بوابة الوفد:
2024-11-08@19:00:03 GMT

دماء على عتبات السايبر

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كعادة الشباب فى أيام الإجازة يقضون بعض الوقت فى اللعب والمرح داخل صالات السايبر فى ألعاب الفيديو جيم، وكان «إسلام وخالد» كباقى أفراد منطقتهم فى الوراق يتوجهون إلى سايبر «زومبى» لممارسة هوايتهما فى الألعاب.

فى سيناريو شبه يومى اعتادا عليه أن يتقابلا داخل السايبر حتى ينتهيا ويغادرا سويا، لكن تلك المرة طرأ تغير على الصديقين كتب نهاية أحدهما على يد الآخر وسط ذهول الأهالى والجيران من هول الصدمة.

داخل سايبر «زومبى» كان يتجمع شباب المنطقة للتنافس فى ألعاب الفيديو جيم، ووسط أصوات اللعب والضحك فوجئ الجميع بوقوع مشادة كلامية بين «إسلام وخالد» على فلاشة ألعاب إلكترونية، بعد رفض أحدهما منحها للآخر، ونجح رواد المقهى الإلكترونى فى الفصل بينهما.

أمام السايبر تجدد الخلاف بينهما واشتد الشجار مرة أخرى فتطاول القتيل على الجانى وصفعة ببوكس فى وجهه ما أثار حفيظة المتهم وهرول داخل السايبر متوجهاً لركن المآكولات الخفيفة وتحصل منه على سكين تستخدم فى قطع الطعام، وغرزها فى صدر صديقه بوسط الشارع على عتبات السايبر.

لم يصدق المارة والجيران ما شهدته أعينهم، وحاولوا إنقاذ المصاب لكن الطعنة اخترقت الصدر بسبب قوتها وتسببت فى تهتك بالرئة ووفاة الضحية، ليرحل تاركا خلفه جرحاً وألماً فى نفوس أسرته وأصدقائه وبقعة دماء ستظل شاهدة على غدر الصديق.

نظر القاتل «إسلام» إلى جسد صديقه «خالد» وهو يسقط أرضاً فأدرك أنه كتب نهايته، فهرول هرباً من موقع الحادث خوفاً من ضبطه أو الفتك به، وترك صديقه يصارع الموت ويطلب النجدة لمحاولة إنقاذه «إلحقونى حد يودينى المستشفى». 

طوال الطريق لم تنقطع دعوات الأهل والجيران بأن ينقذ الله الشاب المصاب، ويكتب له النجاة، لكن غزارة الدماء التى سالت من جسد الضحية أفقدته كميات كبيرة من الدماء لعمق الجرح وودع الحياة على يد صديقه الذى كان يقضى معه أغلب أوقات اليوم.

داخل مكتبه كان يتابع الرائد محمد طارق، رئيس مباحث الوراق، مهام عمله لا سيما أنه تم نقله حديثاً فى حركة ترقيات الشرطة التى صدرت قبل أيام، فوجئ ببلاغ لقسم الشرطة بوقوع مشاجرة بين شابين أحدهما يدعى إسلام 18 عاماً، طالب بالصف الثالث الثانوى الصناعى، والآخر يدعى خالد، 17 عاماً بالصف الثانى الثانوى العام، ووفاة الأخير على يد الأول بطعنة قوية فى الصدر.

انتقل رئيس المباحث والقوة المرافقة له إلى مكان البلاغ بعد إخطار اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعقيد مجدى موسى مفتش مباحث الوراق وأوسيم.

وتحفظت قوات الأمن على كاميرات المراقبة المتواجدة بالمكان والتى سجلت وقت وقوع الجريمة، كما تم رفع عينة من دماء الضحية المتواجدة أمام سايبر النت.

ونجحت جهود رجال الأمن فى ضبط المتهم، وإجراء معاينة تصويرية بمكان الحادث.

 

اعترافات المتهم:

 «قل منى قدام الناس وضربنى بالبوكس»

بدموع تتساقط من عينيه وقف الشاب المتهم فى حالة يرثى لها، وراح يسرد تفاصيل الخلاف الذى وقع بينه وبين صديقه، وقال إنه كان داخل السايبر بصحبة صديقه المتوفى كعادته بصورة شبه يومية، لكن فى تلك المرة تشاجر مع صديقه على غير عادتهما بسبب فلاشة محمل عليها بعض ألعاب الإنترنت.

«صاحبى قل منى قدام الناس» بتلك الجملة واصل المتهم حديثه أمام جهات التحقيق، وقال إنه عندما تشاجر مع صديقه لم يكن ينوى قتله ولم يخطر على باله التخلص، لكن المجنى عليه اعتدى عليه بضربه بيديه فى وجهه «ضربنى بالبوكس فى عينى»، ما أثار غضبه وتوجه فى لحظة غضب سيطر فيها الشيطان على تفكيره إلى داخل السايبر وحصل على سكينه وطعنه بها فى الصدر.

وأشار المتهم إلى أنه غير مصدق ما انتهت إليه الأحداث بينه وبين صديقه وأنه نادم على ذلك التصرف الدى ارتكبه فى ساعة شيطان، مؤكداً أن والده صاحب ورشة ميكانيكا وكان يعتمد عليه فى مساعدته فى إنجاز الأعمال بالورشة.

 

شهود العيان:

 الخلاف على فلاشة ألعاب فيديو جيم

شهود عيان أكدوا أنه وقت صلاة الظهر فوجئوا بنشوب مشاجرة بين المجنى عليه والمتهم، وقيام الأخير بطعن صديقه وسط الشارع وسقط جثة غارقاً فى دمائه، مؤكدين أن الاثنين من طلبة المرحلة الثانوية وانتهى مستقبلهما بسبب ألعاب السايبر، لاختلافهما على فلاشة ألعاب فيديو جيم.

وأكد الشهود والجيران أن منطقة الحادث تتمتع بالعلاقات الطيبة بين أفرادها وأن مثل ذلك الحادث يعتبر الأول من نوعه، بالرغم من وقوع حوادث مشابهة له فى مناطق قريبة ومجاورة منهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دماء السايبر الشباب الإجازة اللعب المرح ألعاب الفيديو الألعاب سيناريو الأهالى الجيران المصاب

إقرأ أيضاً:

«دماء على باب مقبرة أثرية».. دموع «أب» ذبح طفله على أيدي شياطين الأنس

بين عشية وضحاها فقدا أغلى ما يمتلكان.. طفلهما الذي كانا يريانه يكبر أمامها يومًا تلو الآخر، ويمنيان النفس أن يأتي اليوم الذي يُصبح فيه رجلا يفرح قلبيهما، إلا أن القدر كان يخبئ لهما ما لا تحمد عقباه.

على أرض قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط، وقعت جريمة تقشعر لها الأبدان، حين اختطف 5 ذئاب بشرية طفلًا في السابعة من عمره، وذبحوه وقطعوا جثته إلى أشلاء وقدموه قربانًا لشياطين أمثالهم أوهموهم أن الطريقة الوحيدة لفتح باب مقبرة فرعونية هو ذبح طفل على أعتابها.

قصة ذبح طفل لفتح مقبرة فرعونية

4 ليالٍ لم ينم فيها «عصام» وزوجته « أم أماني»، حسرة على اختفاء ابنهما «محمد» في أجواء يجوبها الغموض في قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط.

على أرض قرية البداري، ظل الأبوان يناجيان ربهما بأن يحفظ نجلهما وألا يصيبه مكروه، وظلا يطرقان كل الأبواب ويسألان عنه كل الناس، حتى عثر عليه قتيلا وسط زراعات مقطوع كفي اليدين، إذ قدمها الجناة قربانًا للجن من أجل فتح مقبرة فرعونية أوهمهم دجال أنها لن تفتح إلا بهذه الطريقة.

بداية الواقعة

الثانية عشر ظهرًا، منتصف يونيو الماضي، وبعد أن تناول «عصام» وزوجته وجبة غدائهما، عقب عودتهما من أرضهما الزراعية على أطراف قرية الهمامية بالبداري، طلب «محمد» (7 سنوات) من والده المزارع مفتاح شقتهما في منزل العائلة، وظن الأب أن نجله يلهو في غرفته، وبعد وقت قصير رد الطفل المفتاح لوالده دون أن يخبره أنه أخذ هاتف والدته كالعادة.

يقول الأب: «ابني ديما كان بياخد تليفون أمه عشان عليه ألعاب».

وفي الواحدة بعد منتصف النهار، خرجت والدته «أم محمد» لكى تنال قسطا من الراحة بعد يوم عمل شاق في الأرض، وقبل أن تغط في نومها تفاجأت باختفاء هاتفها المحمول من غرفتها فجأة، وأخبرت زوجها الذي حاول الاتصال لكن محاولته جميعها باءت بالفشل.

يؤكد الأب المكلوم: «كان من تلت ساعة مفتوح وبعدها لقيت تليفون مراتي مغلق».

«محمد عصام»، ابن السبع أعوام، أختفي عن أنظار والديه فجأة في وقت القيلولة حال خروجه بهاتف والدته للهو أمام منزله كعادته، رحلة البحث عن طالب الصف الثاني الإبتدائي بدأت في شوارع قرية الهمامية و أطرافها، لم يظن «عصام » الثلاثيني أن نجله خطف كونه لم يكن له أى خلاف مع أحد: «مفيش حد له معايا أي مشاكل عشان يخطف ابني أو يقتله».

مساعي أهالي « الهمامية» في العثور على «محمد» استمرت حتى صبيحة اليوم التالي دون جدوي، لم يتردد الأب وذهب إلى قسم شرطة البداري ليحرر محضر بتغيب نجله عن المنزل في ظروف يجوبها الغموض، 4 ليالي جاب فيها شوارع البدراي بحثا عن ابنه، حتى مغيب شمس اليوم الأخير من شهر يونيو، إذ عثر أحد الفلاحين على جثمان عارٍ في زراعته، حينها أبلغ الشرطة التي استدعت «عصام» للتعرف على هوية القتيل إذا كانت تطابق مواصفات نجله المتغيب: «قالولي تعالي عشان لقينا قتيل في الشامي»، هكذا يسرد الأب التفاصيل.

لم يتمالك «عصام» أعصابه لحظة واحدة، ولم يقوى على تحمل ما حل به من مأساة حين تعرف على ابنه «محمد»، الذي وجده جثة مبعثرة وسط زراعات الذرة، مشاهد الجثمان لم ينساها الأب المكلوم «رحت شوفت ابني كان مذبوح ومدلوق عليه مياه نار» يصمت الأب الذي كسى الحزن ملامحه حسرة على رحيل ابنه بشكل مأساوي واصفًا المشهد المؤلم:« لقيت ايدين ابني مقطوعة».

5 ليالي احتاجتها قوات الشرطة في كشف الغموض، حتى وصلت للجناة وتبين أنهم 5 أشخاص من بينهم 3 أشقاء، وإلقاء القبض عليهم واعترفوا انهم استدرجوا الطفل المجني عليه «محمد» لقتله داخل حظيرة مواشي باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، حيث القوا الجثمان في الزراعات بعد ذبحه بغرض الحصول على كفيْ يديْ واستخدامهما في أعمال التنقيب، و دفنوها لحين بيعها بمقابل مبالغ مالية.

وبعد نحو 4 أشهر من تداول القضية بين أورقه الجنايات، أحالت محكمة جنايات أسيوط الجناة الخمسة المتهمين في القضية رقم 3316 لسنة 2024 إداري مركز البداري بذبح الطفل «محمد» من أجل التنقيب عن الآثار إلى فضيلة فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، لاتهامهم بخطف الطفل «محمد» وذبحه وبتر كفيه لبيعهما للمنقبين عن المقابر الأثرية بمركز البداري في أسيوط، وحددت المحكمة جلسة الأول من شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم في القضية.

صدر القرار برئاسة المستشار سامح سعد طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة، وحضور أحمد جمال أبوزيد وكيل النائب العام، وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي.

وأسند أمر الإحالة في القضية للمتهمين «مدحت. ع. أ» 19 عامًا، وشقيقيه «مصطفى. ع. أ» 15 عامًا، و«محمود.ع. أ» 22 عامًا، و«فارس. د.م» 18 عامًا، و«شكري. أ. ع» 76 عامًا، بقتل الطفل «محمد.ع. أ»، لأنهم في 18 يونيو قتلو الطفل عمدًا مع سبق الإصرار، بأن استدرج المتهم الثاني الطفل إلى حظيرة المواشي إذ قام المتهم الأول بطرحه أرضًا وذبحه، وبتر كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح المقابر الأثرية.

وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين المتهمان الرابع والخامس سعيا للحصول على المال بطرق غير مشروعة، حتى وصلت بهم أفكارهم الشيطانية إلى البحث عن الآثار، معتقدين أن المقابر الأثرية لا يمكن فتحها إلا بتقديم ذبيحة وتقديم يد القتيل، إذ اشتركوا الأشقاء الثلاثة المتهمين بتنفيذ الجريمة.

اقرأ أيضاًتأجيل محاكمة المتهمين بقتل «طفل شبرا الخيمة» لشهر ديسمبر

التحقيقات تكشف عن ملابسات تهشم زجاج غرفة الإعلامية هالة سرحان في الجيزة

مقالات مشابهة

  • قطعها بساطور.. أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل جارته في النهضة
  • قرار قضائي جديد ضد أستاذ جامعي وآخرين في التعدي وخطف محام حلوان
  • 24 نوفمبر.. تأجيل محاكمة متهم بقتل جارته وتقطيع جثتها لأجزاء صغيرة
  • تفاصيل أولى جلسات محاكمة قاتل صاحب قهوة أسوان بمصر الجديدة.. المحكمة للمتهم: انت قتلته ليه؟ والأخير: كنت بدافع عن نفسى.. محامى زوجة المجنى عليه يطلب تعويض مليون جنيه.. والمحكمة تؤجل الجلسة لـ1 ديسمبر
  • انفراد.. «صدى البلد» يحاور سفاح الغربية بالكلابشات داخل قفص| صور وفيديو
  • صور صادمة لكوبارسي بعد إصابته.. دماء و10 غرز
  • أردوغان يهنئ "صديقه" ترامب بعد "معركة عظيمة"
  • «دماء على باب مقبرة أثرية».. دموع «أب» ذبح طفله على أيدي شياطين الأنس
  • السجن المؤبد لخاطف الشاب بن عمران وحجزه ل 30 سنة بالجلفة
  • دماء على صحراوي سوهاج.. تفاصيل وفاة 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين بحادث أليم