فعالية لوزارة الصحة والبيئة والهيئة العليا للأدوية إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور اليوم الثلاثاء ، في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الصحة والبيئة والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية ، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وألقى الدكتور بن حبتور كلمة نقل في مستهلها التحايا والتهاني لقيادة وكوادر القطاع الصحي بهذه المناسبة ، مشيدا بما يقدمه القطاع الصحي من جهود كبيرة على مستوى اليمن في مداواة الإيادي التي تقاتل وتدافع عن الوطن الحر الذي يقوده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، منوها بكل الجهود الثورية الإنسانية التي تصنع في الميدان، مؤكدا أن الثورة أعادت التوازن الحقيقي للجمهورية اليمنية.
وقال” صنعاء أصبحت رقم من الأرقام الصعبة ليس على مستوى الإقليم وإنما على مستوى العالم” مشيرا إلى أن الاحتفال بالطقوس الدينية لمولد أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو أحد تجليات هذه الثورة التي أعادت الشعب اليمني إلى المنطقة الصحيحة.
وأضاف عضو المجلس السياسي الأعلى بن حبتور” لكل مجتمع هويته الإيمانية الخاصة به فالمجتمع الصهيوني نكهته التوحش وقتل الأبرياء ويقصفون المواطنين في الخيام، وأوروبا لها نكهة مسيحية صهيونية يفرحوا بأعياد الميلاد وكأنها مشرعة للكل بأن يحتفل بها “.
وقال ” اليس من العقل والمنطق أن نحتفل بيوم ميلاد الرسول الأعظم ونقدسه ونتعلم من دروسه وجهاده وصفاته فعندما خرج الرسول الخاتم إلى المدينة مكن اليمنيين الأوس والخزرج من أن يرتفعوا من الاختلاف، إلى الدفاع عن الدين الإسلامي”.
وبين الدكتور بن حبتور أن الرسول الكريم بهجرته إلى المدينة المنورة أسس تاريخ الأمة الإسلامية ، وتحول الإسلام بهجرته إلى حدث غير التاريخ وأظهر حضارة الإسلام.
وأوضح أن الغرب يقولون إن خلافهم مع العرب والمسلمين ليس عابر وإنما جوهري وأن على المسلمين عند هجرتهم إلى أوروبا أن يتركوا تعاليم الإسلام لانهم يخشون أن تتحول أوروبا إلى دولة إسلامية.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى بن حبتور على ضرورة الحفاظ على الخصوصية والهوية الإيمانية للشعب اليمني في الاحتفال بهذه الذكرى الدينية الجليلة، معربا عن أسفه بأن هناك من يقلد الثقافة الغربية ويحتفل باحتفالاتهم وينتقد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف باعتبارها بدعة.
وقال” بالعكس نحن نحافظ على ثقافتنا الدينية الإسلامية والعربية الأصيلة ولا أحد يستطيع المزايدة علينا لأننا اليمنيين أول من ساند ونصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما هاجر من مكة إلى المدينة المنورة”..
وجدد الدكتور بن حبتور التأكيد على المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع الصحي وكوادره في مواصلة قيادة العمل الصحي خلال الفترة الراهن.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي ووزيرا الصحة والبيئة الدكتور علي عبدالكريم شيبان والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير ومحافظ ذمار محمد البخيتي وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى.. أشار نائب وزير الصحة الدكتور ناشر القعود، إلى أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مولد النور والهداية والخروج من ظلمات الجهل والتخلف والعبودية لغير الله إلى نور الإسلام والحرية الكاملة المتمثلة بالعبودية لله وحده لا شريك له.
وأكد أن الاحتفال بهذه المناسبة ليست عبثية وإنما للتأكيد على صدق الانتماء والولاء لله ورسوله والشكر والحمد على نعمة من أعظم النعم التي من الله بها على الأمة.. مشيرا إلى أن احياء هذه المناسبة الدينية الجليلة هو لإحياء الإسلام المحمدي القرآني الذي شوهه المشوهون وليعود إلينا روح رسوله الله وجهاده وصبره وسلوكه.
وتطرق إلى أن الشعب اليمني يتصدر الجميع في إظهار الراحة والابتهاج والسرور عبر الفعاليات والمهرجانات الرسمية والشعبية.. مشيرا إلى أن يوم الـ 12 ربيع الأول سيكون شاهدا على عظمة رسول الله في نفوس أبناء الشعب اليمني.
وأشار الدكتور القعود إلى أهمية عكس هذه الاحتفالات على الواقع العملي في التأسي برسول الله قولا وعملا وتجسيدا لرسالته التي جاء بها وهي القرآن الكريم في ما هدى إليه وما أمر به وما نهى عنه.
من جانبه أوضح الناشط الثقافي ، يحيى أبو عواضه ، أن الاحتفال بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين أهم موروث الأمة الديني والثقافي، كما أنه تعبير عن الشكر والامتنان لله تعالى على هذه النعمة التي بها هدى الناس أجمعين.
وأشار إلى أهمية الاقتداء برسول الله بمفهومه الشامل وتوظيف ذلك في تعزيز وترسيخ الولاء والمحبة لله ولرسوله وجميع الأنبياء الذين أرسلهم الله لعبادته وحده لا شريك له.
فيما أكد العلامة صالح الخولاني أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم، مولد خير ونعمة وبركة ورحمة للعالمين، وفي هذه الذكرى يجتمع الجميع لتذكر سجايا وأخلاق نبي الأمة وإحياء سيرته المنيرة في واقعهم سلوكاً وايماناً و تعظيما وتوقيرا ومحبة له.
وأشار إلى أهمية تجسيد أخلاق وقيم وصفات النبي الكريم في التعامل مع المرضى والمستضعفين بكل إحسان وإخلاص وابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى.
تخلل الفعالية، بحضور وكلاء وزارة الصحة ورؤساء الهيئات ومديري المستشفيات والمكاتب بالمحافظات والبرامج وكوادر الوزارة، مسابقة وجوائز وقصيدة للشاعر صقر اللاحجي وأناشيد لفرقتي دار الأيتام والصفاء معبرة عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف إلى أهمیة بن حبتور إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".
وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".
وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".
وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".
وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".
وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.