وزراء الخارجية العرب يبحثون الدعم السياسي والقانوني للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ان الاحتلال الإسرائيلي يُمارس الإجرام من أجل الانتقام فهو مُدان بالقتل ومُجرد من الإنسانية، و الهدف تعدى الانتقام، والغاية أبعد من مجرد الإخضاع والترويع ، لافتا أن أجندته الحقيقية تتخفى خلف حجة الأمن التي يخاطب بها العالم ، وأن أجندته تهدف تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي وتحقيق التطهير العرقي والتهجير.
حضور واسع
جاء ذلك خلال كلمته امام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المنعقد أمس الثلاثاء بمقر الامانة العامة، أعرب أبو الغيط عن تهانيه لكل من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري ومحمد علي النفطي وزير الخارجية التونسي بمناسبة توليهما منصبيهما، مشيراً إلى أهمية حضورهما في هذا السياق.
يحضر أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ، عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل هاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وفيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا، وسيغريد كاغ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وقال أبو الغيط إن التصريحات الرسمية بشأن التطهير والإبادة ليست من اختراعنا، هي مسجلة ولن تُنسى أو تُمحى من الذاكرة، أما نوايا التهجير القسري فمؤكدة، والعمل على تحقيقه متواصل بل هو يشمل غزة والضفة معاً، ويُمارَس كل يوم في صورة تهجير قسري داخلي يُطلقون عليه مُسمى مخففاً هو "أوامر الإخلاء".
وأكد ابو الغيط إن وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلباً عربيا، بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود هو ضرورة إنسانية وأخلاقية، وهدف استراتيجي لتجنيب هذه المنطقة شرور حرب موسعة ليست احتمالاتها ببعيدة، بل إن شراراتها تلوح في أفق المنطقة منذرةً بالخراب للجميع بغير استثناء.
وأوضح الأمين العام ان الجامعة العربية تصدت بصوت واحد لهذه المخططات، وتابع :" سنستمر في مواجهتها وإحباطها، باللسان وبالعمل نفضحها في العالم كله ليعرف بنوايا الاحتلال ومراميه، موضحا أن الجهود مستمرة بشكل متواصل على دعم صمود الفلسطيني على أرضه.
وعن الوضع في السودان قال أبو الغيط أن السودان يعيش أزمة صعبة وجاءت كارثة الفيضانات والسيول لتضيف المزيد من المعاناة علي كاهل شعبها ، لافتا أن النظام الصحي علي وشك الانهيار والأمر يحتاج للتكاتف العاجل لتجاوز هذه المحنة فالبلاد تعاني أزمة غذائية الأسوأ علي مستوي العالم .
ومن جانبة قال شائع الزنداني وزير الخارجية اليمني ورئيس هذه الدورة ، إن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي غير مسبوق في تحدٍ واضح للقانون الدولي الإنساني وكل مفاهيم الإنسانية، مطالبا بضرورة إنهاء العدوان الغاشم المستمر، ونيل الفلسطنيين حقوقهم المشروعة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وأكد أنه لا يوجد سبيل سوي إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية.
وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، بالإضافة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، وعدد من الأمناء العامين المساعدين.
التدابير القانونية والسياسية
ويناقش الـمجلس على مستوى وزراء الخارجية سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 11 شهرًا والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني.
ويبحث المجلس اتخاذ التدابير السياسية والدبلوماسية والقانونية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وتهديد للأمن القومي العربي، كما سيناقش الوزراء تأثير هذه السياسات على انهيار فرص السلام في المنطقة وتفاقم الصراع.
كما يتضمن جدول الأعمال بنودًا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، مع التركيز على متابعة التطورات السياسية، تفعيل مبادرة السلام العربية، ورصد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
الأمن المائي
بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة قضايا الأمن المائي العربي، و سرقة المياه من قبل إسرائيل، والجولان السوري المحتل ، ويناقش الاجتماع كذلك الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا، اليمن، السودان، والصومال، بالإضافة إلى التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، والسد الإثيوبي.
وفي الشؤون الدولية، تتطرقت المناقشات إلى مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، بالإضافة إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
ويتطرق الاجتماع إلي القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان، ومناقشة القضايا الاقتصادية وصيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، مع المقرر أن ينظر المجلس في تقارير اللجان الدائمة المتعلقة بالشؤون الإدارية، المالية، القانونية وحقوق الإنسان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية مجلس الجامعة العربية وزراء الخارجیة الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
وقفة في مديرية صنعاء الجديدة إسناداً للشعب الفلسطيني وتأكيد الجهوزية لأي تصعيد
الثورة نت/..
نظم أبناء مديرية صنعاء الجديدة، اليوم الثلاثاء ، وقفة مسلحة دعمًا ونصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وإعلان الجهوزية في مواجهة العدوان الأمريكي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، وعضو مجلس الشورى عبدالقادر الشاوش وأمين عام محلي المحافظة عبدالقادر الجيلاني، ووكيل أول المحافظة حميد عاصم ووكلاء المحافظة عبدالملك الغربي وجبران غوبر وعبدالله الأبيض، وأحمد الصماط، شعارات النفير، مجددين العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لتنفيذ الخيارات المناسبة في مواجهة العدو الأمريكي.
وأكدوا أن الشعب اليمني اليوم أمام مسؤولية دينية ووطنية تحتم على الجميع التحرك لمواجهة العدوان، والبراءة من الخونة والعملاء الذين يشكلون عونا لقوى العدوان في استهداف الوطن من خلال تقديم المعلومات والإحداثيات.
وأعلنوا استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات قائد الثورة والسير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر وإحباط محاولات الدول الاستعمارية الهيمنة على الأمة.
وفي الوقفة التي شارك فيها وكيل محافظة شبوة محمد الصالحي ومدير أمن محافظة صنعاء العميد مجاهد عايض ومدير المديرية عبدالله المروني، أشهر أبناء مديرية صنعاء الجديدة وثيقة الشرف القبلي للبراءة من العملاء والخونة، وصون أمن وسلامة الوطن.
وطالبوا بتفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية، في محاكمة الخونة والجواسيس الذين ساهموا في تلطيخ أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء اليمن، مؤكدين مواصلة التحشيد الشعبي، والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” لرفع الجاهزية استعدادًا للمراحل المقبلة من المواجهة، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وباركوا العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة والضربات في البحرين الأحمر والعربي ضد العدو الأمريكي.
وأكد بيان صادر عن الوقفة استمرار أبناء صنعاء الجديدة على موقفهم الثابت المناصر لغزة، مشيرًا إلى أن استهداف العدوان الأمريكي للمواقع الأثرية والتاريخية والأسواق والمقابر والإصلاحيات كما حدث باستهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة وبلغ ضحاياه 125 شخصا، لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفهم الثابت والمبدئي مع غزة.
وأوضح البيان أن جرائم العدو الأمريكي، تعزز من قناعة أبناء الشعب اليمني بإجرام أمريكا، وسخطهم عليها ولن تتوجه أصابع الاتهام إلا إليها.
كما أكد أن جرائم العدو الأمريكي لن تزيد الشعب اليمني إلا التفافًا حول قيادته الحكيمة وجيشه، ويزدادون يقيناً من خلال العدوان الوحشي عليهم بأنهم على الحق وأن تحركهم مؤثر وفعال، ولن يتراجعوا عن إسناد غزة مهما عظمت التضحيات.
وجدّد البيان تأكيد البراءة أمام الله وأمام خلقه من كل منافق ومرتزق وخائن وعميل ومتصهين انتقل من العمالة لليهود والنصارى لأمريكا وإسرائيل من الخفاء إلى العلن، مؤكدًا عدم القبول بأي شخص يحمل عنوان الانتساب لليمن أو القبيلة اليمنية أو حتى إلى العروبة والإسلام وقد أصبح جندياً يقاتل دفاعاً عن العدو الصهيوني والأمريكي ضد فلسطين واليمن.
ولفت بيان الوقفة إلى جاهزية أبناء صنعاء الجديدة واستعدادهم مواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي بأي شكل من الأشكال وحماية الجبهة الداخلية من كل من تسوّل له نفسه خدمة أمريكا وإسرائيل.