بالمعنوية.. التاريخ ينتظر أرقاماً إماراتية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم، مباراته أمام إيران، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، وعينه على كتابة تاريخ جديد في سجلّات المواجهة بين المنتخبين التي حضرت في مختلف المناسبات القارية الرسمية والودية منذ 1980.
وشهد التاريخ 20 مباراة بين المنتخبين على كل المستويات، منها 15 رسمية و5 وديات، ولا تأتي محصّلتها في مصلحة «الأبيض»، حيث خسر 12 مرة «8 لقاءات رسمية»، وتعادل في 4 مرات (4 لقاءات رسمية)، ولم ينتصر سوى في مواجهة واحدة ودية.
وسجل خلالها المنتخب 5 أهداف «هدفان رسميان» فقط، بينما استقبل 28 هدفاً «19 رسمية»، وعجز منتخبنا عن التسجيل في 17 مواجهة من الـ 20، بينما حافظ على شباكه في 3 مناسبات فقط، وكانت بالتعادل السلبي.
وتعود أولى المواجهات إلى الخامس من سبتمبر 1980، في مباراة ودية انتهت بفوز إيران 2-0، فيما كانت آخر مواجهة قبل 6 سنوات في دور المجموعات من كأس آسيا 2015، وخسر منتخبنا 1-0.
ومن المناسبات التي لا تتبادر إلى أذهان الكثيرين، هي المواجهة في الملحق الآسيوي بتصفيات كأس العالم 2002، حيث كان التأهل لمتصدري المجموعتين فقط، وجاء منتخب إيران وصيفاً للمجموعة الأولى والإمارات وصيفاً للمجموعة الثانية، وتواجها في الملحق، وخسر حينها منتخبنا ذهاباً 1-0 وإياباً 3-0.
وتبقى النقطة المضيئة في تاريخ المواجهات، بالفوز الوحيد الذي تحقق لمنتخبنا في مباراة ودية في الأول من سبتمبر 1997، وحينها فاز المنتخب 3-1 عبر أهداف زهير بخيت وجاسم الدوخي وبخيت سعد. ويُضاف إلى الأهداف الثلاثة الودية، هدف واحد رسمي سجله عبدالرحيم جمعة في المباراة التي جمعت الإمارات وإيران في تصفيات كأس العالم 2010، وانتهت بالتعادل 1-1.
ولهذه المباراة تأثير تاريخي كبير، فقد كانت هذه النقطة الوحيدة التي يحققها منتخبنا في التصفيات النهائية التي خرج فيها بأسوأ صورة عبر تاريخه متذيلاً للمجموعة، ولكنها أتت أمام المنتخب الإيراني الذي فقد نقطتين، كانت كفيلة بضمان تأهله لكأس العالم، والوصول إلى 13 نقطة في المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية.
وكانت مجريات المباراة تشير إلى اقتراب أول فوز إماراتي رسمي أكثر من أي وقت مضى، حيث ظل المنتخب متقدماً في النتيجة حتى الدقيقة 81، عندما سجل كريم باقري هدف التعادل.
ويأمل الجمهور الإماراتي اليوم في كسر العقدة التاريخية، والتفوق على المنافس الإيراني العنيد على مدى كل المواجهات، ويتسلح الإمارات بالمعنويات العالية، بعد الفوز على قطر بطل آسيا آخر نسختين، وعامل الأرض والجمهور لحصد الانتصار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم الإمارات إيران قطر
إقرأ أيضاً:
"الأحمر" في مفترق طرق أمام "العنابي" لتعزيز موقفه بـ"خليجي 26"
الكويت- أحمد السلماني
تتجه الأنظار، مساء الثلاثاء، إلى إستاد جابر مبارك الحمد، حيث يلتقي منتخبنا الوطني العماني مع شقيقه القطري في تمام الساعة 6:25 بتوقيت مسقط، في مواجهة تحمل في طياتها الكثير من الأهمية ضمن الجولة الثانية من حسابات المجموعة الأولى ببطولة خليجي زين 26.
ويدخل المنتخبان اللقاء بعد تعادلين متشابهين في الجولة الافتتاحية، حيث خرج منتخبنا الوطني العماني بنقطة ثمينة أمام المنتخب الكويتي بعد تعادل إيجابي بنتيجة 1-1، وهي ذات النتيجة التي حققها المنتخب القطري في مواجهة نظيره الإماراتي.
ولقد أظهر منتخبنا بقيادة مدربه رشيد جابر جهوزية تامة وحماساً وتماسكاً في اللقاء الأول، حيث تمكن من فرض أسلوب لعب متوازن بين الدفاع والهجوم، وشهدت المباراة تألقاً ملحوظاً من خط الوسط الذي كان مفتاح الربط بين الخطوط، كما يسعى الجهاز الفني إلى معالجة بعض الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق هدف التقدم للكويت، وزيادة الفاعلية الهجومية.
أما المنتخب القطري، فقد ظهر بمستوى هجومي جيد أمام الإمارات، لكنه افتقد للفاعلية الهجومية الكافية أمام المرمى، ويأمل مدربه الإسباني غارسيا في تعزيز خط الهجوم والاعتماد على عناصر السرعة والمهارة لاختراق الدفاعات العُمانية، إذ إنَّ خطورة العنابي تكمن في إجادة لاعبيه تنفيذ الهجوم المرتد والسريع.
ومن المتوقع أن يبدأ لويس غاريسيا بطريقة لعب 3-4-3 وبمشعل برشم في المرمى، بهاء الليثي، طارق سلمان، آل حسين، همام الأمين، مصطفى طارق، أحمد فتحي، جاسم جابر،المعز علي، أكرم عفيف ويوسف عبد الرزاق، لتتحول الخطة إلى 4-5-1 في حال تقدم الفريق في النتيجة.
ويُعد هذا اللقاء بمثابة مفترق طرق لكلا المنتخبين، حيث أن تحقيق الفوز سيعزز آمال التأهل إلى الدور نصف النهائي، فيما سيضع التعادل أو الخسارة ضغوطاً إضافية على المباراة الأخيرة في المجموعة.
ولقد خاض المنتخبان 19 مواجهة في إطار بطولة كأس الخليج، حقق خلالها المنتخب القطري التفوق الأكبر بانتصاره في 14 مباراة، بينما سجل المنتخب العماني حضوره بفوز مستحق في 4 مباريات فقط، وانتهت مباراة واحدة بالتعادل، مما يؤكد الهيمنة القطرية تاريخياً، مع لمحات تنافسية أظهرها منتخبنا الوطني في بعض المناسبات.
وعلى مستوى الأهداف، أظهرت الإحصائيات تفوقاً هجومياً واضحاً للمنتخب القطري، الذي سجل 34 هدفاً في شباك المنتخب العماني، وفي المقابل، أحرز منتخبنا الوطني 18 هدفاً في المرمى القطري، مما يعكس الفارق الواضح في الأداء الهجومي بين الفريقين.
وكانت أكبر نتيجة حققها المنتخب القطري في النسخة الثالثة من كأس الخليج، عندما فازت قطر بنتيجة 4-0، وهو الفوز الذي يعكس قوة العنابي في تلك الحقبة.
أما أكبر انتصار لمنتخبنا فكانت في النسخة السادسة عشرة من البطولة، عندما تغلب منتخبنا على قطر بنتيجة 2-0، في مباراة شهدت تألقاً كبيراً للأحمر.
ويتصدر الهداف التاريخي منصور مفتاح قائمة مسجلي الأهداف في شباك المنتخب العماني بـ6 أهداف، مما يجعله كابوساً دائماً لدفاعات منتخبنا في تلك الفترة، أما منتخبنا الوطني فسجل ثلاثة لاعبين هدفين لكل منهم في شباك قطر، وهم هلال حميد، أحمد علي، وبدر الميمني، ليكونوا أبرز هدافي الأحمر أمام العنابي.
وشارك المنتخب القطري في بطولة كأس الخليج 25 مرة، مما يعكس خبرته الكبيرة في هذه المنافسات، أما منتخبنا فخاض 23 مشاركة، وهو رقم يظهر تطور حضوره في البطولة على مر السنين.
وفي المؤتمر الصحفي قال مدرب منتخبنا رشيد جابر: "اللقاء مهم ونتيجته الإيجابية تجعلك في وضع جيد في المباراة الثالثة وخطوة كبيرة نخو التأهل، قرار المهاجم وتركيزه وهدوءه امام المرمى له دور كبير في احراز الأهداف ونعمل على تحسين مستوى خط الهجوم".
وعن جاهزية النجم صلاح اليحيائي أوضح: "الجهاز الطبي أكد إمكانية الاستفادة من خدماته ونعمل على أن يكون جاهزا لأنه لاعب مؤثر ويمنح حلول في صناعة الأهداف وإحرازها، ولا أتفق مع النقد الموجه ضد اللاعب عبدالسلام الشكيلي الذي كان جيدا وأدى أداء جيدا وهو لاعب يمكن أن يخدم المنتخب في قادم الاستحقاقات".
أما نجم وسط منتخبنا عبدالله فواز فقال: "طوينا صفحة مباراة الكويت، الحظوظ متساوية وتحضرينا جيد للمباراة، الحظوظ متساوية والفريق صاحب التركيز العالي سيخرج بنتيجة ايجابية ونحن عازمون على الفوز".
وفي المقابل، قال مدرب قطر لويس غارسيا: "على الفريق التقليل من الأخطاء والسعي للفوز وتقديم أداء جيد، لقد تعادلنا أمام منتخب الإمارات طبيعي بالنسبة لكرة القدم، نحن مستعدون بشكل جيد وعملنا على استشفاء اللاعبين بالرغم من ضيق الوقت، مباراة عمان خاصة ومهمة، ويجب أن نحقق بها النتيجة المأمولة".
وأضاف: "المنتخب العماني يلغب بديناميكية وسرعة ومهارة وهذا يجبرنا على ان نلعب باتزان دفاعا وهجوما".
وعن سؤال "الرؤية" عن سبب تراجع المنتخب القطري في الشوط الثاني، قال: "من الطبيعي أن يفرض المنتخب الاماراتي أسلوب لعب هجومي بعد تقدمنا عليه".
وذكر أحمد فتحي لاعب قطر: "المنتخب العماني كبير، والمباراة صعبة وترقى لأن تكون مفترق طرق، وأنصح زملائي الشباب أن يستفيدوا من الحضور في بطولة كأس الخليج لأنها مناسبة لإبراز إمكانياتهم وقدراتهم".
ويقود لقاء منتخبنا الوطني العُماني أمام قطر الحكم العراقي مهند قاسم، ويساعده كل من العراقيين واثق مدلل وأحمد البغدادي والتركي ميلر أوميت حكمًا رابعًا الصيني فو مينغ على تقنية "الڤار" بمساعدة العراقي أحمد كاظم.