الثورة نت / أحمد المالكي

. أقامت جامعة المعرفة والعلوم الحديثة اليوم الثلاثاء بصنعاء فعالية احتفالية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف 1446 هجرية واستقبال الطلاب الجدد وتكريم الأوائل .
وفي الفعالية أوضح حسن الصعدي وزير التربية والتعليم والبحث العلمي ورئيس مجلس أمناء جامعة المعرفة والعلوم الحديثة أن من نعم الله على بلدنا أن تكون فعالياتنا وانشطتنا وبرامجنا مرافقة مع مولد النبي عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم ، حيث اختير شعار مناسبة هذا العام معنوناً بقوله تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” ، وانه من المهم لأبنائنا وبناتنا وطلابنا جميعا أبناء هذا الجيل أن يتفهموا سياق هذه الآية  في القرآن مع الأحداث الجارية ، لأن من لا يحمل روحية النبي “ص” لن يفهم هذه الآية كما ينبغي بل سينظر إليها كما يريد أعداء الإسلام لها من زاوية مشوهة ونظرة مغلوطة ،  واننا حسب نظرة الغربيين أمة يجب أن تكون متحضرة وتنطلق من حوار الحضارات وغيرها من الشعارات الزائفة وهي شعارات في الحقيقة ليست موجودة لديهم  بل مصطلحات وشعارات مغلوطة ولا تجدهم يتعاملون مع فلسطين واليمن ولبنان والسودان والمستضعفين في العالم وفق هذه الشعارات وحقوق الإنسان وغيرها بل هم لا ينظرون للمسلمين وغيرهم من الشعوب المستضعفة إلا من باب التكبر والوحشية والجبروت والتسلط والطغيان وكل معاني الظلم والطاغوت،  ولذلك هم لا يتحركون من منطلق الصفات الأخلاقية والإنسانية في الواقع ، وقال الصعدي : أن خطاب الله لرسوله الكريم تجاه هؤلاء الذين يحملون هذه النفسيات الظالمة جاء بوجوب جهادهم في كل الميادين العسكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية وغيرها من الميادين الحياتية الأخرى ، ولذلك ومن هذا المنبر الأكاديمي والعلمي فنحن نخاطب الجميع بأهمية أن نبني أنفسنا لجهاد هؤلاء الماكرين في كل ميدان نصرةً للمظلومين وأن نقيم الحق والعدل وحتى لا نكون بعيدين عن الرسول والقرآن وأخلاق الإسلام الكريمة .

وأشار الصعدي إلى أهمية الحذر من عمل المنافقين الذين يعملون ليلاً ونهاراً في ظرب الجبهة الداخلية والفت في عضد الناس وتشويه مسيرتهم والتثبيط والإرجاف في اوساطهم.
مشدداً على أهمية أن يتم تربية وبناء أبناءنا على زكاء النفوس والإيمان والتبيين والثقة بالله والتوكل عليه والإعتماد على أنفسنا حتى نواجه أعداء الله وحتى نقدم رسالة الجهاد والإسلام بنجاح واقتدار.

وفي الكلمة الترحيبة بحضور العلامة عبد المجيد الحوثي رئيس الهيئة العامة للأوقاف ووكيلا وزارة الثقافة والسياحة عبد الحكيم الضحياني وعلي ابراهيم المؤيد ، ورؤساء الجامعات الدكتور عبد الحكيم الرميمة رئيس جامعة اقرأ للعلوم والتكنولوجيا والدكتور خالد صلاح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا ، أوضح الدكتور محمد مهدي رئيس جامعة المعرفة والعلوم الحديثة أن إحياء هذه المناسبة يأتي امتثالاً لتوجيهات الحق تبارك وتعالى ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” حيث كان لليمنيين قصب السبق في الاحتفاء بمولد هذا النبي الكريم والإيمان به ونصرته في مختلف محطات تبليغ هذا الدين القويم منذ فجر الإسلام وحتى هذا العصر ، وأن الشعب اليمني ما يزال  يتصدر الشعوب العربية والإسلامية في الإهتمام والتعظيم والإبتهاج بذكرى المولد النبوي الشريف عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم .
مشيرا إلى أن المحبة والولاء لرسول الله لها أثر بالغ في الحياة العملية حيث يحظى المؤمن الموالي لله ورسوله وأهل بيته بالنصر والتأييد حسب السنن الإلهية ، وهذا ماتجلى بوضوح في معركة الشعب اليمني مع قوى الظلم والإستكبار العالمي بالنصر والتمكين من الله.
وقال الدكتور مهدي أن أهمية إحياء هذه المناسبة تتجلّى بجعلها محطة لاستلهام العبر والدروس من السيرة النبوية العطرة قولاً وعملاً في كل شئون حياتنا ، وعلى رأس ذلك جهاد الكفار والمنافقين امتثالاً لأوامر الله القوي المتعال، وهو ما يجسده شعبنا وقيادته وشعبة في مساند إخواننا في قطاع غزة وفلسطين ، والذين يتعرضون لعدوان ومجازر يندى لها جبين الإنسانية من قبل جيش العدو الصهيوني المدعوم من أمريكيا والقوى الغربية الظالمة .
ولفت الدكتور مهدي إلى أنه وتزامناً مع الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة فإنها فرصة للترحيب بالدفعة الجديدة التي التحقت بالجامعة هذا العام ، مؤكداً أن الجامعة لن تألوا جهداً في توفير المناخ الأكاديمي المناسب للدراسة والتخصص العلمي ، وتذليل كافة العقبات والصعاب التي قد تواجه الطلاب الجدد ، مضيفاً أن هذه المناسبة الكريمة تعد فرصة للإحتفاء بالطلاب والطالبات المتفوقين الأوائل في كافة المستويات الدراسية ، والذين تميزوا في دراستهم وحصدوا أعلى المراتب.

وفي الفعالية ألقى الشيخ شمسان ابو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة كلمة الضيوف أكد فيها على أهمية أحياء هذه الذكرى النبوية العطرة التي يجسدها شعبنا اليمني حباً وولاءً لرسوله وفقا لتوجيهات الله تعالى ، مهنئا جامعة المعرفة والعلوم الحديثة وقيادتها وطلابها الأحتفاء بمولد الرسول ونصرةً لأهلنا في غزة واستقبالاً لطلاب الجامعة الجدد وتكريما للطلاب المتفوقين ممن اكملوا دراستهم في الجامعة ،  وهي نعمة عظيمة عندما نجد في يمن الإيمان الذي يتصدر المشهد والمواقف في حبه وولاءه لله ولرسوله يقدم المواقف العملية التي تعد شاهداً على عظمة الإسلام وعظمة هذا الشعب وارتباطه برسول الله ، وهو ما يجسد قول الرسول “ص” “اني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن” حيث تتجسد مواقف اليمن واليمنيين قيادة وشعبا في  معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لفلسطين وغزة ، بينما ملوك ورؤساء التطبيع والإنبطاح يتفرجون ولا يحركون  ساكناً تجاه المجازر البشعة التي يرتكبها الصهاينة بحق اهلنا وأخوتنا في غزة وفلسطين.
وقال أبو نشطان : ونحن نحتفل بمولد رسول الله يجب أن نكون متأسين برسول الله قولاً وعملاً في العمل والجهاد والبذل والعطاء وكل مجالات الحياة.
تخلل الفعالية أوبريت فني وفقرات شعرية نالت استحسان الحاضرين .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله .. محطات مضيئة في حياة البابا شنودة الثالث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي كان أحد أبرز القادة الروحيين في تاريخ مصر الحديث، حيث امتدت خدمته لأكثر من 40 عامًا.

ولد البابا شنودة في 3 أغسطس 1923 بمحافظة أسيوط، باسم نظير جيد روفائيل، وبدأ رحلته العلمية بدراسة التاريخ في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، قبل أن يلتحق بالكلية الإكليريكية، حيث تميز بفكره العميق وتوجهه نحو الرهبنة.

في عام 1954، قرر أن يكرس حياته للرهبنة، فانضم إلى دير السريان بوادي النطرون واتخذ اسم الراهب أنطونيوس السرياني، وعاش حياة زهد وتأمل امتدت لعدة سنوات، حتى تم اختياره ليكون أسقفًا للتعليم عام 1962.


 

في 14 نوفمبر 1971، تم تنصيبه بطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليصبح البابا شنودة الثالث، ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا محوريًا في تعزيز الوحدة الوطنية، ونشر التعليم اللاهوتي، وإرساء منهج فكري يجمع بين الإيمان العميق والانفتاح على الحوار.


 

ظل البابا شنودة رمزًا للحكمة والتسامح، وكانت كلماته مصدر إلهام للملايين، حتى رحل عن عالمنا في 17 مارس 2012، تاركًا إرثًا روحانيًا وفكريًا خالدًا في وجدان المصريين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية
  • رئيس جامعة الأزهر: هلاك أصحاب الفيل كان أشد من أي عقوبة أخرى في القرآن
  • 10 مآذن تصدع بالأذان بالمسجد النبوي الشريف
  • في ذكرى رحيله .. محطات مضيئة في حياة البابا شنودة الثالث
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا في ذكرى غزوة بدر دعمًا لفلسطين ومواجهة العدوان الأمريكي
  • حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة .. مفتي الجمهورية يجيب
  • ما حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة؟.. المفتي يوضح «فيديو»
  • المفتي يكشف حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة
  • عائلة السادات تحيي ذكرى نصر العاشر من رمضان في مسقط رأسه بميت أبو الكوم