وزير السياحة والتراث الأوزباكستاني: خيوة الخوارزمية ملتقى الأديان والحضارات
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
خيوة، خوارزم- قال عزيز عبد الحكيموف، نائب رئيس الوزراء الأوزباكستاني ووزير السياحة والتراث الثقافي، إن بلاده فخورة باستضافة المؤتمر الـ12 لوزراء السياحة بمنظمة التعاون الإسلامي، معتبرا أنها فرصة كبيرة للترويج لمدينة خيوة، التي تعد أحد مراكز الحضارة الإسلامية.
وأضاف عبد الحكيموف في حديثه للجزيرة نت "على مدى قرون عديدة، كانت خيوة (عاصمة إقليم خوارزم) في أوزبكستان، ملتقى لأديان وأمم ولغات وثقافات وحضارات مختلفة، مشيرا لنقاش وزراء السياحة في العالم الإسلامي عن الضيافة والسياحة في المنطقة، والترويج لوجهات سياحية مختلفة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة ووسائل الإعلام، فضلا عن استخدام الذكاء الاصطناعي للترويج للمواقع السياحية والتاريخية المختلفة في العالم الإسلامي الذي وصفه بأنه "نهج مثير للاهتمام للغاية".
وتحدث المسؤول رفيع المستوى عن كيفية تنمية جيل جديد من المهنيين في قطاع الضيافة والسياحة "الإسلامية الحلال"، وقال "التعليم مهم للغاية، وهو أساس أي صناعة ناجحة. ولهذا نقترح استخدام أكاديمية السياحة في سمرقند كمؤسسات تعليمية أساسية لدول منظمة التعاون الإسلامي. كما نناقش الحفاظ على مواقعنا التاريخية والأثرية والتاريخية، إذ يمكننا مشاركة خبراتنا. في أحدث التقنيات المستخدمة للحفاظ على تراثنا الثقافي".
وكانت الجزيرة نت قد التقت شخصيات رسمية وثقافية في مدينة خيوة الأوزبكستانية، وأجرت معها مقابلات عن السياحة التاريخية كرافعة اقتصادية وثقافية للعالم الإسلامي، فإلى الحوار مع عبد الحكيموف:
بالحديث عن السياحة التاريخية والإسلامية، حدثنا عن مدن أوزباكستان التي احتضنت العديد من العلماء الذين صنعوا الحضارة الإسلاميةاشتهرت أوزبكستان والمدن القديمة مثل بخارى وسمرقند بالتراث الإسلامي. وقد وُلِد فيها العديد من العلماء المسلمين المشهورين، وألَّفوا أعمالا وكتبا شهيرة، وخاصة في خيوة، ومن بين الأسماء الشهيرة الإمام البخاري والإمام الماتريدي، وهم مشهورون جدا في العالم الإسلامي، حتى إننا نستطيع أن نتحدث عن الطرق الصوفية في بلدان مختلفة، على سبيل المثال، هناك الطريقة النقشبندية الكبيرة في باكستان، أو الطريقة الماتريدية في تركيا، والإمام البخاري مشهور جدا في بنغلاديش وإندونيسيا وماليزيا، ويزور الآن نحو مليون سائح أوزباكستان بغرض الزيارة الدينية للأماكن الإسلامية في بخارى وسمرقند وخيوة.
ما الأنشطة الفريدة التي يمكن للزوار والسياح القيام بها في أوزباكستان؟من الموضوعات الرئيسية التي تم مناقشتها ما يسمى بالسياحة الخضراء أو السياحة البيئية. فمن المهم جدا الترويج لمواردنا الطبيعية والتراثية، فبعض بلداننا -الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي- لديها طبيعة جبلية خلابة وفيها بحيرات أو طبيعة صحراوية ساحرة. ولدينا وديان جميلة جدا. وكل تلك الإمكانات السياحية يمكننا توظيفها لزيادة التدفق السياحي بين البلدان الإسلامية.
هل السياحة التاريخية هي ركيزة السياحة الأوزباكستانية؟نعم، بالطبع. بالنسبة لنا الآن السياحة التاريخية والثقافية تعد من أبرز المنتجات الرئيسية التي نروج لها، فقد تم إعلان مدينة سمرقند عاصمة للسياحة الثقافية في العالم. وهذا اعتراف كبير بخلفيتنا التاريخية. ولكننا نبذل كثيرا من الجهود لتنويع منتجاتنا السياحية كما قلت، فقد طورنا مؤخرا منتجعات التزلج في المناطق الجبلية.
لدينا أماكن جميلة جدًا للسياحة المغامرة وسياحة الطّعام والشراب وأستطيع أن أقول إنك إذا كنت ستأتي إلينا بالتأكيد ستستمتع بالطعام الأوزبكستاني والثقافة والطبيعة الأوزباكستانية وبالطبع ضيافة الشعب الأوزباكستاني.
ولقد نظمنا خلال فترة المؤتمر معرضا لبعض اللوحات التي تعكس المدارس الدينية والمساجد الشهيرة من الـ57 دولة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي قام بها مشاهير وفنانون ورسامون من مناطق مختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السیاحة التاریخیة التعاون الإسلامی فی العالم
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية ” تشارك في “القمة العالمية لقادة ورموز الأديان” بأذربيجان
شاركت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، التي عقدت يومي 5 و6 نوفمبر بالعاصمة الأذربيجانية، باكو،بتنظيم من إدارة مسلمي القوقاز، وبالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين ورئاسة COP29، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واللجنة الحكومية للمؤسسات الدينية بأذربيجان ،والتي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان، وإظهار جهودهم ودورهم في الاهتمام بالبيئة والمناخ من أجل بناء عالم أكثر تفاهمًا وتناغمًا واستدامة.
وأكدت الهيئة حرصها على المشاركة في الفعاليات المحلية والخارجية ودعم أجندتها التي تستهدف عكس الوجه الحضاري للإسلام وذلك تماشيا مع رؤية واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة وتبنيها ورعايتها للمبادرات التي ترسخ للتسامح والتعايش ونشر السلام بين الشعوب وتحقيق السعادة والرفاهية لهم، داعية إلى ضرورة الاهتمام بالتوصيات والقرارات والصادرة عنها والمساهمة في تطويرها لتواكب احتياجات العصر ومتطلبات الحياة.وام