موقع 24:
2025-01-22@22:09:55 GMT

هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟

تساءل الكاتب إريك مانديل عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يملك ما يلزم لهزيمة تنظيم "حزب الله"، مشيراً إلى أن النجاح التكتيكي الأخير الذي حققته إسرائيل ضد هجمات التنظيم بالطائرات المسيرة والصواريخ يُعد انتصاراً قصير الأجل، وأكد أن الصراع الدائر في الشمال يتطلب استراتيجية دائمة.

وقال مانديل في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "هل يملك نتانياهو ما يلزم لهزيمة حزب الله؟"، أنه في أغسطس (آب) حققت إسرائيل نجاحاً تكتيكياً كبيراً، حيث ضربت بشكل استباقي آلاف منصات إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ التابعة لحزب الله قبل دقائق من إطلاقها وكانت تستهدف وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، ومقر الموساد وقاعدة جوية بالقرب من تل أبيب.

ويقول الكاتب إنه على الرغم من ذلك، لا يجب الخلط بين الإنجازات التكتيكية لمرة واحدة ضد حزب الله وبين النجاح الاستراتيجي الدائم، مشيراً إلى أن المستوطنين الإسرائيليين في الشمال لم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن. 

إسرائيل تتأهب لـ"مناورة مفاجئة" من حزب الله وإيرانhttps://t.co/PsRebc3POK pic.twitter.com/pe9iVCEgLr

— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2024  الاستراتيجية الإسرائيلية

ونقل الكاتب عن تحليل في معهد القدس للدراسات، أنه "في العقود الأخيرة، غالباً ما أظهرت إسرائيل احتواء وضبطًا للنفس في سلوكها الأمني، مفضلة كبح  ردود أفعالها على الاستفزازات بدلاً من تصعيد الصراع، ولكن سياسة الاحتواء تعمل على تآكل الردع، وتمنح الخصم الوقت الكافي لبناء قواته العسكرية، وتجعل استخدامه للقوة روتينياً؛ وتسمح بزيادة تدريجية في الجرعات المقبولة من العنف، وتقوض الشرعية الدولية للردود العسكرية القوية"، مشيراً إلى أن تحقيق النجاح الاستراتيجي يحتاج إلى رؤية دائمة ومُخطط لحماية الشمال على الأمل البعيد، ومن خلال متابعته ورحلاته إلى إسرائيل، فإنه ليس متأكداً من وجود إرادة سياسية لتنفيذ استراتيجية دائمة في الجبهة الشمالية.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي عرف ما بنبغي له أن يفعله لإضعاف حزب الله، ولكنه تساءل: "كيف سيصمد المجتمع الإسرائيلي في وجه الهجمات الضخمة في مختلف أنحاء البلاد بعد 11 شهراً من الحرب مع عدو أقل قوة في الجنوب؟"، مضيفاً أن حزب الله ينتصر في الوقت الحاضر بخلق حرب استنزاف لا نهاية لها بدافع من إيران، واستطرد: "على النقيض من إسرائيل، تعمل إيران وحزب الله وفقاً لاستراتيجيتهما التي تهدف إلى تصعيد التوترات دون إشعال حرب شاملة من خلال إبقاء إسرائيل في حالة تأهب قصوى وتوسيع هجماتها".

سياسة فعالة

وقال إن الصبر الاستراتيجي الإيراني على تدمير إسرائيل بمرور الوقت، مع كون حزب الله في لبنان الذراع الرائدة لحلقة النار المحيطة بإسرائيل، هو بمثابة سياسة فعالة لا يمكن احتواؤها دون استعادة الردع الحقيقي.
ووفقاً للكاتب، بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كان وزير الدفاع يوآف غالانت أحد الأعضاء القليلين في مجلس الوزراء الذين أرادوا استخدام الحدث كفرصة للتعامل مع "حزب الله"، التهديد الرئيسي بالوكالة لإسرائيل، حزب الله، ولكن  إسرائيل في وضع أزمة، وتركز على غزة، واختارت عدم خوض حربين في نفس الوقت، بالإضافة إلى ذلك، كان للضغوط الأمريكية تأثير قوي على تقييد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لذلك، تم تجاوز غالانت، مما سمح للشمال بأن يصبح هدفاً لرماية لحزب الله.

وبسبب ذلك، تم إجلاء ما يزيد على 100 ألف إسرائيلي من مجتمعاتهم دون أن تلوح في الأفق أي فرصة للعودة، في حين يعيش مئات الآلاف آخرين في الشمال في خوف، ولا يعرفون أبداً ما إذا كانت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ستعمل أم تعجز عن الدفاع عنهم. 

حسابات إسرائيلية معقدّة في توسيع الصراع مع حزب اللهhttps://t.co/aRlF1j4UHA pic.twitter.com/WjT83ZHmA7

— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024  قرار استراتيجي

وأوصى الكاتب بأنه على إسرائيل أن تتخذ قراراً استراتيجياً بشأن ما إذا كانت ستعيد احتلال جنوب لبنان لتمكين مواطني شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم أم لا، وتابع قائلاً: "قيل لي قبل أشهر أن نتانياهو على استعداد لقبول انسحاب حزب الله لمسافة 10 كيلومترات، وهو أقل كثيراً مما يتطلبه قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701".
ورأى أنه على إسرائيل أن تقول لأفضل صديق لها، الولايات المتحدة، أنها لا تستطيع أن تتسامح مع التهديد المستمر  قبل تنظيم "حزب الله" وهناك حاجة إلى التحرك، مشدداً على أن إسرائيل تحتاج إلى عام أو عامين آخرين لكي تتوصل إلى دفاع تكتيكي لوقف قذائف الهاون والأسلحة المضادة للدبابات وإحباط الهجمات بالطائرات بدون طيار التي لا يمكن احتواؤها بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية. 

حزب الله يستعد لحرب طويلةhttps://t.co/HVWrujhx3E pic.twitter.com/V8SCAsSqsa

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2024  توصيات

وقال إنه من أجل بقاء إسرائيل، لا يمكنها أن تتعايش مع  استمرار خطر حزب الله فوق الشمال بأكثر من 200 ألف قذيفة، وكثير منها موجهة بدقة وقادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس وإيلات وديمونة، المنشأة النووية في جنوب إسرائيل، وإذا لم تتحرك إسرائيل ضد حزب الله، على افتراض عدم وجود اتفاق دبلوماسي، فإنها بذلك تضع مواطنيها الشماليين في خطر مستمر.

واختتم مقاله قائلاً إن "إسرائيل بحاجة إلى العودة إلى عقائدها الأساسية، خوض حروب قصيرة؛ عدم القتال على أراضيها، تحقيق انتصارات واضحة لخلق قوة ردع طويلة الأمد"، وفي غياب الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ استراتيجية حزب الله وإيران، فإن إسرائيل ستعاني من حروب استنزاف على جبهات متعددة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل حزب الله لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع السوري: نتواصل مع الوسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب

صرح مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع السوري، اليوم الأربعاء، بأن دمشق تتواصل مع وسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب السوري.

بيدرسون يُشدد على رفع العقوبات عن سوريا وزير الخارجية الأسبق: سوريا ستتعرض للتقسيم في هذه الحالة

وبحسب سبوتنيك، ذكر أبو قصرة في تصريحات صحفية، مساء اليوم الأربعاء، بشأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، أننا "نتواصل مع وسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب، ونضغط عليها للانسحاب".

وحول تناول العلاقات والتهديدات الخارجية لسوريا، شدد مرهف أبو قصرة أن على "إسرائيل وقف تجاوزاتها في الأراضي السورية وهناك مساع كبيرة جداً لإيقاف هذه الأمور. نقول إن البلد تعب من الحرب وليس لدينا أي استعداد أن تحصل أي إشكالية مع أي أحد".

وأشار وزير الدفاع السوري إلى أن بلاده الآن مدمرة وممزقة، وتحتاج إلى بناء جيش وبناء المؤسسات الخدمية والتنموية والاقتصادية، مشيرا إلى وجود مساع لحل مشكلة التهديدات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، سمع دوي انفجار ضخم بريف القنيطرة، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والحربي الإسرائيلي فوق عدة مواقع في المنطقة.

وقال أحد وجهاء المنطقة الجنوبية، "إن الانفجار يعود إلى قيام قوات الجيش الإسرائيلي، بتفجير أحد الثكنات العسكرية بريف القنيطرة ،بالقرب من بلدة الكوم ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين القريبة من موقع التفجير، حيث قامت قوات الإسرائيلية بإفراغ الثكنة من الأسلحة والذخيرة بوقت سابق قبل تفجيرها".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع السوري: نتواصل مع الوسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب
  • الكشف عن تورط “غوغل” بدعم إسرائيل!
  • وزير الدفاع الإيطالي: هدف الإنفاق الدفاعي لا يزال عند 2 %
  • اعلام عبري: منفذ عملة الطعن دخل إسرائيل قبل ثلاثة أيام
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • الترسانة النووية للرئيس الـ47.. ما الأسلحة التي يستطيع ترامب أن يهدد بها العالم؟
  • خطاب التنصيب.. ترامب: قواتنا المسلحة مهمتها الوحيدة إلحاق الهزيمة بأعداء أمريكا
  • السيناتور غراهام: سأناقش مع ترامب تدمير البرنامج النووي الإيراني
  • سوريا تجهز عملية عسكرية لملاحقة مجاميع مرتبطة بحزب الله
  • قبل أذان الفجر بساعة.. ادعو الله بما شئت من الأرزاق لـ17 سببا