فيديو لـإعصار مدمر يضرب الإمارات.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
حصد فيديو زعم ناشروه على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يظهر "إعصارا مدمرا ضرب الإمارات خلال الأيام الماضية، آلاف المشاركات، لكن الحقيقة أن هذا الفيديو، المؤلف من مقاطع عدة، يظهر فياضانات وعواصف ضربت بلدانا مختلفة مثل بنغلادش والبرازيل وتركيا وإيطاليا خلال الأشهر الماضية.
زعم ناشرو الفيديو أنه يظهر "إعصارا مدمّرا ضرب الإمارات خلال الأيام الماضية"
ويتضمن مقطع الفيديو مشاهد من أماكن مختلفة تظهر أمطارا شديدة وسيولا تجرف السيارات ورياحا عاتية وأمواجا تضرب المنازل، وجاء في التعليق المرافق له "إعصار يضرب الإمارات".
اعصار يضرب الامارات سلم يارب
Posted by Abeer Abo Alia on Sunday, August 6, 2023وحصد الفيديو آلاف المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره في السادس من أغسطس 2023 وذلك غداة تعرض مناطق عدّة في الإمارات لأمطار ورياح قوية حسبما أفادت "مواقع إماراتية".
إلا أن الفيديو في الحقيقة لا علاقة له بالإمارات فهو يتضمن مشاهد قديمة من دولٍ مختلفة، فقد أظهر البحث أن المقطع الأول منشور على موقع إنستغرام في الثامن من نوفمبر 2022، وجاء في التعليق المرافق له أنّه مصوّر في بنغلادش.
View this post on InstagramA post shared by Travel (@trav.elexplorenature)
وبنغلادش البالغ عدد سكانها حوالي 170 مليون نسمة، من الدول الأكثر تضررا من الظواهر الجوية منذ بداية القرن، وفقا للأمم المتحدة.
وقبل أيامٍ من تاريخ نشر الفيديو لقي 28 شخصاً على الأقل حتفهم وفقد أربعة آخرون إثر إعصار ضرب البلاد حيث انقطع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص، على ما ذكرت السلطات.
أما المقطع الثاني الذي يظهر رياحا شديدة تقتلع سقفا فعُثر على النسخة الأصلية منه منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية تركية عدة منذ الثالث من يونيو 2022.
Kahramanmaraş, Turcia, 4 iunie Sursa: Extreme Weather World
Posted by Gismeteo.ro on Sunday, June 5, 2022وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر عاصفة في مدينة كهرمان مرعش في جنوب غرب تركيا.
كما أظهر البحث أن الجزء الثالث من الفيديو منشور على يوتيوب وفي مواقع إيطالية عدة في فبراير عام 2023، والتي تذكر أنه مصور في مدينة كاتانيا الواقعة في شرق جزيرة صقلية الإيطالية خلال عاصفة شديدة.
أما الجزء الرابع من الفيديو فأرشد البحث إلى نسخة منه منشورة في أواخر شهر ديسمبر 2022 على مواقع برازيلية عدة وفي صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تشير إلى أنه يظهر سيولا غمرت أحد أحياء ساو كاروس في مدينة ساو باولو.
@rafaelpalmapereChuva que acabou com São Carlos #enchente #desastre #saocarlossp #saocarlos
♬ som original - Rafael Palma Martins
ويظهر البحث على الجزء الخامس من الفيديو أنّه منشور في صفحات إخبارية في سبتمبر من العام 2022، وجاء في التعليق المرافق له أنّه يظهر فيضانات في باكستان.
Right now, Pakistan is at the forefront of the climate crisis. pic.twitter.com/M0iIlMO0Be
— AJ+ (@ajplus) August 31, 2022وفي صيف 2022، تعرضت باكستان لفيضانات تاريخية أدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص وغمرت المياه ثلث أراضي البلاد نتيجة الفيضانات الهائلة.
أما الجزء الأخير فيعود لسيولٍ ضربت حي العتيبة في مدينة مكة خلال شهر ديسمبر 2022.
ونقلت المشاهد نفسها ومشاهد مشابهة وسائل إعلام سعودية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تُلتقط أي مشاهد في الفيديو المتداول في الإمارات وليست حديثة العهد إذ تعود جميعها لأشهرٍ ماضية، وقد تعمد ناشرو هذه المقاطع في السياق المضلل "قَلبَ اتجاه الصورة" لتعقيد العثور على النسخ الأصلية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على مواقع التواصل الاجتماعی فی مدینة ه یظهر
إقرأ أيضاً:
برلمان بريطانيا ينوي استدعاء مسؤولي مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص المعلومات المضللة
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مجلس النواب البريطاني يخطط لاستدعاء إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، للإدلاء بشهادته حول دور المنصة في انتشار المعلومات المضللة التي ساهمت في أعمال شغب داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى انتشار محتوى ضار يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما يُتوقع استدعاء كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة "ميتا"، التي تدير منصات فيسبوك وإنستغرام، إلى جانب مسؤولي منصة "تيك توك"، وذلك في إطار تحقيق تجريه لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم البريطاني.
ويركز التحقيق على دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات الخاطئة والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في هذا السياق، في ظل تصاعد القلق بشأن تأثير هذه المنصات على الأمن الاجتماعي والسياسي في المملكة المتحدة.
في سياق متصل، انتقد الملياردير الأمريكي ماسك، قانونا مقترحا في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاما وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.
وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.
وقال ماسك، الذي يعد نفسه مدافعا عن حرية التعبير، ردا على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة إكس "تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت".