أنقرة (زمان التركية) – ذكر تحليل اقتصادي أعدته وكالة رويترز للأنباء أن السياسة النقدية المتشددة في تركيا أدت إلى موجة من إغلاق الشركات والإفلاس.

وأفاد التقرير أن عدد الشركات التي أغلقت في سبعة أشهر من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بلغ نحو 15 ألف شركة بزيادة 28 بالمئة.

وذكر دوغان دومان، وخو مالك مصنع يتولى الانتاج في منطقة تشورلو لصالح شركة زارا، إحدى الشركات الرائدة في العالم، أن العام الأخير شهد تسريح ثلث العمال في مصنع، ويشرح التقرير الوضع على النحو التالي:

ويشعر دوغان دومان، الذي يصنع لواحدة من العلامات التجارية الرائدة في مجال الأزياء في العالم، بالقلق بشأن مستقبل شركته بسبب زيادة التكاليف وانخفاض الطلبات نتيجة لعدم القدرة على مواكبة الأسعار، وعلى الرغم من أنه خفض عدد الموظفين في مصنعه، الذي ينتج بشكل أساسي السترات والمعاطف، بمقدار الثلث تقريبًا في العام الماضي، فإن دومان يكافح من أجل تلبية الزيادات في التكاليف ويكافح من أجل الحفاظ على وظيفته التي استمرت 27 عامًا قائمة.

ويقول إن، العديد من آلات الخياطة توقف عن العمل في مصنع دومان بالمنطقة الصناعية المنظمة، كما يلفت الانتباه المصانع ذات الأبواب المغلقة ولوحات “للبيع” المعلقة.

وتتزايد مشاهد مماثلة في جميع أنحاء تركيا مع ارتفاع التضخم وأكثر من عام من تشديد الجهود للحد من الطلب المحموم، في حين تنتشر أيضًا موجة من عمليات التسريح وتسوية الإفلاس والإغلاق.

الآلاف مثل شركة دوغان دومان، التي تنتج المعاطف والسترات لعلامة الأزياء العالمية زارا، يواجهون صعوبة بسبب ارتفاع التضخم ومستويات سعر الصرف والزيادات في أسعار الكهرباء والغاز وانخفاض طلبات التصدير.

وذكر دومان أن المصنع لا يعمل إلا بطاقة 60 في المئة، وأنه اضطر إلى خفض عدد الموظفين من 300 إلى 210 في العام الماضي، قائلا: “الطلببات تتناقص تدريجياً مع زيادة تكاليف الطاقة والحفاظ على سعر الصرف، نعتقد أن الطلبات ستنخفض أكثر، وأن تكاليفنا لن يتم توفيرها، طالما استمر سعر الصرف بهذه الطريقة. وعندما تأتي الزيادة في الحد الأدنى للأجور في بداية العام المقبل، سنواجه صعوبة أكبر في المنافسة وسنصل إلى نقطة الإغلاق. تخفض العمالة أولا إلى 100 عامل ثم 50 ثم تغلق وترحل”.

وخلال التقرير، حذر رئيس الغرفة الصناعية في إسطنبول، إردال بهجيفان، من أن تحول بعض حالات تسوية الإفلاس إلى إفلاسات خلال الأشهر القادمة وانتشاره في جميع أنحاء الاقتصاد بفعل التأثير التسلسلي قد يؤدي إلى تكاليف باهظة، قائلا: “نوصي بشدة باستبعاد الذمم المدينة التجارية من حالات تسوية الإفلاس وإلا فسنضع المئات من المئات من الدائنين التجاريين المترابطين، والذين أعطاهم تسوية الإفلاس فرصة للصمود، في وضع صعب للغاية “.

Tags: افلاس الشركات في تركياالازمة الاقتصادية في تركياالتضخم في تركياتسريح العمالةتسوية الإفلاسرويترزسعر الفائدة في تركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: التضخم في تركيا تسريح العمالة تسوية الإفلاس رويترز سعر الفائدة في تركيا

إقرأ أيضاً:

تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)

تواصل تداعيات تغير المناخ إلقاء ظلالها على كل مكان في الكوكب، إذ تكرر تراجُع مستويات الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية هذا العام، بعد انهيار استمر 6 أشهر متتالية في العام الماضي 2023.

وقال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: “إن الأمر قد يستغرق عقودًا حتى يتعافى النظام البيئي في القارة القطبية الجنوبية مما حدث خلال العام الماضي”.

ويشير بعض العلماء إلى أن الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية على وشك الوصول إلى أدنى مستوى قياسي في الشتاء للعام الثاني على التوالي، وفقًا لتقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تجدر الإشارة إلى أن منطقة القارة القطبية الجنوبية خضعت لتحول مفاجئ في عام 2023 بسبب تغير المناخ، إذ انهار الغطاء الجليدي البحري المحيط بالقارة لمدة 6 أشهر متتالية.

تراجع مستويات الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية

في شتاء عام 2023، غطى نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع أقل من المتوسط طويل الأجل، وهذا يعادل تقريبًا مساحة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا مجتمعة، بسبب تغير المناخ.

وقال علماء في شراكة برنامج أنتاركتيكا الأسترالي، إن أحدث البيانات أظهر أن هذا تكرر في عام 2024. وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، كانت كمية المحيط المتجمد أقل مما كانت عليه في التاريخ نفسه من العام الماضي، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

وعلى الرغم من أن سجل الشتاء لم يكتمل بعد، وبالتالي ليس من الواضح ما إذا كانت مساحة الجليد البحري للموسم ستكون أقل من العام الماضي، قال العلماء إنه جزء من مجموعة من الأدلة على أن نظام القارة القطبية الجنوبية انتقل إلى “حالة جديدة”.

وقال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: “ما نتحدث عنه هو حدثان متطرفان… فقد كان العام الماضي قاسيًا وحدث مرة أخرى”.

تأثير الغلاف الجوي

أوضح باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز، أن الغلاف الجوي كان المحرك الرئيس للتغيرات الإقليمية على أساس شهري وسنوي، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال: “الأمر المختلف الآن هو أن درجات حرارة المحيط الجنوبي الأكثر دفئًا لها تأثير حقيقي في الجليد البحري”.

وأردف: “نحن نعلم أن العامين الماضيين كانا الأكثر دفئًا على الإطلاق بالنسبة إلى الكوكب، حيث كانت درجات الحرارة العالمية أعلى من 1.5 درجة مئوية فوق ما قبل الصناعة لفترات طويلة، وينعكس هذا الاحترار العالمي الآن في المحيطات المحيطة بالقطب الجنوبي”.

وفي يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول الجاري، غطّى الجليد البحري في المحيط الجنوبي 17 مليون كيلومتر مربع، وهو أقل من أدنى مستوى سابق بلغ 17.1 مليون كيلومتر مربع في العام الماضي.

ويبلغ المتوسط طويل الأمد ليوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري بناءً على بيانات الأقمار الاصطناعية 18.4 مليون كيلومتر مربع، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

شتاء القطب الجنوبي

يبدأ الشتاء في القطب الجنوبي عادة في شهر مارس/آذار، ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول.

وقال عالم المناخ ومصمم النماذج الجوية لدى المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، الدكتور فيل ريد: “إنه من السابق لأوانه القول بشكل قاطع ما إذا كان الجليد البحري الشتوي قد وصل إلى أقصى مستوى سنوي له، لكن من المفاجئ أنه انخفض إلى ما دون المتوسط في سنوات متتالية”.

وأكد أنه في حين بدأ العلماء في فهم تأثير انخفاض مستويات الجليد البحري في الطقس والمناخ، فقد أشارت دراسات حديثة إلى أنها أسهمت في زيادة هطول الأمطار في الصيف وأيام الشتاء الجافة في أستراليا.

وأضاف ريد: “يُعتقد أن تفاعلات المحيط والغلاف الجوي الناجمة عن فقدان الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية هي التي تدفع هذه التغييرات”.

الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية – الصورة من Getty Images

بدوره، قال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: إن الأمر قد يستغرق عقودًا حتى يتعافى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية من حدث العام الماضي، وبحلول ذلك الوقت سيكون التأثير طويل الأمد للاحتباس الحراري العالمي واضحًا.

وأكد أن “هناك المزيد والمزيد من الأدلة على أن (متوسط غطاء الجليد البحري على المدى الطويل) من غير المرجح أن يعود”.

وعلى الرغم من أن فقدان الجليد البحري لا يغيّر بصورة مباشرة مستويات سطح البحر العالمية، يقول العلماء إنه قد يكون له تأثير غير مباشر كبير، خصوصًا في الصيف.

ووجدت دراسة، نُشرت في مجلة نيتشر Nature العام الماضي، أن المياه الذائبة من الصفائح الجليدية في القارة يمكن أن تبطئ الدورة الانقلابية للمحيط الجنوبي -وهو تيار محيطي عميق- بحلول عام 2050 إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي عند مستواها الحالي.

وقدرت ورقة بحثية لاحقة أن الدورة الانقلابية، التي تؤثر في أنماط الطقس العالمية ودرجات حرارة المحيطات، قد تباطأت بنحو 30% منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما يرجع إلى تداعيات تغير المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • البلشي: إعداد تقرير للحريات هو ملف مهم لنقابة الصحفيين
  • تقرير رسمي: أكثر من ألفي أسرة نزحت خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري
  • الكبير: ما ورد في تقرير “عبد الغفار” يعتبر تضليلًا للرأي العام
  • مجلس النواب يُنهي تقرير ومناقشة التعديل الثاني لقانون العفو العام ويرفع جلسته
  • الادعاء العام في تركيا يتحرك ضد 20 متهما بالتجسس لصالح الموساد
  • تقرير: صادرات العراق السلعية تراجعت بنسبة 15.7% في 4 اشهر
  • «اتش اي جي» تستثمر 50 مليون يورو في «تسيجرت» الألمانية للتطوير العقاري
  • تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)
  • تركيا: الآلاف يشاركون في تشييع جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إزغي إيغي إلى مثواها الأخير
  • البرازيل تكافح أعدادًا قياسية من الحرائق وسط أسوأ موجة جفاف على الإطلاق