سرايا - اتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسرائيل بالسعي إلى تضليل الرأي العام عبر ترويج أكاذيب وروايات ملفقة عن المجزرة التي ارتكبتها، الثلاثاء، ضد نازحين بمنطقة المواصي المصنفة “آمنة” في محافظة خان يونس جنوب القطاع.
جاء ذلك في بيان للمكتب حث خلاله وسائل الإعلام المختلفة على عدم الانسياق والانجرار خلف “الأكاذيب” التي تطلقها إسرائيل لـ”التغطية على جرائمها الوحشية بحق المدنيين والنازحين” في غزة.



وتسبب قصف شنه الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، على خيام نازحين بمنطقة المواصي في خان يونس باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، إضافة إلى عشرات المفقودين، وفق حصيلة أولية أفاد بها المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، للأناضول.

وعن تلك المجزرة، قال المكتب في بيانه، إن “الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة المروعة بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة”.

وأضاف أن هذه المجزرة “تأتي في اليوم الـ340 لاستمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في غزة”.
وحذر المكتب من أن الجيش الإسرائيلي “يحاول عبثا تضليل الرأي العام من خلال نشر الأكاذيب والبيانات الزائفة والروايات الملفقة التي يروّج لها، وهي محاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي استهدف خلالها خيام النازحين”.

وأضاف أن إسرائيل “تمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية (غزة)، وذلك في محاولة منه للتغطية على فشله وعلى جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين، وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء”.
ودعا المكتب وسائل الإعلام المختلفة إلى “أخذ أقصى درجات الحيطة” و”عدم الانجرار خلف أكاذيب الاحتلال” التي يريد من ورائها “استخدام وسائل الإعلام للتغطية على جرائمه الوحشية بحق المدنيين والنازحين”.

وأدان بـ”أشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة المروعة بحق المدنيين النازحين”.
كما أدان “استخدام الاحتلال لأساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة والشائعات والأكاذيب في محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني”.

وحمل المكتب إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في غزة، وضد خيام النازحين تحديدا”.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ”الضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في غزة”، و”ملاحقة الاحتلال قانونيا لوقف هذه المهزلة التاريخية الإنسانية”.

وقصف الجيش الإسرائيلي المواصي ليس الأول من نوعه؛ إذ سبق أن شن هجمات على هذه المنطقة التي تمتد لمسافة 12 كلم على طول ساحل البحر المتوسط بين مدينتي دير البلح شمالا ورفح جنوبا، ما تسبب في مجازر مروعة سقط فها مئات بين قتلى وجرحى من الأطفال والنساء، رغم تصنيفه لها “منطقة أمنة” ودفعه سكان غزة للهجرة إليها قسرا.

فقد أدى قصف جوي استهدف خيام نازحين بمواصي خان يونس، في 13 يوليو/ تموز الماضي، إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في غزة.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الأطفال والنساء بحق المدنیین فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدرسة تؤوي نازحين جنوب غزة (شاهد)

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مجزرة جديدة بحق النازحين الفلسطينيين عقب استهدف مقاتلاته الحربية مدرسة جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين بينهم نساء وأطفال.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستهداف جيش الاحتلال مدرسة "شهداء الزيتون" التي تؤوي نازحين جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلين اثنين.

تغطية صحفية: ارتقاء 5 فلسطينيين وعدد من الجرحى ودمار، جرّاء قصف الاحتلال "مدرسة الزيتون" بغزة. pic.twitter.com/CnNb9ZOb4B — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 14, 2024 مشاهد من مدرسة شهداء الزيتون التي تعرض لاستهداف من قبل طيران الاحتلال. pic.twitter.com/4vWhXR3X3y — فلسطين بوست (@PalpostN) September 14, 2024
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، دمارا واسعا جراء قصف المدرسة بصاروخين اثنين من قبل طائرات الاحتلال الحربية.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة، استهداف المدارس التي تؤوي نازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين.


وفجر الأربعاء، استهدف جيش الاحتلال مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، الذي يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.

وأسفر الاستهداف الإسرائيلي عن مجزرة مروعة بحق النازحين الفلسطينيين، راح ضحيتها 18 شهيدا، بينهم 6 موظفين من الأونروا.

وهذه خامس مرة يهاجم الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أثار إدانات واسعة للجريمة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، مشددا على أن " ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق".


وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تعرضت مدرسة تحولت إلى مأوى لنحو 12 ألف شخص لغارات جوية إسرائيلية مرة أخرى"، موضحا أن "هذه الانتهاكات المأساوية للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن".

ولليوم الـ344 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 95 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • مجزرة مروعة وجديدة وسط غزة .. إسرائيل تقتل وتصيب عشرات وتمنع الإسعاف
  • الاحتلال يرتكب مجزرة بدير البلح وينسف منازل في حي الزيتون
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • إحياء الذكرى الـ42 لمجزرة صبرا وشاتيلا جنوب لبنان.. من أبشع جرائم إسرائيل
  • 42 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا
  • مجزرة في مخيم النصيرات
  • 42 عاما على مذبحة صبرا وشاتيلا.. أسلحة بيضاء وقتل بلا هوادة
  • صبرا وشاتيلا.. 42 عاما على المجزرة المروعة دون أن يعاقب الاحتلال
  • 10 علامات من السماء: المعجزات التي شهدها العالم يوم ميلاد النبي
  • الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدرسة تؤوي نازحين جنوب غزة (شاهد)