جنرال إسرائيلي بارز: نتنياهو اتخذ 3 قرارات خاطئة في الحرب.. ما هي؟
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تحدث جنرال إسرائيلي بارز عن قرارات خاطئة اتخذها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال العدوان على قطاع غزة.
الجنرال السابق غيورا آيلاند الذي تقاعد برتبة لواء، وترأس سابقا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قال إن "إسرائيل لن تنتصر بهذه الطريقة في الحرب".
وأضاف بمقال في صحيفة "يديعوت": "بعد 11 شهرًا من مجزرة 7 أكتوبر، تجد إسرائيل نفسها في حفرة استراتيجية تتعمق أكثر فأكثر.
ولفت إلى أن "الحدث الحاسم بالطبع هو 7 أكتوبر. لكن مباشرة بعده، تبنت إسرائيل ثلاث قرارات استراتيجية خاطئة".
الخطأ الأول بحسب الجنرال آيلاند كان "تبني الرواية التي تقول إننا نحارب تنظيمًا إرهابيًا في غزة. ما حدث في الواقع هو أن "دولة غزة"، التي تأسست فعليًا في عام 2007، بدأت حربًا ضد دولة إسرائيل".
وأضاف "في الحروب بين الدول، يجب استغلال المزايا النسبية على العدو، ومزية إسرائيل ليست عسكرية، بل قدرتها على خنق العدو اقتصاديًا".
وتابع "الخطأ الثاني هو تبني الشعار الذي يقول (الضغط العسكري فقط...) من تبنى هذه الفكرة لا يفهم طبيعة الحروب في القرن الحادي والعشرين. العنصر الأكثر أهمية في حروب اليوم هم السكان".
وأردف "حماس تفهم هذا جيدًا، ونحن لا. الدكتاتوريون مثل يحيى السنوار لا يخافون من الضغط العسكري ولا يتأثرون بعدد القتلى في صفوفهم. ما يخشونه هو وجود بديل للحكم أو وجود جموع غاضبة وجائعة. إسرائيل تخلت عن هذين الجهدين".
وتابع "هذا يقودنا إلى الخطأ الثالث. عندما سأل الرئيس بايدن رئيس الوزراء في أكتوبر عن اليوم التالي، كرر نتنياهو أخطاء بيغن وشامير ورابين وباراك وشارون، الذين قالوا كلهم بطرق مختلفة: (مشكلة الفلسطينيين هي مشكلتنا، وسنحلها)".
وقال إن "إسرائيل كان لديها في أكتوبر فرصة لنقل المشكلة إلى ساحة أخرى، لو أننا قلنا: "في اليوم التالي لن يكون هناك حكم حماس في غزة، ولكن أيضًا لن يكون هناك حكم عسكري إسرائيلي. نحن مستعدون الآن لإجراء حوار مع الدول العربية والغربية لضمان أن تكون غزة منزوعة السلاح".
وتساءل "فما العمل الآن؟"، مجيبا "كان من المفترض أن يقرر اجتماع الحكومة في أواخر أغسطس بين استراتيجيتين. الأولى: قبول صفقة الأسرى، على الرغم من التنازلات المؤلمة. المزايا: عودة الأسرى، ووقف الانقسام في المجتمع الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار في غزة، مما سيفتح الباب لتسوية في الشمال ويسمح بالتركيز على الضفة الغربية، التي تشكل اليوم تهديدًا أكبر من غزة".
بالإضافة إلى ذلك، ستكون هذه فرصة لتحسين صورة إسرائيل في العالم واستقرار الاقتصاد.
الخيار الثاني هو التخلي عن الصفقة ومواصلة القتال في غزة. يعتقد مؤيدو هذا الخيار أن استمرار الحرب سيؤدي إلى "النصر المطلق"، وهنا يكمن الخطأ. استمرار الحرب بالطريقة التي نديرها منذ 11 شهرًا لن يؤدي إلى النصر. بل سيؤدي إلى الأسوأ: مقتل الأسرى، والتخلي عن مزايا وقف الحرب في غزة، وعدم تحقيق النصر، بحسب قوله.
وأكد أنه "لا يمكن الانتصار في غزة ما دامت حماس تتمتع بأربع مزايا: دخول الإمدادات إلى غزة مما يهدئ السكان؛ حماس توزع الإمدادات، مما يعزز وضعها؛ حماس تبيع الإمدادات بأسعار مرتفعة، مما يزيد من ثروتها؛ وبالأموال، تجند حماس مقاتلين جددًا ليحلوا مكان القتلى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينيين فلسطين غزة جيش الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: وفد إسرائيلي بقطر لدفع مفاوضات تبادل الأسرى
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، إن وفدا إسرائيليا سافر إلى قطر "بتفويض محدود" على وقع مفاوضات وصفتها بـ "المتقدمة جدا مع حركة حماس" للدفع نحو صفقة لتبادل الأسرى.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، ادعاءه أن تل أبيب "تعمل على التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين خلال هذا الشهر، لكن ربما تدخل حيز التنفيذ قبل 20 يناير (كانون الثاني 2025) تاريخ دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ووفق هيئة البث، فإنه "رغم استمرار الخلافات إلا أنهم في إسرائيل ما زالوا يقولون إنه تم إحراز تقدم ملموس أمام حماس والوسطاء، وإن محادثات متقدمة للغاية تجري".
وقالت إن "وفدا إسرائيليا غادر إلى قطر"، لكنها نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن الوفد "سافر بتفويض محدود".
وحتى الساعة 20:30 (ت.غ)، لم يصدر عن الدوحة وتل أبيب تعليق رسمي بشأن زيارة الوفد الإسرائيلي.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل العشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وفي السياق، نقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على المفاوضات ادعاءها أن حماس "تحاول الوصول إلى جميع المختطفين الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى (الإنسانية) من الصفقة".
كما ادعت أن حماس "تصر على أن يكون عدد المختطفين المشمولين بالمرحلة الإنسانية (تشمل النساء وكبار السن والجرحى) أقل مما تطالب به إسرائيل".
ووفق الهيئة "وافقت حماس على وقف تدريجي للحرب، لكنها تصر على تعهد إسرائيلي بوقف شامل للحرب بما في ذلك الحصول على ضمانات دولية".
وحتى الساعة 20:30 "ت.غ" لم تعقب "حماس" على ادعاءات الإعلام العبري، لكن الحركة أكدت مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل وأعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.