اللجنة الوطنية للمرأة تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الثورة نت|
أحيت اللجنة الوطنية للمرأة اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى حسيبة شنيف، أشارت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب إلى أن نساء اليمن يحتفلن بهذه المناسبة بكل محبة وإعزاز وتقديس وتعظيم وتوقير، عرفاناً بالنعمة، وشكراً لله، واحتفاءً برسول الله وتأكيداً متجدداً للولاء، وتصدياً للمحاولات الهادفة الانتقاص من مكانته عليه الصلاة والسلام.
وأوضحت أن الاحتفال برسول الأمة يجعل من هذه المُناسبة العظيمة محطةً سنويةً لاكتسابِ الوعي، وشحذ الهمم، واقتباسِ النور، وتعزيزِ الولاء للرسول والرسالة، والتعبئة المعنوية ضد أعداء رسول الله، أعداء الحق والبشرية.
وقالت “ما تمر به الأمة هذه الأيام من استضعاف وظلم من قِبل دول الغرب، وما يتعرض له أبناء غزة من قتل وإبادة جماعية في ظل صمت عربي وإسلامي، يحتم علينا العودة إلى كتاب الله وسنة نبيه، وتوحيد الصفوف لمواجهة الغطرسة الصهيونية”.
واعتبرت الدكتور أبو طالب، الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة جامعة وفرصة لتعزيز التمسك بالرسالة الإلهية، والإيمان الراسخ بالقرآن الكريم منهجاً ودستوراً، وبرسول الله صلوات الله عليه قدوة وأسوة وقائداً.
فيما تطرقت مديرتا إدارة المرأة بهيئة الأوقاف أمة الرحيم عبدالسلام وهيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني لمياء الأديمي، إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي بما يليق بمحبة أبناء اليمن لنبي الأمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأكدتا أن تفاعل المرأة اليمنية مع ذكرى المولد النبوي الشريف، يدل على ما تحمله تجاه نبيها وقائدها وقدوتها من محبة وارتباط وثيق.
وأشارت عبدالسلام والأديمي إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي له دلالات مهمة في استذكار سيرته العطرة، ونهجة الجهادي المحمدي، خصوصاً والشعب اليمني يقف صادحاً ورافعاً راية الجهاد ضد دول الاستكبار نصرة للمستضعفين والمظلومين في فلسطين.
بدورها أكدت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي، أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني.
وذكرت أن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله تحرك بنور القرآن، وتعاليمه المباركة، بالتزكية للأنفس وترسيخ قيم الرحمة والخير والعدل، وبالجهاد والتصدي للظالمين، لإخراج الناس من ظلمات الظلم إلى نور العدل والقسط الذي هو من أبرز أهداف الرسالة الإلهية، وحظي فيها بمكانة عظيمة ومساحة كبيرة من التعليمات والتوجيهات.
ولفتت بشرى الحوثي إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي إحياء لعناوين المسؤوليات الدينية الكبرى، من الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة المظلوم والمستضعفين، والوقوف في وجه الظلم والطغيان والإجرام، وغيرها من العناوين ذات العلاقة بمسؤولية الأمة الإسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومناصرته.
وشددت على دور المرأة في تعزيز الهوية الإيمانية ومحاربة جاهلية العصر والحرب الناعمة التي تستهدف نساء وشباب الوطن في خطة ممنهجة لطمس الهوية.
واعتبرت الناشطة الثقافية بشرى الحوثي ذكرى المولد النبوي محطة مهمة للتزود بالقيم العظيمة والأخلاق الكريمة، لافتة إلى ضرورة أن يكون لدى المرأة اليمنية وعي كامل بكل المخاطر ومخططات الأعداء، وتحصين نفسها بالعودة الصادقة لرسول الله ورسالته ونهجه.
تخللت الفعالية التي حضرتها عدد من عضوات اللجنة الوطنية للمرأة في الوزارات والجهات الحكومية وقفة تضامنية مع نساء غزة وأناشيد وفلاشات عبرت عن عظمة المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف ذکرى المولد النبوی الشریف اللجنة الوطنیة للمرأة
إقرأ أيضاً:
فاطمة الزهراء قُدوة المرأة ومشعلُ نور في تاريخ الأُمَّــة
صفاء المتوكل
فاطمة الزهراء بنت رسول الله، سيدة نساء العالمين، جسدت في حياتها قيم وأخلاق الإسلام على أرقى مستوى، تربت على الإيمان والتقوى ومكارم الأخلاق، كانت -عليها السلام- تقوم بمسؤوليتها من دون كلل أَو تعب وعلى درجة عالية ومستوى رفيع من التواضع، كانت علاقتها بالله عابدة ناسكة تتورم قدماها من كثرة التهجد والمناجاة.
قدمت الزهراء مدرسة متكاملة للمرأة ونموذجًا راقيًا للنساء المؤمنات، كانت أمًا لأبيها، وزوجة صالحة، وأمًا عظيمة لأبنائها؛ فهي مدرسة ومعلِّمة تربى على يديها سيدا شباب الجنة الحسن والحسين -عليهما السلام- وجبل الصبر زينب، وكانت أنموذجاً في وعيها وإيمانها وحيائها وحشمتها وجهادها وصبرها وإحسانها وإيثارها، قدمت للمرأة القُدوة الحقيقية والنموذج الراقي.
كانت حياة الزهراء -عليها السلام- مليئة بالجهاد والصبر والاحتساب؛ فهي لم تتوان لحظة واحدة في نصرة الحق والوقوف بكل شموخ واعتزاز واقتدار مع أبيها وزوجها، فمسيرة حياتها الجهادية تحكي عن عظيم وعي وثقة راسخة بالله ومواقف لامرأة قوية تقف بوجه الأعداء كصخرة تتحطم معها كُـلّ المؤامرات.
الزهراء لقبت بأم أبيها وهي كنية تحمل دلالات عميقة تعكس علاقتها الوطيدة بوالدها وحنانها عليه ودورها المحوري في حياته، كانت حريصة على تلبية حاجاته ومواساته، كان الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أبغضها فقد أبغضني).
ولدت في مكة المكرمة ونشأت في بيت النبوة محاطة بتعاليم الإسلام وقيمه السامية، كانت تجسيدًا للطهارة والعفة والصبر وارتبطت حياتها ارتباطاً وثيقًا بالدعوة الإسلامية.
نالت الزهراء أم أبيها بكمال إيمانها وأخلاقها مقامات عالية شهدت لها آيات قرآنية وأحاديث من والدها تحكي لنا ما كانت عليه من طهر وعفة وتقى وأنها قُدوة وأسوة لنساء العالمين، ويجب أن تكون منهجاً ترجع إليه كُـلّ امرأة مؤمنة كانت تهتم بروضة الشهداء وتزورهم وتصلحها وترممها، وفي ذلك: إحياء لقضية الجهاد وفضيلة الشهادة وتربية الأجيال على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، هي القُدوة التي نتعلم منها، سلام على روح النبوة وأم الأئمة.
لقد قدمت السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- مثالًا عظيمًا للمرأة المسلمة التي تجسد قيم الطهر الصبر، والتفاني في خدمة الحق من خلال سيرتها العطرة أظهرت كيف يمكن للمرأة أن تكون ركنًا أَسَاسيًّا في بناء المجتمع الإسلامي تحمل مسؤولياتها بكل عزم وإيمان، كانت قُدوة في العبادة والشجاعة والإصرار على العدالة وعاشت حياتها بكل تواضع وتضحية؛ مِن أجلِ المبادئ التي آمنت بها.
إن إرث السيدة فاطمة الزهراء يظل حيًّا في قلوب المسلمين، ومشعل نور يضيء الطريق للأجيال القادمة كما كانت الزهراء، فَــإنَّ كُـلّ امرأة مسلمة يمكن أن تكون صانعة للمستقبل، بل ومنارة تهتدي بها الأُمَّــة في طريقها نحو التقدم والعدالة.