وزير العمل يشارك بالجلسة الختامية لاجتماع «البريكس» في روسيا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
اختتم محمد جبران وزير العمل، اليوم الثلاثاء، مُشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء العمل والتشغيل، التابع لمجموعة البريكس، المُنعقد في سوتشي الروسية، لمناقشة العديد من الملفات المُتعلقة بالعمل والإنتاج، بحضور الجلسة الختامية، وإلقاء كلمة، أكد خلالها على تثمينه للنتائج والتوصيات التي صدرت عن الاجتماعات، والتي من شأنها الإسهام في تعزيز التعاون المشترك بين جميع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، في مجالات العمل المختلفة.
وأكد الوزير على أهمية الإعلان الوزاري الذي صدر اليوم في الجلسة الختامية، بشأن تكثيف الجهود لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والعمل اللائق، ومواجهة تحديات، ومُتغيرات سوق العمل، ودعم سياسات التدريب والتشغيل، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المُستدامة.
وجدد الوزير تأكيده على أهمية التعاون بين دول البريكس لتبادل الخبرات، والعمل المشترك، من أجل تطوير آليات التعامل مع ما يشهده سوق العمل من تطورات تكنولوجية، وأيضًا العمل على دعم كافة البرامج والسياسات المتجه نحو ربط التدريب والتعليم باحتياجات سوق العمل، والالتزام بالمبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وتحسين الأطر التنظيمية للسلامة والصحة المهنية، وبذل المزيد من الجهود لتفعيل «منصة البريكس» بشأن النُظم البيئية الإنتاجية للعمل اللائق، وتبادل المعرفة والمعلومات حول تصميم سياسة شاملة ومستدامة، لتعزيز الإنتاجية، وتحسين ظروف العمل وخلق فرص تشغيل جديدة، وتحقيق التوزان والعدالة لصالح صاحب العمل والعامل.
وفي ختام كلمته هنأ الوزير جبران، دولة البرازيل على رئاسة مجموعة البريكس، خلال العام المُقبل متمنياً لها السداد والتوفيق، مُجددًا الشكر والتقدير للاتحاد الروسي على ما بذله من جهد على مدار العام الماضي اثناء فترة رئاستهم للمجموعة.
اقرأ أيضاً«مشاجرة انتهت بقتل شاب».. السجن المشدد 10 سنوات لـ «ممرضة المقطم»
النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة نشر خبر كاذب من شأنه تكدير الأمن العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجموعة البريكس وزير العمل سوتشي الروسية م تغيرات سوق العمل وزیر العمل
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر الماتريدية - المنعقد بأوزباكستان
شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مؤتمر الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة، المنعقد بسمرقند بجمهورية أوزبكستان برعاية من رئيس الدولة، شوكت ميرضيائيف، الذي أوفد مستشاره السيد رسلانبيك داولتوف نيابة عنه لافتتاح المؤتمر وإلقاء كلمته فيه؛ ترحيبًا بموفدي الدول والمشاركين من مختلف قارات العالم.
استهل الوزير كلمته بالتحية والشكر والعرفان لجمهورية أوزبكستان الشقيقة، في قيادتها وشعبها الكريم ومؤسساتها العلمية المنيرة؛ على حفاوة الاستقبال، وجميل الضيافة، ونقل تحية عطرة من أرض الكنانة مصر وشعبها العظيم وأزهرها الشريف، إلى أرض أوزبكستان الطيبة وشعبها الكريم، كما نقل التحية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه الرئيس شوکت میرضیائیف، داعيًا المولى سبحانه للرئيسين والبلدين والشعبين ولأوطاننا كلها بالحفظ والرعاية وكمال السداد والتوفيق.
وأشار وزير الأوقاف أنه وعلى بعد خطوات من هنا مرقد الإمام العظيم الجليل القدر أبي منصور الماتريدي -رحمه الله- ينعقد اليوم هذا المؤتمر العلمي الدولي المهم: "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"؛ ليجمع الباحثين والدارسين من مختلف أقطار الدنيا، للتباحث والمذاكرة حول معالم منهجية من كبريات المناهج العلمية الرصينة المنضبطة عند أهل الإسلام وهي المدرسة الماتريدية، والتي تشاركت مع منهجية أخرى كبرى منضبطة ومحكمة وهي مدرسة السادة الأشاعرة؛ لتتضافر وتنسبك منهما مدرسة أهل السنة والجماعة المُعَبِّرة عن هوية الإسلام، القائمة على أدق أصول الاستدلال والنظر والبرهان الصانعة لمنهج عبقري محكم اشتبك عبر القرون مع كافة التيارات والفلسفات والأفكار والمناهج والفرق والمقالات والطوائف، فأثبت التاريخ والزمن أنها المنهج الأقدر على الصمود في وجه التشكيكات والتحيرات، والأقدر على نصب الأدلة، وإقامة الجدل المحكم؛ منافحة عن جوهر الإسلام وعقائده، وإبانة عن مكنونه، وإظهارًا لمراده واختياره في كل مبحث ومسألة مثارة.
وأكد وزير الأوقاف أن منهج أهل السنة والجماعة "الأشاعرة والماتريدية" هو حائط الصد وحصن الأمان من تيارات خوارج العصر، بكافة طوائفهم ومقولاتهم واستدلالاتهم المغلوطة المعتدية على حرمة الكتاب والسنة، وعلى حرمة المنهج العلمي المنضبط، فليكن هذا المؤتمر نقطة انطلاق لنشاط علمي مكثف من التدريس لكتب علم الكلام وعلوم المعقول هنا على طريقة ساداتنا الماتريدية، ونشر الجامعات للأبحاث العلمية المؤصلة التي تحسن استدعاء قواعد ساداتنا الماتريدية في الاشتباك مع فلسفات العصر وأفكاره؛ وتحفظ الهوية الوطنية لأوزبكستان، وتضمن لها أمانها من فكر الإرهاب والتطرف، وتنمِّي لدى الأجيال الجديدة في أوزبكستان اعتزازهم بوطنهم الذي خرَّج الإمام الماتريدي وعظماء مدرسته العلمية، لعل هذا الوطن العظيم يخرج أجيالا جديدة تسطع شموس علومهم ومعارفهم على العالم، كما كان شأن أسلافهم هنا.
النقطة الثانية: إن منهج أهل السنة والجماعة من السادة الأشاعرة والماتريدية متقنٌ في تركيبه العلمي وفي مناهج استنباطه، وفي حسن مزجه بين المنقول والمعقول؛ مما وَلَّد نظرًا ثاقبًا وفهمًا سديدًا للمسائل الطبيعية، التي هي جذور الفهم السديد لقوانين عديدة في الفيزياء والرياضيات والهندسة.
والإمعان في هذا يفضي حتمًا إلى توليد علوم وآداب وفنون رفيعة تنطلق من المنهج، وتجسده وتستوحي منه، وتعيد تغذيته.
وأضاف وزير الأوقاف أن الأمان للأوطان، والازدهار للعمران ثمرات مباشرة لمنهج أهل السنة والجماعة الأشاعرة والماتريدية، وإن مؤتمر اليوم لَيُمثل نقطة بداية حميدة ورشيدة لإحياء المناهج العريقة، وتدريب الأجيال الجديدة على المهارة في السباحة في عالم الأفكار والمقولات، مؤيَّدين بحجج علمية ناهضة، ونظرٍ عقليٍّ عماده البرهان والجدل الحكيم، والقدرة على إيجاد موضع قدم للمسلمين وعقائدهم ورؤيتهم للكون والحياة، ومنطق إيمانهم العظيم بالله -جل جلاله- في عالم عاصف بالأفكار والفلسفات والتيارات.
وفي ختام كلمته دعا الله - جل جلاله - للمؤتمر بكمال التوفيق، ولمصر وأوزبكستان وبلاد المسلمين كلها بالأمان والعافية والسداد.