بعد نزاع الـميتي والـكوكي.. قطع الإنترنت عن مانيبور الهندية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أمرت سلطات ولاية مانيبور، التي تشهد اضطرابات بشمال شرق الهند، بحجب الإنترنت، الثلاثاء، بعد أن فرضت حظرا للتجول عقب أيام من أعمال عنف إتنية أوقعت قتلى ومواجهات بين متظاهرين والشرطة.
وتشهد ولاية مانيبور أعمال عنف بين طائفتي ميتي ذات الغالبية الهندوسية وكوكي ذات الغالبية المسيحية منذ أكثر من عام. وأدى النزاع الذي احتدم منذ ذلك الحين، إلى بث الشقاق بين المجموعتين العرقيتين اللتين كانتا تعيشان في وئام في السابق.
وقتل 11 شخصا، الأسبوع الماضي، في أعمال عنف تأتي بعد أشهر من الهدوء.
وأعلنت وزارة الداخلية بالحكومة المحلية في مذكرة، تعليق خدمات الإنترنت الثابتة وعبر الهاتف الجوال في الولاية لخمسة أيام، سعيا لتهدئة الأوضاع.
وقالت المذكرة إن "بعض العناصر.. يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف لنشر الصور وخطاب الكراهية ورسائل الكراهية عبر أشرطة فيديو، مما يؤدي الى تحريض العامة".
وشددت على أنه "أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات ملائمة للحفاظ على القانون والنظام في المصلحة العامة، عبر وقف انتشار التضليل والشائعات".
وسبق لخدمات الإنترنت أن أوقفت في مانيبور، على مدى أشهر خلال العام الماضي خلال موجة العنف الأولى التي أدت إلى نزوح 60 ألف شخص، بحسب أرقام حكومية. وما زال الآلاف من سكان الولاية غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب التوترات المتواصلة.
وتحدى مئات من الميتي في عاصمة الولاية إمفال حظرا للتجول فرضته السلطات في وقت سابق الثلاثاء، لمطالبة قوات الأمن بالتحرك ضد متمردي كوكي الذين يحمّلونهم مسؤولية الهجمات الأخيرة.
وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية محلية، قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع سعيا لتفريق المحتجين.
وشهدت تظاهرات قادها الطلاب الإثنين أعمال شغب تخللها رمي حجارة وقوارير من البلاستيك نحو عناصر الأمن، وفق ما أكدت الشرطة في بيان.
وأوضحت أن محتجين في مقاطعة أخرى قاموا بتجريد عناصر الأمن من أسلحتهم وأطلقوا النار عليهم.
وأشارت الى أن عنصرا في الشرطة "أصيب في الفخذ الأيسر برصاص حيّ، فيما اصيب عنصر آخر في الوجه بمقذوف غير معروف".
وأتت الاحتجاجات تنديدا بسلسلة هجمات شنّها متمردون أدت الى مقتل 11 شخصا خلال الأسبوع الماضي، في ما اعتبرته الشرطة "تصعيدا بالغا" للعنف.
وتتمحور التوترات بين الطائفتين على صراع على الأراضي والوظائف العامة، فيما اتهم ناشطون حقوقيون الزعماء المحليين بتأجيج الانقسامات الإتنية لتحقيق مكاسب سياسية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أوروبا أكثر قارات العالم حرا خلال شهر مارس الماضي
كشف مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي في تقريره الشهري أن درجات الحرارة العالمية بقيت عند مستويات مرتفعة تاريخيا في شهر مارس الماضي، ما يشكل استمرارا لقرابة عامين من الحر غير المسبوق الذي يشهده الكوكب، حيث سجلت أوروبا الشهر الأكثر حرا على الإطلاق.
ووفقا للتقرير، الصادر اليوم الثلاثاء، فقد ترافقت درجات الحرارة غير المسبوقة في تاريخ القارة مع هطول أمطار غزيرة كانت مستوياتها قياسية في بعض المناطق مثل إسبانيا والبرتغال، فيما شهدت مناطق أخرى شهرا جافا مثل هولندا وشمال ألمانيا.
وذكر المصدر ذاته أنه على الصعيد العالمي، كان مارس 2025 ثاني أكثر الأشهر حرا بعد نظيره في العام الماضي، ما يشكل استمرارا لسلسلة متواصلة من درجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية منذ يوليوز 2023.
وأوضحت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن، أن درجات الحرارة في مارس 2025 ما زالت أعلى بمقدار 1,6 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مضيفة “إننا نعاني بشدة من آثار تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري والحرق الهائل للوقود الأحفوري”.
من جهته، قال روبير فوتار، الرئيس المشارك للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ “جييك”: “إننا ما زلنا نشهد درجات حرارة مرتفعة للغاية، وهي حالة استثنائية، لأن درجات الحرارة عادة ما تنخفض بشكل كبير بعد عامين من ظاهرة (نينيو) الطبيعية التي تدفع درجات الحرارة العالمية إلى الارتفاع مؤقتا، وكان آخرها في عامي 2023 و2024”.