حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من تبعات تنامي المشاكل الاقتصادية التي تعصف بالصين بسبب ارتفاع معدلات البطالة، قائلاً إنها تجعل منها "قنبلة موقوتة".
وأضاف بايدن خلال مناسبة لجمع التبرعات في ولاية يوتا، "الصين قنبلة موقوتة في العديد من الحالات"، مشيراً إلى ارتفاع معدلات البطالة وشيخوخة القوى العاملة.
وتابع الرئيس الديموقراطي، أن "الصين في ورطة"، محذراً "عندما يواجه السيئون المشاكل، فإنهم يقومون بأفعال سيئة".
وسبق أن أغضب بايدن بكين عندما وصف نظيره شي جين بينغ في يونيو (حزيران) بالـ"ديكتاتور"، في تعليق وصفته الخارجية الصينية بأنه "استفزاز".
وشدد بايدن الخميس على أنه يسعى إلى "علاقة عقلانية مع الصين"، قائلاً "لا أريد أن أتسبب بالأذى إلى الصين، لكنني أشاهد".
واستأنفت الولايات المتحدة مؤخراً حوارها مع الصين من خلال زيارات متتالية إلى بكين قام بها كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وكان الهدف من زيارة بلينكن طي صفحة التوترات الأخيرة المتعلقة بالمنطاد الصيني الذي وُصف بأنه للتجسس وأسقطته الولايات المتحدة في فبراير (شباط).
ويعاني اقتصاد الصين من تراجع شديد. وخص صندوق النقد الدولي الصين في آخر تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي باعتبار أن ميزان المخاطر يتحول إلى الاتجاه النزولي. وقال صندوق النقد الدولي، إن تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من جائحة كوفيد يشهد تعثراً، مع احتمال حدوث تداعيات عبر الحدود إذا تباطأ.
انكماش الاقتصاد الصيني يهدّد قاطرة نمو العالم
https://t.co/Yfb1hhcyvh pic.twitter.com/yWM1nlLmZ2
وظلت الاتجاهات الصينية غير متسقة مع اتجاهات الدول الغنية لبعض الوقت. وظلت أسعار المنتجين، على سبيل المثال، في انخفاض على مدى الأشهر العشرة الماضية، والآن تحولت أسعار المستهلكين إلى الاتجاه السلبي أيضاً مقارنة بالعام السابق.
معدل البطالة، وخاصة بين الشباب في المدن، ظل في ارتفاع أيضاً، حيث وصل إلى واحد من كل خمسة في الأشهر الأخيرة بالغاً بذلك مستوى قياسيّاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بايدن الصين
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت زيارة وفد صندوق النقد الدولي على أسعار الفائدة في مصر؟
قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك غداة إعلان صندوق النقد الدولي اختتام بعثته زيارة لمصر.
وأبقت اللجنة على عائد الإيداع لليلة واحدة عند 27.25 بالمئة، كما أبقت على عائد الإقراض لليلة واحدة عند 28.25 بالمئة.
وقالت اللجنة في بيان "يأتي هذا القرار انعكاسا لآخر المستجدات والتوقعات على المستويين العالمي والمحلي منذ الاجتماع السابق للجنة السياسة النقدية".
وأضافت "توضح المؤشرات الأولية للربع الثالث من 2024 نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع من 2.4 بالمئة المسجلة خلال الربع الثاني من العام نفسه.
وتشير توقعات النشاط الاقتصادي للربع الرابع من 2024 إلى استمرار اتجاهه الصعودي، وإن لم يحقق طاقته القصوى بعد، مما يدعم المسار النزولي للتضخم على المدى القصير".
وقالت إنها ترى أن الإبقاء على أسعار الفائدة الأساسية للبنك المركزي دون تغيير "يعد مناسبا إلى أن يتحقق انخفاض ملموس ومستدام في معدل التضخم".
وكان صندوق النقد قال الأربعاء، إن بعثته اختتمت زيارة لمصر وأحرزت تقدما كبيرا في مناقشة السياسات لاستكمال المراجعة الرابعة في إطار تسهيل الصندوق الممدد.
والمراجعة، التي قد تمنح تمويلا بأكثر من 1.2 مليار دولار، هي الرابعة في برنامج قرض الصندوق البالغة مدته 46 شهرا والذي جرت الموافقة عليه في 2022 وتمت زيادته إلى ثماني مليارات دولار هذا العام بعد أزمة اقتصادية شهدت ارتفاع التضخم ونقصا حادا في العملة الصعبة.
وقال الصندوق أيضا إن مصر "نفذت الإصلاحات الرئيسية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي" بما في ذلك توحيد سعر الصرف الذي سهل الاستيراد في ظل تعهد البنك المركزي المصري المتكرر بالحفاظ على نظام مرن للصرف.
وشهد سعر صرف الجنيه المصري تقلبا خلال تعاملات اليوم، وهبط مقابل الدولار في منتصف التعاملات تقريبا إلى 49.85 جنيه للدولار، بحسب بيانات مجموعة بورصات لندن، لكنه أنهى التعاملات دون تغير يذكر، مسجلا 49.62 جنيه للدولار.
ولم يغير البنك المركزي أسعار الفائدة منذ أن رفعها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس آذار في إطار اتفاق القرض مع الصندوق. وكان هذا الرفع جاء بعد زيادة 200 نقطة أساس أول فبراير شباط.
وكان معدل التضخم السنوي في مصر يتجه نحو الانخفاض من أعلى مستوياته الذي بلغ 38 بالمئة في سبتمبر أيلول 2023، لكنه ارتفع على نحو غير متوقع في أغسطس آب وسبتمبر أيلول 2024.
وسجل التضخم السنوي 26.2 بالمئة في أغسطس آب ارتفاعا من 25.7 بالمئة في تموز/ يوليو، وذلك قبل أن يواصل التسارع إلى 26.4 بالمئة في أيلول/ سبتمبر، ثم 26.5 بالمئة في تشرين الأول/ أكتوبر .