المناظرة الحاسمة.. مواجهة ترامب وهاريس على أرض الديمقراطية قبل الانتخابات المصيرية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
رغم تنوع الآراء حول مدى تأثير المناظرات الرئاسية على توجهات الناخبين، لا يمكن إنكار أنها تملك القدرة على إحداث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي. ففي بعض الأحيان، تؤدي هذه المناظرات إلى زلازل سياسية تهز الساحة الانتخابية وتعيد تشكيل حسابات المرشحين.
ترامب وهاريس في مواجهة حاسمةاليوم، يقف المرشح الجمهوري دونالد ترامب في مواجهة نائب الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، في أول مناظرة تجمعهما في السباق الشرس نحو الرئاسة.
تستضيف شبكة "إيه بي سي نيوز" المناظرة التي قد تكون الأخيرة بين ترامب وهاريس، حيث ستبدأ في تمام الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش)، وتستمر لمدة 90 دقيقة. المناظرة ستكون دون حضور جمهور، وسيتم إغلاق الميكروفون الخاص بكل مرشح عندما يحين دور الآخر للحديث، في تكرار للنظام المتبع في مناظرات سابقة.
إدارة المناظرةسيدير المناظرة كل من ديفيد موير، مقدم برنامج "World News Tonight" على شبكة ABC، والمذيعة لينسي ديفيس، وهما من الأسماء البارزة التي سبق لها إدارة مناظرات الانتخابات التمهيدية في دورات 2016 و2020. تأتي هذه المناظرة في وقت حساس، حيث تفصلنا 8 أسابيع فقط عن يوم الانتخابات المقرر في الخامس من نوفمبر، فيما يبدأ التصويت المبكر في بعض الولايات خلال الأيام القليلة القادمة.
الرهانات العالية لهاريس
تمثل هذه المناظرة لحظة حاسمة بالنسبة لكامالا هاريس، البالغة من العمر 59 عامًا، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من ربع الناخبين المحتملين لا يعرفونها بشكل كافٍ. وفي المقابل، يعرف الجمهور ترامب جيدًا. لذلك، تشكل المناظرة فرصة ذهبية لهاريس لترجيح كفتها أمام الرئيس السابق، الذي يواجه قضايا قانونية خطيرة، إلى جانب دعمه لأشخاص مدانين بتورطهم في أحداث اقتحام الكونغرس في السادس من يناير 2021.
المناظرة تحت المجهرهذه المواجهة ستكون أول لقاء بين المرشحين، وتأتي بعد أسابيع من الهجمات الشخصية والعنصرية التي شنها ترامب وحلفاؤه ضد هاريس. ورغم أن الآراء تتباين حول مدى تأثير المناظرات على الناخبين، فإن هذه المناظرات يمكن أن تكون حاسمة في إعادة تشكيل السباق الرئاسي.
بايدن في موقع المراقبالرئيس جو بايدن، الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي قبل أكثر من شهرين، سيكون من أبرز متابعي المناظرة، وفق ما صرحت به المتحدثة باسمه، كارين جان-بيار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الانتخابات التمهيدية المرشح الجمهوري ترامب وهاريس هاريس دونالد ترامب كامالا هاريس نائب الرئيس مواجهة حاسمة ولاية بنسلفانيا مناظرة ترامب و هاريس
إقرأ أيضاً:
أوبك+ في مواجهة تحدي النفط الأمريكي.. قلق من عودة ترامب
أعرب ممثلون لدول من تحالف "أوبك+" عن قلقهم المتزايد من الزيادة المحتملة في إنتاج النفط الأمريكي خلال فترة رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأشاروا إلى أن تلك الزيادة قد تؤدي إلى تراجع حصتهم في سوق النفط العالمي، مما يهدد جهود التحالف الرامية إلى دعم الأسعار واستقرار السوق.
وقال ممثلون من "أوبك+" إن هذا القلق ليس جديدًا، حيث أصبحوا أكثر وعيًا بآثار الزيادة المستمرة في الإنتاج الأمريكي على استراتيجياتهم
وأصحبت الزيادة في إنتاج النفط الأمريكي ظاهرة ملحوظة على مدى السنوات الأخيرة، وتعد تهديدا متزايدا لـ"أوبك+"، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجين مستقلين مثل روسيا.
"أوبك+" وإنتاج النفط العالمي
تضخ مجموعة "أوبك+" نحو نصف الإنتاج العالمي من النفط.
في وقت سابق من هذا الشهر، قررت المجموعة تأجيل زيادة الإنتاج المقررة حتى نيسان/ أبريل 2024، كما مددت بعض تخفيضات الإنتاج الحالية حتى نهاية عام 2026. وكان السبب الرئيس وراء هذه القرارات ضعف الطلب على النفط في الأسواق العالمية وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى خارج المجموعة.
منذ فترة، تواجه "أوبك+" تحديات فيما يتعلق بتقدير الزيادة في إنتاج النفط الأمريكي الذي شهد نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بفضل ثورة النفط الصخري.
وفي الوقت الحالي، تُعد الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تضخ حوالي خمس الإمدادات العالمية، وقد أصبحت "أوبك+" أكثر حساسية تجاه هذا الإنتاج المتزايد، خاصة وأنه يمثل تهديدا حقيقيا لاستقرار السوق والأسعار.
ترامب وزيادة إنتاج النفط الأمريكي
ووفقًا لبعض ممثلي دول "أوبك+"، فإن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للمجموعة، وخلال حملته الانتخابية، ركز ترامب على الاقتصاد وتخفيض تكاليف المعيشة، وأكد على ضرورة تحرير قطاع الطاقة الأمريكي.
وقام فريقه بوضع حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تقليل القيود البيئية على قطاع النفط والغاز، وهو ما من شأنه أن يعزز زيادة إنتاج النفط الأمريكي.
وقال ممثل لدولة حليفة للولايات المتحدة في "أوبك+" إن "عودة ترامب هي نبأ جيد لقطاع النفط في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن السياسات البيئية الأكثر مرونة التي قد يتبناها ترامب ستساهم في تعزيز إنتاج النفط الأمريكي. ومع ذلك، أضاف أن هذه الزيادة في الإنتاج قد لا تكون في مصلحة دول "أوبك+"، حيث أن التوسع في الإنتاج الأمريكي يعني مزيدا من التحديات بالنسبة لـ"أوبك+" في الحفاظ على حصتها في السوق ودعم الأسعار.