موقع 24:
2025-04-29@17:51:37 GMT

لماذا تصعب هزيمة ترامب في الانتخابات؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

لماذا تصعب هزيمة ترامب في الانتخابات؟

هناك مجموعة من الناخبين الذين قد لا يحبون ترامب لكنهم يظلون منفتحين على دعمه

على مدى نصف قرن من الانتخابات التمهيدية الرئاسية الحديثة في الولايات المتحدة، لم يخسر أي مرشح يتفوق على أقرب منافسيه بما لا يقل عن 20 % أي ترشيح من قبل حزبه.
واليوم، يتفوق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بنحو 37%، وذلك وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا كوليدج للناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية للحزب، تم نشر نتائجه صباح اليوم الاثنين.


وبالطبع، لا يزال هناك متسع من الوقت قبل عقد مؤتمرات الحزب التي ستبدأ في ولاية أيوا في يناير (كانون الثاني) المقبل، كما لم يبدأ المرشحون حتى في المشاركة في مرحلة المناظرات، وعلى الرغم من عدم خسارة أي مرشح في أي وقت مضى لديه هذا القدر من الدعم، فإنه أيضاً لم يواجه أي مرشح هذا الحجم من لوائح الاتهام والتحقيقات الجنائية.
ولكن حتى لو كان من الخطأ وصف ترمب بأنه المرشح الجمهوري الحتمي، فإن بيانات استطلاع نيويورك تايمز وسيينا كوليدج تشير إلى أنه يقود قاعدة لا تتزعزع على ما يبدو من المؤيدين المخلصين، الذين يمثلون أكثر من ثلث الناخبين الجمهوريين، وصحيح أن دعم هذه النسبة وحدها لن يكفي لفوز الرئيس السابق بالانتخابات التمهيدية، لكنها تبدو كبيرة بما يكفي لجعل هزيمته صعبة للغاية، بقدر الصعوبة التي تظهرها السجلات التاريخية.
وإليك ما نعرفه عن مدى الدعم الذي حظي به ترامب في استطلاعنا، وكذلك المعارضة التي واجهها، ولماذا سيكون من الصعب للغاية هزيمته.
تبدو هذه القاعدة شعبوية ومحافظة، فهي تضم ذوي الياقات الزرقاء، ويقتنع أفرادها بأن الأمة قد باتت على شفا كارثة، وهي موالية للرئيس السابق بشكل استثنائي.
وكما ظهر في استطلاع الرأي، فإن أعضاء قاعدة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" التابعة لترلمب تمثل 37% من الناخبين الجمهوريين، وهم يدعمونه «بقوة» في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ولديهم وجهة نظر «إيجابية للغاية» عنه.
ولا تدعم هذه القاعدة الرئيس السابق رغم معرفتها بعيوبه، ولكنها تدعمه لأنها تعتقد، على ما يبدو، أنه شخص بلا عيوب، إذ لم ير أي من الـ319 شخصاً الذين شاركوا من فئة قاعدة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" أنه ارتكب أية جرائم فيدرالية خطيرة، فيما قال 2% فقط إنه "ارتكب خطأ" في تعامله مع الوثائق السرية، وقال أكثر من 90% إنه يجب على الجمهوريين دعمه في مواجهة التحقيقات.
وربما يتمكن ديسانتيس أو أي جمهوري آخر بجذب عدد قليل من هؤلاء الناخبين من حول ترمب، ولكن من الناحية الواقعية، لن تذهب هذه المجموعة إلى أي مكان آخر، ربما حتى لو انتهى الأمر بسجن الرئيس السابق، فمن المحتمل أن تكون هذه المجموعة هي نفسها تقريباً من الناخبين الذين أيدوا ترمب في يوم الثلاثاء الكبير (الذي جرت فيه الانتخابات التمهيدية بعدد كبير من الولايات الأمريكية) في  2016، والذين بلغت نسبتهم حينها 37%، ومن المحتمل أن يكونوا أيضاً نفس مجموعة الجمهوريين، الذين بلغت نسبتهم 41%، الذين أيدوه في استطلاعات الرأي عند أدنى مستوى له في يناير، في أعقاب انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني).
وصحيح أن قاعدة الدعم هذه تبدو رائعة، ولكنها لا تزال لا تمثل أغلبية الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، فمعظم الناخبين الجمهوريين إما لا يدعمون ترمب بقوة في الانتخابات التمهيدية وإما لا يدعمونه على الإطلاق، ومعظمهم ليس لديهم وجهة نظر "إيجابية للغاية" عن الرئيس السابق أيضاً، وهذا يعني، من الناحية النظرية، أن هناك فرصة لفوز مرشح آخر.
ولكن مع وجود الكثير من ناخبي الحزب الجمهوري المخلصين، على ما يبدو، لترامب، فإن الطريق إلى هزيمته سيكون صعباً للغاية؛ إذ يتطلب من المرشح الفائز توحيد بقية الناخبين الجمهوريين لصالحه، وهو الأمر الذي لن يكون سهلاً.
وعلى الرغم من أن قاعدة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" تفسح المجال لتصنيفها بسهولة، فإن بقية الناخبين الجمهوريين لا يساعدون في ذلك، ولكن بشكل عام، يمكن تقسيم بقية الناخبين الجمهوريين إلى مجموعتين.
هناك مجموعة من الناخبين الذين قد لا يحبون ترامب، ولكنهم يظلون منفتحين على دعمه في الانتخابات التمهيدية، كما أنهم قد يدعمونه في بعض الحالات كبديل لمرشح آخر، وهي مجموعة تعكس جمهور الناخبين الجمهوريين بشكل عام، فهي محافظة إلى حد ما ومؤيدة لترامب إلى حد ما، وكذلك مؤيدة لديسانتيس إلى حد ما، ولكنها منقسمة حول ما إذا كانت ستدعم الرئيس السابق أم لا، على الأقل في الوقت الحالي.
وهناك أيضاً مجموعة ثانية من الناخبين الذين ربما لن يدعموا ترامب، وهم يمثلون نحو ربع الناخبين المحتملين في الانتخابات التمهيدية، والذين يقولون إنهم لا يفكرون في التصويت له في هذه الانتخابات، ويميل هؤلاء الناخبون إلى أن يكونوا من المتعلمين والأثرياء وذوي الأفكار المعتدلة، وغالباً ما يكونون أكثر من مجرد متشككين في الرئيس السابق؛ إذ تنظر غالبية هؤلاء الناخبين إليه بنظرية سلبية، ويقولون إنه ارتكب جرائم، كما لم يدعموه حتى في الانتخابات السابقة ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، سواء كان ذلك لأنهم يفضلون الأخير بالفعل، أو ببساطة لأنهم لم يشاركوا في العملية الانتخابية.
ولا تختلف هاتان المجموعتان من الناخبين بشأن ترامب فحسب، بل تختلفان أيضاً بشأن عدة قضايا، فالمشككون في ترامب يدعمون تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية إضافية لأوكرانيا، والإصلاح الشامل للهجرة، بينما يعارضون حظر الإجهاض لمدة 6 أسابيع، فيما يتخذ الناخبون المؤيدون له وجهة نظر معاكسة لكل هذه القضايا.
وحتى الآن، فإنه من أجل هزيمة ترامب في الانتخابات التمهيدية، يجب على المرشح الآخر جمع كل هؤلاء الناخبين معاً بطريقة ما، ولكن سيكون من الصعب على أي مرشح توحيد المعارضة المنقسمة حول الرئيس السابق، ومن المؤكد أن الأمر كان صعباً على ديسانتيس، حاكم فلوريدا.
ففي بداية العام الحالي، بدا أن حاكم فلوريدا اكتشف كيفية كسب كل من المشككين المحافظين والمعتدلين من ترامب من خلال التركيز على مجموعة جديدة من القضايا مثل التحرر من قيود فيروس كورونا، ويبدو أن هذا يثير حماس الجهات المانحة للمؤسسة الجمهورية، وحتى بعض المستقلين بقدر ما يثير النشطاء المحافظين ومذيعي قناة فوكس نيوز الأمريكية.
ولكن لم يتم الأمر بهذه الطريقة، فقد أتاحت معارك ديسانتيس ضد بعض القضايا فرصاً قليلة لمهاجمة ترمب، وذلك بالنظر لتلاشي أهمية وباء كورونا في المشهد السياسي على سبيل المثال.
ولكن كان أداء ديسانتيس ضعيفاً بين المشككين في ترامب بدرجة كافية لإعطاء فرصة للمرشحين الآخرين، تماماً مثلما خلق نهج كروز المحافظ مساحة للمرشحين جون كاسيش وماركو روبيو وجيب بوش الذين لم يستطيعوا تحقيق الفوز في نهاية المطاف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

نواب ديمقراطيون يسألون هيغسيث: لماذا يقتل مدنيون في اليمن؟

دعا أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي وزير الدفاع بيت هيغسيث، إلى تقديم تفسير لقتل عشرات المدنيين في الضربات العسكرية الأميركية التي تستهدف الحوثيين في اليمن.

واعتبر السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ماريلاند) وإليزابيث وارين (ديمقراطية من ماساتشوستس) وتيم كين (ديمقراطي من فرجينيا)، أن "ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكرر بأنه سيكون صانع سلام في ولايته الثانية غير صحيح".

وقال أعضاء مجلس الشيوخ لهيغسيث في رسالة نشرتها سلطت عليها الضوء صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن هذا "التجاهل الخطير للحياة يثير تساؤلات حول قدرة إدارة ترامب على إجراء عمليات عسكرية، وفقا لأفضل الممارسات الأميركية للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين والقانون الدولي".

وكان ترامب أعلن في وقت سابق من مارس الماضي، بدء عملية عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، بسبب هجماتهم على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل في البحر الأحمر، فضلا عن استهداف إسرائيل نفسها.

ومنذ ذلك الوقت، قالت الجماعة إن الولايات المتحدة شنت أكثر من ألف غارة على مناطق متفرقة من اليمن.

وتقول جماعات للرصد إن إدارة ترامب غيرت نهجها من التركيز على استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين إلى استهداف قادة الجماعة.

ووفقا لـ"إيروورز"، وهي منظمة مراقبة مقرها بريطانيا، يقدر أن الغارات الأميركية قتلت ما بين 27 و55 مدنيا يمنيا في مارس الماضي وحده، ويعتقد أن عدد الضحايا في أبريل أعلى من ذلك بكثير.

وذكرت المنظمة في وقت سابق من أبريل، أن إدارة ترامب حتى الآن "تختار أهدافا تشكل خطرا مباشرا أكبر على المدنيين، وقد تشير إلى تحمل أكبر لخطر إلحاق الأذى بالمدنيين".

وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إن "الغارات تجاوزت استهداف مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية إلى ضرب المناطق الحضرية"، بما في ذلك "البنى التحتية المدنية".

وأدت ضربة أميركية الأسبوع الماضي على مستودع وقود في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، إلى مقتل أكثر من 70 شخصا، وفقا لتقارير إخبارية محلية.

وطلب أعضاء مجلس الشيوخ من هيغسيث توضيح عدد المدنيين اليمنيين الذين قتلوا حتى الآن، وشرح الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لتجنب مثل هذه الخسائر، كما سألوا عما إذا كانت الوزارة تراقب أعداد القتلى المدنيين المبلغ عنها، بعد الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إدارة ترامب لتقليص إجراءات حماية المدنيين التي اعتمدت في البنتاغون خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.

وكان هيغسيث قد أعرب عن استيائه من القيود المفروضة على "قدرة القوات الأميركية على العمل"، وقال إنه يدعم "قواعد الحرب للفائزين".

وأوضح في كتابه الصادر عام 2024 بعنوان "الحرب على المحاربين": "أعداؤنا يستحقون الرصاص لا المحامين"، معربا عن أسفه لأن "المقاتلين المشتبه بهم الذين أسرتهم القوات الأميركية استفادوا من إمكانية توكيل محامين".

وخلال جلسة استماع لتثبيته في يناير الماضي، سئل هيغسيث عما إذا كان الجيش الأميركي تحت قيادته سيلتزم باتفاقيات جنيف وحظر التعذيب، فأجاب: "ما لن نفعله هو وضع الاتفاقات الدولية فوق مصالح الأميركيين".

وقال السيناتور هولين، الكاتب الرئيسي للرسالة، في مقابلة يوم الخميس: "أشعر بقلق بالغ من أن إدارة ترامب تلغي الضمانات التي نستخدمها لمنع وقوع إصابات بين المدنيين، ولضمان المساءلة بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأضاف أن "هذا السلوك يتعارض مع القيم الأميركية، ويهدد أيضا المصالح الأمنية الأميركية. إذا لم تقللوا الخسائر في أرواح المدنيين فإنكم لا تنتهكون القانون الإنساني الدولي فحسب، بل تقوضون أيضا أهداف مهمتكم".

مقالات مشابهة

  • عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي
  • المعارضة بغينيا بيساو تتفق على تحدي الرئيس في الانتخابات
  • ترامب يعلّق على الانتخابات في كندا: قد تصبح الولاية 51 العزيزة
  • التفاصيل المثيرة: لماذا أمر نتنياهو بتفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله فورًا؟
  • الرئيس السيسى يهنئ نظيره الجابونى على فوزه فى الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ هاتفيا نظيره الجابوني بالفوز في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ الرئيس الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • لماذا يجب ألا يمر تصريح ترامب عن حق أمريكا في عبور قناة السويس مجانا مرور الكرام؟
  • نواب ديمقراطيون يسألون هيغسيث: لماذا يقتل مدنيون في اليمن؟