يمانيون/ تقارير في شهادة جديدة على الهزيمة التأريخية للولايات المتحدة أمام اليمن، وصفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الفشل في وقف العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة بأنه أكبر انتكاسة وجودية للبحرية الأمريكية منذ 50 عاماً، مشيرة إلى أن كل المهارات والقدرات الأمريكية لم تكن كافية لإنجاز مهمة البحر الأحمر.

ونشرت الصحيفة مساء الاثنين تقريراً حول معركة البحر الأحمر، وقالت فيه إنه “على مدى الأشهر القليلة الماضية، عانت البحرية الأميركية من أكبر انتكاسة لها منذ خمسين عاماً”.

وأضافت: “إنها نكسة وجودية، وتثير تساؤلات حول سبب أساسي لوجود البحرية ذاتها” مشيرة إلى أنه “بعد انتشار دام تسعة أشهر لاستعادة السيطرة على البحر الأحمر، عادت مجموعة حاملة الطائرات (دوايت د. أيزنهاور) إلى الولايات المتحدة، دون إزاحة الحوثيين” حسب وصفها.

وقال التقرير إن “النقل البحري يمثل 5.4 تريليون دولار من التجارة الأميركية السنوية، ويدعم 31 مليون وظيفة أميركية، وقد تم تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما أضاف أكثر من 11000 ميل، وأسبوع إلى أسبوعين لكل رحلة، ومليون دولار إضافية من الوقود لكل رحلة، كما ارتفعت أقساط التأمين بنسبة 1000%، والحاوية التي كانت تكلف 1500 دولار للشحن أصبحت تكلف الآن 6000 دولار”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، وكانت جزءاً أساسياً من مبرر وجود البحرية منذ تأسيس الجمهورية، ولكن عندما عادت مجموعة (أيزنهاور) القتالية إلى نورفولك الشهر الماضي، لم ترفع لافتة تعلن أن المهمة أنجزت، بل على العكس من ذلك، بعثت البحرية برسالة كانت، في أحسن الأحوال، أقل من ملهمة، حيث تفاخرت بأن هذا الانتشار كان غير مسبوق، فلم يكن طويلاً بشكل غير عادي فحسب، بل كان أيضًا أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تتعرض فيها حاملة طائرات أمريكية لتهديد مباشر مستمر من عدو”.

وأضافت أن “السفن الأمريكية أطلقت 155 صاروخاً من طراز (ستاندرد-2) ضد الطائرات بدون طيار، و135 صاروخاً من طراز (توماهوك) على أهداف برية، وأطلقت الطائرات البحرية ما يقارب من 60 صاروخاً جو-جو، و420 سلاحا جو-أرض، ولكن المهمة فشلت، وما زال الحوثيون يسيطرون على البحر الأحمر، ورغم كل الجهود والتفاني والمهارة التي أظهرها البحارة وأطقم الطائرات، فإن كل هذا كان أقل من أن يؤدي إلى إنجاز المهمة” حسب ما جاء في التقرير.

واعتبرت الصحيفة أنه “يجب الاعتراف بأن الأدوات التي تستخدمها البحرية كانت غير مناسبة إلى حد كبير للمشكلة، حيث بلغت تكلفة كل صاروخ (توماهوك) و(ستاندرد 2) مليوني دولار على الأقل، من أجل استهداف طائرة بدون طيار بقيمة 2000 دولار” مشيرة إلى أن البحرية لم تستفد من المواجهة بين روسيا وأوكرانيا فيما يتعلق بفاعلية الطائرات المسيرة.

وبحسب الصحيفة فإنه “يتعين أيضاً على الزعماء السياسيين أن يكونوا صريحين بشأن إرسال قوة بحرية غير مجهزة بشكل جيد في مهمة غير محددة المعالم، وأن يتحملوا المسؤولية عن ذلك”.

وجاء في نهاية التقرير: “نحن الآن في خضم منافسة انتخابية متقاربة، ومن غير المرجح أن يعترف أي مرشح بأننا لا نملك الموارد (أو الإرادة السياسية) اللازمة لاستعادة السيطرة على هذا الممر البحري الحيوي، ولكن حتى ذلك الحين، لا ينبغي لنا أن نرسل شبابنا وشاباتنا إلى الخطر دون تزويدهم بالمعدات المناسبة للقيام بهذه المهمة وإنجاز مهمة محددة المعالم”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

زعيم الحوثيين يؤكد فشل واشنطن في ردع عملياتهم البحرية الداعمة لفلسطين

شدد زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، السبت، على فشل الولايات المتحدة في الحد من عملياتهم البحرية ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي والسفن المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال زعيم الجماعة اليمنية، في كلمة متلفزة، إن أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم تفد واشنطن في الحد من العمليات العسكرية للحوثيين أو وقفها.

وأضاف أنه "من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية جبهة اليمن، الإعلان الأمريكي عن عودة حاملة الطائرات روزفلت، من اتجاه آخر".

وأشار إلى أن "الحاملة روزفلت، رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة في البحار، عادت بالتهريب عبر المحيط الهندي ولم تدخل البحر الأحمر"، حسب تعبيره.


والخميس، قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إنهاء مهمة حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" في الشرق الأوسط وإعادتها إلى قاعدتها في سان دييغو مع المدمرة "يو إس إس دانييل إينو".

وفي 30 تموز/يوليو الماضي، أظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تبحر في مياه الخليج بالقرب من السواحل الجنوبية لإيران.

وفي سياق آخر، أشار زعيم الحوثيين، إلى أنه "خلال الأسبوع المنصرم، تمكن الدفاع الجوي بتوفيق الله، من إسقاط طائرتين مسيرتين أمريكيتين MQ9 وهذا يصل لعدد متقدم وملفت".

والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي أن "دفاعاتها الجوية نجحت في إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ_9، وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء محافظة صعدة".

وأوضحت الجماعة، في بيان، أن "هذه الطائرة تعد الثانية التي تنجح دفاعاتها الجوية في إسقاطها خلال 72 ساعة، وهي الطائرة التاسعة التي يتم إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لمعركة طوفان الأقصى".

زعيم الحوثيين، أوضح أن الغارات الأمريكية  بدون مبرر بجوار مدرسة للبنات في تعز نتج عنها استشهاد فتاتين وإصابة 18 فتاة"، في إشارة إلى القصف الذي شنته الولايات المتحدة على جنوب غرب اليمن الثلاثاء الماضي.


ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

مقالات مشابهة

  • ما دلالات هروب حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” من الشرق الأوسط؟
  • قائد أوروبي في البحر الأحمر: ساهمنا بحماية 300 سفينة
  • “الالتزام البيئي” يستعرض أهمية استدامة البيئة البحرية والساحلية وسبل حمايتها
  • عودة طاقم بولاريس داون إلى الأرض بعد مهمة تاريخية
  • نفوق القطة الأكبر سنًا في العالم
  • عودة أول رحلة سياحية إلى الفضاء في تاريخ البشرية
  • هبوط مركبة “سبايس إكس” قبالة ساحل فلوريدا بعد أول خروج لرواد مهمة خاصة في الفضاء
  • «الفضاء المداري» تطلق أول مهمة لدراسة تربة القمر
  • البحرية الإيرانية: عودة سفينتين حربيتين من مهمة البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين يؤكد فشل واشنطن في ردع عملياتهم البحرية الداعمة لفلسطين