أكد وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد بن عبد العزيز الحرفش، ارتفاع معدلات الجريمة العابرة للحدود بمختلف أنواعها خاصة في ظل تنامي معدلات الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين حول العالم، والتي تعد أحد أخطر القضايا المعاصرة في ظل الكوارث والأزمات الإنسانية، وتفاقم المآسي والأضرار الناجمة عن النزاعات المسلحة والمشكلات الاقتصادية، ما يجعلها تهديدًا لأمن الدول واستقرارها.


وقال إن العالم يشهد حراكًا اقتصاديًا وثقافيًا واسعًا، يستدعي تنقل ملايين البشر يوميًا عبر مختلف وسائل النقل، وهو الأمر يستدعي ضرورة المواكبة الأمنية لمواجهة التهديدات الناجمة عن ذلك.
أخبار متعلقة وزير الاتصالات: بدعم ولي العهد المملكة منصة للمبتكرين في خدمة البشريةوزير الخارجية يبحث التطورات في غزة مع نظيره التركيالقمة العالمية للذكاء الاصطناعي تناقش "مستقبله وآثاره على البشرية" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ورشة العمل الإقليمية "أمن الوثائق وكشف الاحتيال في المعابر الحدودية" - اليوم
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات ورشة العمل الإقليمية "أمن الوثائق وكشف الاحتيال في المعابر الحدودية" التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العاصمة اليونانية أثينا خلال الفترة من 10 - 12 سبتمبر 2024م، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، وكلية متروبوليتان، بمشاركة 52 خبيرًا ومختصاً من وزارات الداخلية والجهات ذات العلاقة في الدول العربيةقضايا الهجرة واللجوءوأشار وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب تعمل على تقديم الدعم الفني والقانوني والتشغيلي وتعزيز القدرة الإقليمية في مجال إدارة الهجرة والحدود، وتقديم استشارات استرشادية واستراتيجيات إدارة التنقل البشري والهجرة على نحو أكثر كفاءة دوليًا وعربيًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ورشة العمل الإقليمية "أمن الوثائق وكشف الاحتيال في المعابر الحدودية" - اليوم
وأوضح سعى الجامعة منذ ما يقارب النصف قرن إلى نقل أفضل الممارسات والخبرات في تخصصات الأمن للدول العربية، عبر علاقاتها الدولية الواسعة ومنظومة شراكاتها العالمية، وضمن هذا السياق ترتبط الجامعة بعلاقات تعاون متميزة مع المنظمة الدولية للهجرة توجت بمذكرة تفاهم مشترك أسهمت في دعم مساعي الجامعة لرفع قدرات الأجهزة الأمنية العربية في مجالات أمن الحدود، ونظمت في إطارها العديد من الفعاليات كان آخرها "الملتقى العربي للحد من تهريب المهاجرين" الذي عقد في تونس خلال شهر مايو الماضي.
وتابع أن الجامعة وفي سياق جهودها لتعزيز أمن الحدود ومعالجة مشكلاتها وما يصاحبها من قضايا الهجرة واللجوء، فقد أنشأت مؤخرًا "المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود"، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، بهدف رفع قدرات الدول العربية في هذه المجالات إضافة إلى تعزيز التعاون العربي الدولي في أمن الحدود.الهجرة غير النظاميةمن جهته أوضح المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان البلبيسي أنه على مدى العقود الماضية، تم تسجيل زيادة عالية في الهجرة غير النظامية داخل المنطقة العربية ودول جنوب أوروبا، ولذلك، يعد التنسيق الإقليمي وبناء القدرات المشتركة أمراً ضرورياً لتنظيم هجرة أمنة ومنظمة ونظامية، ومن أحد الجوانب الأساسية لإدارة الهجرة على الحدود هي إدارة الهوية، بما في ذلك أمن وثائق السفر وكشف التلاعب والاحتيال بها.
وأكد أهمية علاقات التعاون والتنسيق بين المنظمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار مذكرة التفاهم بين الجانبين، حيث جاء توقيع هذه المذكرة نظراً للدور المتميز الذي تلعبه الجامعة منذ إنشائها عام 1978 ميلادية في مجالات عدة مثل التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب في المجالات الأمنية، بالإضافة إلى دورها الرائد كجهاز علمي لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وأشار إلى أنه ترسيخًا للعلاقة المتميزة فقد تم توقيع اتفاقية تعاون فني بين المنظمة الدولية للهجرة والجامعة في عام 2022 لإنشاء المركز العربي للتعاون الفني في مجال الهجرة والحدود في مقر الجامعة، حيث نقوم معاً في الوقت الحالي بإنشاء مختبر فحص الوثائق في مركزنا المشترك الذي سيزيد من فرص التدريب الأكاديمي لكبار الممارسين وصناع القرار في المنطقة، كما أطلقنا الترجمة العربية لدليل إجراءات فحص جوازات السفر 3,0 الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة.تهريب المهاجرينكما أكد ممثل وزير الداخلية اليوناني رئيس إدارة الأجانب وأمن الحدود الجنرال يوانيس ستافراكاكيس أهمية اليقظة المستمرة والتعاون الدولي وملاحقة الذين يهددون أمن الحدود من خلال الاحتيال على الوثائق وتهريب المهاجرين، داعيًا إلى أن تكون الورشة نقطة انطلاق لتعزيز الجهود والتعاون المشترك مع الجامعة ومواصلة مبادراتنا نحو حدود أكثر أمانًا وكفاءة، وبوابات للهجرة الآمنة والمنتظمة والإنسانية التي تعود بالنفع على الجميع.
وفي ذات السياق أكدت نائب مدير كلية متروبوليتان د. تريانت فلوريس، أهمية تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول في مجالات أمن الحدود لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود.
يشار إلى الورشة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها: توفير فهم موحد للمصطلحات القانونية والفنية المستخدمة في مجال أمن الوثائق وكشف الاحتيال، وتحديد أفضل الممارسات في مجال أمن الوثائق وكشف مكافحة التزوير والاحتيال والخبرات اللازمة لتعزيز إدارة الحدود وفقًا للمعايير العالمية، إضافة إلى تحديد أحدث الابتكارات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال أمن الوثائق، والتعرف على حقوق الإنسان التي تقوم عليها وثائق الهوية وخصوصية الوثائق والاستخدام المسؤول لتقنيات تأمين المستندات.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس الرياض جامعة نايف العربية أثينا الهجرة غير الشرعية تهريب المهاجرين النزاعات المسلحة جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة المنظمة الدولیة للهجرة أمن الحدود article img ratio فی مجال

إقرأ أيضاً:

برلمانية: القمة العربية الطارئة تناقش الرؤية المصرية في إعمار غزة

أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي شملت إسبانيا والسعودية، تعكس التحركات الدبلوماسية المصرية الرامية إلى توحيد الموقف الدولي والعربي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين، مشددة على أن مصر تقود الجهود للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ومنع أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض، مشددة على أن جولات الرئيس السيسي تغزل خيوط المنطقة للدفع نحو إعادة إعمار غزة ودعم السلام والاستقرار.

وأوضحت "حارص" في تصريحات صحفية لها اليوم، أن القمة الأخوية التي عقدها الرئيس السيسي في السعودية عقب زيارته إلى إسبانيا، بحضور قادة الخليج وملك الأردن، تمثل خطوة فارقة في تنسيق المواقف العربية، بما يضمن إفشال المخططات التي تستهدف الهوية الفلسطينية، مؤكدة أن مصر تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها ولن تسمح بأي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن القمة العربية الطارئة التي ستنعقد في القاهرة مطلع مارس المقبل، ستكون محطة محورية لكشف الستار عن الرؤية المصرية الشاملة لإعادة إعمار غزة، والتي تحظى بدعم عربي واسع، مشيرة إلى أن هذه الخطة تستند إلى الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع دون أي تهجير قسري، وهو ما يعكس موقف مصر الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، لافتة إلى  أن التحركات المصرية تأتي في توقيت حاسم، حيث تثبت القيادة السياسية قدرتها على تشكيل موقف دولي موحد، والتصدي لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني.

كما أشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا حملت دلالات كبيرة وهامة في وقت حساس، وتعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات الدولية، لا سيما مع دولة بحجم إسبانيا، التي تعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في مختلف المجالات الطاقة المتجددة، والنقل، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، مثمنة موقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين، معتبرا ذلك نقطة التقاء هامة مع الموقف المصري.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: القمة العربية الطارئة تناقش الرؤية المصرية في إعمار غزة
  • «الهجرة الدولية»: الوصول للاحتياجات الأساسية والخدمات في غزة معدوم
  • منظمة الهجرة الدولية: 62,767 مهاجر غير شرعي ومقيم يتواجدون في مصراتة
  • بولندا تنجح في تفكيك شبكة كبرى لتزوير الوثائق الأوروبية
  • الهجرة الدولية تكشف أرقاما صادمة عن النزوح في النيل الأبيض السودانية
  • جامعة الإمام تفتتح معهد تعليم اللغة العربية في المالديف
  • مجلس النواب يشارك بورشة عمل لـ«منظمة الهجرة الدولية» في تونس
  • ارتدوا ثوب الأطباء .. ختام برنامج جامعة الطفل بجامعة سلمان الدولية
  • رئيس جامعة الملك سلمان الدولية يشهد الحفل الختامي لبرنامج جامعة الطفل بـ شرم الشيخ
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 11 ألف أسرة غربي السودان