بين الإنفصال أو الإستمرار.. لا أدري كيف أختار؟
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي لقد تعبت كثيرا وأحتاج لنصيحة لتنير لاتخاذ القرار الصائب في حياتي حتى لا أعض أنامل الندم لاحقا.
فأنا سيدة متزوجة منذ ثلاث سنوات، لم أرزق بعد بأولاد، زوجي رجل طيب للغاية لكننا من بئتين مختلفتين. في البداية لم أعر للأمر أي اهتمام، لكن مع الوقت بدأ هذا يؤثر على حياتنا وعلاقتنا كزوجين.
سيدتي صدقيني إن قلت لك أن حالتي النفسية تسوء يوما بعد يوم، أشعر انه يستغلني. ولا يكلف نفسه عناء أن يتفهم مشاعري ولا يبذل أي جهد للاعتناء بي، أو تقدير صبري إلى جانبه. حتى أهلي صاروا يوجهون لي الملاحظة، وأنا دوما أجد المبررات بدلا عنه ولكي أحافظ على صورته أمامهم. لا أنكر أنني فكرت كثيرا في الانفصال، لكن لا أريد أن أتهور في اتخاذ قرار قد أندم عليه لاحقا، فبماذا تنصحوني من فضلكم..؟
الرد:وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أختي رجاء، مرحبا بك ونتمنى التوفيق في الرد عليك. حبيبتي ليس اختلاف البيئة أو المستوى الاجتماعي من يحدد نجاح العلاقة بين أي زوجين. بل المودة والرحمة التي جاء بها ديننا الحنيف هي من تصنع سعادة أي زوجين. أما ما جئت به في رسالتك فهو أكبر من اختلاف البيئة أو لا مسؤولية الزوج. بل الأمر يتعدى إلى افتقادكما للحب الذي يجعل كل طرف متمسك بالآخر مهما قست الظروف. الحب الذي يجعل كل طرف يسعى بكل ما أوتي من إيمان وقوة لإدخال السعادة على الطرف الآخر فيما يحب وما يتمنى، فمشكلتك ليس أنه عاطل عن العمل. بل التقدير الذي لا تجدينه منه لتضحياتك لأجله، خاصة أنك تفكرين في عقلك الباطن لما كل هذا وأنه ليس لدي أولاد معه..؟
كما أنه بالرغم من كل الأفكار السلبية التي تدور في ذهنك إلا أنك خائفة من الانفصال، ولا تريدين الوقوع فيه. لذا أرى أنه من الأفضل التحلي بالإيجابية، فثلاث سنوات التي جمعت بينكما تعرفت فيهم عليه وعلى طباعه، ومداخل شخصيته، فلما لا تعطي نفسك فرصة أخرى علا الظروف تتغير ويعثر على عمل، هذا من جهة من جهة أخرى افتحي معه حوارا بناء تصارحينه من خلاله بما يجوب في خاطرك، وما يؤلم قلبك، لربما هو الآخر لديه ما يقول، فتنقشع تلك الضبابية التي خلقت بينكما جفافا عاطفيا كلاكما بحاجة إليه، أنصتي إلى صوت قلبك، لأن الريب الذي تسلل إليه جاء فقط بسبب الظروف المادية التي حلّت عليكم في السنة الأخيرة من زواجكما، والدليل أن أول ما بدأت به رسالتك هو طيبة قلب زوجك التي تركت فيك الأثر الجميل، فكل التوفيق والنجاح أتمناه لك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: سنعيد فتح سفارتنا في سوريا عندما تصبح الظروف “مناسبة”
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء، أنّ طهران لن تعيد فتح سفارتها في دمشق على الفور، بعدما تعرّضت للتخريب أثناء هجوم الفصائل المسلّحة الذي أدى إلى إسقاط حكم بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إنّ “إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات (…) سنواصل هذا العمل بمجرّد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية”.
وأضاف أنّ “الأهم هو ضمان أمن السفارة وموظفيها”.
وتتمتع سوريا وإيران بعلاقات ودية منذ فترة طويلة، بدأت عبر تقارب في السبعينات خلال عهد حافظ الأسد والد بشار، وذلك قبل إقامة الجمهورية الإسلامية.
ولكن سيطرة فصائل المعارضة على السلطة في دمشق يهدّد بتغيير هذه المعادلة.
وفي بداية كانون الأول/ ديسمبر، تعرّضت السفارة الإيرانية في سوريا للتخريب، في عمل لم يكن من الممكن تصوّره بالنسبة إلى دولة حليفة.
وخلال عهد بشار الأسد، أصبحت إيران أكثر انخراطا على المستويات السياسية والمالية والعسكرية في سوريا، حيث أرسلت ما وصفته بـ”مستشارين عسكريين” لدعم الجيش في النزاع الذي دام أكثر من 13 عاما.
ومنذ سقوط بشار الأسد، أعادت إيران حوالي 4 آلاف من رعاياها. وتفيد أرقام رسمية بأنّ حوالي 10 آلاف إيراني يعيشون في سوريا في السنوات الأخيرة.
(أ ف ب)