"رينج روڤر إيڤوك" تعيد تعريف الفخامة المعاصرة بتصميم أنيق وتقنيات متطوّرة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ترسم رينج روڤر إيڤوك، التي تُعد أحد الرموز التي تجسد معنى الفخامة العصرية، معايير الراحة والأمان والرفاهية في فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، وبفضل تصميمها الانسيابي الأنيق والدمج بين أحدث التقنيات، فإنها تقدم تجربة قيادة تتسم بالهدوء والرفاهية في آن واحد.
وتتوفر السيارة الآن بقسط شهري 311 ريالاً فقط، حيث تعيد رينج روڤر إيڤوك تعريف مفهوم القيادة والتنقل بأناقة.
وصُممت سيارة رينج روڤر إيڤوك لتكون بمثابة ملاذ هادئ يسير على عجلات، حيث توفر مجموعة من المزايا المتقدمة المصممة لتعزيز الراحة والرفاهية لجميع الركاب.
ومن أهم هذه المزايا نظام تنقية هواء المقصورة، وهو أحد أكثر تقنيات جودة الهواء الداخلية تطورا، ولا يضمن هذا النظام أن تكون بيئة المقصورة نظيفة فحسب، بل يضمن أيضاً أن تكون بيئة المقصورة مريحة وتساعد على تعزيز الشعور باليقظة لدى السائق. فعبر تنقية هواء المقصورة قبل كل رحلة، يعمل هذا النظام على تقليل المواد المسببة للحساسية والجزيئات الضارة، مما يجعل إيڤوك خياراً مثالياً للسائقين المهتمين بالمحافظة على صحتهم وصحة عائلاتهم.
وتُعتبر قيادة إيڤوك تجربة رائعة في حد ذاتها نظراً لنظام الهيكل المتطور، وتساهم الديناميكية المتكيفة والقابلة للتهيئة في توفير قيادة سلسة ومتماسكة ومريحة، مما يضمن أن كل رحلة بمثابة تجربة قيادة مريحة وممتعة بنفس القدر، وسواء كنت تتنقل في شوارع المدينة أو تتجول على الطرق السريعة، توفر لك إيڤوك ذلك الشعور بالفخامة والراحة الذي يقترن بعلامة رينج روڤر.
ويتميز التصميم الداخلي بمجموعة منتقاة من المواد ذات الملمس المميز، بما في ذلك خيارات غير جلدية كالمقاعد المصنوعة من أقمشة ألترفابريكس (Ultrafabrics™) وكفارديت (Kvadrat™)، وتقدم هذه المواد بديلاً عصرياً للجلد التقليدي، إذ توفر مزيجاً فريداً من الفخامة والراحة والاستدامة، ويتميز قماش كفارديت، المصنوع من مزيج الصوف المتوفر حصرياً في سيارة إيڤوك، بأنه أخف وزناً بنسبة 58% من الجلد ويوفر تجربة عصرية ذات ملمس ناعم ويمكن تفصيله بشكل يعكس الذوق الشخصي للعميل.
وتتميز مقصورة رينج روڤر إيڤوك الداخلية بشاشة زجاجية مقوسة تعمل باللمس مقاس 11.4 بوصة تنبسط على مرمى بصر السائق لتحسين الرؤية وسهولة الاستخدام، وهذا التصميم لا يوفر مساحة للتخزين الداخلي فحسب، بل يدمج أيضاً ميزة شحن الأجهزة لاسلكياً، مما يضمن أن تظل الأجهزة الخاصة بك جاهزة للاستخدام دائماً.
وبفضل نظام المعلومات والترقية Pivi Pro ، تمنح الشاشة التي تعمل باللمس تجربة رقمية سلسة معززة ببرمجيات يتم تحديثها بانتظام، بالإضافة إلى نظام Amazon Alexa المدمج، وذلك لضمان الحفاظ على تفوق سيارة إيڤوك من حيث كفاءة خيارات الاتصال ومنح المستخدم تجربة تتميز بالسلاسة وراحة البال.
وبالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن الأفضل دائماً، يُعد الطراز الكهربائي الهجين من رينج روڤر إيڤوك هو الحل الأمثل؛ فبفضل مدى الشحن الكهربائي الذي يصل إلى 62 كم (39 ميلاً)، يسمح هذا الطراز للسائقين بإكمال رحلاتهم اليومية العادية من دون انبعاثات عادم، وهذا ما يجعلها خياراً صديقاً للبيئة من دون المساومة على الأداء.
ويتكامل النظام الهجين مع تطبيق Remote App، الذي يسمح للمستخدمين بالتحقق من المعلومات الأساسية عن سيارة إيڤوك، بما في ذلك مستوى الوقود والموقع وسجل الرحلات، كما يتيح التطبيق أيضاً إمكانية القفل وفتح القفل عن بُعد، وحتى بدء التحكم في درجة حرارة المقصورة من خلال وظيفة ” Park Heat“، مما يضمن أن تكون درجة حرارة المقصورة مثالية قبل الدخول إلى السيارة.
وقال محسن هاني البحراني الرئيس التنفيذي لمجموعة السيارات ومعدات البناء والطاقة المتجددة بشركة محسن حيدر درويش: "رينج روڤر إيڤوك ليست مجرد سيارة دفع رباعي متعددة الاستخدامات، إنما هي تجسيد حي لمعاني الفخامة العصرية والابتكار التقني، ولقد حرصنا على أن تكون إيڤوك سيارة لا مثيل لها من حيث الراحة والتصميم الراقي والتقنيات الرائدة في كافة جوانبها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأسلحة الكهرومغناطيسية.. أسلحة قد تعيد البشرية قرونا إلى الوراء
أسلحة مصممة لإلحاق ضرر دائم أو مؤقت بالقدرات التقنية الحديثة، سواء العسكرية منها أو المدنية. وتعتمد في تشغيلها على إنتاج مجالات كهرومغناطيسية مُكثفة ومضغوطة، لضرب الأنظمة والأجهزة الإلكترونية مباشرة، ضمن نطاق جغرافي واسع، أو لتسريع إطلاق القذائف نحو أهداف محددة وتدميرها.
وللأسلحة الكهرومغناطيسية القدرة على الحسم السريع في الحروب، من خلال تدمير البنية التحتية التكنولوجية العسكرية للعدو، ما ينجم عنه تعطيل القدرات التقنية الحديثة للقوات المقاتلة، وإجبارها على الانتقال إلى حرب تقليدية بدائية، وترك القوات المختلفة معزولة عن بعضها البعض، دون قدرة على التواصل والتنسيق.
وتعطل هذه الأسلحة الأنظمة الإلكترونية والأجهزة التي تعتمد في تشغيلها على التيار الكهربائي، فتعمل على تدمير أو التشويش على أنظمة القيادة والسيطرة العسكرية وأنظمة التحكم في المركبات العسكرية وأنظمة توجيه الصواريخ وأنظمة الاتصالات والملاحة وأجهزة الاستشعار والرادارات وشبكات الكمبيوتر ومراكز البيانات التي يستخدمها الجيش، إضافة إلى تعطيل أنظمة الدفاع الجوي.
وقد تم تطوير أنواع مختلفة من الأسلحة الكهرومغناطيسية من قِبل دول عديدة، كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا والكوريتين ودول أوروبية والهند وتركيا وإيران وإسرائيل، كما زودت إيران حزب الله اللبناني بأسلحة تشتغل بالتقنية نفسها.
القضاء على التقدم التقني المدنييثير احتمال استخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية قلقا عالميا، لأنها تشكل تهديدا للأمن الدولي، لقدرتها على إحداث أعطال ليس في الأجهزة والأنظمة العسكرية فحسب، بل في البنية التحتية الحيوية المدنية.
ويشمل نطاق تأثيرها شبكات الطاقة والكهرباء وأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وغيرها من الأنظمة والأجهزة الإلكترونية التي تُستخدم للأغراض المدنية، مما يعني القضاء على التقدم التكنولوجي في جميع قطاعات الحياة، وإعادة المجتمعات مئات السنين إلى الوراء، رغم عدم تسببها بأضرار مادية في المباني والعمران.
والشائع أن الأسلحة الكهرومغناطيسية "سلاح غير قاتل" أو "غير فتاك" باعتبارها لا تلحق ضررا بالبشر، مقارنة بالأسلحة التقليدية، ومع ذلك فإن آثارها الجانبية على صحة البشر على المدى البعيد غير معلومة على وجه الدقة.
وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية قدرة الموجات الدقيقة على إتلاف القلب، وإحداث تسربات في الأوعية الدموية في الدماغ والتسبب بالهلوسات وغيرها من الأعراض النفسية، وينجم عن التعرض للموجات الصوتية أعراض مثل الغثيان وآلام الأذن والارتباك العقلي.
الأسلحة الكهرومغناطيسية تحدث مجالا كهرومغناطيسيا يُسرّع القذائف الحربية (الجزيرة-ميدجورني) المميزات العسكريةتتمتع الأسلحة الكهرومغناطيسية بمجموعة من المميزات في الاستخدام العسكري، أهمها:
صغر الحجم نسبيا، لذلك يمكن نقلها أو حملها على المنصات العسكرية البحرية والطائرات والمركبات المتنقلة. تتيح للمهاجِم استخدام عنصر المفاجأة بسبب سرعتها، إذ تنتقل الأشعة المستخدمة فيها بسرعة الضوء. توفر درجة كبيرة من السرية، لأن الأشعة فوق وتحت نطاق الطيف المرئي غير ملحوظة، ولا تحدث صوتا. انخفاض تكلفة تشغيلها مقارنة بالأسلحة التقليدية. الدقة والسرعة في إصابة الأهداف. أنواع الأسلحة الكهرومغناطيسيةتشمل الأسلحة الكهرومغناطيسية 3 أنواع رئيسية، هي:
أسلحة النبض الكهرومغناطيسي. أسلحة الطاقة الموجهة. القاذفات الكهرومغناطيسية.وتؤثر الطاقة الكهرومغناطيسية المستخدمة في النوعين الأولين في الهدف مباشرة، أما النوع الثالث فيعتمد على تحويل الطاقة الكهرومغناطيسية إلى طاقة حركية، تستخدم في إطلاق مقذوف نحو الهدف.
أسلحة النبض الكهرومغناطيسيتعمل أسلحة النبض الكهرومغناطيسي من خلال إحداث تفجير نووي على ارتفاعات عالية عن سطح الأرض، تنتج عنه أشعة غاما، التي تتفاعل مع عناصر الغلاف الجوي فينشأ عن هذا التفاعل مجال طاقة كهرومغناطيسي مكثف.
ويعتبر هذا المجال الناشئ سلاحا مدمرا، إذ يتمتع بعدة خصائص، هي:
القدرة على تدمير أو تعطيل جميع الأنظمة والأجهزة الإلكترونية، التي يعتمد تشغيلها على التيار الكهربائي، العسكرية منها والمدنية على حد سواء. تأثيره يطال مساحة واسعة من الأرض، يتناسب حجمها طرديا مع الارتفاع الذي وقع فيه الانفجار النووي، أي كلما زاد ارتفاع الانفجار عن سطح الأرض، زادت المساحة الجغرافية المتضررة. سرعة فائقة في إصابة الأهداف، إذ تنتقل الموجات الكهرومغناطيسية بسرعة الضوء، لذلك تتأثر المنطقة المستهدفة بأكملها في وقت واحد تقريبا. لا تحتاج الموجات الكهرومغناطيسية إلى وسط للانتشار، أي أنها تنتقل عبر الهواء والمواد الصلبة وفراغ الفضاء. عدم إلحاق ضرر بالمباني والبشر عادة، لكن بعضها يمكن أن يسبب ضررا في الجلد والأعضاء الداخلية للإنسان.وتمثل القنابل الإلكترونية تطبيقا عمليا لهذا النوع من السلاح، وتأتي القنبلة على شكل رأس حربي، يتم إطلاقها بواسطة منصات الصواريخ الدقيقة أو المُسيرات، ويولد انفجاره مجالا كهرومغناطيسيا قويا، يلحق أضرارا مؤقتة أو دائمة بالأجهزة الإلكترونية.
أسلحة الطاقة الموجهةتعمل هذه الأسلحة على إنتاج طاقة عالية التركيز، يتم توجيهها إلى هدف أو أكثر، بحيث تؤثر في الإلكترونيات الموجودة في الأهداف وتسبب ضررا دائما أو عطلا مؤقتا، ويمكن لتطبيقاتها المختلفة أن تستخدم للردع أو التدمير، فيتم توجيهها ضد الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الدفاع الصاروخي والأفراد.
وتتميز أسلحة الطاقة الموجهة بخفائها، إذ إن الموجات فوق وتحت النطاق المرئي غير منظورة ولا تحدث صوتا وتسير بسرعة الضوء، وتتمتع بالدقة في إصابة الهدف، فمسار شعاع الضوء مستو تماما، لا يتأثر كثيرا بالجاذبية أو الرياح، وتسير أشعة الليزر بسرعة ومدى كبيرين، يجعلها صالحة للاستخدام في حروب الفضاء.
وتتأثر قوتها التدميرية بعدة عوامل، مثل طول مدة التصويب والمسافة إلى الهدف والجزء المستهدف، ويتراوح تأثيرها بين الحيلولة دون استخدام الهدف أو تدميره أو منع القوات المعادية من الوصول إلى منطقة ما مؤقتا.
وتضم أسلحة الطاقة الموجهة أنواعا مختلفة، يعمل كل منها في منطقة طيف كهرومغناطيسي مختلفة، وتتميز بخصائص متباينة وفقا لاختلاف أطوالها الموجية وتردداتها، ومن ثم تتفاوت في تأثيرها وقدرتها على اختراق المواد. وأبرز أنواعها:
أسلحة الليزر عالية الطاقة: تنتج شعاعا ضوئيا دقيقا للغاية، يمكن أن يُرسل على شكل نبضات أو على شكل شعاع متواصل، يُوجه إلى هدف واحد في كل مرة، ويحمل طاقة قادرة على إذابة المواد الصلبة، مثل صهر طائرة مسيرة أو خزان وقود، ويمكن أن يؤثر الوهج الذي تصدره الطاقة على قدرة الأفراد على الرؤية أو الإحساس. أسلحة الموجات المليمترية: تنتج شعاعا أكبر حجما من شعاع الليزر، مما يجعلها قادرة على إصابة أهداف متعددة في وقت واحد. أسلحة الميكرويف عالية الطاقة: تنتج موجات دقيقة ذات أطوال تفوق أشعة النوعين السابقين، وتحمل طاقة عالية بمعدل تكرار مرتفع، وتولد إشعاعا مستمرا بحجم كبير، يمكنه ضرب أهداف متعددة في وقت واحد، وقد يؤدي إلى إحداث ضرر دائم في الهدف.وقد طور مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركي سلاحا يعمل بنظام ميكرويف منخفض الطاقة، يقوم بتسخين الماء في الجلد البشري، ويسبب ألما شديدا، يتيح السيطرة على الجموع وتفريق الحشود في حالات الشغب، ولكنه لا يسبب ضررا دائما، بحسب الاختبارات التي أُجريت، ورغم ذلك، يتنامي القلق بشأن آثاره الجانبية، وإمكانية إحداثه أضرارا دائمة في بعض الأعضاء، لا سيما العيون.
وتستخدم أسلحة الطاقة الموجهة لأغراض هجومية، مثل التشويش على الرادارات وأنظمة التحكم، وتعطيل المعدات كالطائرات والصواريخ، والمسيرات، كما تستخدم لأغراض دفاعية، مثل: توفير الحماية الذاتية للطائرات، والدفاع عن القواعد العسكرية الجوية والمطارات والقواعد المتنقلة والأقمار الصناعية، أو الردع مثل استخدامها للسيطرة على المظاهرات والجموع البشرية.
القاذفات الكهرومغناطيسيةتعتمد هذه التقنية على استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية لإنتاج طاقة حركية قادرة على إرسال مقذوفات نحو الهدف، وتختلف هذه القاذفات الكهرومغناطيسية عن القاذفات التقليدية، في استخدامها للطاقة الكهرومغناطيسية بدلا من الطاقة الكيميائية لتوليد طاقة حركية، تعمل على دفع القذائف نحو الهدف.
ومن تطبيقات هذا النوع من الأسلحة:
المدافع الكهرومغناطيسية: تعتبر من أهم القاذفات الكهرومغناطيسية، وتتألف من محرك وقضيبين متوازيين، يتدفق تيار كهربائي عبرهما مولدا مجالا كهرومغناطيسيا، مما يؤدي إلى تسريع المحرك والمقذوف معا. ويمتاز المدفع الكهرومغناطيسي بقدرته على إطلاق قذائف ذات حجم ووزن صغيرين، وسرعة فائقة تتجاوز سرعة الصوت، لضرب أهداف برية أو بحرية بقدرة تدميرية هائلة. واختبرت الصين في صيف عام 2023 مدفعا كهرومغناطيسيا يمكنه إطلاق مقذوف يبلغ وزنه 124 كيلوغراما، بسرعة أولية بلغت 700 كيلومتر في الساعة. البنادق اللولبية: تُعرف كذلك باسم بنادق غاوس أو المسرعات المغناطيسية، وتستخدم فيها سلسلة من الملفات المغناطيسية مرتبة على طول ماسورة البندقية، ويتم تنشيط الملفات واحدا تلو الآخر لإنشاء مجال مغناطيسي يُسرّع المقذوف ثم يدفعه إلى الأمام بسرعة عالية. وتتميز البنادق اللولبية بسرعة إطلاق عالية، مع تكاليف أقل ووقت تشغيل أقصر. بعض الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على أشعة الليزر (الجزيرة-ميدجورني) تاريخ التطوير والإنتاجتشير بعض المصادر إلى أن روسيا كانت أول من استخدم تطبيقات الأسلحة الإلكترونية عمليا، وتبرز في هذا المجال حادثة عام 1904، حين استهدفت سفينة حربية روسية الاتصالات اللاسلكية اليابانية أثناء إحدى المواجهات العسكرية بينهما، وأحدثت تشويشا منع أكثر من 60 قذيفة يابانية من إصابة أهدافها.
وتذكر المصادر أن الاتحاد السوفياتي السابق طوّر في خمسينيات القرن الـ20، معدات كهرومغناطيسية يمكنها التأثير في الجهاز العصبي للإنسان، وفي تلك الفترة أيضا، بدأت الولايات المتحدة في إجراء دراسات تبحث إمكانية استخدام الليزر للأغراض العسكرية.
ولكن تطوير الأسلحة الكهرومغناطيسية ارتبط بشكل واضح بالمظاهرات وحالات الشغب التي عمت الولايات المتحدة في ستينيات القرن الـ20 لا سيما تلك المناهضة للحرب في فيتنام، وكان الغرض من تطوير هذه الأسلحة، استخدامها لمهام الشرطة، مثل حفظ الأمن والسيطرة على الحشود المحتجة، نظرا لما اشتُهرت به هذه الأسلحة من كونها "سلاحا غير مميت".
ومنذ مطلع الستينيات من القرن الـ20 بدأت بعض التجارب المتعلقة بالأسلحة الكهرومغناطيسية في الولايات المتحدة، فقد أُجريت تجربة فوق جزيرة جونستون شمالي المحيط الهادي عام 1962، تم فيها تفجير سلاح نووي بقوة 1.4 ميغا طن، على ارتفاع 250 ميلا.
وأنتج الانفجار موجة كهرومغناطيسية، أثرت على مئات الأميال حول مركز الانفجار، بحيث بلغ تأثيرها جزر هاواي على بعد 800 ميل شرقي مكان التفجير، وأدى إلى تعطل مصابيح الشوارع وانقطاع الخدمات الهاتفية في الجُزر وتعطل الملاحة اللاسلكية مدة 18 ساعة.
واستمرت الأبحاث والاختبارات التي تهدف إلى تطوير الأسلحة "غير المميتة" في الستينيات والسبعينيات من القرن الـ20، وتم بالفعل تحديد العديد من التقنيات لهذا النوع من الأسلحة، التي لم تُعط أولوية التطبيق في تلك الآونة، ولكنها شكلت الأساس الذي انبنت عليه الأسلحة الكهرومغناطيسية لاحقا.
وفي ثمانينيات القرن الـ20، أوْلت السلطات الرسمية في الولايات المتحدة أسلحة الطاقة الموجهة اهتماما خاصا، على إثر مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركية عام 1983، الرامية لاستحداث طرق للدفاع ضد الصواريخ البالستية، عن طريق تطوير أسلحة الليزر عالية الطاقة.
وأثناء القرن الـ20، استُخدمت بعض أنواع الأسلحة الكهرومغناطيسية، مثل قنابل النبضات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة، وأنظمة الرفض النشط، التي تعتمد في عملها على الموجات المليمترية.
وبحلول القرن الـ21، أخذ العديد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين، تكثف نشاطات البحث والتطوير والإنتاج في مجال الطاقة الموجهة عالية التركيز، وذلك لمواجهة مجموعة من التهديدات، لا سيما أنظمة الطائرات المسيرة وأنظمة الرادار والاتصالات المعادية.
ومع التقدم في تطوير هذا النوع من الأسلحة، أصبح الدفاع الجوي القائم على الليزر، أحد الدفاعات ضد تهديدات الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، خاصة على متن السفن الحربية.
دول تمتلك الأسلحة الكهرومغناطيسيةتعتبر الولايات المتحدة في مقدمة الدول التي تمتلك أسلحة كهرومغناطيسية، إذ أنتجت العديد من الأنواع، من بينها صواريخ النبضة الكهرومغناطيسية (تشامب)، التي طورتها عام 2009، ويعتمد تشغيلها على نبضات مكثفة من موجات الميكرويف، يمكنها تعطيل الإلكترونيات ومراكز القيادة داخل منشآت عسكرية مخفية أو تحت الأرض، وتدمير البنية التحتية العسكرية فيها.
وعلى متن المدمرة الأميركية "يو إس إس بريبل"، يُستخدم نظام الليزر بقوة 60 كيلو وات، وهو عبارة عن جهاز إبهار بصري ووحدة مراقبة، قادر على تدمير التهديدات السطحية والجوية، وتعمية أجهزة الاستشعار البصرية على متن السفن والطائرات المعادية.
وفي عام 2021، طور مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية في كيرتلاند نظاما كهرومغناطيسيا مضادا للطائرات المسيّرة حمل اسم "ثور"، يعمل بالموجات الدقيقة عالية الطاقة، ويتميز بأنه محمول وصغير الحجم، ويمكن أن يكون جاهزا للتشغيل بواسطة شخصين في غضون 3 ساعات.
وتستخدم روسيا أسلحة تعمل باستخدام نبضات ميكرومغناطيسية، وقد أدخلت إلى ترسانتها العديد من أسلحة الطاقة الموجهة الحديثة، منها نظام "بيريسيفت"، الذي أعلنت عنه عام 2018، وهو سلاح ليزر محلي، مصمم للدفاع الجوي، يمكنه تضليل الأقمار الصناعية المعادية، التي تحوم على بعد أكثر من 1500 كيلومتر.
وفي عام 2022، كشفت عن نظام الصواريخ الباليستية العابر للقارات "زاديرا" الذي يتضمن عنصر ليزر عالي الطاقة، والمصمم بغرض التصدي لتهديدات الطائرات المسيّرة الأوكرانية.
وتقدمت الصين بسرعة في برامجها الخاصة بالأسلحة الكهرومغناطيسية، فهي تمتلك أسلحة هجومية ودفاعية تعتمد في تشغيلها على المجال الكهرومغناطيسي، منها المدفع الكهرومغناطيسي، الذي صُمم لمكافحة الشغب وتفريق المظاهرات.
وطورت صاروخ كروز مزودا برأس حربي كهرومغناطيسي، يمكن إخفاؤه داخل حاوية شحن على متن سفينة، ويمكن إطلاقه من أي ميناء لتدمير مواقع عسكرية حيوية ومرافق تصنيع وبنى حيوية أساسية.
وأنتجت كذلك، سلاح ميكرويف صغير الحجم ذا قوة عالية، يمكن دمجه في صاروخ أو تثبيته على طائرة مسيرة، يعمل على تعطيل الأنظمة الإلكترونية المتطورة وشل حركة تشكيلات الدبابات.
ونجحت بريطانيا في اختبار نظام سلاح الطاقة الموجه بالليزر "دارغون فاير"، الذي يتميز بالدقة وسرعة الاستجابة والقدرة على اختراق المعادن، فضلا عن احتمال إصابة عالية للصواريخ سريعة الحركة والصواريخ الفرط صوتية.
واهتمت دول مثل كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية وإيران والهند بامتلاك أنواع من الأسلحة الكهرومغناطيسية، وطورت اليابان وفرنسا وتركيا مدافع كهرومغناطيسية.
وزود الحرس الثوري الإيراني حزب الله اللبناني بشحنة من الأسلحة، تضم قنابل وصواريخ تحمل رؤوسا إلكترومغناطيسية متفجرة، يمكن إطلاقها من منصات قاذفة ثابتة، وبعضها يمكن حمله بواسطة طائرات مسيرة، قادرة على ضرب إسرائيل، وتدمير الأنظمة الإلكترونية العسكرية والمدنية فيها.