حماس: لم نضع مطالب جديدة لوقف إطلاق النار ومزاعم كيربي تتماهى مع موقف نتنياهو
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
وكالات:
نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إضافتها أي مطالب جديدة للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إن العالم يعرف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو من أضاف شروطا ومطالب جديدة، وليس حماس.
وأضافت الحركة على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن العاجزة عن الضغط على نتنياهو ترى أن إلقاء اللوم على حماس أقل كلفة، في ظل الانتخابات الأميركية.
وكان مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اتهم حماس بأنها العقبة الأساسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن تغيير حماس بعض شروطها يصعِّب المسألة.
واعتبرت حماس أن تصريحات كيربي تشكل “تماهيا فاضحا مع الموقف الإسرائيلي”، مؤكدة أن اتهامه الحركة بأنها غيرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار “لا أساس له”.
في الإطار ذاته، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن استغرابه لقيام أحد الأطراف -من دون أن يسميه- بالمماطلة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضاف بوريل أنه يمكن للاتحاد ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية على إسرائيل للمطالبة بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الاتحاد يدرس مقترحا بفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين بسبب تصريحاتهما العنصرية.
وكانت حركة حماس حذرت -أمس الاثنين- من اعتبار شروط نتنياهو الجديدة نقطة للتفاوض وإعادة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى ما وصفته بـ”المربع الأول”.
وطالب الرشق -في بيان عبر حسابه على منصة تلغرام- الوسطاء بالضغط على نتنياهو، قائلا إن “لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه، فلن يرى الأسرى الإسرائيليون النور”.
وقال إن الجميع يعلم أن نتنياهو وحكومته هم الطرف “المعطل للاتفاق”، وأكد أن مطالب الحركة بوقف “العدوان بشكل دائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة واضحة، ومتمسكون بها”.
واعتبر الرشق أن ما يروجه الجانب الإسرائيلي وبعض المصادر الأميركية عن مطالب جديدة لحماس “كذب ومحاولة للتهرب من مسؤوليتهم عن تعطيل المفاوضات ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني”.
وكان نتنياهو اتهم حماس بأنها هي التي تعطل التوصل إلى اتفاق، ويصر على استمرار وجود قوات الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب وكذلك معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود مع مصر في حال تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه الحركة.
ويأتي ذلك وسط تعثر المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، في حين تعمل الأخيرة على مقترح جديد رغم أن مسؤولا إسرائيليا قال إن واشنطن تخشى الفشل إذا قدمت مقترحها الجديد في الأجواء الحالية.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم أميركي مطلق، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي وقف إطلاق النار مطالب جدیدة
إقرأ أيضاً:
مصادر: أميركا تسلّم لبنان مسودة اقتراح لوقف إطلاق النار
قال مصدر رسمي لبناني للجزيرة إن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون قدّمت إلى رئيس البرلمان نبيه بري مسودة مقترح لوقف إطلاق النار.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين سياسيين لبنانيين أن بري تسلم أمس الخميس مسودة مقترح لوقف القتال، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وذكر المصدران أن جونسون التقت بري أمس، لتقديم أول مقترح مكتوب من واشنطن منذ أسابيع عدة على الأقل.
وقال أحد المصدرين لرويترز إن المسودة هي "لجلب الملاحظات من الجانب اللبناني"، ولم يتمكن أي من المصدرين من تقديم تفاصيل عن بنود المقترح، كما لم يصدر تعليق بعد من السفارة الأميركية في بيروت.
وتركزت مبادرات الهدنة حتى الآن على آليات لتطبيق أفضل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، وينص على أن جنوب لبنان يجب أن يكون خاليا من الأسلحة التي لا تنتمي إلى الدولة اللبنانية.
وتتضمن مسودة المقترحات التي تسربت في الأسابيع القليلة الماضية تفاصيل بشأن آلية مراقبة قد تشمل دولا أخرى.
وأيد لبنان القرار 1701 باعتباره السبيل لإنهاء الحرب الحالية، لكن إسرائيل طالبت بأن تحتفظ بالحق في تنفيذ عمليات لاستهداف حزب الله إذا انتهك بنود الهدنة أو شكّل تهديدا لها.
ويقول مسؤولون لبنانيون إن "التطبيق الانفرادي" من جانب إسرائيل لم يطرح رسميا على لبنان، ولكن بيروت سترفضه.
وقال أحد المصدرين أمس الخميس "فكرة أن إسرائيل ممكن تنفذ عندما تريد هي غير معقولة".
وفي الإطار ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أميركي قوله إن احتمال التوصل إلى تسوية مع لبنان أكبر من احتمال إنجاز صفقة تبادل أسرى تعيد المحتجزين في قطاع غزة.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات تتعلق بالتسوية السياسية على جبهة لبنان.
قوة حزب الله
وعلى صعيد متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله قادر على خوض حرب استنزاف لأشهر طويلة قادمة.
من جهتها، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن وزير الخارجية غدعون ساعر قوله إن إسرائيل لن تسمح بتجدد قوة حزب الله، مؤكدا أن هدف إسرائيل هو نزع سلاح حزب الله من جنوب لبنان حتى نهر الليطاني ومنع تعزيز قوته.
وأضاف ساعر أن هدف إسرائيل في غزة هو "تدمير (حركة المقاومة الإسلامية) حماس، لكن الأمر في لبنان مختلف، فالهدف ليس تدمير حزب الله"، واعتبر أنه "إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق يعيد السكان ويلبي شروط إسرائيل فذلك من مصلحتها".