وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تفتتح ورشة عمل تعزيز التنمية المستدامة ضمن برنامج الحوكمة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة معهد التخطيط القومي، ورشة العمل الأولى التي عقدها المعهد بعنوان: "التخطيط للتنمية المستدامة في مصر من خلال بناء النماذج والمحاكاة"، بالتعاون مع مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومعهد الألفية بالولايات المتحدة الأمريكية millennium-institute، وذلك خلال الفترة من 9 - 11 سبتمبر الجاري، بحضور الدكتور، أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، وشون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجمهورية مصر العربية، ود.
وخلال كلمتها بافتتاحية الورشة أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن رؤية مصر 2030 تهدف إلى تحقيق تنمية محلية متوازنة، وأن تصبح مصر بحلول عام 2030 ذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، والتي تمثل ركيزة أساسية للحلول الاقتصادية التي تتبناها الحكومة وشركاء التنمية من القطاع الخاص والمجتمع المدني، مؤكده أهمية تحقيق العدالة والاندماج المجتمعي والمشاركة لتحقيق المساواة.
وتابعت أن الرؤية حددت ركائز أساسية تتمثل في اربع مبادئ حاكمة لتنفيذ مستهدفات الرؤية العملية والتنموية والتي ترتبط بكون الإنسان هو محور التنمية، مؤكدة أن المواطن هو محور الاهتمام وأن نجاح الرؤية لا بد أن يشمل تحقيق العدالة والإتاحة وضرورة أن يتسم التنفيذ بالمرونة والقدرة على التكيف، مشيرة إلى الصدمات التي واجهها العالم والتي ساهمت في دفع الدول عن المسار، موضحة أنه على الرغم من اقتراب عام 2030 إلا أن هناك فجوات كبيرة على مستوى العالم نتيجة للصدمات والأزمات الدولية ومنها أزمة كوفيد والحروب، مؤكدة ضرورة أن تتسم السياسات التي تضعها كل دولة فيما يخص أجندة التنمية بالمرونة لتخطي الأزمات والتحديات المختلفة.
وأضافت المشاط أن رؤية مصر 2030 ترتكز على 6 أهداف استراتيجية تمثل توجهات الدولة نحو مواصلة تحقيق التنمية المستدامة ينبثق منها 32 هدف بينهما تكامل وتناغم، موضحة أن النموذج الذي تناقشه الورشة سيسهم في توضيح ماهية التنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية ومحاورها المختلفة من صناعة وتجارة وتعلم وصحة باعتبارها روافد للتنمية الاقتصادية، فضلًا عما سيحدثه من أثر مهم في نمذجة الاثار المختلفة.
وفي إطار إصدار قانون التخطيط العام للدولة أوضحت المشاط أن القانون الذي بصدد اعتماد لائحته التنفيذية يأتي كإطارعملي وفعلي لتطبيق رؤية مصر 2030، متابعه أن من خلال برنامج الحوكمة قد يتم تعزيز التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية في تطبيق قانون التخطيط وأهميته، موضحة أن الأداة التي سيتم استخدامها في البرنامج قد تكون مدخلًا مهم للقانون.
وأضافت أن الورشة تمثل جزءًا من برنامج الحوكمة المتقاطع في أكتر من وزارة، كما توجهت سيادتها بالشكر إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدورها المهم في برنامج الحوكمة، لافته إلى أهمية تعزيز سبل التعاون بين الوزارة والوكالة خاصة بعد دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حيث أن التكامل بين الجزء الخاص بالخطة وما يتعلق بالبرامج الممولة من الخارج لها أثر مهم في تنفيذ الرؤية وكذلك في دفع التنمية الاقتصادية بمفهومها الأوسع، كما توجهت المشاط بالشكر لمعهد التخطيط القومي لدوره المهم في التواصل مع شركاء التنمية ومساهمته في تحقيق المخرجات المأمولة من البرامج التنموية المختلفة.
وفي سياق متصل أشار الدكتور أشرف العربي إلى أن ورشة العمل التشاورية تأتي في إطار مشروع نموذج المحاكاة المتكامل لأهداف التنمية المستدامة لجمهورية مصر العربية الذي ينفذه معهد التخطيط القومي بالشراكة مع مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومعهد الألفية، والذي يهدف إلى تعزيز الحوكمة الاقتصادية والتخطيط القائم على الأدلة خاصة في ظل السعي الحثيث للدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد “العربي”، على حرص المعهد والتزامه بتطوير أدوات التخطيط الفعالة في مجال النمذجة والمحاكاة انطلاقا من دوره كأول معهد في المنطقة للتخطيط لما لها من أهمية في صياغة سياسات مستقبلية قادرة على تحليل الأثار المتداخلة بما يساهم في اتخاذ قرارات مدروسة قائمة على التفكير العميق، مشيرًا إلى أن الورشة تعد فرصة لتبادل وطرح الآراء والأفكار وتبادل الخبرات متطلعًا إلى أن تخرج الورشة بنتائج تساعد في توجيه السياسات الوطنية، وتحديد الأولويات بشكل أكثر فعالية.
فيما أكد شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجمهورية مصر العربية،تلك الورشة تُمثل معلمًا هامًا في الجهود الهادفة لتعزيز الحوكمة والتنمية المستدامة في مصر، ويتمتع المشاركون في هذه القاعة من الحكومة المصرية بالخبرة والتجربة والتفاني اللازم لتحقيق الأهداف من خلال سياسات ملموسة وقابلة للتنفيذ.
فيما أشار الدكتور ماتيو بيدرسن إلى أهمية التعاون الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في ظل الصدمات العالمية المتتالية والذي يتطلب تعديل العديد من الممارسات الإدارية لتواكب واقعا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا متزايد التعقيد، مشيرًا إلى دور الورشة في وضع سياسات قابلة للتنفيذ لدعم التنمية المستدامة بمختلف قطاعاتها.
وتأتي ورشة العمل التشاورية، إحدى مخرجات اتفاقية منحة «الحوكمة الاقتصادية الشاملة» التي تم توقيعها بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في إطار العلاقات الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تم في إطارها توفير منح بقمة 109.9 مليون دولار، بهدف تعزيز أنشطة الحوكمة الاقتصادية الشاملة في مصر لجعلها أكثر استدامة وفعالية، ودعم مشاركة المرأة في القوى العاملة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
230 مليون دولار.. وزيرة التخطيط تشهد توقيع اتفاق تمويل مع اليابان
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، وممثلي الجهات الوطنية وهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، في إطار تأكيد العلاقات التاريخية بين مصر واليابان. وذكرت الوزيرة أن الشراكة بين البلدين، التي بدأت منذ عام 1954، أصبحت نموذجًا يحتذى به للتعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة والتنمية المستدامة.
تعزيز التعاون لدعم الإصلاحات الاقتصاديةأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الاتفاق الأخير يأتي كجزء من منظومة التمويلات المتكاملة التي تشمل شركاء دوليين مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. ويهدف هذا التمويل إلى دعم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية في مصر، الذي يركز على تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتنويع الهيكل الإنتاجي من خلال تطوير قطاعات مثل الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما يهدف البرنامج إلى زيادة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
تطور ملحوظ في التعاونأكدت الوزيرة أن الشراكة بين مصر واليابان شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا لافتًا في مختلف القطاعات، لا سيما في التنمية البشرية والبنية التحتية. وأشارت إلى زيارتها الأخيرة إلى العاصمة اليابانية طوكيو، التي شهدت توقيع ثلاث مذكرات تفاهم لتطوير القطاع الخاص، وتعزيز التعاون الثقافي، وتوسيع نطاق تكنولوجيا الميكنة الزراعية في مصر.
توقيع الاتفاق التنفيذيشهد السفير الياباني لدى مصر إيواي فوميو مراسم توقيع الاتفاق التنفيذي بين الجانبين، والذي يتضمن تمويلاً ميسرًا بقيمة 230 مليون دولار لدعم الموازنة العامة وتمكين القطاع الخاص. وقع الاتفاق كل من ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، وكاتو كين، الممثل الرئيسي لمكتب "جايكا" في مصر، بحضور ممثلين من الوزارات والجهة اليابانية.
تمكين التحول الأخضرصرح ياسر صبحي، نائب وزير المالية، بأن هذا التعاون يبرز أهمية العمل الجماعي في تحقيق رؤية مشتركة للتحول الأخضر. وأكد أن الاتفاق يعكس التزام مصر واليابان بتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات المستقبل بطريقة شاملة.
تصريحات الجانب اليابانيأكد السفير الياباني تقدير بلاده للعلاقات القوية مع مصر وحرصها على تطوير هذه العلاقة لتشمل مجالات أكثر تنوعًا، بما يسهم في تحقيق التنمية المشتركة. وأشار إلى أن اليابان ستواصل دعمها للتعاون التنموي مع مصر، بما يعكس الالتزام بالعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية.
محفظة التعاون الإنمائيمن الجدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي بين مصر واليابان بلغت منذ عام 1954 نحو 7.2 مليار دولار، تشمل تمويلات ميسرة لمختلف قطاعات التنمية. بالإضافة إلى ذلك، قُدمت منح تنموية بقيمة 2.4 مليار دولار، مما يعزز الشراكة الثنائية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في البلدين.