الثورة نت|

شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور اليوم الثلاثاء ، في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الصحة والبيئة والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية ، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وألقى الدكتور بن حبتور كلمة نقل في مستهلها التحايا والتهاني لقيادة وكوادر القطاع الصحي بهذه المناسبة ، مشيدا بما يقدمه القطاع الصحي من جهود كبيرة على مستوى اليمن في مداواة الإيادي التي تقاتل وتدافع عن الوطن الحر الذي يقوده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، منوها بكل الجهود الثورية الإنسانية التي تصنع في الميدان، مؤكدا أن الثورة أعادت التوازن الحقيقي للجمهورية اليمنية.

وقال” صنعاء أصبحت رقم من الأرقام الصعبة ليس على مستوى الإقليم وإنما على مستوى العالم” مشيرا إلى أن الاحتفال بالطقوس الدينية لمولد أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو أحد تجليات هذه الثورة التي أعادت الشعب اليمني إلى المنطقة الصحيحة.

وأضاف عضو المجلس السياسي الأعلى بن حبتور” لكل مجتمع هويته الإيمانية الخاصة به فالمجتمع الصهيوني نكهته التوحش وقتل الأبرياء ويقصفون المواطنين في الخيام، وأوروبا لها نكهة مسيحية صهيونية يفرحوا بأعياد الميلاد وكأنها مشرعة للكل بأن يحتفل بها “.

وقال ” اليس من العقل والمنطق أن نحتفل بيوم ميلاد الرسول الأعظم ونقدسه ونتعلم من دروسه وجهاده وصفاته فعندما خرج الرسول الخاتم إلى المدينة مكن اليمنيين الأوس والخزرج من أن يرتفعوا من الاختلاف، إلى الدفاع عن الدين الإسلامي”.

وبين الدكتور بن حبتور أن الرسول الكريم بهجرته إلى المدينة المنورة أسس تاريخ الأمة الإسلامية ، وتحول الإسلام بهجرته إلى حدث غير التاريخ وأظهر حضارة الإسلام.

وأوضح أن الغرب يقولون إن خلافهم مع العرب والمسلمين ليس عابر وإنما جوهري وأن على المسلمين عند هجرتهم إلى أوروبا أن يتركوا تعاليم الإسلام لانهم يخشون أن تتحول أوروبا إلى دولة إسلامية.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى بن حبتور على ضرورة الحفاظ على الخصوصية والهوية الإيمانية للشعب اليمني في الاحتفال بهذه الذكرى الدينية الجليلة، معربا عن أسفه بأن هناك من يقلد الثقافة الغربية ويحتفل باحتفالاتهم وينتقد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف باعتبارها بدعة.

وقال” بالعكس نحن نحافظ على ثقافتنا الدينية الإسلامية والعربية الأصيلة ولا أحد يستطيع المزايدة علينا لأننا اليمنيين أول من ساند ونصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما هاجر من مكة إلى المدينة المنورة”..

وجدد الدكتور بن حبتور التأكيد على المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع الصحي وكوادره في مواصلة قيادة العمل الصحي خلال الفترة الراهن.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي ووزيرا الصحة والبيئة الدكتور علي عبدالكريم شيبان والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير ومحافظ ذمار محمد البخيتي وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى.. أشار نائب وزير الصحة الدكتور ناشر القعود، إلى أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مولد النور والهداية والخروج من ظلمات الجهل والتخلف والعبودية لغير الله إلى نور الإسلام والحرية الكاملة المتمثلة بالعبودية لله وحده لا شريك له.

وأكد أن الاحتفال بهذه المناسبة ليست عبثية وإنما للتأكيد على صدق الانتماء والولاء لله ورسوله والشكر والحمد على نعمة من أعظم النعم التي من الله بها على الأمة.. مشيرا إلى أن احياء هذه المناسبة الدينية الجليلة هو لإحياء الإسلام المحمدي القرآني الذي شوهه المشوهون وليعود إلينا روح رسوله الله وجهاده وصبره وسلوكه.

وتطرق إلى أن الشعب اليمني يتصدر الجميع في إظهار الراحة والابتهاج والسرور عبر الفعاليات والمهرجانات الرسمية والشعبية.. مشيرا إلى أن يوم الـ 12 ربيع الأول سيكون شاهدا على عظمة رسول الله في نفوس أبناء الشعب اليمني.

وأشار الدكتور القعود إلى أهمية عكس هذه الاحتفالات على الواقع العملي في التأسي برسول الله قولا وعملا وتجسيدا لرسالته التي جاء بها وهي القرآن الكريم في ما هدى إليه وما أمر به وما نهى عنه.

من جانبه أوضح الناشط الثقافي ، يحيى أبو عواضه ، أن الاحتفال بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين أهم موروث الأمة الديني والثقافي، كما أنه تعبير عن الشكر والامتنان لله تعالى على هذه النعمة التي بها هدى الناس أجمعين.

وأشار إلى أهمية الاقتداء برسول الله بمفهومه الشامل وتوظيف ذلك في تعزيز وترسيخ الولاء والمحبة لله ولرسوله وجميع الأنبياء الذين أرسلهم الله لعبادته وحده لا شريك له.

فيما أكد العلامة صالح الخولاني أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم، مولد خير ونعمة وبركة ورحمة للعالمين، وفي هذه الذكرى يجتمع الجميع لتذكر سجايا وأخلاق نبي الأمة وإحياء سيرته المنيرة في واقعهم سلوكاً وايماناً و تعظيما وتوقيرا ومحبة له.

وأشار إلى أهمية تجسيد أخلاق وقيم وصفات النبي الكريم في التعامل مع المرضى والمستضعفين بكل إحسان وإخلاص وابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى.

تخلل الفعالية، بحضور وكلاء وزارة الصحة ورؤساء الهيئات ومديري المستشفيات والمكاتب بالمحافظات والبرامج وكوادر الوزارة، مسابقة وجوائز وقصيدة للشاعر صقر اللاحجي وأناشيد لفرقتي دار الأيتام والصفاء معبرة عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف إلى أهمیة بن حبتور إلى أن

إقرأ أيضاً:

هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا

قال الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي بذل الخير والسعي في إسعاد الناس ونفعهم، والتيسير على العباد، ودفع الضرر عنهم، والسعي في إصلاح ذات البين.

هدي النبوة

وأضاف“ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة  ، أن ذلك امتثالاً لما حثّ عليه دين الإسلام، وبما جاء في كتاب الله جل وعلا، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من القول والعمل.

وأوضح  أن من هدي النبوة، ومن نور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم مجتمعه، ويجعله فاعلاً بينهم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا) رواه الطبراني.

وأشار إلى أن هذا الحديث، يصحّح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوّم المسار، ويوجه البوصلة، وهو جدير بأن نتأمل حروفه ونتبين مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة هذا الدين.

يصحّح نظر المسلم 

وتابع:  خاصة حين تغلب روح الأنانية والفردية، ويتضخم حب الذات، وتجمد العواطف، وتذبل العلاقات، وينشغل المسلم عن واجبه تجاه أمته، وعن رسالته في حق وطنه، وعن دوره في مجتمعه.

ولفت إلى أن أعظم وسام يناله المسلم؛ أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه، زرع البسمة على الشفاه، وكشفُ الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج.

وأفاد بأنه بمثل هذه التوجيهات الربانية والنبوية يربّي الإسلام أفراده على العطاء، ويجعل كل واحد منهم نبعًا يفيض بالخير والعطاء، فمن سلك هذا المسلك فإن حياته تتّسع، وصدره ينشرح، وتحلّ عليه البركة.

ونبه إلى أن أبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق، مشيرًا إلى وظيفة النبوة التي جُعلت لنفع الخلق وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام، فترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرّسوا حياتهم من أجلها.

أبواب النفع

ونوه بأنه قام كل نبيٍ بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم، فنبي الله نوح عليه السلام يبني سفينة النجاة لأمته، ونبي الله إبراهيم عليه السلام يلبّي نداء ربه ويمتثل أمره ببناء الكعبة لتكون قبله للتوحيد وللعبادة للأجيال القادمة.

واستطرد:  ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ويرسي فيها مكارم الأخلاق وقيم التربية ومحاسن الأمور، ولما رجع صلوات ربي وسلامه عليه من غار حراء قد عرته الدهشة للملك الذي جاءه في الغار.

وأردف : يقول لخديجة رضي الله عنها: "قد خشيت على نفسي" فقالت له: "كلا، أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" متفق عليه.

وبين أن هذه الأحوال كلها مشتملة على نفع متعدٍّ للآخرين، فكانت عاصمة له بإذن الله من أن يصيبه خزيٌ أو حزن أو أذى، كما تعلم الصحابة من نبيهم هذا الدرس ووعوه جيدًا وضربوا أروع النماذج في النفع، واستثمر كل واحد منهم ما وهبه الله من قدرات ومواهب في مشاريع حياتية تركت آثارًا خالدة على الأمة الإسلامية.

تعلم الصحابة هذا الدرس

وبين الشيخ الثبيتي أن نفع الأمة له أشكال عديدة، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين، ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الخيرية.

وواصل: ثم بنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه ونهل من معينه بالإسهام في بناء مؤسساته، والعمل على ازدهاره ورفع شأنه، والانخراط في تنميته والعمل على استقراره وتعزيز لحمته.

وأفاد بأن من بين الناس من يجعل حياته مشروعًا يحمل الخير للناس، يضع نصب عينيه تجاوز حدود الوقت والمكان، فيكون سببًا في نفع أجيال متعاقبة حتى بعد أن يودع هذه الدنيا.

وذكر أن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة، الذين يبذلون حياتهم لمشروع واحد عظيم، وهدف سامٍ كبير يملأ حياتهم، ويملأ حياة الناس من بعدهم، فينتفع به الناس أيّما انتفاع، ويسعى دومًا بالارتقاء بشأن المجتمع بخدمة يقدمها في مجال العلم أو الاقتصاد أو الصحة أو أي مجال من مجالات الخير والتطوع والتطوير والبناء.

مشروع الحياة

وأكد أن مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهي رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمل من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله؛ ليكون أثره ممتدًا بعد وفاته، ونفعه وأجره مدرارًا في ميزان حسناته، ومن أخلص النية وكان هدفه إرضاء ربه؛ نال مراده وبارك الله في جهده.

وأشار إلى أن مشروع الحياة قد يستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، لكن أصحاب الهمم العالية لا تثنيهم العقبات، ولا يحبطهم الفشل، بل يتعلمون ويمضون قدمًا بالصبر ومداومة العمل والعطاء وبذل الخير، مذكرًا بمن ساهموا في نفع الناس وتطوير المجتمعات بتأسيس المدارس والجامعات والمستشفيات، وتطوير العلوم والمعارف، ونشر العلم، وغرس القيم والدعوة إلى الله، فخلّد التاريخ أسماءهم، وحفظ الرب أجرهم، لا لأنهم بحثوا عن المجد الشخصي، ولكن لأنهم اختاروا نفع الناس، والارتقاء بأمتهم ووطنهم، ولا ينقطع أجرهم بوفاتهم.

ودعا إلى استشعار هذه المفاهيم العظيمة في تطوير المجتمع، وتأسيس المبادرات التي تنهض بالوطن، وتعزز من قوة الأمة، مشيرًا إلى حاجة الأمة اليوم إلى كل جهد نافع، ولكل مشروع يحمل الخير للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا.. المئات يشاركون في وقفة صامتة إحياء لذكرى ضحايا هجوم ماجدبورج
  • المحويت تشهد فعاليات نسائية إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • فعالية نسائية بمديرية المنيرة بالحديدة إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء
  • فعالية مركزية بأمانة العاصمة بذكرى ميلاد الزهراء
  • ذمار تشهد مسيرة نسائية حاشدة إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • فعالية نسائية في مديرية جبل راس بالحديدة إحياءً لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. «الطفولة بناء وأمل»