شهد مراسم تبادل اتفاقيات تعاون استراتيجي وإطلاق مبادرات جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

حضر سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، جانباً من فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي، الذي أقيم في مومباي، بتنظيم من وزارة الاقتصاد الإماراتية وسفارة الدولة في نيودلهي، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في الهند، وذلك في إطار زيارة سموه الرسمية لجمهورية الهند الصديقة.

ويُنظم ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي فعالياته تحت شعار “ما بعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة: الابتكار والاقتصادات الجاهزة للمستقبل”، ويستعرض مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية والطاقة المتجددة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية، وسلاسل التوريد والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

وأشار سموّه، خلال الملتقى، إلى أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند في تحفيز وتيرة التنمية الاقتصادية الشاملة، مؤكداً سموّه حرص دولة الإمارات على مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية مع الهند، وتعزيز حركة التجارة الخارجية، وتسهيل الوصول إلى الأسواق الرئيسية، من خلال تبنّي منظومة اقتصادية داعمة للأعمال والاستثمار.

وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية اتفاقية الشراكة في تعزيز تعاون البلدين في القطاعات الحيوية المختلفة، بما يعكس تطلعات قيادة البلدين بدعم التعاون الاستراتيجي ودفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة بين البلدين.

كما شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان تبادل عدد من اتفاقيات التعاون الاستراتيجي وإطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز روابط العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين الصديقين.

وعلى هامش أعمال الملتقى، عرضت شركة G42 شرحاً تفصيلياً عن “ناندا”، وهو نموذج لغوي كبير للغة الهندية تقدمه الشركة، وذلك بهدف تعزيز تبني الحلول والوسائل التكنولوجية المتطورة لخدمة المجتمع، ودعم مسيرة تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في الهند.

وتضمنت الاتفاقيات التي تم الإعلان عنها اتفاقية تعاون بين مجموعة اللولو، سلسلة متاجر التجزئة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وهيئة تنمية صادرات المنتجات الزراعية والأغذية المصنّعة في الهند؛ بهدف استيراد المنتجات الزراعية العضوية من الهند إلى الأسواق الإماراتية.

وفي السياق ذاته، وقَّعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية تعاون مع وزارة الموانئ والشحن والممرات المائية الهندية؛ بهدف تطوير ممرات تجارة افتراضية لتقليل التكاليف والوقت الذي تستغرقه الإجراءات المتعلقة بالتجارة والاستثمار.

كما وقَّعت “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ – IRH”، الشركة الإماراتية المتخصِّصة في استخراج الموارد الطبيعية، اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة “أويل إنديا ليميتد”؛ لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاع التنقيب والتعدين.

ووقَّعت “جلوبال جيت تكنيك”، الشركة الإماراتية المتخصِّصة في صيانة الطائرات، اتفاقيات تعاون مع شركة “إنتر جلوبال” لخدمات الطيران، وشركة “إير إنديا”، وشركة “أكاسا للطيران”. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى توفير خدمات صيانة الطائرات للأساطيل التابعة لهذه الشركات في مطارات الدولة.

كما وقّعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اتفاقية تعاون مع “اتحاد الصناعات الهندية” لتعزيز فرص الاستثمار في القطاع الخاص في كل من دولة الإمارات والهند، وذلك من خلال تبادل المعارف والمعلومات ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية بهدف دعم التعاون التجاري وزيادة فرص النمو الاقتصادي والصناعي. وتشمل الاتفاقية أيضاً توسيع نطاق المبادرة الاستراتيجية التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي “بوابة الأعمال للعالم” بهدف توسيع شبكة علاقاتها التجارية الدولية.

وأبرمت “روريكس القابضة”، الشركة الدولية المتخصِّصة في مجالات الخدمات المالية والتسهيلات التجارية، اتفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية الهندية “موانئ أداني” والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة؛ بهدف توظيف أحدث التقنيات في تطوير البُنى التحتية في الهند. كما وقَّعت “روريكس القابضة” اتفاقية أخرى مع اتحاد تجار السبائك والمجوهرات في الهند، لتسهيل الحركة التجارية للمعادن الثمينة عبر حدود البلدين.

ويترأس وفد دولة الإمارات المشارك في ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية؛ كما يضم الوفد رؤساء ومدراء عدد من الشركات والمؤسسات الإماراتية من القطاعين العام والخاص.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: “يمثل ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي منصة مهمة لقادة مجتمع الأعمال في الجانبين للالتقاء والتشاور واستكشاف الفرص لتحقيق المصالح المتبادلة، وتطوير شراكات تدعم أهداف النمو والتنويع الاقتصادي”.

وأضاف معاليه: “يستفيد الملتقى من الازدهار التجاري والاستثماري بين الإمارات والهند تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية نموها مسجلةً 28.2 مليار دولار في النصف الأول من 2024، بزيادة 9.8% عن الفترة نفسها من عام 2023، وذلك رغم تباطؤ نمو حركة التجارة حول العالم خلال الفترة ذاتها”.

يُشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، التي دخلت حيز التنفيذ في شهر مايو 2022، تُعدُّ الأولى من نوعها التي تبرمها دولة الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية؛ بهدف تسهيل حركة الصادرات الإماراتية إلى الأسواق الهندية، حيث تضمَّنت الاتفاقية إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على بعض السلع والمنتجات، إضافة إلى إزالة الحواجز أمام حركة التجارة عبر الحدود، لتسهيل وصول الشركات الإماراتية إلى الأسواق المحلية في الهند، والاستفادة من فرص الاستثمار في مشتريات الحكومة الهندية.

ويُعدُّ ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي منصة للربط المباشر بين الشركات والمؤسسات الاقتصادية ومزوّدي الخدمات في دولة الإمارات ونظرائهم في جمهورية الهند، ما يُسهم في تسهيل إجراءات استكشاف فرص التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين الصديقين.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة ملتقى الأعمال الإماراتی الهندی الإمارات والهند اتفاقیة تعاون دولة الإمارات إلى الأسواق فی الهند تعاون مع

إقرأ أيضاً:

برنامج تعاون لتعزيز نمو واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

وقعت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اليوم برنامج تعاون مع مجموعة نماء، لدعم نمو وتوسع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتنفيذ برامج وأنشطة تعزز رواد الأعمال العمانيين.

يشمل برنامج التعاون توفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الكهرباء والمياه والصرف الصحي من خلال برامج ومبادرات القيمة المحلية المضافة، وتقديم جميع الخدمات الفنية والاستشارية، بالإضافة إلى تسجيل الموردين من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستفادتها من سلسلة التوريد وفرص الأعمال الخاصة بمجموعة نماء.

وقع برنامج التعاون سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأحمد بن عامر المحرزي الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء، في الموقع الرئيسي للهيئة في محافظة مسقط.

وقالت سعادة حليمة الزرعية: "تأتي هذه الخطوة مواصلة للجهود المتكاملة لاستدامة نمو نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وتعزيزا لنهج الشراكة والتعاون الاستراتيجيين في منظومة ريادة الأعمال عبر تعظيم القيمة المحلية المضافة وتقديم الفرص التي تساهم في دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما تجسد خطوة استراتيجية لتقديم الدعم اللازم لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعكس التزام الشركاء بتوفير فرص حقيقية للنمو والتمكين في مختلف المجالات بما يتماشى مع مبادرات القيمة المحلية المضافة".

ومن جانبه قال أحمد المحرزي: تحرص مجموعة نماء على إدماج المؤسسات المحلية ضمن سلسلة التوريد الخاصة بها مما يسهم في إيجاد فرص عمل جديدة وتوسيع سوق هذه المؤسسات، حيث قامت المجموعة بتوقيع عقود وفرص أعمال مع عدد من المؤسسات المحلية لتنفيذ المشاريع المتعلقة بقطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي ضمن برنامج تعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: "تأتي هذه الشراكة لتترجم مدى التزامنا بتحفيز منظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز القيمة المحلية المضافة، مساهمين بذلك بدورنا في استدامة التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان".

كما تم التوقيع على 4 عقود وفرص أعمال بين شركات مجموعة نماء وأربع مؤسسات صغيرة ومتوسطة، حيث وقعت مجموعة نماء عقدا مع شركة ثريابز لإعداد الإستراتيجية الاتصالية للمجموعة، ووقعت نماء لخدمات المياه عقدا مع أطلس الدولية للاستشارات الهندسية للإشراف على الخدمات الاستشارية لإنشاء شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق بولاية السيب، ومع مشاريع الربى التجارية لتوريد صمامات تقليل الضغط، ووقعت شركة نماء لخدمات ظفار عقدا مع مشاريع النجد للخدمات البتروكيماوية لتصميم وإنشاء توصيلات الصرف الصحي الجديدة في منطقة ظفار.

وفي تصريح صحفي قال صالح بن ربيع السلماني مدير عام المشتريات والقيمة المحلية المضافة بمجموعة نماء: تجسد الاتفاقية التعاون المستمر بين مجموعة نماء وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال زيادة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة بأعمال المجموعة. وأوضح أن المجموعة بصدد الإعلان عن مناقصة لتطوير الموردين وهي الآن في مراحلها الأخيرة، التي بدورها ستساعد شركات المجموعة في الحصول على مؤسسات صغيرة مؤهلة فنيا للقيام ببعض الأعمال أو الفرص المتوفرة في مجموعة نماء.

من ناحيتها أوضحت ريم بنت سليمان الكلبانية رئيسة قسم البرامج الداعمة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن برنامج التعاون مع مجموعة نماء يحقق عدة أهداف منها برامج لتطوير الموردين، وزيادة نسبة حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على فرص أعمال من خلال العقود والمناقصات مع الشركات التي تتبع مجموعة نماء.

وأضافت: تستهدف مذكرة التعاون فرص الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جميع محافظات سلطنة عمان في مجال الصرف الصحي، والمياه، والكهرباء، وتمكن فائدة مذكرة التعاون في تنمية قدرات رواد الأعمال التسويقية والفنية لتمكينهم من الحصول على فرص من قبل الشركات التي تتبع مجموعة نماء ليكونوا قادرين على استيفاء جميع المعايير والشروط المطلوبة للحصول على فرص أكبر للدخول والتنافس على الفرص التي تطرحها مجموعة نماء.

من جهة أخرى قال أحمد إبراهيم العجمي رائد عمل ومؤسس شركة ثريابز إن العقد الذي أبرمته مؤسسته مع مجموعة نماء يختص بالعمليات الاتصالية وبناء وتطوير استراتيجية التواصل بشكل عام، مشيرا إلى أن مثل هذه المناقصات والعقود تعطي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الثقة في التسويق بشكل كبير وتساعدها على المنافسة في مثل هذه القطاعات المتغيرة.

مقالات مشابهة

  • استمارة المشاركة بجائزة الرؤية الاقتصادية لفئة الأعمال الحُرة
  • «تريندز» و(Solutionsplus) يوقعان اتفاقية تعاون بحثي
  • هيئة أبوظبي للإسكان توقع اتفاقية مع «ساعد»
  • “تريندز” وSolutionsplus يوقعان اتفاقية تعاون بحثي ومعرفي
  • خليفة بن طحنون بن محمد يحضر فعاليات افتتاح المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق 2024
  • برنامج تعاون لتعزيز نمو واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • شرم الشيخ تحتضن اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي الهندي
  • ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الهندي في مدينة شرم الشيخ
  • “كابستون تي جي” الإماراتية تُغلق جولة تمويلية أولى لإطلاق مشروع بلوك تشين
  • التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين طنجة وبلدية بالما دي مايوركا الإسبانية