المناطق_متابعات

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إلى حل سلمي للأزمة في النيجر بعد موافقة قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) على وضع “قوة احتياط” في حالة استعداد لإعادة النظام الدستوري في نيامي في أعقاب الانقلاب.

وقال بلينكن في بيان إن “الولايات المتحدة تقدّر تصميم إكواس على استكشاف كافة الخيارات من أجل حل سلمي للأزمة”.

وفي اجتماع بالعاصمة النيجيرية أبوجا، الخميس، بعد انتهاء مهلة الأسبوع التي منحت للمجلس العسكري في النيجر، دعا قادة “إكواس” في بيان تلاه رئيس مفوضية المجموعة، عمر تواري، إلى نشر “القوة الاحتياطية” التابعة لها لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.

كما أكد البيان على “إبقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة من أجل حل سلمي للأزمة”.

ولم يتضح على الفور ما سيترتب على “انتشار” و”تفعيل” القوة.

وأكد الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الخميس، في ختام القمة أن “المجموعة لم تستبعد أي خيار بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير”.

كما قال تينوبو، الذي ترأس القمة الطارئة: “نمنح أولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس لنهجنا”.

وبالتوازي مع التهديد بنشر القوة العسكرية، أكد القادة الأفارقة أن التفاوض مع القادة العسكريين في النيجر سيكون “أساسا” لكل مساعي نزع فتيل الأزمة.

وإلى ذلك، وصف أنتينيكار الحسن، المستشار الخاص لرئيس النيجر المعزول محمد بازوم، وضع الرئيس الصحي بالخطير للغاية، وقال إنه ممنوع من الغذاء منذ 2 أغسطس.

وقال الحسن إن استقالة الرئيس بازوم ليست مطروحة. وأضاف أن العسكر طلبوا تواجد قوات فاغنر الروسية الخاصة على أراضي النيجر، داعيا إلى تدخل دولي لإطلاق سراح بازوم.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أميركا النيجر فی النیجر حل سلمی

إقرأ أيضاً:

يورانيوم النيجر في قلب صراع روسي صيني مع فرنسا

في ظل التحولات الجيوسياسية العميقة التي تشهدها منطقة الساحل الأفريقي، أضحت النيجر -رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم- محور صراع دولي محتدم بين فرنسا من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى.

هذا التنافس تصاعد بصورة ملحوظة عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023، وقد سلّطت صحيفة لوموند الفرنسية الضوء عليه في تقرير حديث، مشيرة إلى محاولات مكثفة من موسكو وبكين للسيطرة على ثروات البلاد من اليورانيوم، من خلال تقديم عروض أكثر جاذبية من تلك التي تطرحها فرنسا.

فرنسا وإرثها الاستعماري

لطالما شكّلت النيجر إحدى الركائز التقليدية للنفوذ الفرنسي في منطقة الساحل، فشركة "أورانو" (Orano)، وريثة "أريفا"، لا تزال حتى الآن تدير منجم "سومير" في شمال البلاد، كما تمتلك امتيازات ضخمة ضمن مشروع "إيمورارين"، الذي تُقدَّر احتياطاته بأكثر من 200 ألف طن من اليورانيوم، لكنه لم يُستغل بعد بسبب تحديات تقنية وسياسية.

غير أن العلاقة بين باريس والمجلس العسكري الجديد في نيامي شهدت تدهورا حادا تُوّج بانسحاب القوات الفرنسية من الأراضي النيجرية، ما أفسح المجال أمام قوى أخرى لإعادة رسم خارطة النفوذ في البلاد.

شركة سونيما الصينية لاستخراج اليورانيوم من منجم أزليك (الجزيرة) عروض روسيا والصين

وفق تقرير لوموند، تعرض كل من روسيا والصين على نيامي شروطا أكثر سخاءً من تلك التي قدمتها فرنسا، بما في ذلك مضاعفة الاستثمارات، وتقديم شراكات "مربحة للطرفين" في استغلال المناجم، فضلا عن وعود ببنية تحتية وتعاون عسكري وأمني متزايد.

إعلان

وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين العسكريين في نيامي أجروا بالفعل اتصالات مع ممثلين روس وصينيين لدراسة بدائل محتملة عن التعاون مع شركة "أورانو"، ما يعكس تحولا واضحا في توجهات السلطة الجديدة على الصعيد الإستراتيجي.

وتنظر باريس إلى هذا الانفتاح بعين القلق، إذ قد يؤدي إلى تآكل نفوذها في منطقة طالما اعتُبرت امتدادا طبيعيا لمجالها الحيوي.

"أورانو" في موقف دفاعي

في محاولة لاحتواء الوضع، تحرص "أورانو" على التأكيد على التزامها بشراكة طويلة الأمد مع النيجر، مشيرة إلى دورها في التنمية المحلية وتوظيف اليد العاملة النيجيرية.

إلا أن الظروف السياسية والاقتصادية الحالية لم تعد مواتية كما في السابق، ويهدد فشل مشروع "إيمورارين" بتحوّله إلى نقطة ضعف كبيرة في إستراتيجية فرنسا النووية، التي تعتمد بشكل واضح على واردات اليورانيوم من الخارج.

مواطنون من النيجر يرفعون علم روسيا إثر الانقلاب العسكري عام 2023 (وكالة الأنباء الأوروبية) رهانات الطاقة والسيادة

تُعد النيجر من بين أهم مصادر اليورانيوم عالميا، وتمتلك احتياطات إستراتيجية قادرة على لعب دور محوري في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النووية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الحياد الكربوني.

وبالنسبة لفرنسا، فإن خسارة حصة كبيرة من اليورانيوم النيجري لصالح الصين أو روسيا قد تُعمّق اعتمادها على موردين جدد، قد يكونون أكثر كلفة أو تقلبا من الناحية السياسية.

أما بالنسبة للنيجر، فإن إعادة التفاوض حول شروط استغلال الثروات المعدنية تمثل فرصة لتعزيز السيادة الوطنية وتحقيق توازن اقتصادي أكبر، وإن كانت هذه الخطوة لا تخلو من مخاطر، إذ قد يكون ثمنها الجيوسياسي باهظا أيضا.

وهكذا، تقف النيجر اليوم عند مفترق طرق حاسم بين الاستفادة من تنافس القوى الكبرى على مواردها، وبين خطر الوقوع في تبعية جديدة، وإن كانت هذه المرة تحت رايات مختلفة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل ستسلّم موسكو «بشار الأسد».. مسؤول كبير يكشف!
  • يورانيوم النيجر في قلب صراع روسي صيني مع فرنسا
  • المركزي يخفّض قيمة الدينار ويدق ناقوس الخطر أمام “الإنفاق المزدوج”
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو المنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع إلى تقديم نماذج استقطاع الضريبة عن شهر مارس الماضي
  • في موعد أقصاه 10 أبريل 2025م.. “الزكاة” تدعو المنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع لتقديم نماذجها عن شهر مارس الماضي
  • “ثوار مصراتة” يحذرون من تحركات “القوة المشتركة” في طرابلس
  • الرئيس الإيراني: طهران مستعدة للحوار مع واشنطن “من موقع الندية وليس من خلال التهديدات”
  • ليبيا تدعو مجلس الأمن لإصدار قرار بـ«وقف إطلاق النار» بشكل فوري في غزة
  • “نيويورك تايمز” تنشر فيديو لاستشهاد عمال الإغاثة في غزة مارس الماضي وتدحض الرواية الإسرائيلية
  • فريق أوكراني يناقش في أميركا اتفاق المعادن النادرة