تنظم جامعة النيل برئاسة الدكتور وائل عقل، أول ورشة عمل متخصصة في المعلوماتية الحيوية الطبية تحت عنوان «التقنيات المبتكرة التي تشكل مستقبل الرعاية الصحية المستدامة في مصر» 12 سبتمبر الجاري، بالمقر الرئيسي للجامعة بالشيخ زايد.

ويأتي تنظيم الورشة بالتعاون بين برنامج المعلوماتية الحيوية الطبية بالجامعة، وفريق المعلوماتية الحيوية الطبية البحثي المتخصص بكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب بالجامعة، إذ يوفر الحدث منصة متخصصة تجمع بين قيادات الفكر والابتكار في مجال الرعاية الصحية في مصر، ما يسهم في تعزيز التقدم التكنولوجي والطبي في هذا المجال الحيوي، كما تتيح هذه الورشة للحضور استكشاف التحديات التي تواجه النظام الصحي في مصر وكيفية التغلب عليها باستخدام الحلول التقنية الحديثة.

تأتي أهداف ورشة العمل لتحقق عدة مخرجات منها تقديم فرصة استثنائية للمشاركين لمواكبة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الصحية، وذلك من خلال جلسات حوارية متعمقة تسلط الضوء على أبرز التوجهات والتقنيات الحديثة.

في هذا الصدد، أشار الدكتور أحمد المهدي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب بجامعة النيل، أن ورشة العمل تتضمن عدة جلسات رئيسية ومتخصصة منها جلسة التحول الرقمي في الرعاية الصحية وفيها سيتم استعراض دور الحلول الرقمية في تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وكيفية تسخير التكنولوجيا الرقمية لرفع كفاءة العمليات التشغيلية في المؤسسات الصحية، ويناقش الخبراء المشاركون مجموعة من الأدوات الحديثة التي تُحدث تحولاً في تجربة المريض وتسرّع من تقديم الرعاية الصحية.

وأوضح أن هناك جلسة أخرى متخصصة عن الأمن السيبراني والرعاية الصحية وفيها يتم التركيز على التصدي للتحديات المتزايدة المتعلقة بحماية البيانات الصحية من الهجمات الإلكترونية، وخلال فعاليات الورشة سيتم مناقشة أحدث الابتكارات والتدابير الأمنية المتبعة لضمان حماية البيانات الصحية الحساسة، والوقاية من التهديدات الإلكترونية التي تؤثر على خصوصية وسلامة المعلومات الطبية.

التقنيات المبتكرة لتخزين وتحليل البيانات الصحية بكفاءة

وأشار إلى وجود جلسة أخرى تحمل عنوان إدارة البيانات الصحية حيث تعد البيانات الطبية من الأصول القيمة في مجال الرعاية الصحية، ويجرى خلالها تسليط الضوء على التقنيات المبتكرة لتخزين وتحليل البيانات الصحية بكفاءة، والتعرف على كيفية استخدام أدوات تحليل البيانات الضخمة لتحسين عملية اتخاذ القرارات السريرية وتطوير استراتيجيات رعاية صحية قائمة على البيانات.

كما أن هناك جلسة رابعة عن الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وتتحدث عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم تشخيص الأمراض وتقديم خطط علاجية مخصصة، وفيها سيتم عرض التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية والتنبؤ بالحالات المرضية، وتوفير أدوات دقيقة لتحسين رعاية المرضى.

ويتخلل الورشة حلقة نقاشية حول التحديات والحلول لتحقيق الرعاية الصحية المستدامة في مصر، ويتم في هذه الجلسة تناول القضايا الأساسية التي تواجه النظام الصحي في مصر والتعرف على الاستراتيجيات الابتكارية اللازمة للتغلب على تلك التحديات وتحقيق مستقبل صحي مستدام.

في ذات السياق، قالت الدكتورة مي سعيد مبروك، الأستاذ ببرنامج المعلوماتية الحيوية الطبية، والمنسق العام للورشة، أن جامعة النيل تستضيف خلال فعاليات هذا الحدث المهم مجموعة من أبرز القيادات الصحية في مصر الذين يقودون عملية التحول في قطاع الرعاية الصحية وفي مقدمتهم الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والرائد في برنامج التغطية الصحية الشاملة، الدكتور أمير التلواني، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور سيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وأستاذ الصحة المهنية بجامعة عين شمس.

فرصة للتفاعل مع قادة الفكر 

وأكدت أن هذا الحدث يقدم فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع نخبة من قادة الفكر والخبراء في مجال الرعاية الصحية، حيث سيتم استعراض رؤاهم وتجاربهم في قيادة التحول نحو نظام صحي أكثر استدامة، ,أبرز الابتكارات والاستراتيجيات التي تُسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق كفاءة تشغيلية أفضل

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة النيل برنامج المعلوماتية تكنولوجيا المعلومات علوم الحاسب البیانات الصحیة الرعایة الصحیة فی مجال فی مصر

إقرأ أيضاً:

الوطني للإعلام يشارك في مؤتمر البث الفضائي الدولي في أمستردام

يشارك المكتب الوطني للإعلام، بوفد يترأسه عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، في معرض ومؤتمر البث الفضائي الدولي التكنولوجي "IBC2024" الذي يُختتم اليوم الأحد في أمستردام الهولندية، لإعادة تعريف مستقبل صناعة الإعلام والترفيه في العالم عبر تقديم أحدث حلول وتقنيات البث وتكنولوجيا الإعلام والترفيه.

وتأتي مشاركة المكتب الوطني للإعلام في المؤتمر للتعرف على أحدث التقنيات التكنولوجية من أجل تعزيز كفاءة العمليات الإعلامية، إلى جانب الاطلاع على الابتكارات الجديدة في قطاع الإعلام والترفيه وتكنولوجيا الإعلان، بالإضافة إلى مناقشة التوجهات العالمية المتعلقة بالاعتبارات الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا ودورها في تشكيل مستقبل هذه الصناعات. صدارة المشهد وقال عبدالله آل حامد: "حريصون على متابعة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام والاتصال، لتقديم محتوى إعلامي إماراتي متطور يرتكز على الحقائق والمنطق والمحتوى المدعوم بالبيانات، إلى جانب استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لكشف الأساليب والحملات المضللة والشائعات والأكاذيب، وتقديم محتوى بنّاء مقنع ومتطور وجاذب يستطيع التواجد في صدارة المشهد الإعلامي العالمي بما يواكب الإنجازات الكبيرة لدولة الإمارات تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة".
وأضاف "نولي المشاركة الفاعلة في الأحداث الدولية التي تستعرض أحدث مستجدات قطاع الإعلام أهمية كبيرة، لا سيما تلك المتعلقة باستخدامات الذكاء الاصطناعي وتحدياته ودوره في تشكيل مستقبل الإعلام العالمي، وأساليب كشف ومكافحة الأخبار المزيفة والتضليل، والتعرف على الاتجاهات الحديثة في مزج التكنولوجيا والإبداع في صناعة الإعلام وبما يدعم تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعات الإبداعية والثقافية".
وأشاد بالمشاركة والحضور المتميز للكوادر الإماراتية في المؤتمر الدولي، قائلاً: "فخور بالمشاركة الفاعلة لكوكبة من أبناء الإمارات في هذا الحدث المهم، والذين قدموا نموذجاً ملهماً في تمثيل الإمارات، من خلال إسهاماتهم القيّمة ومشاركتهم الفعّالة في مناقشة أحدث التطورات التكنولوجية في قطاع الإعلام والترفيه، ما يعكس نجاح رؤى قيادتنا الرشيدة في تمكين الكوادر الوطنية وتوجيهها نحو صناعة مستقبل مشرق في القطاعات المختلفة".
وأشار رئيس المكتب الوطني للإعلام، إلى أن "ما شاهده يؤكد تميز أبناء الخليج وقدرتهم على المنافسة العالمية، مضيفاً: "تؤكد المشاركة الخليجية المتميزة في هذا الحدث أننا نمتلك كوادر متميزة قادرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية كافة والوصول إلى الصدارة عالمياً بالعلم والتكنولوجيا مع الالتزام بالمنظومة الأخلاقية والقيمية لمجتمعاتنا الخليجية". تطورات سريعة وشهد عبد الله آل حامد، عدداً من فعاليات المؤتمر من بينها جلسة "من الأفكار إلى التأثير: دمج التكنولوجيا والإبداع والأعمال"، التي ركزت على التغيرات الكبيرة في مشهد الإعلام العالمي، مع التراجع المستمر لدور التلفزيون التقليدي وزيادة مشاهدة البث الرقمي، وكيفية مواجهة تلك التحديات والتكيف مع التغيرات المتلاحقة وتحقيق الربحية على المدى الطويل.
كما حضر جلسة بعنوان "بناء بنية تحتية تكنولوجية جاهزة للمستقبل لقطاع الإعلام المتطور"، ناقشت أهمية الابتكار التكنولوجي وبناء بنية تحتية قوية للتعامل مع التطورات السريعة في وسائل الإعلام الرقمية.
وشارك في جلسة حول تقاطع الذكاء الاصطناعي والإبداع وحتمية التعاون بين الإنسان والآلة باعتباره جوهر مستقبل الإعلام، والتي تطرقت إلى الفرص والمخاطر التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى إبداعي وما إذا كان سيحل محل الإبداع البشري أو يعززه.
كما شهد جلسات نقاشية أخرى سلطت الضوء على ضرورة تبني التكنولوجيا المتطورة في صناعة الإعلام وكيفية استغلال الفرص الجديدة لتحقيق التحول الرقمي، إلى جانب كيفية مواكبة السلوك البشري مع التغيرات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والبيئة الرقمية.
وتضمنت الجلسات التي حضرها رئيس المكتب الوطني للإعلام، جلسة ناقشت كيفية تكيف الإعلام التقليدي مع عادات المشاهدين الجديدة لتقديم محتوى يركز على المستخدم ويجذب الجمهور.

مقالات مشابهة

  • “الطاقة والبنية التحتية” و”سيمنس للطاقة” تتعاونان لتعزيز مستقبل صناعة الطاقة الخضراء
  • الأمم المتحدة تشيد بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة لتلقي الرعاية الطبية
  • صندوق الوطن ينظم جلسة حوارية بعنوان “الاستدامة الاجتماعية بين الابتكارات والتحديات”
  • الوطني للإعلام يشارك في مؤتمر البث الفضائي الدولي في أمستردام
  • رئيس جامعة الزقازيق يؤكد على توفير كافة سبل الرعاية الطبية لمصابي حادث القطارين
  • خاص.. جلسة أخيرة جمعت بين مسؤولي الأهلي ونادي في القسم الثاني لتوقيع عقد الرعاية
  • "المؤتمر العالمي للمرافق" يناقش تحديات التحول إلى الطاقة المستدامة
  • رئيس الوزراء يوجه بتوفير كل سبل الرعاية الطبية للمصابين
  • رئيس الوزراء يوجه بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لمصابي حادث قطاري الزقازيق
  • نقل مصابي حادث قطار الزقازيق للمستشفى الجامعي.. وتقديم الرعاية الطبية لهم