استعراض مستقبل الزراعة الغذائية ضمن "حوارات تجارة".. الثلاثاء
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ينظم منتدى عُمان للأعمال بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، الثلاثاء المقبل، رابع حوارات تجارة للعام الجاري بعنوان "الزراعة الغذائية: زراعة الفرص"، وذلك الساعة 7:30 مساءً بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، إذ تركز الجلسة على التحديات والفرص التي تواجه قطاع الزراعة الغذائية نتيجة الطلب العالمي المتزايد وبسبب تغير المناخ والحاجة إلى اعتماد ممارسات مستدامة.
وستناقش الجلسة مستقبل الزراعة الغذائية في عُمان واستكشاف فرص التعاون بين القطاعين العام والخاص، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحسين العمليات الزراعية وزيادة الإنتاجية، مما يُعزز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان على المدى الطويل.
وسيتطرق المختصون المشاركون بالجلسة إلى سلاسل الإمداد الغذائي واستراتيجيات الزراعة الذكية مناخيا، بالإضافة إلى التغيرات في تفضيلات المستهلكين، ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تعزيز المبادرات الزراعية المستدامة.
وتشهد أنظمة الزراعة الغذائية ضغوطا كبيرة في ظل تزايد عدد السكان وتفاقم التحديات المناخية، وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى أن أكثر من 800 مليون شخص حول العالم يعانون من سوء التغذية، بينما تتزايد هشاشة أنظمة الإنتاج الغذائي أمام التغيرات البيئية.
وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الفاو أن الطلب العالمي على الغذاء سيشهد ارتفاعاً كبيراً خلال العقد القادم، مما يزيد من ضرورة اعتماد الابتكار والتكيف في القطاع الزراعي.
وقالت ميمونة العدوية مديرة مكتب منتدى عُمان للأعمال والشراكة مع القطاع الخاص بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: "إن قطاع الزراعة الغذائية يمثل ركيزة أساسية لمستقبلنا الاقتصادي والبيئي، ونحن بحاجة إلى استكشاف استراتيجيات وشراكات جديدة لبناء أنظمة غذائية قادرة على تلبية الاحتياجات المحلية والعالمية، ويجب جذب الشباب العماني إلى قطاع الزراعة الغذائية لضمان الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في المستقبل."
وأضافت العدوية: "يبلغ متوسط عمر المزارعين حول العالم أكثر من 60 عاماً، ويواجه القطاع صعوبة في جذب الأجيال الشابة، لذلك هناك حاجة ماسة لإشراك الشباب في الفرص الزراعية الحديثة المدفوعة بالتكنولوجيا لتوفير مسارات مهنية مجزية وتعزيز الابتكار".
وسيقوم بإدارة الجلسة جمال بن خلفان العاصمي المدير التنفيذي بشركة رياليتي سي جي، ويشاركه كمتحدثين الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والسيد فهر بن منين آل سعيد المؤسس المشارك بشركة يوزو للزراعة، وموزة بنت محمد الخروصية رئيسة قسم المرافق البحثية بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وتستمر هذه الجلسات على مدار العام من خلال ست جلسات تناقش مختلف الموضوعات المتعلقة بالتجارة وفرص الاستثمار وما يرتبط بها من مستجدات على المستويين المحلي والدولي، لرفع مستوى الوعي وتبادل الآراء، بمشاركة متحدثين وممثلي القطاعين العام والخاص بسلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: «انعدام كارثي» للأمن الغذائي في شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: الالتزام بتعزيز «الدبلوماسية الرياضية» في بناء السلام «اليونيسف»: أطفال لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دمويةأعلنت الأمم المتحدة مواجهة نحو 133 ألف شخص «انعداماً كارثياً» للأمن الغذائي شمال غزة، لافتةً إلى انهيار الأنظمة الغذائية الزراعية في القطاع وتدمير الإنتاج المحلي للغذاء.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة بحث خلالها مخاطر المجاعة شمال قطاع غزة. واستمع المجلس إلى إحاطة من كل من مدير مكتب الطوارئ والصمود بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» راين بولسون ومساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي كيريس.
وقال بولسون، إن «رجالاً ونساء وفتياناً وفتيات يتضورون جوعاً بشكل فعلي فيما يستعر الصراع وتمنع المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى المحتاجين».
واستشهد بولسون بتحذير لجنة مراجعة المجاعة بشأن وجود احتمال كبير بأن المجاعة «تحدث الآن أو أنها وشيكة الحدوث» في مناطق بشمال قطاع غزة.
وأفاد بأن التحليلات الجغرافية المكانية تشير إلى أن ما يقرب من 70 في المئة من أراضي المحاصيل - التي أسهمت في ثلث الاستهلاك المحلي - دمرت أو لحقت بها أضرار منذ بدء تصاعد الأعمال القتالية في الحرب على غزة.
وأوضح مدير مكتب الطوارئ لـ«الفاو» أن غزة - قبل اندلاع الحرب العام الماضي - كانت مكتفية ذاتياً إلى حد كبير بالإنتاج الحيواني والمحاصيل الزراعية.
وحذر من أن الدمار الواسع لأنظمة الأغذية الزراعية بالقطاع فاقم الأزمة الإنسانية والجوع وزاد مخاطر المجاعة، مؤكداً أن «الوقت ما يزال متاحاً لإنقاذ الأرواح وذلك حتمية إنسانية ومسؤولية أخلاقية».
وقال المسؤول الأممي، إنه «بحلول وقت إعلان المجاعة سيكون الناس لقوا حتفهم بالفعل من الجوع مع حدوث عواقب لا يمكن تغييرها تستمر لأجيال»، منبهاً بأن فرصة تقديم هذه المساعدة متاحة الآن وليس غداً.
وجدد بولسون الدعوة لبذل جهود دبلوماسية عاجلة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع بما في ذلك المجاعة في قطاع غزة، مناشداً أطراف الصراع تحمل مسؤولياتها التي تحتم حماية البنية المدنية الضرورية لتوصيل المساعدات الإنسانية وضمان عمل أنظمة الأغذية أثناء الصراع المسلح.
من جهتها، تحدثت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان حول التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة بالقطاع، واصفة الأوضاع الإنسانية والحقوقية للفلسطينيين في أنحاء غزة بأنها «كارثية».
وأضافت كيريس في إحاطتها أن القيود المشددة المفروضة من إسرائيل على دخول وتوزيع السلع والخدمات الضرورية لحياة المدنيين - في أبريل الماضي - أوجدت مخاطر المجاعة والتجويع في غزة.
وشددت على «أن استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة للحرب محظور تماماً بموجب القانون الدولي».
ونبهت كيريس بأن «أعمال الاحتلال لا تهدف فقط إلى إخلاء شمال غزة من الفلسطينيين بتشريد المتبقين على قيد الحياة إلى الجنوب ولكنها تشير أيضاً إلى مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة».
وأشارت مساعدة الأمين العام مرة أخرى لدعوة لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي للعمل لمنع الوضع الكارثي في شمال غزة أو تخفيفه.