وفاة جيمس جونز صوت دارث فيدر وموفاسا وشعار قناة CNN
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
(CNN)--فارق الممثل الأمريكي جيمس إيرل جونز الحياة، عن عمر 93 عامًا، ذلك الممثل الذي لا يمكن أن تتذكره دون استحضار صوته الجهير المميز، وأضفى من خلاله القوة على جميع أدواره، ومن أشهرها "دارث فيدر" في فيلم "حرب النجوم"، و "موفاسا" في فيلم "الأسد الملك"، كما قدم بصوته المميز شعار قناة CNN.
وصرح ممثله، أن جونز كان محاطا بعائلته عند وفاته، لكنه لم يكشف عن سبب الوفاة.
وقال متحدث باسم شبكتنا، في بيان يوم الاثنين، إن جونز "كان صوت CNN، وعلامتنا التجارية لعقود عديدة"، وأضاف: "هذا الصوت الرائع هو مجرد واحد، من أشياء كثيرة سيفتقدها العالم بشأن جيمس".
كما نعاه بوب إيغر، الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني، في بيان قال فيه: "من حكمة (موفاسا) اللطيفة إلى التهديد الخطير الذي يمثله (دارث فيدر)، أعطى جيمس إيرل جونز صوتًا لبعض أعظم الشخصيات في تاريخ السينما".
وأضاف إيغر، أن الأدوار التي قدمها جونز خلال مسيرته، والتي تقارب الـ 200 في السينما والتلفزيون، "تركت أثرًا لا يمحى لأجيال من الجماهير".
محطات في مسيرة الراحل جيمس إيرل جونز
في منتصف السبعينيات، اختار جورج لوكاس، مبتكر سلسلة أفلام "حرب النجوم"، الممثل البريطاني طويل القامة ديفيد براوز، ليقوم بدور الرجل الذي يرتدي بدلة "دارث فيدر" ، لكنه قرر أن يقوم ممثل آخر بالأداء الصوتي للشخصية، ووقع اختياره على جونز. وقال الممثل الراحل ذات مرة لمعهد الفيلم الأمريكي: "اعتقد جورج أنه يريد صوتًا أكثر قتامة.. لقد حالفني الحظ."
في ذلك الوقت، لم يكن أحد يتصور أن فيلم "حرب النجوم" قد يصبح من الأفلام الرائجة، ناهيك عن سلسلة دائمة، وظاهرة ثقافية، وأدى جونز صوت شخصية "دارث فيدر" في ساعات قليلة، دون أن يتم ذكر اسمه على تتر الفيلم، وقال إنه حصل على 7000 دولار وقتها، واعتبره مبلغًا جيدًا.
وكان لدى جونز ولوكاس خلافات حول الطريقة التي يجب أن يعبر بها عن "فيدر" الشرير، وقال الممثل الراحل عن ذلك في وقتٍ سابق: "أردت أن أجعل (دارث فيدر) أكثر إثارة للاهتمام، وأكثر دقة، وأكثر توجهاً نفسياً بينما رفض المخرج قائلاً لي، عليك أن تحافظ على صوته ضمن نطاق ضيق جدًا من نبرة الصوت، لأنه ليس إنسانًا."
وأصبحت المبارزة الحاسمة بين "دارث فيدر" و"لوك سكاي ووكر"، الذي لعب دوره مارك هاميل، في فيلم "The Empire Strikes Back" في الثمانينات، ذروة دراماتيكية في سلسلة "حرب النجوم"، وفي هذا الفيلم أدى جونز واحدة من أشهر العبارات في تاريخ السينما: "لا، أنا والدك!"
وعن محطةٍ أخرى هامة في مسيرته الفنية، كشف جونز، بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، إنه استغرق بعض الوقت للوصول إلى النغمة الصحيحة، في أداء صوت "موفاسا المبجل" في فيلم الرسوم المتحركة "الأسد الملك"، من إنتاج شركة ديزني، سنة 1994.
في عام 2019، قام مرة أخرى بأداء صوت "موفاسا" في النسخة الجديدة من فيلم ديزني "The Lion King"، ليصبح العضو الوحيد في فريق التمثيل الذي أعاد تمثيل دوره من الفيلم الأول
درس جونز الدراما في جامعة ميشيغان، ثم انتقل إلى نيويورك، وسرعان ما حصل على أدوار قيادية في الإنتاج المسرحي الشكسبيري، وكان أول أدواره السينمائية في عام 1964 في فيلم "دكتور.. حب غريب."
وبحلول منتصف السبعينيات، كان جونز يعمل بثبات في الأفلام والتلفزيون، وهو مسار غزير الإنتاج لم يتباطأ أبدًا، على مدار العقود الخمسة التالية، ظهر بانتظام على المسرح وأعطى صوته العميق الهادر لكل شيء بما في ذلك "The Simpson"، وواصل العمل في سنواته الأخيرة.
أمريكامشاهيرنشر الثلاثاء، 10 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مشاهير حرب النجوم فی فیلم
إقرأ أيضاً:
جين هاكمان توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من رحيل زوجته
كشفت سلطات ولاية نيو مكسيكو الأميركية أن الممثل جين هاكمان (95 عاما) توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من وفاة زوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا، لتضع حدّا للتكهنات التي أحاطت بظروف وفاة الزوجين.
وتوصل التحقيق إلى احتمال أن يكون عملاق السينما الأميركية توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته من دون إدراكه أنها توفيت، لأنه كان يعاني من حالة متقدمة من مرض ألزهايمر.
وقد أثارت وفاتهما تكهنات كثيرة بعدما عُثر في 26 فبراير/شباط على جثة هاكمان داخل غرفة الملابس بمنزله في نيو مكسيكو، وجثة أراكاوا في حمام بجانب حبوب متناثرة على الأرض وجهاز تدفئة.
ولم تظهر على الجثتين أي آثار لصدمات، كما عُثر على أحد كلابهما نافقا داخل صندوق.
وتوصل تشريح كامل للجثة إلى أن هاكمان توفي بسبب "مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية ناتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين" حسب ما أفادت هيذر جاريل الطبيبة الشرعية بولاية نيو مكسيكو في مؤتمر صحافي.
وأضافت جاريل أن هاكمان كان يعاني أيضا من مرض ألزهايمر الذي كان "عاملا كبيرا ساهم" في وفاته.
وأوضحت أن زوجة الممثل توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا الذي ينتقل عن طريق القوارض.
وتحصل الإصابة بهذا المرض المرتبط بالجهاز التنفسي بعد التعرض لفترات طويلة لبراز نوع محلي من الفئران. وأوضحت الطبيبة أنّ عوارضه مشابهة للإنفلونزا، مثل الحمى وآلام في العضلات والسعال وأحيانا القيء والإسهال، ويمكن أن تتطور إلى ضيق في التنفس وفشل القلب أو الرئة.
إعلانوأكدت الطبيبة أن سلالة الفيروس المنتشرة جنوب غرب الولايات المتحدة ويمكن أن تكون قاتلة في 50% من الحالات، لكن الفيروس لا ينتقل بين البشر.
وأشارت إلى أن الحبوب التي عثر عليها بجانب جثة أراكاوا هي أدوية معالجة للغدة الدرقية وليست مرتبطة بوفاتها.
واستُبعد احتمال التسمم بأول أكسيد الكربون، وهو ما رجّحته ابنة الزوجين في البداية، حيث كانت نتيجة الاختبارات التي أُجريت على الجثتين سلبية.
ومنذ العثور على الجثتين، ركز التحقيق على رسم تسلسل زمني للأيام الأخيرة للزوجين في سانتا فيه.
وقد بيّنت لقطات لكاميرات المراقبة ارتياد أراكاوا أحد متاجر المدينة يوم 11 فبراير/شباط، وفق ما ذكر أدان ميندوزا قائد شرطة سانتا فيه. ثم توقفت عازفة البيانو عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني.
وأوضحت جاريل أنه يبدو أن زوجة هاكمان "توفيت أولا، ويرجح أن يكون 11 فبراير/شباط آخر تاريخ كانت فيه على قيد الحياة".
ولفتت إلى أن النشاط الأخير لجهاز تنظيم ضربات القلب الخاص بهاكمان يشير إلى أنه توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته، أي قبل 10 أيام تقريبا من العثور على جثتيهما.
وأضافت الطبيبة "من المنطقي أن نستنتج أنّ هاكمان توفي على الأرجح قرابة 18 فبراير/شباط".
ويقول المحققون إن هاكمان ربما لم يكن يدرك أن زوجته ماتت داخل الحمام بسبب حالته "المتقدمة من مرض ألزهايمر".
وكان ناطق باسم الزوجين قد نفى في وقت سابق إصابة الممثل بهذا المرض.
ويعود آخر ظهور لهاكمان على الشاشة إلى فيلم "ويلكام تو مووسبورت" (Welcome to Mooseport) سنة 2004، وأعلن رسميا اعتزاله عام 2008.
وأصبح هاكمان المولود في 30 يناير/كانون الثاني 1930 شخصية بارزة في "نيو هوليود" وهي حركة تجديد إبداعي بالسينما الأميركية بين عامي 1960 و1980 تميزت بأفلام شهيرة مثل "إيزي رايدر" (Easy Rider) للمخرج دينيس هوبر، و"برتقالة آلية" (A Clockwork Orange) لستانلي كوبريك و"سائق التاكسي" (Taxi Driver) لمارتن سكورسيزي.
وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره بفيلم "ذي فرنش كونكشن" (The French Connection) الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي "بوباي" دويل.
ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه بفيلم "روثلس" (Ruthless) للمخرج كلينت إيستوود. وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنغ.
إعلانوفي المجموع، تلقى الممثل 5 ترشيحات لجوائز الأوسكار ورُشح 8 مرات لجوائز غولدن غلوب وفاز بأربع منها.