كعادة الشباب فى أيام الإجازة يقضون بعض الوقت فى اللعب والمرح داخل صالات السايبر فى ألعاب الفيديو جيم، وكان «إسلام وخالد» كباقى أفراد منطقتهم فى الوراق يتوجهون إلى سايبر «زومبى» لممارسة هوايتهما فى الألعاب.
فى سيناريو شبه يومى اعتادا عليه أن يتقابلا داخل السايبر حتى ينتهيا ويغادرا سويا، لكن تلك المرة طرأ تغير على الصديقين كتب نهاية أحدهما على يد الآخر وسط ذهول الأهالى والجيران من هول الصدمة.
داخل سايبر «زومبى» كان يتجمع شباب المنطقة للتنافس فى ألعاب الفيديو جيم، ووسط أصوات اللعب والضحك فوجئ الجميع بوقوع مشادة كلامية بين «إسلام وخالد» على فلاشة ألعاب إلكترونية، بعد رفض أحدهما منحها للآخر، ونجح رواد المقهى الإلكترونى فى الفصل بينهما.
أمام السايبر تجدد الخلاف بينهما واشتد الشجار مرة أخرى فتطاول القتيل على الجانى وصفعة ببوكس فى وجهه ما أثار حفيظة المتهم وهرول داخل السايبر متوجهاً لركن المآكولات الخفيفة وتحصل منه على سكين تستخدم فى قطع الطعام، وغرزها فى صدر صديقه بوسط الشارع على عتبات السايبر.
لم يصدق المارة والجيران ما شهدته أعينهم، وحاولوا إنقاذ المصاب لكن الطعنة اخترقت الصدر بسبب قوتها وتسببت فى تهتك بالرئة ووفاة الضحية، ليرحل تاركا خلفه جرحاً وألماً فى نفوس أسرته وأصدقائه وبقعة دماء ستظل شاهدة على غدر الصديق.
نظر القاتل «إسلام» إلى جسد صديقه «خالد» وهو يسقط أرضاً فأدرك أنه كتب نهايته، فهرول هرباً من موقع الحادث خوفاً من ضبطه أو الفتك به، وترك صديقه يصارع الموت ويطلب النجدة لمحاولة إنقاذه «إلحقونى حد يودينى المستشفى».
طوال الطريق لم تنقطع دعوات الأهل والجيران بأن ينقذ الله الشاب المصاب، ويكتب له النجاة، لكن غزارة الدماء التى سالت من جسد الضحية أفقدته كميات كبيرة من الدماء لعمق الجرح وودع الحياة على يد صديقه الذى كان يقضى معه أغلب أوقات اليوم.
داخل مكتبه كان يتابع الرائد محمد طارق، رئيس مباحث الوراق، مهام عمله لا سيما أنه تم نقله حديثاً فى حركة ترقيات الشرطة التى صدرت قبل أيام، فوجئ ببلاغ لقسم الشرطة بوقوع مشاجرة بين شابين أحدهما يدعى إسلام 18 عاماً، طالب بالصف الثالث الثانوى الصناعى، والآخر يدعى خالد، 17 عاماً بالصف الثانى الثانوى العام، ووفاة الأخير على يد الأول بطعنة قوية فى الصدر.
انتقل رئيس المباحث والقوة المرافقة له إلى مكان البلاغ بعد إخطار اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعقيد مجدى موسى مفتش مباحث الوراق وأوسيم.
وتحفظت قوات الأمن على كاميرات المراقبة المتواجدة بالمكان والتى سجلت وقت وقوع الجريمة، كما تم رفع عينة من دماء الضحية المتواجدة أمام سايبر النت.
ونجحت جهود رجال الأمن فى ضبط المتهم، وإجراء معاينة تصويرية بمكان الحادث.
اعترافات المتهم:
«قل منى قدام الناس وضربنى بالبوكس»
بدموع تتساقط من عينيه وقف الشاب المتهم فى حالة يرثى لها، وراح يسرد تفاصيل الخلاف الذى وقع بينه وبين صديقه، وقال إنه كان داخل السايبر بصحبة صديقه المتوفى كعادته بصورة شبه يومية، لكن فى تلك المرة تشاجر مع صديقه على غير عادتهما بسبب فلاشة محمل عليها بعض ألعاب الإنترنت.
«صاحبى قل منى قدام الناس» بتلك الجملة واصل المتهم حديثه أمام جهات التحقيق، وقال إنه عندما تشاجر مع صديقه لم يكن ينوى قتله ولم يخطر على باله التخلص، لكن المجنى عليه اعتدى عليه بضربه بيديه فى وجهه «ضربنى بالبوكس فى عينى»، ما أثار غضبه وتوجه فى لحظة غضب سيطر فيها الشيطان على تفكيره إلى داخل السايبر وحصل على سكينه وطعنه بها فى الصدر.
وأشار المتهم إلى أنه غير مصدق ما انتهت إليه الأحداث بينه وبين صديقه وأنه نادم على ذلك التصرف الدى ارتكبه فى ساعة شيطان، مؤكداً أن والده صاحب ورشة ميكانيكا وكان يعتمد عليه فى مساعدته فى إنجاز الأعمال بالورشة.
شهود العيان:
الخلاف على فلاشة ألعاب فيديو جيم
شهود عيان أكدوا أنه وقت صلاة الظهر فوجئوا بنشوب مشاجرة بين المجنى عليه والمتهم، وقيام الأخير بطعن صديقه وسط الشارع وسقط جثة غارقاً فى دمائه، مؤكدين أن الاثنين من طلبة المرحلة الثانوية وانتهى مستقبلهما بسبب ألعاب السايبر، لاختلافهما على فلاشة ألعاب فيديو جيم.
وأكد الشهود والجيران أن منطقة الحادث تتمتع بالعلاقات الطيبة بين أفرادها وأن مثل ذلك الحادث يعتبر الأول من نوعه، بالرغم من وقوع حوادث مشابهة له فى مناطق قريبة ومجاورة منهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دماء السايبر الشباب الإجازة اللعب المرح ألعاب الفيديو الألعاب سيناريو الأهالى الجيران المصاب
إقرأ أيضاً:
البليهي يرد على صديقه الذي قدّره بعمر 25 عاماً: كذا تعجبني واحترمك .. فيديو
ماجد محمد
انتشر مقطع للاعب الهلال علي البليهي وهو يتفاعل مع أحد أصدقائه بطريقة مرحة.
حيث قام صديقه بالتعليق على مظهر البليهي قائلاً: “تبدو أنيقاً”، ليبادر اللاعب برد مفاجئ: “والله من يومي أنيق”.
وأضاف صديق البليهي قائلاً: “تبدو في عمر 25 سنة”، ليقابله البليهي بابتسامة ويقول: “عمري 25 حلو كذا تعجبني واحترمك”.
و لاقى المقطع تفاعلاً واسعاً من جمهور البليهي ومحبي نادي الهلال، حيث أبدوا إعجابهم بروح الدعابة التي يتمتع بها اللاعب.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/فيديو-طولي-197.mp4