استضافت لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بمجلس الشورى صباح اليوم الثلاثاء سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث؛ وذلك وفقًا للرغبة المُبدأة المقدمة من قبل اللجنة حول تعظيم العوائد الاقتصادية لبعض المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، والرغبة المُبدأة حول إقامة مزاد لبيع المقتنيات الأثرية والثقافية في سلطنة عُمان.

بدأ اللقاء بعرض مرئي قدمه سعادة وكيل التراث حول قطاع التراث في سلطنة عُمان، تركز حول أهمية قطاع التراث، ودوره في تعزيز الحفاظ على القيم والعادات، والحفاظ على الهوية الوطنية بالإضافة إلى تنمية السياحة التراثية والثقافية وتعزيز القيمة المحلية المضافة.

كما استعرض سعادته رؤية الوزارة ورسالتها، وخططها وموقفها التنفيذي ضمن الخطة العشرية الحالية في قطاع التراث وتطويره وتعظيمه لإيجاد قطاع مزدهر ومستدام في دفع عجلة النمو الاقتصادي بسلطنة عُمان، هذا إضافة إلى الإشارة إلى اختصاصات قطاع التراث والخطط المنوطة بها، والتحول التقني والإلكتروني الذي تقوم الوزارة بتنفيذه خلال الفترة الحالية.

وخلال العرض المرئي، استعرض سعادة وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث الجوانب المرتبطة بسجل التراث الثقافي العُماني، وإحصائيات بأعداد المقتنيات المسجلة في مشروع السجل الثقافي، والمبادرات التي تقوم الوزارة بتنفيذها في الوقت الحالي، ومنها مبادرة "تمكين"، ومشروع الابتكار في الصاروج العماني، ومشروع الابتكار في القطن الخضرنجي، هذا بالإضافة إلى استعراض أهداف تلك المبادرات ومراحل تنفيذها.

كما تطرق سعادته إلى الضوابط والتشريعات التي تنتهجها الوزارة في إدارة المعالم السياحية العُمانية، وضرورة إسنادها للشركات الأهلية لغرض الاستدامة، وإيجاد طابع عماني مبني على السمت الوطني أمام السائح الأجنبي.

بعد ذلك، قام أصحاب السعادة أعضاء اللجنة بمناقشة المختصين بالوزارة حول التباطؤ في استثمار عدد من المناطق التراثية للأغراض السياحية، وأهمية التكاملية في عدد من المشاريع السياحية المتعلقة بقطاع القلاع والحصون، والاستغلال الأمثل في استقطاب السائح الأجنبي من خلالها، والمسؤولية الاجتماعية المنوطة بالمناطق التراثية قبل طرحها للاستثمار المحلي.

كما تطرق النقاش إلى التحديات التي تواجه المزاد الأهلي للمقتنيات الأثرية الثقافية، من أجل جذب الهواة لاقتناء التحف الأثرية، وحمايتها من التهريب إلى خارج سلطنة عمان. وجرى خلال اللقاء كذلك مناقشة مقترح إنشاء جمعية لأصحاب المتاحف الهواة داخل سلطنة عمان؛ لمكافحة الاتجار غير المشروع للممتلكات الثقافية. كما تم التطرق إلى خطط الوزارة في حماية المناطق التراثية الجيولوجية والأحفورية، وخططها في رصد النيازك من خلال أجهزة الاستشعار بالتعاون مع جامعة بيرن السويسرية.

تمت الاستضافة خلال أعمال الاجتماع الثاني للجنة الإعلام والسياحة والثقافة لما بين دوري الانعقاد الأول والثاني للفترة العاشرة (2023 -2027م) للمجلس، برئاسة سعادة عبد الله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع التراث

إقرأ أيضاً:

مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة يناقش آليات تنفيذ خطط سلطنة عمان لتحول الطاقة

«تصوير - شمسة الحارثي».

بدأت اليوم أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر عُمان للكهرباء والطاقة بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ويناقش المؤتمر على مدى 3 أيام آليات تنفيذ خطط سلطنة عُمان لتحول قطاع الطاقة بما يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» مما يبرز أهمية تحسين استخدام الطاقة وتقليل الفاقد، إذ يتطرق إلى مناقشة تطوير شبكات النقل والتوزيع والتحول الرقمي، إلى جانب تخزين الطاقة وحلول الشبكات الذكية، واستخدام الهيدروجين في توليد الطاقة من توربينات الكهرباء وغيرها.

ويستعرض المؤتمر الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في المجال من أجل خفض الانبعاثات الكربونية، وتأمين إمدادات الطاقة، بما يدعم مسارات التنويع الاقتصادي وتنافسيتها إقليميًّا وعالميًّا، إلى جانب استعراض أحدث التطورات والسياسات للقطاع.

وأكد أحمد بن عامر المحرزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء في كلمته أثناء الافتتاح، على الدور المحوري لمجموعة نماء في تنفيذ «رؤية عُمان 2040» للتحول في قطاع الطاقة، موضحًا أن التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة لا يسهم فقط في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، بل يمثل أيضًا فرصة كبيرة لاستثمار الإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية التي يوفرها هذا التحول.

وأشار إلى أن سلطنة عُمان وضعت خططًا طموحة لرحلة تحول الطاقة، تتماشى مع رؤيتها المستقبلية وتَعِدُ بخارطة طريق نحو مستقبل أكثر استدامة وتنوعًا وازدهارًا، مضيفا إن مجموعة نماء تسعى إلى تحقيق الأهداف من خلال التنويع في مصادر الطاقة واعتماد مصادر الطاقة المستدامة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني. كما أكد على التزام المجموعة بدعم الابتكار، وتطوير برامج القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعة، وتوفير فرص العمل، وتطوير الكفاءات الوطنية.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر طرح عدد من أوراق العمل، والعروض المرئية، والجلسات النقاشية التي تناولت واقع السياسات العامة في قطاع الطاقة وتطوراتها، في حين يناقش المؤتمر في يومه الثاني أوراق العمل عن إدارة الأصول وتحسينها، مع التركيز على ضرورة الصيانة الفعّالة وإدارة الموارد في قطاع الطاقة، واليوم الثالث من المؤتمر ستقام حلقة عمل متخصصة بمشاركة خبراء ومختصين في القطاع، تركز على موضوعات متنوعة تشمل مرونة الشبكة، ونظم تخزين الطاقة، وحلول الشبكات الذكية، واستخدام الهيدروجين في توليد الطاقة عبر توربينات الكهرباء، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

وصاحب المؤتمر معرض يتضمن أحدث التقنيات والحلول في قطاعي الطاقة والكهرباء، ويعد المعرض منصة مفتوحة للمتحدثين من الباحثين والطلاب لعرض أبحاثهم ونتائج دراساتهم في هذا المجال.

رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وشارك في المؤتمر 60 متحدثًا من خبراء الكهرباء والطاقة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة يناقش آليات تنفيذ خطط سلطنة عمان لتحول الطاقة
  • سلطنة عُمان والمملكة المتحدة تبحثان تعزيز التعاون في القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية
  • بمشاركة السلطنة.. مناقشة آليات النهوض بالعمل المؤسسي الزكوي الخليجي
  • طرح 10 فرص استثمارية نوعية في قطاع الصناعات التحويلية
  • "تنمية أسماك عُمان" تشارك في معرض روسي.. غدًا
  • "دائرة الطاقة" تستعرض مبادراتها خلال المؤتمر العالمي للمرافق 2024
  • التنمية الفلسطينية تُوزع معونات غذائية علn الأهالي بقطاع غزة
  • «الوطني الاتحادي» يجسد نهج الشورى المتجذر في مجتمع الإمارات
  • «الوطني» يُجسِّد نهج الشورى المتجذر في مجتمع الإمارات
  • المجلس الوطني الاتحادي يجسّد نهج الشورى في مجتمع الإمارات