نائب يؤشر أسباب تؤخر حسم تشكيل المجلس الوطني للمياه بالعراق- عاجل
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أقر عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، ثائر الجبوري، اليوم الثلاثاء (10 أيلول 2024)، بأن البيروقراطية تؤخر حسم تأسيس مجلس المياه في العراق.
وقال الجبوري لـ"بغداد اليوم"، إنه "منذ أشهر نضغط باتجاه تأسيس مجلس اعلى للمياه في العراق يأخذ على عاتقه ادارة هذا الملف واصدار قرارات فورية تسهم في تصحيح الاوضاع، خاصة وأن الجفاف يخيم على 70% من مناطق البلاد خاصة الجنوبية والوسطى".
وأضاف، أن "هناك وعودا تصطدم بالبيروقراطية والاوامر الادارية التي تؤخر ولادة هذا المجلس رغم حديثنا مع رئيس الوزراء حول اهمية هذا المسار وسبل تسريع وتيرة الحسم، لكنه يبقى ضمن دائرة تأخير مستمر".
واشار الى أن "صفقة القرن وسكك الحديد وحديث رئيس هيئة النزاهة تحولت الى ملفات تطغى على ملف مجلس المياه وأبعدت الانظار عن ملف حساس جدا حتى أن وسائل الإعلام تغيرت بوصلتها الى ملفات أخرى بدأت تثير الرأي العام"، مؤكدا "أهمية المضي في تأسيس المجلس من اجل أن يكون نافذة لإدارة اهم الملفات في البلاد وهو يضاهي ملف الامن من ناحية خطورته وتبعاته على مناطق واسعة من البلاد كونه يتعامل مع شريان الحياة".
ويعاني العراق من قلة الاطلاقات المائية من دول المنبع منذ سنوات، الامر الذي انعكس على انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، في وقت تواصل فيه الحكومة الحالية العمل على حل الازمة عبر الطرق الدبلوماسية يقابلها إطلاق خطة لترشيد استخدام المياه لاسيما فيما يتعلق باتباع طريق الرأي الحديثة في سقي الأراضي الزراعية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بيدرسون: تشكيل حكومة سورية شاملة في مارس قد يساعد في رفع العقوبات
قال المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن أمس الخميس، إن إنشاء حكومة شاملة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة سيساعد في تحديد ما إذا كان سيتم رفع العقوبات الغربية مع إعادة بناء البلاد.
وأضاف بيدرسن في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" خلال زيارة إلى دمشق: "ما أتمناه هو أنه مع تشكيل حكومة شاملة جديدة حقا في الأول من مارس فإن هذا سيساعدنا في رفع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا أثناء حكم الأسد".
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024، قالت السلطات الحالية في البلاد في ذلك الوقت "إن الحكومة الجديدة سوف تتشكل من خلال عملية شاملة بحلول شهر مارس.
وفي يناير 2025 تم تعيين أحمد الشرع رئيسا مؤقتا لسوريا بعد اجتماع لمعظم الفصائل المتمردة السابقة في البلاد.
وفي الأسابيع الأخيرة، عقدت لجنة اجتماعات في مناطق مختلفة من سوريا استعدادا لمؤتمر الحوار الوطني لرسم مستقبل البلاد السياسي والذي لم يتم الإعلان عن موعده بعد.
وصرح بيدرسن بأن الشرع أصر في اجتماعه الأول في ديسمبر 2024 على أن الحكومة المؤقتة ستحكم لمدة ثلاثة أشهر فقط، رغم أن بيدرسن حذره من أن الجدول الزمني ضيق.
وأفاد المبعوث الأممي بأنه "يعتقد أن الشيء المهم ليس ما إذا كانت المدة ثلاثة أشهر أم لا، بل ما إذا كانوا سينفذون ما قالوه طوال الوقت، وهو أن هذه ستكون عملية شاملة حيث سيتم إشراك جميع السوريين".
ولم ترفع الولايات المتحدة والدول الأوروبية العقوبات التي فرضت على الحكومة السورية في عهد الأسد والتي قالت السلطات الجديدة إنها تعوق قدرتها على إعادة بناء البلاد بعد ما يقرب من 14 عاما من الحرب واستعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء الحكومية.
وقال مسؤولون من بعض الدول الغربية إنهم يريدون معرفة ما إذا كان الحكام المؤقتون سينفذون وعودهم بالحكم الشامل وحماية الأقليات.
هذا وأوضح منظمو الحوار الوطني أن المؤتمر سيشمل جميع شرائح المجتمع السوري باستثناء الموالين للأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" وهي قوة يقودها الأكراد في الشمال الشرقي والتي رفضت حتى الآن حل نفسها والاندماج في الجيش الوطني الجديد.
وتجري قوات سوريا الديمقراطية حاليا مفاوضات مع الحكومة المركزية، وقال بيدرسن إنه يأمل في رؤية "حل سياسي" للطريق المسدود.
وأشار بيدرسن إلى أنه يشعر بالقلق أيضا إزاء الفراغ الأمني في أعقاب حل الجيش السوري وأجهزة الأمن من قبل حكام البلاد الجدد.
وأضاف "من المهم للغاية أن يتم وضع الهياكل الجديدة للدولة بسرعة وأن يكون هناك عرض لأولئك الذين لم يعودوا في خدمة الجيش أو الأجهزة الأمنية، وأن تكون هناك فرص عمل أخرى وألا يشعر الناس بأنهم مستبعدون من مستقبل سوريا".
كما أعرب المبعوث الأممي عن قلقه إزاء توغلات إسرائيل في الأراضي السورية منذ سقوط الأسد، حيث استولى الجيش الإسرائيلي على منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 1974 مع سوريا وقام أيضا بغارات خارج المنطقة العازلة، حيث أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تنتهك الاتفاق.
وأكد بيدرسن في السياق أن المخاوف الأمنية يجري معالجتها وليس هناك أي حجة تبرر بقاء الإسرائيليين، مشددا على أن الحل بسيط للغاية، وهو انسحاب الإسرائيليين.