جامعة المعرفة والعلوم الحديثة تحيي ذكرى المولد النبوي وتحتفي بالطلاب الأوائل
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الثورة نت / أحمد المالكي
. أقامت جامعة المعرفة والعلوم الحديثة اليوم الثلاثاء بصنعاء فعالية احتفالية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف 1446 هجرية واستقبال الطلاب الجدد وتكريم الأوائل .
وفي الفعالية أوضح حسن الصعدي وزير التربية والتعليم والبحث العلمي ورئيس مجلس أمناء جامعة المعرفة والعلوم الحديثة أن من نعم الله على بلدنا أن تكون فعالياتنا وانشطتنا وبرامجنا مرافقة مع مولد النبي عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم ، حيث اختير شعار مناسبة هذا العام معنوناً بقوله تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” ، وانه من المهم لأبنائنا وبناتنا وطلابنا جميعا أبناء هذا الجيل أن يتفهموا سياق هذه الآية في القرآن مع الأحداث الجارية ، لأن من لا يحمل روحية النبي “ص” لن يفهم هذه الآية كما ينبغي بل سينظر إليها كما يريد أعداء الإسلام لها من زاوية مشوهة ونظرة مغلوطة ، واننا حسب نظرة الغربيين أمة يجب أن تكون متحضرة وتنطلق من حوار الحضارات وغيرها من الشعارات الزائفة وهي شعارات في الحقيقة ليست موجودة لديهم بل مصطلحات وشعارات مغلوطة ولا تجدهم يتعاملون مع فلسطين واليمن ولبنان والسودان والمستضعفين في العالم وفق هذه الشعارات وحقوق الإنسان وغيرها بل هم لا ينظرون للمسلمين وغيرهم من الشعوب المستضعفة إلا من باب التكبر والوحشية والجبروت والتسلط والطغيان وكل معاني الظلم والطاغوت، ولذلك هم لا يتحركون من منطلق الصفات الأخلاقية والإنسانية في الواقع ، وقال الصعدي : أن خطاب الله لرسوله الكريم تجاه هؤلاء الذين يحملون هذه النفسيات الظالمة جاء بوجوب جهادهم في كل الميادين العسكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية وغيرها من الميادين الحياتية الأخرى ، ولذلك ومن هذا المنبر الأكاديمي والعلمي فنحن نخاطب الجميع بأهمية أن نبني أنفسنا لجهاد هؤلاء الماكرين في كل ميدان نصرةً للمظلومين وأن نقيم الحق والعدل وحتى لا نكون بعيدين عن الرسول والقرآن وأخلاق الإسلام الكريمة .
وأشار الصعدي إلى أهمية الحذر من عمل المنافقين الذين يعملون ليلاً ونهاراً في ظرب الجبهة الداخلية والفت في عضد الناس وتشويه مسيرتهم والتثبيط والإرجاف في اوساطهم.
مشدداً على أهمية أن يتم تربية وبناء أبناءنا على زكاء النفوس والإيمان والتبيين والثقة بالله والتوكل عليه والإعتماد على أنفسنا حتى نواجه أعداء الله وحتى نقدم رسالة الجهاد والإسلام بنجاح واقتدار.
وفي الكلمة الترحيبة بحضور العلامة عبد المجيد الحوثي رئيس الهيئة العامة للأوقاف ووكيلا وزارة الثقافة والسياحة عبد الحكيم الضحياني وعلي ابراهيم المؤيد ، ورؤساء الجامعات الدكتور عبد الحكيم الرميمة رئيس جامعة اقرأ للعلوم والتكنولوجيا والدكتور خالد صلاح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا ، أوضح الدكتور محمد مهدي رئيس جامعة المعرفة والعلوم الحديثة أن إحياء هذه المناسبة يأتي امتثالاً لتوجيهات الحق تبارك وتعالى ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” حيث كان لليمنيين قصب السبق في الاحتفاء بمولد هذا النبي الكريم والإيمان به ونصرته في مختلف محطات تبليغ هذا الدين القويم منذ فجر الإسلام وحتى هذا العصر ، وأن الشعب اليمني ما يزال يتصدر الشعوب العربية والإسلامية في الإهتمام والتعظيم والإبتهاج بذكرى المولد النبوي الشريف عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم .
مشيرا إلى أن المحبة والولاء لرسول الله لها أثر بالغ في الحياة العملية حيث يحظى المؤمن الموالي لله ورسوله وأهل بيته بالنصر والتأييد حسب السنن الإلهية ، وهذا ماتجلى بوضوح في معركة الشعب اليمني مع قوى الظلم والإستكبار العالمي بالنصر والتمكين من الله.
وقال الدكتور مهدي أن أهمية إحياء هذه المناسبة تتجلّى بجعلها محطة لاستلهام العبر والدروس من السيرة النبوية العطرة قولاً وعملاً في كل شئون حياتنا ، وعلى رأس ذلك جهاد الكفار والمنافقين امتثالاً لأوامر الله القوي المتعال، وهو ما يجسده شعبنا وقيادته وشعبة في مساند إخواننا في قطاع غزة وفلسطين ، والذين يتعرضون لعدوان ومجازر يندى لها جبين الإنسانية من قبل جيش العدو الصهيوني المدعوم من أمريكيا والقوى الغربية الظالمة .
ولفت الدكتور مهدي إلى أنه وتزامناً مع الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة فإنها فرصة للترحيب بالدفعة الجديدة التي التحقت بالجامعة هذا العام ، مؤكداً أن الجامعة لن تألوا جهداً في توفير المناخ الأكاديمي المناسب للدراسة والتخصص العلمي ، وتذليل كافة العقبات والصعاب التي قد تواجه الطلاب الجدد ، مضيفاً أن هذه المناسبة الكريمة تعد فرصة للإحتفاء بالطلاب والطالبات المتفوقين الأوائل في كافة المستويات الدراسية ، والذين تميزوا في دراستهم وحصدوا أعلى المراتب.
وفي الفعالية ألقى الشيخ شمسان ابو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة كلمة الضيوف أكد فيها على أهمية أحياء هذه الذكرى النبوية العطرة التي يجسدها شعبنا اليمني حباً وولاءً لرسوله وفقا لتوجيهات الله تعالى ، مهنئا جامعة المعرفة والعلوم الحديثة وقيادتها وطلابها الأحتفاء بمولد الرسول ونصرةً لأهلنا في غزة واستقبالاً لطلاب الجامعة الجدد وتكريما للطلاب المتفوقين ممن اكملوا دراستهم في الجامعة ، وهي نعمة عظيمة عندما نجد في يمن الإيمان الذي يتصدر المشهد والمواقف في حبه وولاءه لله ولرسوله يقدم المواقف العملية التي تعد شاهداً على عظمة الإسلام وعظمة هذا الشعب وارتباطه برسول الله ، وهو ما يجسد قول الرسول “ص” “اني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن” حيث تتجسد مواقف اليمن واليمنيين قيادة وشعبا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لفلسطين وغزة ، بينما ملوك ورؤساء التطبيع والإنبطاح يتفرجون ولا يحركون ساكناً تجاه المجازر البشعة التي يرتكبها الصهاينة بحق اهلنا وأخوتنا في غزة وفلسطين.
وقال أبو نشطان : ونحن نحتفل بمولد رسول الله يجب أن نكون متأسين برسول الله قولاً وعملاً في العمل والجهاد والبذل والعطاء وكل مجالات الحياة.
تخلل الفعالية أوبريت فني وفقرات شعرية نالت استحسان الحاضرين .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وبدأ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.