يعقد معهد بحوث البترول، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار«STDF»، ورشة عمل تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة ذات قيمة مضافة والتي تعقد تحت شعار «التحول الأخضر للاقتصاد الأزرق»، برئاسة الدكتورة نور شفيق الجندي أستاذ علوم البيئة، ورئيس معمل التكنولوجيا الحيوية بالمعهد.

ويحضر الورشة كل من «الدكتور ولاء محمد حسن شتا - رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) الدكتورة نادية إسكندر زخاري - وزير البحث العلمي الأسبق وعضو المجلس القومي للمرأة، الدكتور عبد المجيد بنعمارة - أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية - جامعة الدول العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة - أمين عام اتحاد الجامعات العربية - جامعة الدول العربية ووزير البحث العلمي الأسبق ، الدكتور أشرف عبد العزيز منصور - أمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة - جامعة الدول العربية ، دكتور محمود فتح الله مدير إدارة شئون البيئة والارصاد الجوية رئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤن البيئة جامعة الدول العربية ، الدكتورة أمنة فزاع - رئيس قطاع البيئة والتنمية المستدامة - الجمعية الأفريقية - اللجنة القومية للاتحاد الإفريقي ، والدكتور محمود رمزي القائم بأعمال مدير معهد بحوث البترول»

تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية

وتأتي ورشة العمل تماشياً مع استراتيجية الدولة المصرية 2030 وأهداف المجلس الوطني للتغيرات المناخية من حيث زيادة المعارف والبحوث العلمية التطبيقية المرتبطة بالتغيرات المناخية وتحقيقاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 من حيث تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بمحاورها الثلاث «الاقتصاد - المجتمع - البيئة» ومؤخراً الاستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية 2030 والتي من أهدافها رفع مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلى الإجمالي إلى 5% .

التغيرات المناخية والصيد الجائر

ومن جهتها، أكدت الدكتورة نور شفيق الجندي رئيس ورشة العمل، أن مشكلة التغيرات المناخية والصيد الجائر وتلوث المياه أدت إلى النمو المتزايد والانتشار الهائل للأعشاب البحرية على طول الشواطئ المصرية اثرت سلباً على شواطئنا السياحية والأحياء المائية والثروة السمكية والأعشاب المرجانية مما يضعف من حركة النمو الاقتصادي للدولة المصرية..

وأضافت «الجندي»، أنه في ضوء معالجة قضية الإصلاح البيولوجي للنظام البيئي نحج الفريق البحثي لمشروع توظيف الطحالب البحرية الكبيرة والذكاء الاصطناعي للتوليف الأخضر لمنتجات ذات قيمة مضافة ومواد نانوية من أجل بيئة نظيفة ومستدامة ، في وضع استراتيجية لعملية متكاملة وفعالة خالية من النفايات وتحقق فكر الاقتصاد الدوار بالاستعانة بتطبيقات التحليل الإحصائي والنمذجة الرياضية وتقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لاستخدام هذه الكتلة الحيوية المهدرة لإنتاج وقود حيوي صلب وسائل، واستخلاص مواد طبيعية ذات قيمة مضافة تدخل في عديد من الصناعات - منها المواد الغذائية والأدوية والصبغات الطبيعية ومضادات للميكروبات الضارة - والتوليف الأخضر المواد نانوية ذات تطبيقات متعددة - منها معالجة المياه الملوثة وإنتاج الوقود الحيوي ومضادات للميكروبات الضارة - وإنتاج سماد عضوي تم تجربته بنجاح.

زيادة الإنتاجية لبعض أشجار الفواكه

وأثبت تحسين خواص التربة وزيادة الإنتاجية لبعض أشجار الفواكه وبعض المحاصيل الاستراتيجية والمجموع الخضري لبعض الأعشاب الطبية والعطرية ونباتات الزينة وإنتاج إضافات أعلاف تم تجربتها بنجاح على الدواجن والأرانب مما أثبت زيادة في المناعة الطبيعية والوزن وأيضاً تم إنتاج مواد بلاستيكية قابلة للتحلل ذات تطبيقات متعددة بالإضافة إلى أغشية نانونية وفلتر لمعالجة المياه الملوثة لإعادة استخدامها في القطاع الصناعي وتم عمل دراسة اقتصادية مبدئية لإثبات فاعلية التطبيق والجدوى الاقتصادية لتوفير مؤشر مفيد لصانعي القرار .

وأشارت الجندي رئيس المشروع إلى أن فريق العمل سوف يقوم بعرض كل هذه المنتجات بمعرض مصاحب للورشة وسيشارك في فعاليات الورشة أساتذة وباحثين متميزين في هذا المجال لمناقشة التحديات والفرص المتاحة ووضع توصيات لصانعي القرار للانتقال المستدام من الاقتصاد البني إلى الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون والربط بين الاقتصاد الأزرق والأخضر وتحقيق أهدافه نحو بيئة نظيفة مستدامة والذي يعد أمر حتمي لإنقاذ كوكب الأرض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معهد بحوث البترول الأعشاب البحرية التغيرات المناخية الشواطئ المصرية الذكاء الاصطناعي جامعة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر بمسقط يناقش تحديات الترجمة وتعزيز مكانة اللغة العربية

العُمانية: أقيم اليوم بمحافظة مسقط المؤتمر الرابع عشر للتعريب بعنوان «توظيف المصطلحات العلمية والتقنية في فضاءاتها التخصصية»، ويستمر يومين.

ويهدف المؤتمر -الذي جاء بتنظيم مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية التابع للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»- إلى تعزيز جهود توحيد المصطلحات العلمية والتقنية في العالم العربي، ودعم استخدامها في الفضاءات التخصصية بما يسهم في تطوير المحتوى العلمي العربي، كما يسعى إلى مناقشة التحديات التي تواجه الترجمة والتعريب، واستعراض الآفاق المستقبلية لهذه المجالات في ظل التحول الرقمي المتسارع.

رعى حفل افتتاح المؤتمر سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.

وأوضح الدكتور عبدالله بن سيف التوبي، مدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية في كلمة له أنَّ المؤتمر يهدف إلى تعزيز جهود الترجمة والتعريب بما يتماشى مع رؤية المركز الاستراتيجية (2024-2030)، الهادفة إلى بناء قاعدة معرفية قوية تُبرز مكانة اللغة العربية في المجالات العلمية والتقنية.

وأشار إلى أنَّ المؤتمر يعكس التعاون الوثيق بين مكتب تنسيق التعريب بالرباط ومركز الترجمة والتعريب، ويُبرز أهمية التكامل بين المؤسسات العربية في دعم اللغة العربية بوصفها لغة علم ومعرفة.

وبيّن أن المؤتمر يُعنى بطرح رؤى عملية لتعزيز التعريب وتوظيف المصطلحات العلمية والتقنية في مختلف المجالات، مُشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول العربية لتحقيق أهداف المؤتمر، ودعم مسيرة اللغة العربية نحو المزيد من الريادة العلمية والثقافية.

من جانبه، أشار الدكتور مراد العلمي الريفي، مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر، إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز مكانة اللغة العربية، مؤكدًا على دورها المحوري كوعاء فكري ووجداني يعكس الهوية الثقافية والحضارية للوطن العربي.

وتطرق إلى الأهمية التاريخية لمؤتمرات التعريب، التي تُعقد بشكل دوري منذ انطلاقها، والتي تهدف إلى دعم اللغة العربية في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والثقافية، بالإضافة إلى السعي لتعزيز حضورها في مواجهة التحديات التي تواجهها، سواء من حيث توحيد المصطلحات أو إنتاج معاجم متخصصة تسهم في إثراء المحتوى العلمي العربي ومواكبته للتطورات الحديثة.

وأكد الدكتور الريفي أن هذه المؤتمرات تشكل منصة حيوية لبحث سبل تطوير اللغة العربية وسبل إدماجها في المناهج التعليمية، بالإضافة إلى دورها في دعم الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، بما يعزز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.

تضمن حفل افتتاح المؤتمر عرضًا مرئيًّا عن مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وعرضًا مرئيًّا عن مكتب تنسيق التعريب، كما سيشهد تنظيم عدد من حلقات العمل لمناقشة مشروعات معاجم علمية ممثلة في «مشروع معجم مصطلحات الاقتصاد»، و«مشروع معجم مصطلحات المحاسبة والمراجعة المالية»، و«مشروع معجم قانون المال والأعمال» والتي أشرف مكتب تنسيق التعريب على إعدادها، بمشاركة فرق علمية عربية متخصصة.

وأقيمت ندوة علمية بعنوان «توظيف المصطلحات العلمية والتقنية في فضاءاتها التخصصية»، بمشاركة فيها نخبة من الباحثين والمختصين، وتتناول عدة محاور رئيسية ممثلة في واقع الترجمة والتعريب والآفاق المستقبلية، وتجارب الباحثين والمؤسسات في الاستفادة من المعاجم المختصة في مجال العلوم والتقنية، والمناهج الدولية في اختيار المصطلحات العلمية والتقنية ومؤشرات نجاحها، ورقمنة المصطلحات العلمية والتقنية؛ ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز توحيد المصطلحات العربية وتطوير استخدامها في المجالات العلمية والتقنية.

الجدير بالذكر أنَّ مؤتمر التعريب يُعدُّ إحدى أبرز الفعاليات الدورية التي ينظّمها مكتب تنسيق التعريب بالرباط منذ دورته الأولى عام 1961، ويهدف إلى تطوير وتعزيز اللغة العربية بوصفها أداة علمية وثقافية قادرة على مواكبة التطورات العالمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يستعرض الرؤية المستقبلية لجامعة ذكية مستدامة
  • وزير الاقتصاد يناقش مع نظيره الجيبوتي تعزيز التعاون الاقتصادي
  • وزير البترول يناقش سبل دعم التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية
  • سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني الرابع والخمسين… مسيرة تنموية مستدامة ومواقف داعمة للقضايا العربية
  • 54 % نموا في أرباح العربية لمنتجات الألبان أراب ديري خلال 9 أشهر
  • رئيس مدينة الأقصر يتابع تجميل محولات الكهرباء وتحويلها إلى لوحات فنية
  • وزيرة البيئة تستعرض جهود مصر في ملف الهيدروجين الأخضر بمؤتمر المناخ cop29
  • مؤتمر بمسقط يناقش تحديات الترجمة وتعزيز مكانة اللغة العربية
  • وزير البترول: مصر وجهة استثمارية رائدة في الاستكشافات البحرية
  • أستاذ تغير مناخ: مصر تقود ثورة كبيرة في مجال الحفاظ على البيئة