بوابة الوفد:
2025-02-02@16:19:42 GMT

الحقيقة فين.. المجنى عليه فى مواجهة الجانى؟!

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

مراتى جنس ثالث

زوج يدعى زواجه من «ذكر» وتعرضه للخداع من أسرتها.. والزوجة ترد: كنت حاملاً منه

بدأنا على مدار الأسابيع الماضية فى صفحة «وراء الجريمة»، أولى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض لاعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالاً وبحثاً من جريدة «الوفد»، عن الحقيقة بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، الفاعل والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ، والحكم له فى النهاية.

واقعة هذا الأسبوع يمكن تصنيفها من بين أغرب القضايا، وذلك لأن تفاصيلها لا يمكن حصرها بين جانٍ ومجنى عليه، أو متهم وضحية، لأن أطرافها متعددة، وقد يبدو الجانى فيها مجنياً عليه من وجهة نظر البعض، والعنوان الرئيسى لهذه القضية «زوج يكتشف ليلة زفافه أن عروسته جنس ثالث»، تواصلت «الوفد» مع أطراف القضية وهما من مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، الزوج «يسرى. م» 31 عاماً، والزوجة «منى. ش» 26 سنة، وذلك للوصول لحقيقة الأمر، وكل منهما دلل على صحة موقفه بالمستندات، والتى سنستعرضها فى السطور التالية، مع أقوالهما، فإلى التفاصيل:

 

الزوج:

 سجلوها فى الصحة باسم «محمد ومنى» ولم يخبرونى قبل الزواج

بصوت منكسر لا يعرف من أين يبدأ تفاصيل الكارثة التى مر بها، والتى وصفها بأنها حكاية ولا فى الأحلام، قال الزوج «يسرى»: أنا عامل بناء بسيط، وفى عام 2018 تقدمت لخطبة إحدى الفتيات تدعى «منى» من قريتى فى دمنهور، وامتدت فترة الخطوبة ما يقرب من عامين، حتى انتهيت من تجهيز متطلبات الزواج، وبالفعل تم الزفاف فى أغسطس 2020، وكانت المفاجأة التى تنتظرنى فى «ليلة الدخلة»، واكتشفت أن زوجتى لديها عضوان تناسليان ذكر وأنثى، فتواصلت مع أسرتها وطلبت منهم الحضور فوراً، وكان الرد «إحنا فى مجتمع ريفى واستر علينا وعلى بنتنا»، وهى محتاجة لعملية جراحية لعلاج تشوه العضو التناسلى.

استكمل «الزوج»: اصطحبت زوجتى «منى» إلى أحد الأطباء المتخصصين، وقال الطبيب: إنها تعانى من التباس فى الأعضاء التناسلية، وكتب تقريراً بذلك وهو «المستند 1»، وأخبرنى بأن فى مثل هذه الحالات من المفترض أن يتم إخبارك بحقيقة الأمر، وأن هذه الحالات نادرة وسببها يكون اضطراباً فى الهرمونات، ورددت عليه بأننى تعرضت للخداع من أسرة زوجتى، وتم إجراء عملية جراحية ولدى تقرير بذلك «المستند 2»، وبعد ذلك لم أتمكن من إتمام العلاقة الطبيعية بين أى زوجين.

كشف «يسرى»: بحثت عقب ذلك عن بعض الأوراق، فتبين أن زوجتى قيدت فى سجلات الصحة فور ولادتها عام 1997، باسم «محمد ومنى»، لعدم تحديد نوع المولود، وعقب ذلك تم قيدها سجل المواليد مرة أخرى عام 2002، باسم «منى. ش»، وأجريت لها عملية جراحية فى سن 9 سنوات بمستشفى تابع لجامعة القاهرة «المستند 3»، وبمطالعة المستند والممهور بخاتم جامعة القاهرة ونصه: «شهادة طبية، الطفلة منى. ش، تعانى التباس فى شكل الأعضاء التناسلية الخارجية، ما بين الجنسين، ناتج عن اضطرابات فى الهرمونات مما تسبب فى تعيين جنس المولود ذكر على وجه الخطأ، وبعد عمل التحاليل اللازمة لتحديد الجنس عن طريق تحليل الأنسجة والموجات الصوتية والإشاعات وتحاليل الهرمونات اللازمة فقد تبين أن جنس الطفل الأصلى، هو أنثى، وقد أجريت للطفل العملية التكميلية اللازمة لتصحيح الالتباس فى الأعضاء التناسلية الخارجية وإرجاع الطفل إلى جنسه الأصلى». 

وأضاف «الزوج»: فور اطلاعى على كافة هذه المستندات، واجهت بها أسرة زوجتى، وأخبرتهم بأنهم خدعونى ويجب أن نخرج بالمعروف، فهددونى بالإيذاء، فكان ردى «البلد فيها قانون»، ولجأت للتحكيم الشرعى بيننا عن طريق محكمين من دار الإفتاء فى جلسة عرفية، وبالفعل حكموا لى بمبلغ تخطى الـ200 ألف جنيه، ورفضت وأخبرته بأنى استعوضت الله فيما مضى، ولكنهم رفضوا المعروف، وتقدموا بشكوى ضدى بتبديد المنقولات، ونفقة لزوجتى، وإيصالات أمانة مزورة، مما اضطرنى للخروج إلى الإعلام والحديث عن الأمر لأنى أصبحت مهدد بالحبس فى أمر أنا برىء منه، وتعرضت لواقعة خداع وغش وتدليس، وثقتى فى القضاء وهيئات الدولة أن تنصفنى كبيرة.

 

الزوجة: 

هددنى بالفضيحة ولدى مستندات تثبت كذب وافتراء زوجى علىَّ

وعلى الجانب الآخر، تواصلت «الوفد» مع الزوجة «منى»، للتحقق من صحة أقوال الزوج وادعائه عليها بأنها ذكر وليست أنثى، فقالت: إن زوجها «يسرى» فاجأها فى ليلة الزفاف برواية أنها كانت أجريت لها عملية جراحية للتحويل من ذكر إلى انثى، ودخلت فى حالة اكتئاب كبيرة، وصدمة كبيرة لأنى لم يكن لدى علم بهذا الأمر نهائياً لأن هذا أمر حدث وأنا طفلة، تواصلت مع أسرتى ليحضروا للرد على ادعاء زوجى.

وأكدت «الزوجة» أن أسرتى عندما حضروا إلى منزل الزوجية، أخبرونى بأن ما يدعيه زوجى كان أمراً قديماً، وأننى أجريت لى عملية تكميلية لعلاج عيب خلقى فى الأعضاء التناسلية، وليست تحويل من جنس إلى آخر، وأن الأمر جاء بسبب أن والدى ووالدتى أقارب من الدرجة الأولى، فأقسم «يسرى» بأنه سوف يفضح أسرتى ويأخذ منهم ما يمتلكون، وتعرضت لكل أشكال السب والإهانة فترة طويلة، لحين عرضى على استاذة دكتورة كبيرة استشارى نساء وولادة، وبعد توقيع الكشف على طلبت منى إجراء جراحة تكميلية، وبالفعل تمت هذه الجراحة، وجاء تقرير من الطبيبة ناهد الخراشى استشارى النساء، التى تتابع حالتى، «مستند 4»، ونصه كالتالى: «حضرت السيدة منى. ش بتاريخ 18 نوفمبر 2020، وهى متزوجة من 3 شهور، وتعانى من ضيق فى المهبل، وبعد الفحص تبين أنها أجرت عملية جراحية بمستشفى الشاطبى بنجاح، وبعد الاطلاع على التحاليل والأشعة وتحليل الجينات، تبين أنها طبيعية جداً، وبعد الكشف تم تحويلها لمستشفى الشاطبى ثانية لإجراء توسيع فى المهبل لإتمام العلاقة الزوجية وذلك بتاريخ ديسمبر 2020، وحضرت فى 26 ديسمبر 2020، وبعد الكشف الطبى تبين أن العملية ناجحة والأمور على ما يرام، وبتاريخ 6 يناير 2021 تم عمل تحاليل ثانية وتبين أنها سليمة ولا يوجد موانع للإنجاب، وتم صرف منشطات لتسهيل الإنجاب، وحضرت بتاريخ 7 مارس 2021، وتبين أنها حامل فى بداية الحمل، وبتاريخ 14 مارس تم الكشف لمتابعة الحمل، وفى 24 مارس حدث إجهاض وتم عمل أشعة وصرف العلاج». 

وأضافت الزوجة «منى» إن كل ما ذكرت من كلام لدى مستندات تثبت صحته، ولدى تحاليل الحمل والأشعة الخاصة بى، ولن أترك حقى أنا وأسرتى وكلى ثقة فى أن ربنا سوف ينصرنى ويظهر الحقيقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحقيقة المجني مواجهة ذكر زوج الزوجة وراء الجريمة عملیة جراحیة

إقرأ أيضاً:

الدكتور علي جمعة: منكروا السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين

 عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56،اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "القرآنيون.. لماذا أنكروا السنة؟"، شارك فيها  أ.د/ علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أ.د/ محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف،  أ.د/ محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأدارها الإذاعي القدير أ/ سعد المطعني.

قال فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الندوات الحوارية الأزهرية "سنة حميدة" سنها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد أكبر المعارض في العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن مصر لها القيادة والريادة في العلوم بأزهرها وعلومها وشيوخها وتراثها.

وأوضح عضو "كبار العلماء"، أن إنكار السنة بدأ بطرق ومراحل مختلفة منذ عصر الخوارج، وهم من نسميهم «النابتة»، مبينا أنهم لم ينكروا السنة بالكيفية التي ينكرها بها القرآنيون الآن، حيث أنهم مع إنكارهم للسنة تمسكوا بالإجماع وتشددوا في الدين، ثم بعد ذلك تم القضاء على الخوارج سنة ٨٢ ه‍، وظللنا لا نسمع عنهم حتى القرن الرابع الهجري، حين ظهرت نابتة منهم في المغرب وقُضي عليها، ثم خرجت منهم بوادر أخرى في القرن الثالث عشر الهجري، لكنهم أيضا لم يكونوا على حد أولئك الموجودين الآن.

وأضاف الدكتور علي جمعة أن القرآنيون يمكن تقسيمهم من ناحية إنكارهم للسنة إلى طائفتين، «طائفة مع إنكارها لم تخرج عن الإسلام»، وذلك لعدم إنكارهم للإجماع، و«طائفة أخرى خرجت عن الإسلام»، لأنهم أنكروا السنة بالإضافة إلى جميع المصادر، موضحًا أن إنكار السنة بدأ في العصر الحديث منذ الاحتكاك بالاحتلال الانجليزي في الهند.

وبيّن الدكتور علي جمعة، أن من أبرز أسباب إنكار السنة، هي الصدام عند عدم التهيؤ، وعدم القدرة على الرد على الشبهات، والخلل العقلي والنفسي، والهوى، والجهل بصحيح الدين وبما فعله المسلمون الأوائل للحفاظ على السنة النبوية المشرفة، مؤكدًا أن هؤلاء المنكرون هم في الحقيقة يريدون هدم الدين وليس إنكار السنة، لكنهم لو صرحوا بذلك سرعان ما يفشلون فشلاً تامًا، مشددًا على أنه من الواجب علينا أن ندرب أبنائنا على التوثيق ونمكنهم من اللغة ونربيهم على الأخلاق حتى نستطيع تحصينهم من الانسياق خلف تلك الدعاوي الهدامة.

الضويني: الأزهر الشريف سيظل منبعًا للعلم والعطاء يحمي السنة ويحصن عقول الأمة من الانحرافات الفكرية

وخلال مشاركته بالندوة، وجه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف رسالة طمأنينة للشباب حول العالم، بأن الأزهر الشريف هو الحارس الأمين للسنة النبوية المطهرة ويقف بالمرصاد لمن يحاولون هدم صحيح الدين الإسلامي، مؤكدًا أن رسالة الأزهر الشريف تقوم على الاهتمام بكتاب الله وسنة رسوله الكريم دون تفريط أو إقصاء، ويفد إلى الأزهر الآلاف لينهلوا من علم الأزهر ورسالته التي تخدم الشريعة الإسلامية؛ وهناك علماء بالأزهر الشريف يدَّرسون علمه النافع في أروقة الأزهر وكلياته النظرية والعلمية، ويوثقون العلم وينقلونه من جيل إلى جيل ليحصنوا علومه الأصيلة من عبث العابثين وإنكار المنكرين، وهناك استنباط وتحصين مستمر للأحكام الشرعية وعلوم القرآن في كليات الشريعة والقانون، بهدف نشر الوعي التام بكتاب الله تعالى وهدى النبي الكريم مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل منبعًا للعلم والعطاء يحمي السنة ويدافع عنها ويحصن عقول الأمة من الانحرافات الفكرية وعبث المنكرين.

من جانبه أكد الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على أن القرآنيون تركوا السنة واخترعوا إطروحات مضللة ومزيفة تحاول إسقاط دور السنة في الحياة والإنسانية كلها، مطالبًا بضرورة حماية الشباب من المخاطر الفكرية من خلال تعزيز الوعي وتوطيد الصلة بين العلم والتلقي الصحيح وصحة السند، موضحًا أن الأزهر الشريف يُحصّن الشباب فكريًا من خلال تقديم علم وسطي نافع بأسانيد صحيحة، ويركز على ضرورة تحصين عقولهم ضد الغزو الفكري باستخدام برامج فكرية تحميهم من التلوث الفكري، كما شدد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على أهمية التعليم  والتدبر في حماية الوعي من الفيروسات الفكرية في عصر التكنولوجيا، مؤكدًا أن القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هما المصدران الرئيسيان للعلم والتوجيه، ولا يجب إنكار أحدهما.

وأضاف الجندي أن القرآن الكريم لا يحتوي على أي تفريط، وجاء مؤكدًا على أهمية السنة النبوية وعدم إنكارها، لأن إنكار السنة يعني إنكار القرآن، واتباع السنة هو اتباع للقرآن الكريم وأحكامه، فالسنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن، وقد عمل أهل السنة على تحصين العقول من خلال اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث تعلمنا  السنة مناسك الدين وتفصل القرآن الكريم، ويجب على الجميع محاربة التيارات  الحداثية التي تسعى لتطبيق أفكار غريبة تهدف إلى هدم الدين، وتقديم تفسيرات مغلوطة للعلماء، في حين أن السنة تفسر وتوضح القرآن بإجماع العلماء، وتفصل أحكامه، مؤكدًا أن الابتعاد عن السنة يؤدي إلى التخبط الفكري والضلال وهدم المجتمعات.

ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • محافظ طوباس: الاحتلال ينفذ عملية واسعة بالمحافظة.. فرض سياسة الأمر الواقع
  • "خدعة" الـ 6 ملايين دولار.. تقرير يكشف التكلفة الحقيقة لـ"ديب سيك"
  • إحالة أوراق 4 وحوش بشرية حطموا رأس القتيل للمفتي
  • نجم مانشستر سيتي يصف مواجهة آرسنال بالمعركة
  • الدكتور علي جمعة: منكروا السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين
  • هل تتحدث النساء أكثر من الرجال؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • علي جمعة: منكرو السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين
  • جوارديولا عن مواجهة ريال مدريد: «الأمر يبدو كأنه ديربي»
  • مصرع عائلة بأكملها في حادث مروع عقب عودتهم من المستشفى
  • ﺷﻘﻴﻘﺎن ﻳﻘﺘﻼن »ﻋﺮﻳﺲ اﻟﻘﻨﺎﻃﺮ« ﺑﺴﺒﺐ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ