نشرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، تقريراً عن القنبلة الكهرومغناطيسية التي تتطلع إيران إلى امتلاكها، والتي يمكنها تعطيل الكهرباء، وإضعاف القدرة على تقديم المساعدات في المناطق المتضررة، مشيرة إلى أن إيران مهتمة بهذا النوع من هذا السلاح في هذه المرحلة.

وأضافت "غلوبس"، أنه عندما يتم التفكير في أسلحة الحرب، يتم التركيز عادة على الأسلحة وفقاً لوزن المادة المتفجرة فيها، وصولاً إلى الأسلحة النووية في الحالات القصوى، ولكن إلى جانب ذلك تأتي القنبلة الكهرومغناطيسية، والتي على الرغم من أنها لم تُستخدم أبداً، إلا أن عواقبها معروفة، والتي تشمل إغلاق شامل للأنظمة الكهربائية والإلكترونية في نطاق التأثير.

 

البرنامج النووي الإيراني اكتسب زخماً في ظل حرب غزةhttps://t.co/709IiF6W9v pic.twitter.com/gNIVFFxrz6

— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2024 
دول تمتلك القنبلة الكهرومغناطيسية

ووفقاً لتقارير أجنبية، تمتلك العديد من الدول تلك القنبلة، وبينها إسرائيل، مشيرة إلى تصريحات الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، ويعمل الآن كمحقق، بأن إيران، على أقل تقدير، مهتمة بالقنبلة الكهرومغناطيسية.
وقال فوتيل، الذي يشغل حالياً منصب زميل بارز في معهد واشنطن للأبحاث: "أعتقد أنه من المعقول أن تقوم إيران باختبار هذه الأنواع من الأسلحة، إما من خلال تطوير الأسلحة الخاصة بها، أو من خلال علاقاتها المتنامية مع روسيا والصين وكوريا الشمالية".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القنبلة الكهرومغناطيسية ليست قاتلة للإنسان، ولكنها تعمل على توليد نبضاً كهرومغناطيسياً من شأنها تعطيل الأنظمة الكهربائية والإلكترونية بشكل كامل ضمن نطاق التأثير.

هل يمتلك حزب الله القنبلة الكهرومغناطيسية؟

وأضافت أنه إذا تم الجمع بين النبض الكهرومغناطيسي وضربة صاروخية أو طائرة تقليدية، فإن تعطيل الاتصالات قد يحرم القوات من  المساعدة، ونقلت عن فوتيل الذي تولى قيادة المنطقة المركزية الأمريكية بين عامي 2016 و2019 في أنه من بين جميع التنظيمات في "محور المقاومة" بقيادة إيران، وقد يكون حزب الله هو المرشح الرئيسي للحصول على هذه الأنواع من الأسلحة، لكنه أوضح قائلاً: "لم أر أي دليل على مثل هذه الحالة، وكما هو الحال مع معظم التدابير الخاصة، هناك حاجة إلى مستوى من التدريب والتطور".
ووفقاً للصحيفة، فإن الإشارة إلى سيناريو تمتلك فيه إيران ووكلاؤها أسلحة كهرومغناطيسية، هو أمر عكس ما كان يحدث منذ عدة سنوات، حيث كان الحديث آنذاك حول ما إذا كانت إسرائيل ستستخدم مثل هذا السلاح ضد النظام الإيراني أم لا. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية آنذاك، أن إسرائيل يمكن أن تدمر شبكة الكهرباء الإيرانية بمساعدة قنبلة كهرومغناطيسية. 

حزب الله يستعد لحرب طويلةhttps://t.co/HVWrujhx3E pic.twitter.com/V8SCAsSqsa

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2024 
تأثير القنبلة على المنشآت النووية

ونقلت عن خبير أمريكي أن نفس القنبلة كانت مصممة لكي تضرب الأرض وتسبب نبضاً كهرومغناطيسياً من شأنه أن يعطل جميع الأجهزة التكنولوجية الموجودة على الأرض، ولذلك فإنه بحال استهداف منشأة نووية بهذا السلاح، ستشهد أضراراً جسيمة وتتعطل أنظمتها، وهو ما وصفته صحيفة "التايمز" الأمريكية بأنه يمكن أن يعيد إيران إلى العصر الحجري.
وأشارت غلوبس إلى أنه تم الاعتراف بتهديد النبض الكهرومغناطيسي العسكري باعتباره خطراً عالمياً منذ عدة سنوات، وفي عام 2020، على سبيل المثال، نشرت فرقة العمل المعنية بتهديدات النبض الكهرومغناطيسي للأمن القومي الأمريكي تقريرا يفيد بأن الصين لديها القدرة على شن هجوم بالنبض الكهرومغناطيسي من شأنه أن يعطل الولايات المتحدة، ووفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، فقد استخدموا في بكين التكنولوجيا المسروقة من الولايات المتحدة من أجل تطوير ثلاثة تدابير متقدمة قادرة على تعطيل الشبكة الكهربائية الأمريكية والأنظمة التكنولوجية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل حزب الله إيران

إقرأ أيضاً:

إيران تخترق بيانات إسرائيلية.. وتل أبيب تفشل في تحديد المصدر

قال تقرير إسرائيلي إن عملية اختراق وتسريب مرتبطة بإيران أدت إلى نشر بيانات حساسة عن آلاف مالكي الأسلحة الإسرائيليين على الإنترنت.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، تثير الملفات المسروقة مؤخراً، والتي يعود تاريخ بعضها إلى عام 2025، مخاوف بشأن المخاطر الأمنية، في حين تحاول السلطات تحديد مصدر الاختراق.

وقالت الصحيفة العبرية: "في أوائل فبراير (شباط)، سرب قراصنة إيرانيون عشرات الآلاف من الوثائق، التي زعموا أنها من الشرطة ووزارة الأمن القومي".
وبحسب الصحيفة، تضمنت البيانات المنشورة معلومات حساسة، بما في ذلك هويات وعناوين آلاف مالكي الأسلحة الإسرائيليين، وأضافت: "يعرّض التسريب مالكي الأسلحة لتهديدات محتملة، مما يجعلهم عرضة للمجرمين أو الجهات المعادية، التي تسعى للحصول على الأسلحة". قراصنة ومجرمون.. جيش الظل الإيراني يخوض حروباً سرية - موقع 24تشن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خارج حدودها، حروباً لا هوادة فيها ضدّ خصومها وأعدائها، عبر هجمات إلكترونية، وعملاء نفوذ، ومُجرمين وقتلة مأجورين يتم تجنيدهم من قبل تُجّار مُخدّرات إيرانيين وأوروبيين.

وتتضمن الوثائق بيانات شخصية واسعة النطاق عن أفراد الأمن المسلحين، وتفاصيل غرف تخزين الأسلحة في المؤسسات العامة، ومعلومات أخرى بشأن مكان وجود الأسلحة والذخائر.
وبعد نشر التسريب لأول مرة في بداية مارس (آذار)، سارعت الشرطة إلى نفي أن يكون التسريب قد جاء من أنظمتها الداخلية، مشيرة إلى أن "الفحص الشامل لم يجد أي وصول خارجي إلى أنظمة معلومات الشرطة"، وأنه "لم يكن هناك أي مؤشر على وجود خرق أو تسرب للبيانات من أنظمة الشرطة".
وأشارت إلى أنه لا يزال من غير الواضح كيف تم الحصول على البيانات الحساسة، لكن تحليل الملفات يكشف عن أكثر من 100 ألف وثيقة يبدو أنها تأتي من أو مرتبطة بقسم أمن الشرطة والتراخيص، أو إدارة تراخيص الأسلحة النارية التابعة لوزارة الأمن القومي، أو شركات الأمن الخاصة التي تعمل معهم.
وقالت إن "أي شخص يحتفظ بسلاح ناري في منزله أصبح الآن معرضاً لخطر أكبر".

هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟ - موقع 24رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على مدى سنوات، عارضت إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، واستمرت في عرض انتهاكاتها للعالم، لكن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض إجراء محادثات مع طهران، يبدو أن تغييراً قد حدث.

وأوضحت أن الملفات المسربة كلها حديثة، وتحتوي على سجلات من العامين الماضيين، بما في ذلك مئات الوثائق من عام 2025، بعضها يعود إلى نهاية يناير (كانون الثاني). وتتضمن الوثائق تفاصيل شخصية عن مالكي الأسلحة، بما في ذلك الاسم الكامل والعنوان المنزلي والصورة والخلفية العسكرية والطبية، ونوع السلاح الناري، وعدد الذخيرة، وما إذا كان السلاح مخزناً في المنزل.

وقالت إن "من بين السجلات المسربة بطاقات هوية الشرطة لضباط يرتدون الزي الرسمي، ومرخص لهم بحمل الأسلحة النارية، وتقييمات أفراد الأمن وخطابات التوصية. كما تحتوي الملفات على بيانات شخصية عن حراس الأمن المسلحين، وسجلات تدريبهم، ورخص الأسلحة النارية، والوثائق الداخلية من شركات الأمن التي توظفهم، وشهادات ميدان الرماية الرسمية للتدريب التنشيطي، كما تم العثور في التسريب على خرائط ووثائق تتعلق بمستودعات الأسلحة الصغيرة، حيث يخزن حراس الأمن أسلحتهم".

وقال خبراء الأمن السيبراني لصحيفة هآرتس إنهم "لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان الاختراق ناجماً عن اختراق فعلي لأنظمة حكومية أو شرطية، أو بالأحرى من خلال اختراق إحدى شركات الأمن الخاصة، التي يحتاج عمالها إلى اعتماد رسمي للعمل كحراس مسلحين، كما لم يتمكنوا من تأكيد ما إذا كان الاختراق قد حدث من خلال اختراق خوادم داخلية، أو من خلال استغلال وصول الموظفين".

وقالت إن "الأمر المثير للقلق هو أن القراصنة أعلنوا في ديسمبر (كانون الأول) أنهم تمكنوا من الوصول إلى هذه البيانات، بل ونشروا لقطات شاشة لبعض الوثائق. ومع ذلك، يبدو أن السلطات الإسرائيلية فشلت في منع المزيد من التسريبات".

مقالات مشابهة

  • إيران تخترق بيانات إسرائيلية.. وتل أبيب تفشل في تحديد المصدر
  • العراق يسحب الأسلحة من الوزارات غير الأمنية ويبدأ بتنظيم السلاح
  • أوكرانيا تواجه مخاطر الانهيار بدون الأسلحة الأمريكية
  • من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟
  • «ترامب» يرسل خطاباً إلى إيران بخصوص «اتفاق نووي».. ماذا تضمّن؟
  • ترامب: يجب اتخاذ إجراءات ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي
  • وزير الخارجية: مصر تتطلع لمواصلة التفاعل الإيجابي والبناء مع الإدارة الأمريكية
  • لافروف: تصريحات ماكرون بشأن السلاح النووي تهديد لروسيا
  • ترامب: أريد بدء محادثات نزع السلاح النووي مع روسيا
  • ترامب يطرح تقديراته بشأن الترسانة النووية الصينية