إنتل و آي بي إم تنشران مسرعات Gaudi 3 للذكاء الاصطناعي على IBM Cloud
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أعلنت شركتا Intel و IBM عن تعاون عالمي لنشر مسرعات الذكاء الاصطناعي Intel®️ Gaudi®️ 3 كخدمة على IBM Cloud.
ويهدف هذا العرض، الذي من المتوقع أن يتوفر في أوائل عام 2025، إلى المساعدة في توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي للمؤسسات بشكل أكثر فعالية من حيث التكلفة ودفع الابتكار المدعوم بالأمان والمرونة، مما يمكن هذا التعاون أيضًا من دعم Gaudi 3 داخل منصة الذكاء الاصطناعي والبيانات watsonx من IBM.
ويعد IBM Cloud هي أول مزود خدمة سحابية (CSP) يتبنى Gaudi 3.
قال جاستن هوتارد، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة مركز البيانات والذكاء الاصطناعي في إنتل: "إن إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي يتطلب نظامًا بيئيًا مفتوحًا وتعاونيًا يوفر للعملاء خيارات وحلولاً سهلة الوصول من خلال دمج مسرعات الذكاء الاصطناعي Gaudi 3 ووحدات المعالجة المركزية Xeon مع IBM Cloud، فإننا نعمل على إنشاء قدرات ذكاء اصطناعي جديدة وتلبية الطلب على حلول الحوسبة الذكية الآمنة والمبتكرة وبأسعار معقولة."
ولكن لماذا هذا مهمًا؟ لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه القدرة على تسريع التحول، كما أن قوة الحوسبة المطلوبة تؤكد أهمية التوافر والأداء والتكلفة وكفاءة الطاقة والأمان كأولويات قصوى للمؤسسات.
ومن خلال هذا التعاون، تهدف كل من Intel وIBM إلى خفض التكلفة الإجمالية للملكية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاقه، مع تحسين الأداء.
ويدعم Gaudi 3، المتكامل مع الجيل الخامس من معالجات Xeon، أحمال عمل الذكاء الاصطناعي للمؤسسات في السحابة وفي مراكز البيانات، مما يوفر للعملاء الرؤية والتحكم في مجموعة البرامج الخاصة بهم، مما يبسط إدارة أحمال العمل والتطبيقات.
كما تهدف IBM Cloud وGaudi 3 إلى مساعدة العملاء على توسيع أحمال عمل الذكاء الاصطناعي للمؤسسات بشكل أكثر فعالية من حيث التكلفة، مع إعطاء الأولوية للأداء والأمان والمرونة.
وبالنسبة لأحمال عمل الاستدلال بالذكاء الاصطناعي التوليدي، تخطط IBM لتمكين دعم Gaudi 3 داخل منصة الذكاء الاصطناعي والبيانات watsonx من IBM، مما يوفر لعملاء watsonx موارد بنية أساسية إضافية للذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق أحمال عمل الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم عبر بيئات السحابة الناشئة، مما يساعد على تحسين السعر والأداء.
قال آلان بيكوك، المدير العام لـ IBMCloud أن الشركة ملتزمة بمساعدة العملاء على دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والسحابة الناشئة من خلال تقديم حلول لتلبية احتياجات أعمالهم، مما يساعد الالتزام بالأمن والمرونة مع IBM Cloud في دعم استراتيجية IBM للسحابة الناشئة والذكاء الاصطناعي لعملاء المؤسسات".
وأضاف بيكوك أنه مسرعات Gaudi 3 من Intel على IBM Cloud ستوفر للعملاء الوصول إلى حل مرن للذكاء الاصطناعي يهدف إلى تحسين الأداء من حيث التكلفة، لذا فالشركة تطلق العنان لفرص عمل جديدة محتملة في مجال الذكاء الاصطناعي، مصممة للعملاء لاختبار وابتكار ونشر حلول استدلال الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر فعالية من حيث التكلفة.
كيف يعمل؟ تتعاون IBM وIntel لتوفير إمكانية خدمة Gaudi 3 لدعم العملاء الذين يستفيدون من الذكاء الاصطناعي ولمساعدة العملاء في مختلف الصناعات، بما في ذلك تلك التي تخضع لقواعد تنظيمية صارمة.
كما تعتزم IBM وIntel الاستفادة من قدرات الأمان والامتثال في IBM Cloud، مما يجعل لديها قابلية التوسع والمرونة التي تسمح للعملاء بتعديل موارد الحوسبة حسب الحاجة، مما قد يؤدي إلى توفير التكاليف والكفاءة التشغيلية.
وفي مجال تحسين الأداء والأمان سيساعد دمج Gaudi 3 في IBM Cloud Virtual Servers for VPC على تمكين المؤسسات المستندة إلى x86 من تشغيل التطبيقات بشكل أسرع وأكثر أمانًا من ذي قبل التكامل، مما يعزز تجارب المستخدم.
أما عن الخطوة التالية، فهناك تعاون طويل الأمد بين Intel و IBM بدءًا من تطوير جهاز كمبيوتر IBM الشخصي وحتى إنشاء حلول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات باستخدام Gaudi 3. ستتوفر IBM Cloud مع عروض Gaudi 3 بشكل عام في بداية عام 2025.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للمؤسسات للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل تدخل الهند مضمار الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبحت مركزا للتكنولوجيا العالمية؟
أحدث "شات جي بي تي" ضجة كبيرة في العالم عقب إطلاقه ودخل مجال الذكاء الاصطناعي دون منافس يُذكر، ولكن شركة "ديب سيك" الصينية أشعلت المضمار من خلال تقديم نماذج عالية الكفاءة بتكلفة بسيطة، ولكن يبدو أن الهند تخلفت عن الركب فيما يخص إنشاء نموذج لغوي خاص بها يُستخدم لتشغيل روبوتات الدردشة الآلية.
وتدعي الحكومة الهندية أن نموذج ذكاء اصطناعي مشابه لـ"ديب سيك" ليس بعيد المنال، فهي تزود الشركات الناشئة والجامعات والباحثين بآلاف الشرائح عالية الأداء اللازمة لتطويره في أقل من 10 أشهر، بحسب تقرير من "بي بي سي".
ويُذكر أن عددا من قادة الذكاء الاصطناعي العالميين تحدثوا مؤخرا عن قدرات الهند، إذا قال سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" هذا الشهر "ينبغي أن تلعب الهند دورا رائدا في ثورة الذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت ثاني أكبر سوق لشركة (أوبن إيه آي) من حيث المستخدمين".
وشركات أخرى مثل مايكروسوفت وضعت أموالا طائلة على الطاولة، حيث خصصت 3 مليارات دولار للبنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي، ومن جهته أشاد جنسن هوانغ من "إنفيديا" بالموهبة التقنية غير المسبوقة في الهند معتبرا إياها عاملا أساسيا في إطلاق إمكاناتها المستقبلية بمجال الذكاء الاصطناعي.
إعلانومع وجود 200 شركة ناشئة في الهند تعمل على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يُشير إلى وجود اهتمام متزايد من رواد التكنولوجيا بهذا المجال، فإنها تخاطر بالتأخر عن الركب في حالة عدم وجود إصلاحات هيكلية أساسية في التعليم والبحث والسياسة الحكومية.
موقف الهند بين عمالقة الذكاء الاصطناعيويقول محلل التكنولوجيا براسانتو روي "تتميز الصين والولايات المتحدة بتقدم من 4 إلى 5 سنوات عن البلدان الأخرى، وذلك بعد أن استثمرتا بشكل كبير في البحث والأوساط الأكاديمية وطورتا الذكاء الاصطناعي للتطبيقات العسكرية وتطبيقات إنفاذ القانون، والآن نماذج اللغة الكبيرة" حسب "بي بي سي.
وأضاف "رغم أن الهند تحتل المرتبة الخامسة عالميا في مؤشر حيوية الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد (مؤشر يقيس عوامل مثل براءات الاختراع والتمويل والسياسات والبحث) فإنها لا تزال متأخرة عن الولايات المتحدة والصين في العديد من المجالات الرئيسية.
وبين عامي 2010 و2022 حصلت الصين على 60% من إجمالي براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بينما حصلت الولايات المتحدة على 20%، وفي المقابل حصلت الهند على أقل من النصف.
وعام 2023، تلقت الشركات الهندية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي جزءا ضئيلا من الاستثمارات الخاصة التي حصلت عليها الشركات الأميركية والصينية.
وقد خصصت الهند مليار دولار لمبادرتها الحكومية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالمبالغ الضخمة التي خصصتها الصين والولايات المتحدة، إذ خصصت الأخيرة 500 مليار دولار لمشروع "ستارغيت" (Stargate) لبناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي، بينما خصصت الصين 137 مليار دولار لمبادرتها الهادفة إلى أن تصبح مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
نجاح شركة "ديب سيك" في بناء نماذج ذكاء اصطناعي باستخدام شرائح أقل تقدما وأقل تكلفة يُعد أمرا مشجعا للهند، حيث يمكنها الاستفادة من هذه التكنولوجيا بتكلفة أقل، ولكن نقص التمويل من القطاع الصناعي أو الحكومي يُشكل عقبة كبيرة، وفقا لرأي جاسبريت بيندرا مؤسس شركة استشارية تُعنى ببناء مهارات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات.
إعلانوأضاف بيندرا "رغم ما سمعناه عن تطوير (ديب سيك) لنموذج بقيمة 5.6 ملايين دولار، فإن هناك دلائل تشير إلى تمويل أكبر بكثير وراء هذا المشروع".
ويخلف تنوع اللغات في الهند تحديا كبيرا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ إن نقص مجموعات البيانات عالية الجودة والمطلوبة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باللغات الإقليمية مثل الهندية والماراثية أو التاميلية يعتبر مشكلة رئيسية في الهند.
ورغم جميع مشكلات الهند فإنها تتمتع بمواهب تفوق حجمها بكثير، حيث يأتي 15% من عمال الذكاء الاصطناعي في العالم من هذه البلاد، ولكن المشكلة الكبيرة التي أظهرتها أبحاث هجرة مواهب الذكاء الاصطناعي جامعة ستانفورد، أن أغلبهم كانوا يختارون مغادرة البلاد، ويقول بيندرا معلقا "يرجع ذلك جزئيا إلى أن الابتكارات الأساسية في الذكاء الاصطناعي تأتي عادة من البحث والتطوير العميق في جامعات ومختبرات الأبحاث في الشركات الأجنبية".
ومن جهة أخرى، تفتقر الهند إلى بيئة بحثية داعمة لتشجيع وتطوير الابتكارات التكنولوجية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، سواء في الجامعات أو في شركات القطاع الخاص.
وكان من المفترض أن تدخل الهند في مشروع يعتمد على الخبرات الخارجية في بنغالورو بقيمة 200 مليار دولار والذي يضم ملايين المبرمجين، ولكنه لم يحقق طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، لأن هذه الشركات ركزت بشكل أساسي على تقديم خدمات تكنولوجية رخيصة بدلا من الاستثمار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية الأساسية.
ويقول المحلل روي "لقد تركوا فجوة كبيرة للشركات الناشئة لتملأها" وأضاف "لا أعتقد أن الهند ستكون قادرة على إنتاج أي شيء مثل (ديب سيك) على الأقل خلال السنوات القليلة المقبلة" وهي وجهة نظر يشترك فيها كثيرون.
ومن جهته، كتب بهفيش أجراوال مؤسس شركة "كروتريم" (Krutrim) وهي واحدة من أقدم شركات الذكاء الاصطناعي بالهند على منصة إكس "يمكن للهند أن تستمر في بناء وتعديل التطبيقات المبنية على منصات مفتوحة المصدر مثل (ديب سيك) كخطوة أولى في مجال الذكاء الاصطناعي".
إعلانوعلى المدى الطويل، سيكون من الضروري تطوير نموذج أساسي للحصول على استقلال إستراتيجي في هذا القطاع، وتقليل اعتمادات الاستيراد وتهديدات العقوبات، كما يقول الخبراء.
وستحتاج الهند إلى زيادة في قدرتها الحاسوبية وتطوير البنية التحتية اللازمة لتطوير مثل هذه النماذج، مثل تصنيع أشباه الموصلات وهو أمر لم ينطلق بعد، ومن المفترض أن يحدث كل هذا وأكثر لكي تضيق الفجوة مع الولايات المتحدة والصين بشكل ملموس.