قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش لا يجد مؤشرات على محاولة حركة حماس تهريب الرهائن لديها إلى مصر عبر الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، على عكس ما يقوله رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو.

وقدر مسؤولون دفاعيون إسرائيليون أن قائد حماس، يحيى السنوار، يفتقر إلى القدرة على نقل الرهائن إلى رفح، ومن هناك إلى مصر، رغم تصريحات نتانياهو بأن أحد الأسباب الرئيسية التي تدفعه لإبقاء القوات عند المحور هو الخوف من أن تحاول حماس تهريب الرهائن إلى خارج القطاع

وفي المؤتمر الصحفي، الذي عقده الأسبوع الماضي، في أعقاب مقتل 6 رهائن على يد حماس، عرض رئيس الوزراء خريطة لغزة وأكد أن بقاء إسرائيل في فيلادلفيا، على الحدود بين غزة ومصر، يشكل ضرورة عسكرية لمنع التهريب.

وقال نتانياهو إنه إذا وافقت إسرائيل على الانسحاب من الممر لمدة 6 أسابيع، وفق مقترح وقف إطلاق النار، "فإنهم يستطيعون أخذهم (الرهائن) وتهريبهم خلال هذه الأيام الـ42، وتهريبهم إلى سيناء، التي تبعد أمتارا قليلة فقط. فيعبرون الحاجز ويختفون. وقد يظهرون في إيران أو اليمن".

وتنقل هآرتس عن الجيش أنه لو كان السنوار يريد فعل ذلك، لفعله في الأشهر الأولى من الحرب، عندما لم يكن الجيش قد دخل بعد إلى جنوب قطاع غزة.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية في المؤتمر الصحفي الذي ركز في معظمه على هذه الشريط الذي تسيطر عليه إسرائيل بعد دخولها قطاع غزة: "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير... يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".

وأضاف: "دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات... شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري. محور فيلادلفيا أنبوب الأكسجين لها ويجب قطعه".

وتعارض أطراف المعارضة موقف نتانياهو بشأن محور فيلادلفيا متهمين إياه بالمخاطرة بحياة الرهائن.

وعرض رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض، بيني غانتس، "شبكة أمان سياسية" لو تمكن من التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن إلى بيوتهم.

سبق ورفضها.. غانتس يغري نتانياهو بـ"شبكة أمان" لإبرام صفقة مع حماس وجه رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، انتقادات جديدة لرئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، على خلفية الحرب في غزة، وعرض عليه "شبكة أمان سياسية" لو تمكن من التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن إلى بيوتهم.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محور فیلادلفیا الرهائن إلى

إقرأ أيضاً:

لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»

خطة «بيبى» لتهجير 200 ألف فلسطينى من «نتساريم» لجنوب غزةهاليفى: رئيس الحكومة كاذب ويروج لانتصار وهمى

لم تهدأ الغارات بدخان قنابلها المحرمة دولياً والذى تحسبه قرون الشياطين يحيل الليل نهارا من الجنون ويزيده افتراسا كوحوش شاردة فى البرارى تعرف ضحاياها دونما عناء على مدار 344 يوما من حرب الإبادة الجماعية الصهيونية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى قطاع غزة.

 صوت سيارات الإسعاف وفزعة رجال الدفاع المدنى بالقطاع وهم يحفرون بأظافرهم بكل ما أوتوا من قوة لإخراج رجل من ذوى الهمم استشهد على كرسيه المتحرك فى استهداف مدرسة تؤوى نازحين فى دير البلح تزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن عدد عمليات بتر الأطراف فى غزة بفعل الحرب بلغ ما بين 3105 و4050 عملية معظمها للأطفال.

ارتكب الاحتلال الصهيونى مجزرتين فى مدينة غزة أسفرتا عن 15 شهيدا، وكثّف القصف على شمال القطاع بعد أن هدد بشن عملية عسكرية جديدة فيه.

ففى أحدث التطورات، أعلن الدفاع المدنى عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين نتيجة قصف إسرائيلى بالقرب من مدرسة دار الأرقم فى منطقة فى أرض الشنطى شمال غرب مدينة غزة. كما أكدت مصادر طبية استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 3 أطفال و3 نساء إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً فى حى التفاح شرق مدينة غزة. وتم نقل الضحايا إلى المستشفى المعمدانى فى مدينة غزة، حالة معظمهم خطيرة. وقصفت قوات الاحتلال للمرة الثانية منزلا؛ فى حى الشجاعية أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة آخرين.

واستهدفت غارة إسرائيلية منشأة مستحدثة لإنتاج السولار لمركبات الدفاع المدنى غرب مدينة غزة، بينما استهدفت 3 غارات مناطق شمال غرب المدينة وفى شمال القطاع، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر قصف مدفعى استهدف بيت حانون.

كما استشهد 3 أشخاص جراء غارة على روضة العلياء فى مخيم جباليا، بينما استهدفت غارة أخرى منطقة الفالوجا.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن استشهاد المسعف حمدان أبو عنابة، داخل معتقلات الاحتلال، والذى تم اعتقاله وزملائه وهو على رأس عمله من مجمع ناصر الطبي، فى الثانى من ديسمبر الماضى وبحسب المعلومات التى وصلت بأنه استشهد منذ تاريخ اعتقاله.

وأكدت ارتفاع حصيلة الإبادة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و29 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع.

وكشفت مصادر إسرائيلية عن أن كبار المسئولين الإسرائيليين يدرسون خطة لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، وإخلاء 200 ألف فلسطينى من شمال القطاع إلى جنوبه، لإبقاء المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

وكشف عضو لجنة الخارجية والأمن فى الـ«كنيست» الإسرائيلى عاميت هاليفي،عن أن قواته فشلت فى هزيمة كتيبةً واحدة، ولا حتى سريّة واحدة فى رفح جنوب قطاع غزّة. ونقل موقع القناة «السابعة» الإسرائيلية عن «هاليفي» قوله «الجيش الإسرائيلى يدّعى أنّه قتل نحو أكثر من 2000 مقاتل للمقاومة فى رفح جنوبا مع العلم أنّ الرقم أقل بكثير وهذا الرقم المبالغ فيه، لا يصل إلى 25% من القوّة المقاتلة».

كما أشار هاليفى إلى أنّ إسرائيل دمّرت نسبة ضئيلة جدًا من مدينة رفح السفلى أنفاق المقاومة تحت الأرض، لذلك قامت المقاومة بإغلاقها وسيكون من السهل عليها استخدامها لاحقًا.

وأشار إلى أنّ كمية السلاح لدى المقاومة فى رفح هائلة، وبالتالى فإنّ حجم الأسلحة الذى عثرنا عليه صغير جدًا مقارنةً بمخزون المقاومة، مشددًا على أنّ إسرائيل بعيدة كل البعد عن تدمير حماس وهزيمتها.

ووصف «هاليفي» الرسائل الصادرة عن المتحدث باسم قواتهم بأنّها رسائل مُضللة للجمهور والحكومة، وهذا يجعل حماس تزداد قوّةً وإصرارًا. فى الوقت الذى يواصل فيه نتنياهو الكذب ويتمسك بدفن صفقة الرهائن بإصراره على البقاء فى محور فيلادلفيا.

وأضاف أنّ «كل جندى دخل خان يونس للمرّة الرابعة أو حى الزيتون للمرّة الخامسة يعلم أنّ شيئًا لم يهزم، ومع طريقة العمل الحالية لشعبة العمليات لن يحسم الأمر أبدًا، لأنّه مقابل كل شخص يقتل (يستشهد) يولد اثنان، ومقابل كل جريح يتم تجنيد 3 مقاتلين جدد، ومقابل كل قطعة سلاح يستولى عليها الجيش الإسرائيلى يتمّ إنتاج خمس قطع أخرى فى أقبية قطاع غزّة».

وأردف هاليفى أنّ الطريقة التى يتبعها الجيش الإسرائيلى فى «حرب فتحات الأنفاق»، كما وصفها رئيس «الشاباك»، لا يمكن من خلالها هزيمة حماس على المستوى الكمي، أى من حيث عدد المقاتلين فى قطاع غزّة والأسلحة التى يمتلكونها، لذلك لا يوجد إنجازات استراتيجية لإسرائيل بل هى فى نفق لا نهاية له، بحسب الإعلام الإسرائيلى.

ورأى عضو لجنة الخارجية والأمن فى الـ«كنيست» الإسرائيلى أنّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى يضلل الرأى العام ويعلن عن «الانتصارات» من باب العزف الختامي، مؤكدًا أنّ «النصر أصبح خلفنا إلى حدٍ كبير».

وأكد الضابط الصهيونى لقناة 12 العبرية أنه لا يفهم ما الذى تفعله قواتهم فى محور نتساريم سوى حماية نفسه، مشيرًا إلى أن حماس تواصل تنفيذ عمليات على هذا المحور بينما تبقى القوات عالقة فى المنتصف، غير قادرة على التعامل بفعالية مع الوضع.

وأضاف أن الوضع الحالى يضعهم فى موقف صعب، حيث لا يستطيع اتخاذ خطوات حاسمة للتقدم أو الانسحاب، ما يجعله فى حالة شلل ميدانى بين هجمات مقاتلى حماس الذين باتوا أكثر جرأة وفاعلية فى تنفيذ عملياتهم.

وأوضح أن محور نتساريم لم يعد مجرد طريق يستخدمه العدو الصهيونى لشن هجماته على أحياء قطاع غزة، بل أصبح فى الأيام الأخيرة ساحة لمعارك حامية يتكبد فيها الاحتلال خسائر فادحة على يد المقاومة الفلسطينية. ويُعد المحور شريطًا يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ويمتد على مسافة نحو سبعة كيلومترات.

 

مقالات مشابهة

  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو
  • بلينكن إلى القاهرة وصحيفة تتحدث عن اختراق وشيك بشأن محور فيلادلفيا
  • بلينكن في القاهرة.. هل حدث اختراق بشأن محور فيلادلفيا؟
  • نتانياهو يزور نيويورك وسط خلافات مع بايدن
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • لماذا تتمسّك إسرائيل بممر فيلادلفيا؟
  • رئيس البرلمان العربي : إسرائيل اعتادت الأكاذيب لعرقلة جهود وقف الحرب
  • إعلام إسرائيلي يكذب نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا: «يقف وحيدا أمام قادة الجيش»
  • حماس تعرض مشاهد من اشتباك مقاتليها مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»