بوريل يهاجم إسرائيل ويتهمها بمحاولة تحويل الضفة إلى غزة جديدة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
فضح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نوايا إسرائيل في حرب غزة، مؤكدا أنها تحاول تحويل الضفة إلى غزة جديدة.
وشدد بوريل في كلمة أمام الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة الجمهورية اليمنية والتي انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية، على أن إسرائيل تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تنفيذ سياسة تهجير سكانها، ومن خلال عمل عمل الحكومة الإسرائيلية على جعل حل الدولتين المتوافق عليها دوليا، أمرا مستحيلا.
واستنكر بوريل الادعاءات بأن مبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة العربية السعودية ووافقت عليها القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 قد عفا عليها الزمن، مؤكدا أنها وضعت إطارا توافقيا لحل الصراع العربي الإسرائيلي وتسعى لبناء مستقبل أفضل للمنطقة.
وأكد أنه حتى الآن يبدو أنه لن نصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل القريب لأن القائمين على اندلاع الصراع ليس لهم مصلحة في وضع نهاية له.
وقال المسؤول الأوروبي إن ما يلوح في الأفق الآن هو توسع للصراع حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة، منوها إلى أنه أصبح واضحا أن احتمالية حل الدولتين باتت أمرا يصعب الوصول إليه.
وطالب بوريل بضرورة تكثيف العمل والجهود لوضع حد للتدهور الذي تشهده غزة، مشددا على أنه لا سبيل للأمن في الشرق الأوسط إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل.
وزار رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمس الاثنين ودعا إلى فتح الحدود لتوفير إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وعلاج الجرحى في المستشفيات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الدول العربية المملكة العربية السعودية جامعة الدول العربية اسرائيل في حرب إلى غزة جدیدة تحویل الضفة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل أوسلو وابتلاع الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في الضفة الغربية يشير إلى محاولة تكرار سيناريو قطاع غزة، موضحًا أن هناك عدة سياقات لفهم هذه التحركات الإسرائيلية.
وأوضح فوزي، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه العمليات تأتي أولًا ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على وجود الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، نظرًا لاعتبارها تهديدًا أمنيًا أخطر من الفصائل في غزة، بسبب القرب الجغرافي للضفة من الداخل المحتل.
وأضاف أن هذه التحركات تخدم أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاسترضاء اليمين المتطرف، خاصة بعد تعرضه لانتقادات حادة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والفصائل الفلسطينية في غزة.
وأشار فوزي إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في الضفة الغربية تُعد الأوسع من نوعها، ما يعكس نية تل أبيب للعودة إلى ما قبل اتفاق أوسلو واستعادة السيطرة العسكرية المباشرة على الضفة.
ولفت إلى أن هناك دلائل على مساعٍ إسرائيلية لضم الضفة الغربية وفرض سيادتها عليها، مستغلة الظروف السياسية الدولية، خصوصًا مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، وهو الذي دعم إسرائيل خلال ولايته الأولى عبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادتها على الجولان السوري.
وأكد فوزي أن إسرائيل تهدف أيضًا إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، في إطار خطتها الأوسع لفرض واقع جديد في الضفة الغربية يخدم أجندتها التوسعية.