عمّان – فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الثلاثاء في الأردن لاختيار أعضاء مجلس النواب الأردني العشرين، وفق قانون انتخابي جديد أعاد توزيع فرص الترشح ضمن دائرتين محلية وأخرى عامة، خُصص لهما 138 مقعدا، منها 97 للمحلية موزعة على 18 دائرة انتخابية، و41 مقعدا للقائمة العامة مخصصة للأحزاب والتحالفات الحزبية.

وتحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب، يخوص هذه الانتخابات 1634 مرشحا ومرشحة للدائرتين المحلية والعامة، ويحق لأكثر من 5 ملايين أردني وأردنية الإدلاء بصوتيْن بحسب القانون الجديد، الذي يعتمد النظام النسبي المغلق للقوائم العامة الحزبية، والنظام النسبي المفتوح للقوائم المحلية.

وقد أكدت مديرية الأمن العام أنها ستعمل على تعزيز الأمن وإنفاذ القانون بعدالة، وعلى منع أي مظاهر أو ممارسات خاطئة تهدد سلامة المواطنين مثل إطلاق العيارات النارية والمواكب المعيقة، وأعلنت أنها وفّرت أكثر من 54 ألفا من الضباط رجال الأمن، بالإضافة إلى آلاف الأنظمة التقنية والمعدات والآليات والمركبات الداعمة، لإنجاح العملية الانتخابية.

ووفق هيئة الانتخابات، بلغت نسبة الاقتراع في مختلف دوائر المملكة حتى الساعة 2 ظهرا 14% بمشاركة 626 ألف مقترع، وبحلول الساعة الثالثة والنصف عصرا بلغت النسبة نحو 19% بمشاركة ما يزيد عن 960 ألف ناخب.

يتنافس في الانتخابات 1634 مرشحا ومرشحة خُصص لهم 138 مقعدا في مجلس النواب (الجزيرة) تجاوزات ومخالفات

وما إن بدأت العملية الانتخابية، راج الحديث عن وجود تجاوزات ومخالفات، لكنها بحسب مدير مركز "راصد" لمراقبة الانتخابات الدكتور عامر بني عامر لم تؤثر على سير الانتخابات بالمجمل. غير أنه أكد، للجزيرة نت، رصد عملية شراء أصوات خارج مراكز الاقتراع وعدد من المخالفات المرتبطة بالتأثير على حرية الناخبين في الاختيار.

وأشار بني عامر إلى أن فريق "راصد" جمع ما يزيد على 190 ملاحظة ومخالفة تتعلق بسير العملية الانتخابية، تم التواصل في معظمها مع الهيئة المستقلة للانتخاب، وتصويب الجزء الأكبر منها بشكل مباشر.

وأضاف أن تجهيزات الهيئة المستقلة للانتخاب ممتازة من حيث توفير المواد اللازمة قبل دخول وقت الاقتراع في المراكز، وأن الأمور في المجمل تسير بسلاسة، لافتا إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب حوّلت ما يقرب من 30 شخصا إلى المدعي العام بعد قيامهم بخروقات ومخالفات انتخابية.

كما قال مدير الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور رامي عياصرة -بعد مرور 6 ساعات على بدء الانتخابات- إنهم بوصفهم مراقبين محليين يؤكدون أن "العملية الانتخابية تجري بطريقة سلسلة، رغم وجود بعض الملاحظات التي رصدها مراقبونا في مختلف الدوائر الانتخابية، والتي تشكل حالات خرق لبعض التعليمات المتعلقة بالعملية الانتخابية".

وأضاف عياصرة للجزيرة نت أنهم ينتظرون نتائج تحقيق الهيئة المستقلة للانتخاب حول ما تم الحديث عنه في وسائل الإعلام وذكرته الهيئة عن "وجود أوراق اقتراع خارج مراكز التصويت في مدينة معان (جنوبي الأردن)"، وقال "هذا الخرق الواضح يمكن أن يطعن بالعملية الانتخابية".

من جهتها أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب حصر الخروقات الانتخابية الواضحة في التالي:

استبدال رؤساء 3 لجان انتخاب، إحداها للتأثير على الناخبين. إحالة 34 مخالفة للادعاء العام، 25 منها تتعلق بتصوير أوراق الاقتراع. 3 حالات انتحال شخصية. 3 حالات عدم تحبير الإصبع بالحبر الخاص. 3 حالات تعدي على اللجان وخرق سرية التصويت. حالتا إطلاق نار بمناطق بعيدة عن مراكز الاقتراع. يحق لأكثر من 5 ملايين أردني وأردنية الانتخاب والإدلاء بأصواتهم للقائمتين العامة والمحلية (الجزيرة) إقبال متزايد

قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، رغم الأوضاع الإقليمية، دليل على صلابة الأردن ووضوح المسار الذي رسمه الملك عبد الله الثاني لمسيرة التحديث الشامل". وخلال إدلائه بصوته، حثّ المواطنين على الإقبال على صناديق الاقتراع باعتبارها "المدخل للمشاركة في صنع القرار".

وأوضحت الدكتورة وفاء العموش، وهي مديرة مركز اقتراع في محافظة الزرقاء (شرقي عمان)، أن العملية الانتخابية تسير بسهولة ويسر دون وجود تجاوزات أو مخالفات تذكر، وأضافت للجزيرة نت أن نسبة الاقتراع "جيدة جدا" في المركز الذي تشرف عليه، وأن هناك تعاونا بين الناخب والمشرفين على العملية الانتخابية سعياً لإنجاز يوم انتخابي دون تجاوزات أو معيقات تذكر.

وعلقت الناخبة سمية بني هاني -التي تنتخب للمرة الأولى- على القانون الانتخابي الجديد، قائلة للجزيرة نت إن التعديلات الدستورية الأخيرة وقانون الانتخابات الجديدة "من الممكن أن يؤسسا لحالة حزبية وسياسية جديدة، تكون بكل تأكيد أفضل من الوضع الحالي"، وأعربت عن أملها بأن تمر العملية الانتخابية دون مخالفات أو تدخلات رسمية، وأن تكون نزيهة دون شوائب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهیئة المستقلة للانتخاب العملیة الانتخابیة للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأردنية بقيادة الخصاونة تقدم استقالتها للملك عبدالله الثاني

قدم رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الأحد، استقالة حكومته للملك عبد الله الثاني تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، على ما أفاد التلفزيون الرسمي الأردني.

وقالت قناة « المملكة » إن « حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة قدمت الأحد استقالتها بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين ».

وجرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل أربع سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني الذي يكلف رئيس وزراء جديدا تشكيل حكومة جديدة.

إلى ذلك، تقدم الإسلاميون في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء بحصولهم على 31 مقعدا من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة. وبين الفائزين 27 امرأة.

 

وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير 2022، خص ص 41 مقعدا للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.

 

وشكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (55 عاما) في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2020.

 

ويعاني الاردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعا اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 وديون فاقت خمسين مليار دولار.

 

كما يعاني اقتصاد المملكة تأثير الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت السبت الفائت شهرها الثاني عشر، ولا سيما في قطاع السياحة الذي تشكل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.

 

وتستضيف المملكة الهاشمية 1,3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن أكلاف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.

 

ويعتمد اقتصاد المملكة الى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول الخليج.

 

ومنذ اندلاع الحرب في غزة يشهد الأردن تظاهرات تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.

 

واستدعت عم ان مطلع تشرين الثاني/نوفمبر سفير المملكة لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية استقالة الاردن الحكومة خصاونة

مقالات مشابهة

  • فوز الإسلاميين في الانتخابات الأردنية والدلالات المرسلة للكيان الصهيوني
  • رئيس جامعة المنصورة يعقد حوار مع الهيئة المعاونة لهيئة التدريس لمناقشة تطوير العملية التعليمية
  • الانتخابات الأميركية.. حزب واحد شرير بأسماء مختلفة
  • أي مشهد سياسي بتونس قبل أسابيع من الاقتراع الرئاسي؟
  • تفاصيل استقالة الحكومة الأردنية بعد مرور أقل من أسبوع على الانتخابات البرلمانية
  • الحكومة الأردنية بقيادة الخصاونة تقدم استقالتها للملك عبدالله الثاني
  • د. عبيدات : الانتخابات النيابية.. فاز انصار المعلمين وخسرت احزاب السلطة
  • مفوضية الانتخابات:إنطلاق الحملة الانتخابية لبرلمان الإقليم ستحدد الأسبوع المقبل
  • المستقلة للانتخاب: إدانة مرشح فاز بالانتخابات بجناية الرشوة
  • عاجل | المحكمة الإدارية بتونس: هيئة الانتخابات ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة إعادة إدراج 3 مرشحين رئاسيين رفضتهم الهيئة