موقع 24:
2024-09-17@09:44:34 GMT

هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟

تساءل الكاتب إريك مانديل عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يملك ما يلزم لهزيمة تنظيم "حزب الله"، مشيراً إلى أن النجاح التكتيكي الأخير الذي حققته إسرائيل ضد هجمات التنظيم بالطائرات المسيرة والصواريخ يُعد انتصاراً قصير الأجل، وأكد أن الصراع الدائر في الشمال يتطلب استراتيجية دائمة.

وقال مانديل في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "هل يملك نتانياهو ما يلزم لهزيمة حزب الله؟"، أنه في أغسطس (آب) حققت إسرائيل نجاحاً تكتيكياً كبيراً، حيث ضربت بشكل استباقي آلاف منصات إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ التابعة لحزب الله قبل دقائق من إطلاقها وكانت تستهدف وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، ومقر الموساد وقاعدة جوية بالقرب من تل أبيب.

ويقول الكاتب إنه على الرغم من ذلك، لا يجب الخلط بين الإنجازات التكتيكية لمرة واحدة ضد حزب الله وبين النجاح الاستراتيجي الدائم، مشيراً إلى أن المستوطنين الإسرائيليين في الشمال لم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن. 

إسرائيل تتأهب لـ"مناورة مفاجئة" من حزب الله وإيرانhttps://t.co/PsRebc3POK pic.twitter.com/pe9iVCEgLr

— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2024  الاستراتيجية الإسرائيلية

ونقل الكاتب عن تحليل في معهد القدس للدراسات، أنه "في العقود الأخيرة، غالباً ما أظهرت إسرائيل احتواء وضبطًا للنفس في سلوكها الأمني، مفضلة كبح  ردود أفعالها على الاستفزازات بدلاً من تصعيد الصراع، ولكن سياسة الاحتواء تعمل على تآكل الردع، وتمنح الخصم الوقت الكافي لبناء قواته العسكرية، وتجعل استخدامه للقوة روتينياً؛ وتسمح بزيادة تدريجية في الجرعات المقبولة من العنف، وتقوض الشرعية الدولية للردود العسكرية القوية"، مشيراً إلى أن تحقيق النجاح الاستراتيجي يحتاج إلى رؤية دائمة ومُخطط لحماية الشمال على الأمل البعيد، ومن خلال متابعته ورحلاته إلى إسرائيل، فإنه ليس متأكداً من وجود إرادة سياسية لتنفيذ استراتيجية دائمة في الجبهة الشمالية.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي عرف ما بنبغي له أن يفعله لإضعاف حزب الله، ولكنه تساءل: "كيف سيصمد المجتمع الإسرائيلي في وجه الهجمات الضخمة في مختلف أنحاء البلاد بعد 11 شهراً من الحرب مع عدو أقل قوة في الجنوب؟"، مضيفاً أن حزب الله ينتصر في الوقت الحاضر بخلق حرب استنزاف لا نهاية لها بدافع من إيران، واستطرد: "على النقيض من إسرائيل، تعمل إيران وحزب الله وفقاً لاستراتيجيتهما التي تهدف إلى تصعيد التوترات دون إشعال حرب شاملة من خلال إبقاء إسرائيل في حالة تأهب قصوى وتوسيع هجماتها".

سياسة فعالة

وقال إن الصبر الاستراتيجي الإيراني على تدمير إسرائيل بمرور الوقت، مع كون حزب الله في لبنان الذراع الرائدة لحلقة النار المحيطة بإسرائيل، هو بمثابة سياسة فعالة لا يمكن احتواؤها دون استعادة الردع الحقيقي.
ووفقاً للكاتب، بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كان وزير الدفاع يوآف غالانت أحد الأعضاء القليلين في مجلس الوزراء الذين أرادوا استخدام الحدث كفرصة للتعامل مع "حزب الله"، التهديد الرئيسي بالوكالة لإسرائيل، حزب الله، ولكن  إسرائيل في وضع أزمة، وتركز على غزة، واختارت عدم خوض حربين في نفس الوقت، بالإضافة إلى ذلك، كان للضغوط الأمريكية تأثير قوي على تقييد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لذلك، تم تجاوز غالانت، مما سمح للشمال بأن يصبح هدفاً لرماية لحزب الله.

وبسبب ذلك، تم إجلاء ما يزيد على 100 ألف إسرائيلي من مجتمعاتهم دون أن تلوح في الأفق أي فرصة للعودة، في حين يعيش مئات الآلاف آخرين في الشمال في خوف، ولا يعرفون أبداً ما إذا كانت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ستعمل أم تعجز عن الدفاع عنهم. 

حسابات إسرائيلية معقدّة في توسيع الصراع مع حزب اللهhttps://t.co/aRlF1j4UHA pic.twitter.com/WjT83ZHmA7

— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024  قرار استراتيجي

وأوصى الكاتب بأنه على إسرائيل أن تتخذ قراراً استراتيجياً بشأن ما إذا كانت ستعيد احتلال جنوب لبنان لتمكين مواطني شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم أم لا، وتابع قائلاً: "قيل لي قبل أشهر أن نتانياهو على استعداد لقبول انسحاب حزب الله لمسافة 10 كيلومترات، وهو أقل كثيراً مما يتطلبه قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701".
ورأى أنه على إسرائيل أن تقول لأفضل صديق لها، الولايات المتحدة، أنها لا تستطيع أن تتسامح مع التهديد المستمر  قبل تنظيم "حزب الله" وهناك حاجة إلى التحرك، مشدداً على أن إسرائيل تحتاج إلى عام أو عامين آخرين لكي تتوصل إلى دفاع تكتيكي لوقف قذائف الهاون والأسلحة المضادة للدبابات وإحباط الهجمات بالطائرات بدون طيار التي لا يمكن احتواؤها بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية. 

حزب الله يستعد لحرب طويلةhttps://t.co/HVWrujhx3E pic.twitter.com/V8SCAsSqsa

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2024  توصيات

وقال إنه من أجل بقاء إسرائيل، لا يمكنها أن تتعايش مع  استمرار خطر حزب الله فوق الشمال بأكثر من 200 ألف قذيفة، وكثير منها موجهة بدقة وقادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس وإيلات وديمونة، المنشأة النووية في جنوب إسرائيل، وإذا لم تتحرك إسرائيل ضد حزب الله، على افتراض عدم وجود اتفاق دبلوماسي، فإنها بذلك تضع مواطنيها الشماليين في خطر مستمر.

واختتم مقاله قائلاً إن "إسرائيل بحاجة إلى العودة إلى عقائدها الأساسية، خوض حروب قصيرة؛ عدم القتال على أراضيها، تحقيق انتصارات واضحة لخلق قوة ردع طويلة الأمد"، وفي غياب الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ استراتيجية حزب الله وإيران، فإن إسرائيل ستعاني من حروب استنزاف على جبهات متعددة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل حزب الله لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يستعد لإقالة غالانت.. فمن سيحل محله؟

أكدت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، اتساع الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بشأن توسيع الحرب في الشمال.

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مسؤول في مكتب  نتانياهو أنه يستعد لإقالة وزير الدفاع غالانت خلال وقت قصير، مضيفةً أن الوزير ورئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر مرشح لخلافته.

وذكرت الهيئة أن محيطين بنتانياهو بدأوا مفاوضات مع ساعر، ليحل محل غالانت في المنصب.

ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن محادثات تجري بين ساعر ونتانياهو بشأن انضمامه للحكومة، كوزير للدفاع أو الخارجية خلال ساعة، مشيرةً إلى أن الخيار الأول أكثر ترجيحاً.

 ورداً على هذه الأنباء، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المفاوضات مع ساعر لاستبدال غالانت، وقال إنها "غير صحيحة"، لكنه لم ينفي إقالة غالانت، وفقاً لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست".

Report: PM Netanyahu is planning to dismiss Gallant in the near future. https://t.co/ZS6hFsqeFS

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 16, 2024

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر في حزب "الليكود"، قولها إن "الشيء الوحيد الذي يفصل ساعر عن الانضمام إلى الحكومة هو قرار نتانياهو بإقالة غالانت، وهو القرار الذي لم يتخذه بعد بشكل نهائي على الرغم من أن العلاقة بينهما غامضة".

وقالت "معاريف" إن نتانياهو متردد الآن في إقالة غالانت، موضحةً أن الليكود والحكومة يريدان ضم ساعر من أجل توسيع الائتلاف، وأيضاً على أساس أن نقل غالانت سيحل مشكلة التجنيد مع اليهود المتشددين. 

עוד אסון מבית היוצר של גנץ, הפוליטקאי הגרוע בתולדות ישראל, שהכניס את הסוס הטרויאני סער לכנסת על גבם מצביעי המחנה הליברלי

הועברו הטיוטות: מגעים מתקדמים לצירוף גדעון סער לממשלה, במקום גלנט שיפוטר https://t.co/YUKfRPGikf

— החסום על לא עוול בכפו (@hachasum) September 16, 2024

وتعليقاً على هذه المعلومات، قال  وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "منذ أشهر عديدة وأنا أدعو رئيس الوزراء نتناياهو إلى إقالة غالانت، وحان الوقت للقيام بذلك على الفور".

وأضاف أنه "يجب اتخاذ قرار في الشمال وغالانت ليس الرجل المناسب".

במשך חודשים ארוכים אני קורא לראש הממשלה נתניהו לפטר את גלנט, והגיע הזמן לעשות זאת באופן מיידי. חייבים הכרעה בצפון וגלנט הוא לא האיש המתאים להוביל את זה.

— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) September 16, 2024

وكانت الهيئة نقلت عن مقربين من بنيامين نتانياهو إنه سيستبدل غالانت إذا واصل الأخير معارضته لتوسيع الحرب في الشمال، وأن قائد الجبهة الشمالية يؤيد نتانياهو بشأن توسيع الحرب، لكن وزير الدفاع غالانت لا يزال يريد استنفاد الوسائل الدبلوماسية قبل هذه الخطوة.

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن نتانياهو قوله: "إذا حاول غالانت إحباط عملية في الشمال فسيتم استبداله". 

مقالات مشابهة

  • نتانياهو يخطط لعملية برية في لبنان.. ومبعوث بايدن يحذر
  • إذا فشلت الدبلوماسية..نتانياهو لا يستبعد الحرب على لبنان
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة على إسرائيل
  • غالانت: لا يمكن إعادة سكان الشمال دون عملية واسعة ضد حزب الله
  • نتانياهو يستعد لإقالة غالانت.. فمن سيحل محله؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع إذا عارض شن عملية عسكرية ضد لبنان
  • نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع إذا عارض شن عملية عسكرية ضد لبنان
  • نتانياهو يتوعد الحوثيين بعد إطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية
  • تقرير: نتانياهو دعا إلى مواجهة واسعة النطاق في الشمال
  • جانتس: حان الوقت لاستخدام القوة مع «حزب الله» وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم