معرض السعودية للفعاليات يُلقي الضوء على قطاع صناعة الفعاليات الحيوي في المملكة

جدة : البلاد

من المتوقّع أن ينمو قطاع إدارة الفعاليات في المملكة من 2.38 مليار دولار أميركي في عام 2024 إلى 3.45 مليار دولار أميركي في عام 2029، بمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 9.49% خلال الفترة المتوقّعة، بحسب تقرير لـ”موردور إنتليجينس” (Mordor Intelligence).

وتتراوح الفعاليات الكبرى في المملكة، على سبيل المثال لا الحصر، من مهرجان “مدل بيست” (MDL Beast) -المنصّة الموسيقيّة الأشهر في الشرق الأوسط والتي تثري المشهد الفنّي للمنطقة عبر المهرجان الموسيقي “ساوند ستورم” ومؤتمر “اكس بي” والعديد من الفعاليات- ومؤتمر “ليب” (LEAP)‏ -المؤتمر التقني الدولي السنوي الذي يُقام في مدينة الرياض، ويُعدّ الحدث أضخم مؤتمر ومعرض تقني من نوعه يهتم بمستقبل التقنيات ودورها في ازدهار البشريّة- إلى موسم الرياض ومهرجان البحر الأحمر السينمائي وفورمولا 1. كما تستعد المملكة لاستضافة فعاليات دوليّة بارزة مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، ممّا يعزّز مكانتها كمركز حيوي للفعاليات العالميّة.

كما تشهد دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً نموّاً سريعاً كمركز رئيسي لقطاع صناعة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE)، مع تطورات ملحوظة من المتوقّع أن تشكّل مستقبل هذا القطاع في السنوات القادمة. ويُعتبر النمو الهائل لهذا القطاع في المملكة دليلاً على ريادتها الإقليميّة.

برزت مُدن الرياض وجدّة والدمام كعواصم رئيسيّة لهذا القطاع، مع مرافق عالميّة المستوى، ممّا يجعلها تنافس مراكز الفعاليات التقليديّة في المنطقة مثل دبي والدوحة. ويعزو الخبراء هذا الازدهار إلى عدّة عوامل، بدءاً من سياسة “الأبواب المفتوحة” التي تنتهجها الحكومة، مروراً بالاستثمارات الضخمة في قطاعي الضيافة والسفر، وصولاً إلى دمج الفعاليات الحيّة مع المنصات التكنولوجيّة التي وسّعت من مدى انتشار الفعاليات وزيادة التفاعل معها.

تستضيف الرياض معرض السعودية للفعاليات 2024، الذي سيجمع ما يزيد على 4500 محترف في قطاع صناعة الفعاليات والترفيه، وقطاع صناعة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، على مدى يومين للتواصل وتبادل الأفكار. سيُقام المعرض يومي 11 و12 سبتمبر في فندق ماندارين أورينتال الفيصليّة بالرياض، وسيعرض أحدث المنتجات والتقنيات والخدمات في قطاع صناعة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، بمشاركة ما يزيد على 100 عارض من أكثر من 30 دولة.

وسيتضمّن المعرض أكثر من 30 ندوة تفاعليّة مجانيّة، يشارك فيها 60 من كبار القادة والمفكرين العالميين والإقليميين.

وقال عمّار داغينوالا، مدير معرض السعودية للفعاليات: “يُعدّ معرض السعودية للفعاليات 2024 الحدث الأكبر في تقويم قطاع صناعة الفعاليات السنوي. وتتيح نسخة هذا العام فرصة فريدة للتواصل والابتكار وتشكيل مستقبل القطاع معاً. نحن ندعو المشاركين ليس فقط للحضور ولكن ليكونوا جزءاً من قصّة النجاح برمّتها”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ملیار دولار قطاع صناعة فی المملکة

إقرأ أيضاً:

آرت دبي 2025.. احتفاء بالتنوع

دبي (الاتحاد) 
«دائماً ما كانت مهمتنا تقديم أفضل الفنون والفنانين من المنطقة، مع الاحتفاء بالتنوع الذي يجعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً. يحظى الفنانون الإماراتيون والخليجيون بحضور بارز في برنامجنا، وفي نسخة هذا العام، يشارك 120 معرضاً، من بينها 50 معرضاً من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي و23 من دبي نفسها». بهذه الكلمات تضيء بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية لمعرض آرت دبي، في حديثها لـ«الاتحاد»، على النسخة الجديدة من المعرض الذي يعد الحدث الفني الأبرز في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوفر للفنانين والمعارض منصة عالمية للتواصل مع الجماهير الدولية، وتعزيز الحوار، وإيجاد فرص جديدة على نطاق واسع. وفي نسخة هذا العام التي تنطلق في 16 أبريل الجاري، يمثل المعرض 67 مدينة من 39 دولة، ما يعكس انتشاره الإقليمي والدولي.

أخبار ذات صلة 54 خدمة يقدمها «إسكان دبي المتكامل» الابتكار الثقافي.. تصميم المستقبل بمقاييس إماراتية

وتضيف المديرة التنفيذية لمعرض آرت دبي: نعرض هذا العام مجموعة مميزة من الأعمال الفنية والأعمال التركيبية لفنانين عالميين، من بينهم الفنانة أنيا سليمان (المصرية والبولندية والأميركية) القادمة من «صفير زملر غاليري». تقدم الفنانة أنيا عملها بعنوان «كهرباء»، وهو عمل فني تركيبي ضخم مستوحى من أزمة الطاقة في بيروت، حيث يمزج بين التكنولوجيا والطبيعة والذاكرة. يتضمن العمل لوحات قماشية ضخمة بارتفاع خمسة أمتار، تتداخل فيها الزخارف التكنولوجية والعضوية، وتُعرض ضمن قسم الفن المعاصر في المعرض.
وفي سياق الشراكات العالمية، كلّف جوليوس باير الفنان الإماراتي محمد كاظم بإنشاء عمل رقمي جديد بعنوان «اتجاهات (تمازج)»، يركز على الترابط بين المجتمعات في دبي. يستكشف العمل تدفق الموارد والانسيابية الطبيعية، مع وضع إحداثيات دبي في مركز العمل التركيبي، ليمنح الزوار تجربة غامرة داخل عالم مصغر للمدينة والمعرض. وكذلك في معرض «آرت دبي» لعام 2025، فقد كُلّفت الفنانة الكويتية اليمامة راشد بإنشاء عمل جديد بأسلوبها السريالي المميز، مستوحًى من أنماط بياجيه الإبداعية من فترات الستينيات والسبعينيات. وسيتم الكشف عن هذه القطعة لأول مرة في المعرض. كما تدعو الفنانة المغربية غزلان أغزيناي الزوار إلى استكشاف أبعاد جديدة حيث تلتقي الهندسة واللون في حوار كوني، حيث تقدم أغزيناي تجربة فنية غامرة تجعل كل متفرج جزءاً من كوريغرافيا بصرية تفاعلية، ما يضفي بُعداً ديناميكياً على المعرض.
توسع وإضافة
يتجه قسم معرض آرت دبي الحديث للتوسع نحو أميركا اللاتينية للمرة الأولى، ما الجديد الذي ستقدمه هذه الإضافة؟ تجيب  بينيديتا غيون بقولها: يشارك في إدارة قسم آرت دبي الحديث لهذا العام كلٌّ من الدكتورة ندى شبوط، أستاذة تاريخ الفن ومنسقة مبادرة الدراسات الثقافية العربية والإسلامية المعاصرة في جامعة نورث تكساس، وماجالي أريولا، مديرة متحف تامايو في مكسيكو سيتي، التي يركز عملها على استكشاف إمكانات المؤسسات الفنية كمنصات للحوار وبوابات لوجهات نظر الفنانين حول العالم. ولأول مرة، يوسع آرت دبي الحديث نطاقه ليشمل فناناً من أميركا اللاتينية، حيث سيتم عرض أعمال الفنان الفنزويلي داريو بيريز فلوريس (مارك هاشم)، في خطوة تعكس القواسم المشتركة بين أميركا اللاتينية وغرب آسيا وشمال أفريقيا، سواء من حيث الاهتمامات أو التجارب المتقاطعة. وستتعمق محادثات آرت دبي المعاصر 2025 في التفاعلات الفنية والثقافية بين أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، عبر استكشاف التاريخ المشترك، والعلاقات الدبلوماسية، ومسارات الهجرة، وأوجه التعاون الإبداعي بين المنطقتين.
أقسام ومحتويات
تواصل بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية لمعرض آرت دبي: تتطور أقسام المعرض سنوياً وفقًا لرؤيتها التنظيمية الفريدة، بقيادة نخبة من الخبراء في مجالاتهم: بابلو ديل فال في آرت دبي المعاصر، وماجالي أريولا وندى شبوط في آرت دبي الحديث، وغونزالو هيريرو ديليكادو في آرت دبي ديجيتال، وميريام فارادينيس في معرض البوابة. ويتميز آرت دبي الحديث بطابعه الفريد، حيث يقدم تجربة مختلفة عن أي معرض آخر في العالم. وفي هذا العام، يشهد توسعاً نحو أميركا اللاتينية لأول مرة كما ذكرنا من قبل، عبر تقديم أعمال فنية تسلط الضوء على أوجه التشابه بين تجارب الفنانين في الهياكل الوطنية لما بعد الاستعمار، من خلال موضوعات مترابطة تشمل التراث، والمنهجية، والتجريد.
القمة الرقمية
حول الموضوعات الرئيسة التي سيتم تناولها في القمة الرقمية لهذا العام. ضمن المعرض تقول  بينيديتا غيون: ستركز القمة، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، تحت إشراف جونزالو هيريرو ديليكادو، القيم الفني لمعرض آرت دبي ديجيتال، على دور الفن الرقمي والتكنولوجيا في إعادة تشكيل فهمنا للعالم، والتصدي لأبرز التحديات المعاصرة. وستتضمن القمة نقاشات معمقة حول النشاط البيئي في فنون الإعلام، والتحيزات الخفية في الذكاء الاصطناعي، ومستقبل المتاحف في ظل التحول الرقمي المتسارع. من خلال محادثات عامة، ومحاضرات، وجلسات حوارية، سيتبادل مديرو وأمناء المتاحف، والفنانون، والمبتكرون في مجال التكنولوجيا رؤاهم حول مسار التطورات القادمة والتحديات التي تواجهها. وتقام القمة بالشراكة الاستراتيجية مع دبي للثقافة، وتستقطب اللاعبين الرئيسيين من مختلف مجالات الصناعة، إلى جانب الأمناء والمؤسسات، لمناقشة التحديات البيئية والاجتماعية والثقافية والسياسية الملحّة. كما توفر مساحة حيوية للحوار والتواصل وتبادل الرؤى، ما يتيح المجال لجمع ألمع العقول في هذا المجال.
وتختتم  بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية لمعرض آرت دبي حديثها قائلة:  يستقطب المشهد الفني في دبي عدداً متزايداً من الأفراد ذوي الثروات العالية، الذين باتوا يعتبرون المدينة موطناً لهم، ما يساهم في ازدهار سوق الفن محلياً ودولياً. في الوقت ذاته، نشهد تطوراً ملحوظاً في جودة وتنوع المعارض، إلى جانب تزايد عدد الفنانين الذين يتخذون من دبي قاعدة لهم، ما يعزز من مرونة واستدامة نمو السوق. ويعد معرض «آرت دبي» عاملاً محورياً في تسريع نمو المشهد الفني في المنطقة، حيث يعكس الطابع العالمي لدبي ويدعم مكانتها مركزاً رئيساً لسوق الفن الإقليمي. كما يسهم في ترسيخ دور المدينة لاعباً أساسياً في الاقتصاد الإبداعي العالمي.
إعادة تصور المستقبل
أما آرت دبي ديجيتال، الذي أُطلق عام 2022، فيعود هذا العام في نسخته الرابعة كأول قسم مخصص للفن الرقمي ضمن معرض فني دولي. ويجمع موضوعه لهذا العام، «ما بعد السمو التكنولوجي»، بين فنانين ومبدعين يوظفون التقنيات الرقمية لاستكشاف تحديات العصر الحالي وإعادة تصور المستقبل. في المقابل، يواصل قسم «البوابة» دوره كنافذة على الرؤى العالمية المعاصرة، حيث يقدم عشرة معارض فردية لفنانين من خمس قارات. ويركز هذا القسم على إعادة تصور أشكال جديدة من التعايش، سواء بين البشر أو مع الكوكب، من خلال عدسة الفنانين الناشئين وغير الممثلين.

مقالات مشابهة

  • نادي جامعة حلوان يطلق دورة «مدير الفعاليات الرياضية» لتأهيل الكوادر باحدث المعايير الدولية
  • الأميرة هيفاء آل سعود: 14 مليون سائح حضروا الفعاليات الرياضية .. فيديو
  • التعبئة والإحصاء: 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا خلال عام 2024
  • الإحصاء : 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين مصر وفرنسا خلال عام 2024
  • شركة ارامكو السعودية تفقد 100 مليار دولار من قيمتها السوقية
  • الإحصاء: 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا خلال العام الماضي
  • المالية: الدين الحكومي يواصل الهبوط واستثمارات الأجانب في أذون الخزانة 41.3 مليار دولار
  • من 17 إلى 19 مايو 2025.. الرياض تستضيف النسخة الرابعة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع
  • آرت دبي 2025.. احتفاء بالتنوع
  • المملكة تشارك بـ134 اختراعًا في معرض جنيف الدولي