«المجيز في اللغة لسلامة النطق والتحرير الصحفي» مرجع مهم للصحفيين والإعلاميين
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
صدر مؤخرا كتاب «المجيز في اللغة لسلامة النطق والتحرير الصحفي» للإعلامي الجزائري القائد علي الشايب، الذي يعد مرجعا في اللغة العربية للصحفيين والإعلاميين والباحثين والطلاب، ويتضمن 25 مادة لغوية منها أنواع الأفعال والأسماء والحروف والجملة وكتابة الهمزة والمجرورات والمنصوبات والتذكير والتأنيث ومختلف أساليب اللغة العربية وغيرها من المواد اللغوية مع تركيز المؤلف على الشرح وتقديم القاعدة النحوية المتبعة.
ولفت البروفيسور سعد مردف، أستاذ اللغة والأدب العربي بجامعة الوادي بالجزائر، إلى أن مؤلف الكتاب القائد علي شايب وهو صاحب مؤسسة إعلامية، قد أورد في مقدمة «الموجز في اللغة» دوافعه لإصدار هذا الكتاب والتي جاءت من خلال ملاحظاته للسقطات والأخطاء اللغوية، الصرفية والنحوية والتركيبية، في صياغة الخبر والتي لم تسلم منها الصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون حيث بات اللحن «عدم اتباع قواعد اللغة» هو الأصل.
وأشاد البروفيسور سعد مردف - لدى تقديمه للكتاب - قائلا «كان نظر محبّر أوراق الكتاب في لغات أهل الصحافة، قد وقفه على لحن بعض المشتغلين بها وانحراف ألسنتهم عن جادة التعبير السليم، فرأى أن ينظر في كتب النحو، قديمها وجديدها، جامعها ووافيها، واضحها وموجزها، ليقطف من ورودها الندية ما وافق الحاجة، وكان أقرب إلى ما افتقر إليه أهل الإعلام وأصحاب الأقلام، وفصيح الكلام، فاستوسق لديه هذا الكتاب الظريف المفيد».
وأكد أن الخطأ اللغوي في وسائل الإعلام أوخارجها من شأنه إفساد الفكر الوطني وتعطيل القدرات الذهنية، ومصادرة أداة مهمة تسهم في صياغة الحضارة كما تلحق الضرر بثقة الناس في الإعلام الإخباري.
من جانبه، يرى قديري مصباح رئيس الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين أن كتاب «المجيز في اللغة لسلامة النطق والتحرير الصحفي» يختص بالجانب اللغوي والأسلوبي ويساعد الإعلاميين دارسين وممارسين، على الكتابة بلغة سليمة ويرشدهم لاجتناب المآخذ والأخطاء الصرفية والنحوية والتركيبية.
وقال إن الكتاب جاء للحد من انتشار الخطأ الشائع والذائع والسعي إلى التخلص من ركاكة الأسلوب واستخدام المفاهيم غير الدقيقة وهو فرصة للمشتغلين في حقل الإعلام والصحافة للإرتقاء بلغتهم والمحافظة على لسان سليم.
وأضاف «نرى أن بعض وسائل الإعلام باتت تشكل تهديدا كبيرا على لغتنا العربية، حيث استباحتها بتعميم الأخطاء واستعمال لغة هجينة تمزج بين الفصحى والعامية ولغة الشارع وبعض الألفاظ الأجنبية، كما وصل الأمر بالبعض الى ارتكاب أخطاء لغوية فادحة دون رقابة أو محاسبة وهنا يجب أن ندق ناقوس الخطر لاصلاح الوضع، ولعل هذا المرجع القيم أحد أدوات تصحيح الخلل، فهو يشكل زادا نافعا للأسرة الإعلامية للتحكم أكثر في اللغة واتقانها بما يليق بالمهنة و الجمهور على حد سواء».
الكتاب صادر عن دار سامي للطباعة والنشر والتوزيع بالوادي في الجزائر، وهو موجه بصفة خاصة إلى الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام وكذا طلاب الإعلام وكل مهتم بسلامة اللسان العربي الفصيح نطقا وكتابة وتعاملا، ويقع الكتاب في 284 صفحة متنها موضح باستعمال الألوان في عنونة المواد اللغوية والتبويبات ما يجعل الكتاب مغريا وجذابا في شكله ومحتواه، وأضيف ملحق للكتاب يتضمن بعض الصفحات البيضاء كي يضع فيها مستعمل الكتاب تلخيصه الذاتي وملاحظاته الشخصية.
اقرأ أيضاًضمن سلسلة لقاءاته.. وزير الثقافة يستمع لمقترحات اتحاد كتاب مصر
«هنو» يجتمع مع أعضاء اتحاد كتاب مصر لوضع استراتيجية مشروع قومي لمستقبل الثقافة
ينطلق يوم 23 يناير.. وزارة الثقافة تعلن تفاصيل معرض الكتاب 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اللغة العربية فی اللغة
إقرأ أيضاً:
«التربية» تعتمد مواعيد اختبارات رخصة المعلم
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاعتمدت وزارة التربية والتعليم الجدولة الزمنية لاختبارات الترخيص المهني للمعلمين والقيادات التربوية لشهري أبريل ومايو المقبلين، وذلك في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة التعليم، وضمان جاهزية الكوادر التعليمية، وفق أعلى المعايير العالمية.
ووفقاً للجدولة المعتمدة، من المقرر أن يُعقد الاختبار الأول في 20 أبريل المقبل، وقد تم إغلاق باب التسجيل له في 23 مارس الجاري. أما اختبار شهر مايو، فسيُعقد في 18 منه، على أن يكون آخر موعد للتسجيل في 20 أبريل المقبل.
وتستهدف اختبارات شهر أبريل مجموعة من الفئات التعليمية المتخصصة، حيث تشمل القيادات المدرسية لجميع الحلقات التعليمية، إضافة إلى مدرسي اللغة العربية لغير الناطقين بها في الحلقتين الثانية والثالثة. كما تضم الفئات المستهدفة اختصاصيي ومعلمي التربية الخاصة، ومعلمي مواد علوم الحاسوب والدراسات الإسلامية وإدارة الأعمال.
أما في شهر مايو، فتركز الاختبارات على معلمي اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، إضافة إلى معلمي اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، ومعلمي الطفولة المبكرة، مما يعكس تنوع الفئات المستهدفة، وفق احتياجات المنظومة التعليمية بالدولة.
الركائز الأساسية
يعد الترخيص المهني للمعلمين إحدى الركائز الأساسية التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم لضمان جاهزية الكوادر التدريسية وتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة عالية، حيث يُعد اجتياز هذه الاختبارات متطلباً أساسياً لمزاولة مهنة التعليم في الدولة. ويهدف النظام إلى رفع كفاءة المعلمين والقيادات المدرسية، وتعزيز مهاراتهم بما يتماشى مع أحدث الأساليب والممارسات التربوية، مما يسهم في تحقيق استراتيجية الدولة للريادة التعليمية على المستوى العالمي.
معايير دقيقة
وتحرص الوزارة على تنظيم هذه الاختبارات وفق معايير دقيقة، تضمن قياس قدرات المعلمين ومدى امتلاكهم للمعرفة التخصصية والتربوية اللازمة، وذلك ضمن إطار خطة متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم. ويأتي نظام الترخيص المهني ضمن استراتيجية الدولة الهادفة إلى تطوير الكفاءات التربوية، بما يتماشى مع متطلبات المستقبل، ويعزز من تنافسية النظام التعليمي الإماراتي إقليمياً ودولياً.