زمن المحن
  • إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بعدد من الولايات