شرفة نرى منها كل شيء (1)
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
مُزنة المسافر
اعتادوا طَرْقَ الأبوابِ.
لكن لا من أغراب.
فوق هذه الشرفة.
الأشبه بغرفة.
مُعلَّقة.
مُحدَّدة.
مُبدِّدة للملل.
جالِبة للكسل.
ولا من كلل في النظر للعابرين.
للخناق، لأصوات تعلو.
وهناك من يغفو.
خلف نافذة جارِهِ.
إنه الحي، الحي فعلًا.
المليء بالبهجة، بالقوة والغلبة.
انظروا للرجال المجتمعين.
لكل كاهل عابر، مُثابر على لعب الشطرنج.
للصغار القافزين بحرية فوق الحصى المُتناثرة.
المُتطايرة بين رؤوسهم.
وانظروا لهؤلاء الراقصين، القاصدين.
لدور الموسيقى.
ولبيوت المغنى.
وهل من معنى وراء أرجلهم العبثية.
وحركاتهم العشوائية.
ولكلماتهم الهوائية.
الناطقة بكل شيء.
إنها شرفة ربما للمُحبِّين.
السائلين عن دقّات القلوب.
وخفقان الأفئدة.
إنها شرفة للاستراحة.
والراحة.
وكأنها ساحة يرتاح فيها المحاربون.
والمدافعون عن الأرض.
وهل من رافضين؟
أو من قاطنين للمدينة العريضة.
لا يدركونها بأعينهم، أو يقصدونها بأرجلهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مسيرات عطبرة
في الآونة الأخيرة ضربت المرتزقة مدينة عطبرة بعدة مسيرات على أيام متعاقبة ومتتالية. ظنا منها أن ذلك يلفت نظر الجيش من معركته في بقية المحاور على مستوى الدولة. وكذلك لتعطيل مسيرة التعافي الأمني التي كست غالبية الوطن. إضافة لذلك لخصوصية مدينة عطبرة مؤخرا. ربما تكون العاصمة الإدارية قبل الرجوع للخرطوم. إذ بدأت الاستعدادات على قدم وساق في إعادة تأهيل مطارها لاستقبال الرحلات. وهناك الحدث المهم الذي ينتظره كل بيت سوداني. ممثلا في الشهادة الثانوية الذي ينطلق في (١٢/٢٨) من الشهر القادم إن شاء الله. وسوف يكون كنترول الشهادة في عطبرة. كل ذلك وغيره دفع بالمرتزقة لارتكاب تلك الحماقات. صحيح نتيجة هجوم المسيرات (زيرو). ولكن هذا لا يعني التساهل مع تلك التهديدات. عليه نطالب الأجهزة الأمنية بكل قطاعاتها أن تكون على قدر التحدي. ونلفت نظر تلك الأجهزة بأن المرتزقة تبحث الآن عن نصر زائف حتى وإن كان (فرقة إعلامية) يحقق لها بعض من أمنيات أصبحت كسراب بقيعة تحسبه تقزم ماء. وخلاصة الأمر نؤكد للمرتزقة وكلاب صيدها التقزميين بأن مدينة الحديد والنار أكبر من أن تنال منها الأيدي الآثمة بعض ما تتمناه. وذلك لقوة التلاحم الشعبي والأمني معا.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١١/٢٣
نشر المقال… يعني وجود مسيرات معناه وجود طابور خامس… انتبه.