الأمم المتحدة: الفيضانات فاقمت الأزمة الإنسانية بالسودان
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الثورة نت/
أكَّد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها السودان فاقمت الأزمة الإنسانية هناك وأثرت على نحو نصف مليون شخص منذ أواخر يونيو الماضي وتحديدًا في ولايات جنوب دارفور والبحر الأحمر ونهر النيل والولاية الشمالية، بالإضافة إلى ولاية شمال دارفور – وهي الأكثر تضررًا.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: ” إن نحو 124 ألف شخص في مناطق معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في عاصمة شمال دارفور الفاشر، تأثروا بالأمطار الغزيرة”.
وأشار إلى أن الفيضانات والمياه الراكدة تزيد أيضًا من خطر انتشار الأمراض، حيث تم الإبلاغ عما يقرب من 2900 حالة مشتبه بها من الكوليرا منذ أحدث تفشٍّ في منتصف أغسطس الماضي.
وأضاف: إن الأمم المتحدة وشركاءها موجودون على الأرض لمساعدة المجتمعات المتضررة، حيث سلَّمت منظمات الإغاثة الأسبوع الماضي أغذية علاجية منقذة للحياة لستة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مدينة نيالا جنوب دارفور.
وشهد السودان الشهر الماضي فيضانات مفاجئة هي الأكبر منذ سنوات طويلة، ضربت ولايات الشمال، وخلَّفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث فاقمت الظروف المناخية من سوء أوضاع عشرات آلاف الأسر، وأدَّت لانتشار الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا، بحسب ما أعلنه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جوع ومرض وجفاف.. تحذيرات من تدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر
تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر تدهورًا كارثيًا غير مسبوق، بحسب ناشطين، في ظل قصف مدفعي متواصل وقصف وجوع ومرض وجفاف.
وقالت المنسقية العامة لمخيمات اللاجئين والنازحين، وهي مجموعة مستقلة تعمل في مخيمات اللاجئين بإقليم دارفور، في بيان: "يعيش الأهالي تحت وطأة القصف المدفعي وأصوات الطائرات وصواريخها المرعبة والقاتلة، إضافة إلى المعاناة اليومية من الجوع والمرض والجفاف".
أخبار متعلقة استشهاد 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية وغزة وسط عمليات هدم وتجريفخلال 24 ساعة.. استشهاد 26 فلسطينيًا في قطاع غزةوأضافت أن الحياة في إقليم دارفور لا سيما في مدينة الفاشر توقفت بالكامل، والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا.
كما أشارت الى "ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في السيولة النقدية"، مشيرة الى أن سعر المياه وصل إلى 1500 جنيه سوداني (2.5 دولار) للغالونين.
انعدام الحياة في المدينةويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها منذ أشهر، في محاولة للسيطرة عليها.
وتعد الفاشر المدينة الكبرى الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ناشطون ينددون بتدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر - موقع أخبار الأمم المتحدة
ودعا "جيش تحرير السودان" المتحالف مع الدعم السريع يوم السبت مواطني الفاشر واللاجئين في مخيمات أبو شوك وزمزم في شمال دارفور أيضًا، إلى مغادرتها "والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة، نظرًا إلى تصاعد العمليات العسكرية، وتدهور الأوضاع الإنسانية وانعدام الحياة في المدينة.
انعدام الأمن الغذائيوأكدت حركة "تجمع قوى تحرير السودان" المتحالفة كذلك مع الدعم السريع استعدادها "لتوفير ممرات آمنة للخروج إلى المناطق المحررة".
ويواجه نحو مليوني شخص في شمال دارفور انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي، كما يعاني 320 ألف شخص بالفعل المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
أوضح المتحدث باسم #الأمم_المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي يوم الخميس، أنه يوجد 9.3 مليون شخص في #جنوب_السودان يعانون آثارًا إنسانية خطيرة نتيجة النزاعات المستمرة، وتأثيرات تغير المناخ، والأزمة الاقتصادية.#اليوم https://t.co/Hwpl0SfGSZ— صحيفة اليوم (@alyaum) March 28, 2025
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في 3 مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر، ويتوقع أن تتوسع المجاعة إلى 5 مناطق أخرى من بينها الفاشر بحلول مايو المقبل.
السيطرة على مدينة المالحةوفي نهاية مارس، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة المالحة الاستراتيجية الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كيلومتر من الفاشر.
والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعد، وفقًا لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع.
وتسببت الحرب التي اندلعت قبل عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، ونزوح أكثر من 12 مليونًا، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.