الأبيض أطلق المرحلة الأولى من برنامج رعاية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أطلق وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة المرحلة الأولى من برنامج "رعاية" الممول بقرض من البنك الدولي، والذي يهدف في مراحل لاحقة إلى تعزيز الخطوات لبلوغ التغطية الصحية الشاملة. وتتضمن هذه المرحلة الأولى التي تمتد سنة كاملة تقديم خدمات صحية شبه مجانية لمئتين وعشرة آلاف مستفيد من المسجلين في برنامج "أمان" التابع لوزارة الشؤون الإجتماعية، وذلك في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة.
إستهل الوزير الأبيض المؤتمر الصحافي بالتأكيد "أن الرعاية الصحية الأولية تشكل ركنا أساسيًا من الإستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقتها الوزارة في كانون الثاني 2023، ولفت في هذا المجال إلى أن البرنامج أسس في السنوات الأخيرة شبكة ممتازة من أكثر من ثلاثمئة مركز، ولكن المشكلة الأساسية في البرنامج هي الإعتماد في تمويله على المساعدات الخارجية".
وتابع وزير الصحة العامة :"أن الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي، أطلقت من خلال قرض، برنامج "رعاية" الذي يمتد على سنة كاملة ويؤمن التغطية الصحية في الرعاية الأولية وبكلفة شبه مجانية لحوالى أربعين ألف عائلة أو 210 آلاف مستفيد من الفئات الأكثر هشاشة من اللبنانيين وبمبلغ مرصود يعادل تقريبا واحدًا وثلاثين مليونًا وسبعمئة ألف دولار (31700000)".
وأوضح الوزير الأبيض "أن المستفيدين هم من ضمن شبكة أمان التي أطلقتها وزارة الشؤون الإجتماعية للطبقات الأكثر هشاشة، بحيث تم تحديد 210000 من أصل الأربعمئة ألف الموجودين من ضمن "أمان"، على أساس من هم من الأكثر حاجة".
وأكّد الدكتور الأبيض "أن هؤلاء سيستفيدون من الخدمات في سبعة وستين (67) مركز رعاية صحية أولية موزعًا على 19 قضاء في ثماني محافظات على كل الأراضي اللبنانية، بما يضمن قرب المركز من المستفيد الذي لن يضطر إلى قطع مسافات بعيدة.
أما الرزم التي يغطيها البرنامج بكلفة شبه مجانية فهي الأساسية التي تشكل جزءًا من الرعاية الصحية الأولية وهي رزم العافية ورزمة الأمومة والصحة الإنجابية ورزمة الأمراض الحادة والمزمنة. وتتضمن استشارات طبية متخصصة، وفحوصات تشخيصية ومخبرية وخدمات رعاية المرأة خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، وأدوية أساسية ولقاحات وصحة الأسنان وخدمات الصحة المجتمعية والتوعية والكشف المبكر وبعض خدمات الصحة النفسية والعقلية.
ولفت الوزير الأبيض إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ البرنامج في الخامس من الشهر الجاري من خلال توجيه رسائل نصية للمستفيدين، وحتى اليوم تسجل أكثر من خمسة وعشرين ألف عائلة (25000) بمجموع مئة وستة وعشرين ألف مستفيد (126000).
وتتضمن آلية التسجيل بعد تلقي الرسالة النصية، الدخول إلى رابط للتواصل مع الوزارة وبعدها يتم التحويل إلى مركز الرعاية المناسب لمكان السكن. بعدها يتوجه المستفيد إلى مركز الرعاية الصحية الذي اختاره مع الرمز الذي حصل عليه للتسجيل في المركز لأول مرة. إثر ذلك، تبدأ الخدمات، علمًا بأن البرنامج ليس فقط لرب العائلة بل لكل العائلة المسجلة على أمان. ويمكن لأي مستفيد لديه استفسار أو سؤال الاتصال على الخط الساخن 1214 للحصول على الإيضاحات.
وأوضح الوزير الأبيض أن الوزارة تطمح، بعد هذه المرحلة الأولى، لتوسيع البرنامج بحيث يشمل شرائح أكبر من المجتمع اللبناني، ولذلك ضمّنت في موازنة وزارة الصحة العامة المقدمة إلى مجلس الوزراء مبلغ حوالى 18 مليون دولار لضمان الإستمرارية خلال السنوات القادمة، وتوسعة عدد المستفيدين. وتابع أن الهدف من برنامج رعاية أن يشكل مدخلا ليس فقط لرعاية صحية أولية بل لرعاية صحية متقدمة واستشفاء بما يمكّن خلال عام 2026 من تنفيذ مشروع البطاقة الصحية التي ستؤمن الرعاية الصحية الشاملة بالنسبة إلى المستفيدين من خدمات وزارة الصحة العامة.
ودعا وزير الصحة العامة المستفيدين الذين لم يتسجلوا بعد إلى المسارعة في التسجيل لحجز أمكنتهم والإستفادة من خدمات البرنامج. وختم متوجهًا بالشكر لفريق البرنامج في وزارة الصحة العامة والبنك الدولي وسائر الشركاء الذين يقدمون الدعم لوزارة الصحة العامة وبرامجها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات تولي أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبعها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أقيمت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة، ومنصور المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي وزير الصحة في زنجبار.
وستقدّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني الدعم المالي الأوَّلي ل«صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل فإننا -بمعدل حالة كلّ سبع ثوان- ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال الحديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوفر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الإفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة». (وام)