البحريني عبد الحميد القائد لـ24: زمن القصيدة الطويلة انتهى
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أكد الأديب والمترجم البحريني عبد الحميد القائد أن الشعر تكثيف والسرد انطلاق إلى سماوات لا حدود لها، وأن ترجمة الشعر عملية إعادة كتابة وبناء بلغة أخرى، لذلك من الأفضل أن يترجمها الشاعر بنفسه إذا كان متمكنًا.
زمن القصيدة الطويلة ولّى، والناس لا وقت لديهم لقراءة قصيدة مطوّلة
معظم نصوصي الشعرية تميل الى الفلسفة والغرائبية والإدهاش، والتيه الوجودي
وفي حوار لـ24 قال: "لدي محاولات عديدة في كتابة الشعر باللغة الإنجليزية نثراً"، موضحاً أن "زمن القصيدة الطويلة ولّى، والناس لا وقت لديهم لقراءة قصيدة مطوّلة، فهذا زمن السرعة".
ترجمت قصائد مجموعتيك "صخب الهمس" و "غربة البنفسج" إلى اللغة الإنجليزية بنفسك، ونلت جائزة الكتاب المتميز من وزارة الإعلام في البحرين، بماذا تتميز القصيدة عندما يترجمها الشاعر بنفسه؟
بصراحة، لا أفضل أن يترجم قصائدي أحد إلى اللغة الإنجليزية التي أتقنها ولي تجربة طويلة معها، أما اللغات الأخرى فلا خيار لي، أولاً لأنني أعرف متاهات ومغاليق نصوصي لأنه يصعب على مترجم آخر أن يوفق تماماً في ترجمتها، وثانياً لأن نصوصي حداثية أو ما بعد حداثية وتتجه إلى الغرائبية عادةً مما يصعب على مترجم عادي أن يلج إلى عوالمها، وإن كان المترجم شاعراً فربما يقترب ولكن ليس بالمستوى الذي أطمح إليه، أما عندما أترجم نصوصي بنفسي فإنني أصيغها بطريقة لا تبدو كأنها ترجمة وعادة أترجمها نثراً، إن ترجمة الشعر هي عمليه إعادة كتابة وبناء بلغة أخرى لذلك من الأفضل أن يترجمها الشاعر بنفسه إذا كان متمكناً.
هل كتبت قصائد باللغة الإنجليزية مباشرة بما أنك تمتلك ناصية الإنجليزية؟
نعم لدي محاولات عديدة في كتابة الشعر باللغة الإنجليزية نثراً طبعاً، أحياناً ربما أعيش التجربة بالإنجليزية وهذا يحدث لي أحياناً قليلة وهنا أكتبها بالإنجليزية وأترجمها في نفس الوقت إلى العربية، أنا لا أحلم إلا بالعربية لأن الكتابة هو كتابة الحلم بلغة الحلم، ونادراً ما أمر بتجارب بلغة أخرى.
صدر لك "رذاذ الدهشة" شعر ومضة 2023 ما ملامح قصيدة الومضة لديك، وإلى أي مدى تعتبرها أكثر ملائمة للنشر عبر وسائل التواصل؟
قصيدة الومضة كما يبدو من عنوانها هي وهج خاطف أو فكرة خاطفة تشبه الهايكو الياباني إلى حد ما ولكن لا تتبع معاييرها، أنا أعتقد أن زمن القصيدة الطويلة قد ولّى والناس لا وقت لديهم لقراءة قصيدة مطوّلة، فهذا زمن السرعة وعصر التواصل الاجتماعي، وفي اعتقادي أن قصيدة الومضة هي أصعب بكثير من القصيدة الطويلة لأنها تكثيف شديد أو مفرط لحالة أو موقف، ولكن ما يميزها هو الدهشة والصدمة التي هي من متطلباتها الأساسية.
ترجمت "اللؤلؤ وأحلام المحار - انطلوجيا الشعر البحريني الحديث" الذي اشتمل على قصائد لشعراء الشعر الحديث في البحرين، كيف اخترت القصائد، وكيف وجدت الإقبال على الكتاب في مكان صدوره بأمريكا وبريطانيا؟
انطلوجيا الشعر البحريني (اللؤلؤ وأحلام المحار) هي عبارة عن ترجمة لقصائد مختارة لـ 29 شاعراً وشاعرة بحرينية الى اللغة الإنجليزية من الذين يكتبون الشعر الحديث فقط، وطُبعت ونُشرت في الولايات المتحدة بتمويل من مركز الشيخ ابراهيم ودعم من الشيخة رئيسة هيئة الثقافة والآثار مي آل خليفة سابقا، في بداية المشروع، طلبت من الشعراء المشاركين أن يختاروا لي 5 قصائد وهذا ما حدث وبعضهم أرسل لي دواوينه لأختار منها. كانت عملية الجمع واختيار النصوص ليست سهلة، وكنتُ مصراً على أن أترجم أجمل ما لدى الشعراء، كنت أترجم النصوص وأرسلها للدكتورة منيرة الفاضل، وهي أيضاً كاتبة وأستاذة في اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين، لكي تقوم بمراجعتها، استغرق مني هذا العمل زهاء سنتين حتى صدر إلى النور في عام 2007، وكنت قد أرسلت النصوص قبل إصدار الكتاب، إلى شاعر أمريكي ليفيدني برأيه وكتابة مقدمة للانطلوجيا، وفوجئت بأنه كتب مقدمة يعبر فيها عن دهشته من مستوى الشعر في البحرين، هذه الجزيرة التي لا تُرى في العديد من الخرائط بسبب صغر حجمها، وكتب بأنه أصيب بصدمة ثقافية أو حضارية لأن البعض يعتقد أن الخليج هو بلد الجمال والبيداء ولم يكن يتصور أنهم يبدعون شعراً حداثيا بهذا الجمال، وأكون صريحاً بـأن الانطلوجيا لقيت استحساناً واضحاً في أمريكا والمملكة المتحدة حيث كانت تباع عبر الأمزون وبعض المواقع الأخرى، أما في البحرين فقد كتبت عنها كل الصحف العربية والإنجليزية لكنني مع الأسف لم أنل التقدير اللازم، في وقت لاحق تواصلت معي جامعة فرجينيا في قطر لكي أترجم لهم بعض القصائد لانطلوجيا الشعر الخليجي باللغة الإنجليزية، فاعتذرت لضيق الوقت ولكنني أخبرتهم بأن لدي نصوص مترجمة جاهزة يمكن أن يختاروا منها من الانطلوجيا التي قمت بترجمتها واعدادها، فوجئوا بوجود انطلوجيا عن الشعر البحريني لأنهم كانوا يعتقدون بأنه سوف يكون لهم السبق في هذا المجال، وتساؤلوا لماذا لم يخبرهم أحد من زملائي الشعراء الذين تواصلوا معهم بذلك!!!!!! واختارت الجامعة حوالي 25 قصيدة مترجمة لضمها إلى انطلوجيا جامعة فرجينيا "Gathering the Tide".
_ كيف تجد الفرق بين قصائد ديوانك "عاشق في زمن العطش" 1975 وما تكتبه الآن من أشعار وقصائد؟
أعتقد بأن الفرق شاسع لأن "عاشق في زمن العطش" صدر في بداية شبابي وحماسي وربما طيشي وكان ديواني الأول، وكل القصائد اتبعت التفعيلة، أما بعد تلك الفترة فقد اتجهت إلى قصيدة النثر ومع تعمق التجربة الإبداعية والحياتية فإن معظم نصوصي تميل إلى الفلسفة والغرائبية والإدهاش، والتيه الوجودي.
_كانت انطلاقتك في حقل الأدب شاعراً عام 1975، وفي 2016 نشرت أولى رواياتك "وللعشق رماد" ثم أتبعتها بإصدار 3 روايات أخرى، ومجموعة قصصية، ما الذي وجدته في تجربة الكتابة السردية ولماذا خضتها؟
كانت كتابة رواية حلماً من أحلامي منذ سنوات بعيدة، فأنا مدمن لقراءة القصص والروايات منذ صباي على الرغم من عشقي الأبدي للشعر، أنا أعتبر مرحلة توجهي إلى السرد، مرحلة أخرى في تجربتي الإبداعية كنافذة اضافية للتعبير وليس بديلاً عن الشعر، فالشعر تكثيف والسرد انطلاق إلى سماوات لا حدود لها، خضت التجربة الأولى برواية "وللعشق رماد" عام 2016 واستهوتني التجربة حينما اكتشفت كنوزها وأعطاني السرد فرصة ذهبية للتعبير عن تجربتي الحياتية والإبداعية سرداً، أنهيت الرواية الأولى ولم أكتفِ فبدأت بكتابة الرواية الثانية "طريق العنكبوت" التي صدرت عام 2019 وبعدها "حكاية حب في زمن الكورونا – كان الوقت مساءً" عام 2022 ، وفي عام 2023 أصدرت أول مجموعة قصصية هي "توقف الزمن هنا"، وفي عام 2024 أصدرت روايتي "غادينيا ..موعد في أرض الرماديين"، ولكنني ما زلتُ شاعراً أولاً وأخيراً والسرد عبارة عن جسر بينه وبين الشعر.
_ لك مساهمات عديدة في مجال ترجمة الشعر الإنجليزي والأمريكي إضافة إلى ترجمة العديد من القصص والمقالات والنصوص الإبداعية، ماذا أضاف ذلك لتجربتك الإبداعية؟
في الحقيقة أنا مترجم كمهنة ولدي مكتب للترجمة في البحرين، فمنذ صباي عشقت اللغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي وبدأت في نقل العديد من القصائد إلى اللغة العربية لشعراء غالبا مشهورين، كما ترجمت العديد من المقالات وخاصة في المسرح، بالإضافة إلى ذلك، ترجمت العديد من رسائل فان جوخ من اللغة الإنجليزية إلى العربية ونشرتها على حلقات في صحيفة محلية، كما ترجمت رواية "نوران" للكاتب البحريني الراحل "فريد رمضان" إلى جانب العديد من الدواوين لشعراء بحرينيين.
_ لك ديوان شعر قيد النشر عنوانه "عازف وحيد في زاوية المقهى" ما سر اختيار العنوان، وما مضمونه، وبماذا يتميز عن أشعارك السابقة؟
عندما أتوجه إلى المقاهي كعادتي، وأنا مدمن لهذه العادة، أجلس في زاوية المقهى، أكتب أو أترجم أو أسرح، لذلك أنا من الجالسين دائما في الزوايا لكي أتمكن من رؤية كل شيء، إنه فضول الكاتب أو الشاعر وهو يبحث عن إلهام معين، هذا الديوان يشتمل على عصارة تجاربي الشعرية، وفي الحقيقة كان لدي 5 دواوين، ومن الصعب نشر ديوان في هذا الزمن لأن لا أحد يحب الشعر أو يشتري دواوين شعرية في هذا الزمن الذي سحبت فيه الرواية البساط من تحت أرجل الشعر، فقررت أن أختار أفضل نصوصي – حسب رأيي- وانشرها في ديوان كبير الحجم نسبياً، يشتمل الديوان على قصائد متنوعة ولكن تجمعها الدهشة والفانتازيا والفلسفة بعد هذا العمر الطويل في مجال الإبداع والكتابة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البحرين باللغة الإنجلیزیة اللغة الإنجلیزیة فی البحرین العدید من
إقرأ أيضاً:
هل انتهى شهر العسل بين السيسي وترامب؟
نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرًا يسلط الضوء على الرفض المصري الحاسم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، مشيرًا إلى تداعياتها على الاستقرار الإقليمي.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد ساعات من كشف ترامب عن خططه الرامية إلى مطالبة مصر بالسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول شبه جزيرة سيناء من قطاع غزة، أصدرت وزارة الخارجية المصرية رفضًا قاطعًا لهذا الاقتراح، ووصفت القاهرة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين بأنها "تعدٍ على الحقوق غير القابلة للتصرف"، وحذرت من أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تهدد "الاستقرار الإقليمي، وتهدد بمزيد من تصعيد الصراع، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة".
إن رفض بالون الاختبار الذي أطلقه ترامب له دلالته، ففي أيار/مايو 2024، انضمت القاهرة إلى جنوب أفريقيا في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، والآن، مع رفض مصر لخطة ترامب بشأن النقل المؤقت لسكان غزة، يجب على القاهرة أن تفسر موقفها، فإذا كانت تعتقد أن هناك جرائم حرب تحدث في غزة، فإن رفضها قبول اللاجئين يعني أنها طرف في جرائم الحرب، وإذا كانت لا تعتقد أن هناك جرائم حرب تحدث، فعليها أن تتراجع عن هذا الاتهام.
ومن غير الواضح ما إذا كانت مصر قد قدمت طلبًا رسميًا أم لا، حيث لم يحدد وزارة الخارجية ما ستتضمنه تدخلاتها. ومع ذلك، فإن الانطباع السائد في الشرق الأوسط هو أن القاهرة قد انضمت إلى حملة "قانون الحرب".
وأوضحت المجلة أنه بعيدًا عن المعضلة القانونية التي تجد مصر نفسها فيها الآن، هناك أيضًا عنصر من التشويق الدولي. فقد كانت الفترة الأولى لترامب بمثابة عصر ذهبي للعلاقة بين الولايات المتحدة ومصر. كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أول القادة العالميين الذين هنأوا ترامب بفوزه في انتخابات 2016، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى "تعزيز الصداقة والعلاقات الاستراتيجية" مع واشنطن.
وأضافت المجلة أن إشادة ترامب المبالغة بالسيسي بوصفه "رجلًا رائعًا" بعد لقائهما الأول، وإعلانه لاحقًا أن السيسي هو "ديكتاتوره المفضل"، عكست رابطة شخصية فريدة. وترجمت هذه العلاقة إلى دعم مالي، حيث استمرت القاهرة في تلقي حزمة مساعداتها الكبيرة، في حين امتنع البيت الأبيض عن مناقشة انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان أو ممارساته الاستبدادية.
وأفادت المجلة أن ترامب كان يرى قيادة السيسي القوية كأصل في جهود مكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم الدولة في سيناء. كما كانت مصر السيسي تُعتبر حصنًا ضد الإسلاموية، حيث أطاح الرئيس المصري بالإخوان المسلمين وسجنهم. وبالنسبة للسيسي، قدم دعم ترامب شرعية دبلوماسية ومساعدات مالية، مما عزز قبضته الداخلية وسمح له بتوسيع نفوذ مصر الإقليمي، على حد تعبيرها.
وأشارت المجلة إلى أن هناك الآن أسباب كافية للشك في التزام مصر بمكافحة الإرهاب، خصوصًا فيما يتعلق بحركة حماس. فمن الواضح أن مصر تجاهلت تهريب حماس إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء.
وكانت الأنفاق وعمليات التهريب البرية التي جرت في السنوات التي سبقت سنة 2023 قد ساعدت
حماس في التحضير لأحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتابعت المجلة أن الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن كانت تحمي مصر من الانتقادات في هذا الصدد، وهو ما فعلته إسرائيل أيضًا، خوفًا من زعزعة استقرار أقدم اتفاقية سلام لها في الشرق الأوسط. وقد يشير طلب ترامب من مصر استيعاب اللاجئين إلى تغيير في الاستراتيجية الأمريكية. ولا يزال موقف إسرائيل غير واضح. في الوقت نفسه، قام ترامب مؤخرًا بتكرار دعوته لمصر (وللأردن) لزيادة دورها.
غير القضايا التي تعاني منها مصر قد تكون أعمق من ذلك. في سنة 2023، كشفت تسريبات استخباراتية عن خطط سرية لمصر لتوريد صواريخ إلى روسيا في تحدٍ سافر للسياسة الأمريكية. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وأثناء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، غاب السيسي عن اجتماع مهم مع وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، أنطوني بلينكن، ليحضر قمة بريكس في روسيا، مما زاد من اختبار إرادة واشنطن. وفي الوقت نفسه، عززت مصر علاقاتها مع الصين، حيث اشترت طائرات مقاتلة صينية، وسمحت لدعاية معادية لأمريكا ومؤيدة للحزب الشيوعي الصيني بالتسلل إلى المؤسسات الحكومية. ترامب، الذي يقدّر الولاء، قد يرى تحوط القاهرة الواضح خيانة.
وقالت المجلة إن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة تزيد الأمور تعقيدًا. فمنذ تولى السيسي السلطة، أشرف على ارتفاع التضخم، والديون المشلولة، والبطالة المرتفعة. كما أن الاستياء الداخلي مرتفع، والاضطرابات الاجتماعية تلوح في الأفق. ومن ناحية أخرى، قد يفتح هذا الباب أمام المساعدات الأميركية لشراء الولاء المصري المتجدد. ولكن القاهرة قد لا تكون منفتحة على ذلك. فقد رفضت مصر بالفعل الأموال من دول الخليج للمساعدة في حل أزمة اللاجئين في غزة وعزل حماس.
ولكن بدلاً من ذلك، ولتفادي الإحباطات الداخلية، لجأت القاهرة إلى خطاب لاذع معادٍ لأميركا وإسرائيل، فصوَّرت السيسي باعتباره المدافع عن المصالح العربية والقضية الفلسطينية. وهذا خطاب قومي عربي كلاسيكي، ولكنه في بعض الأحيان يتبنى نقاط حوار إسلامية تروق لهذا القطاع من سكان مصر المتزايدين.
وربما تكون هذه هي إستراتيجية السيسي لاستقطاب الشارع المصري المضطرب ومنع أي ضرر إضافي لشخصيته المحلية التي زرعها بعناية. ولكن من غير المرجح أن تلقى هذه الإستراتيجية استحسان إدارة ترامب القادمة.
واختتمت المجلة تقريرها قائلة إنه من غير الواضح تمامًا ما إذا كانت هذه العلاقة المريحة سابقًا ستتحول إلى علاقة ذات طابع تبادلي أو تصبح فاترة. إن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر لا شك أنها مهمة، ولكن ما يحدث في غزة لن يبقى في غزة، وقد يدفع الموقف غير المتعاون من القاهرة في نهاية المطاف إلى إعادة تقييم قيمتها.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)