أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، بتعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بمضاعفة الجهود لجعل قوته النووية جاهزة تمامًا لقتال الولايات المتحدة وحلفائها، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية»؛ إذ جاءت هذه التصريحات بعد أن كشفت كوريا الشمالية عن منصة جديدة مصممة على الأرجح لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات أكثر قوة تستهدف البر الرئيسي للولايات المتحدة.

«كيم» وقرب انتخابات أمريكا

وأعلن زعيم كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، تعهدات مشابهة لكن تهديده الأحدث يأتي فيما يعتقد خبراء بالخارج أن كيم سيجري اختبارات مستفزة على أسلحة قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية، نوفمبر المقبل.

في الأيام الأخيرة، استأنفت كوريا الشمالية أيضًا إطلاق البالونات التي تحمل قمامة نحو كوريا الجنوبية.

هل كوريا الشمالية تواجه خطر؟ 

في خطاب بذكرى تأسيس حكومته السادسة والسبعين، أمس الاثنين، قال كيم إن بلاده تواجه خطرًا كبيرًا، بسبب ما وصفه بالتوسع المتهور للكتلة العسكرية الإقليمية بقيادة الولايات المتحدة، التي تتطور الآن إلى واحدة مبنية على القوات النووية.

وأضاف أن مثل هذا التطور يدفع كوريا الشمالية لتعزيز قدرتها العسكرية، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية المركزية، متابعا: «ستضاعف إجراءاتها وجهودها لتجعل القوات المسلحة للدولة كافة، منها القوة النووية مستعدة بالكامل للقتال».

وتحتج كوريا الشمالية على توقيع اتفاقية دفاع جديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، يوليو، وتهدف لدمج الأسلحة النووية الأمريكية والأسلحة التقليدية لكوريا الجنوبية للتأقلم مع تطور التهديدات النووية من كوريا الشمالية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زعيم كوريا الشمالية كوريا الشمالية كيم الزعيم كيم کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

التحديات الإيرانية في المفاوضات النووية مع أمريكا

 

 

أمينة سليماني **

عاد في الآونة الأخيرة، موضوع المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة إلى الواجهة من جديد؛ حيث تتنوع الآراء بشأنه داخل إيران. بدايةً، نجد أنَّ تصريحات قائد الثورة الإسلامية، آية الله خامنئي، قد حددت موقفًا حازمًا من هذه المفاوضات. فأكّد أن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يحل أي مشكلة لإيران؛ بل هو جزء من مخطط لخداع الرأي العام وعزل إيران على الصعيد الدولي.

في هذا السياق، يرى خامنئي أن الأمريكيين يسعون منذ انتصار الثورة الإسلامية إلى تدميرها، وبالتالي فإنَّ التفاوض تحت هذه الظروف يعني قبول سياسة الهيمنة والقوة.

من جانبه، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ليست أمرًا جديدًا، إذ قد جرت عدة مرات في التاريخ بين دول كانت ترفض التحدث بشكل مباشر مع بعضها البعض. وفي هذا الصدد، قال عراقجي: "إذا كانت هناك إرادة للتفاوض، يُمكن إجراء مفاوضات غير مباشرة دون مشكلة كبيرة".

ولكن، لا تقتصر الآراء حول المفاوضات على المسؤولين الرسميين فقط. فقد عبّر محسني ايجه اي رئيس السلطة القضائية في إيران عن استيائه من فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوعود الأمريكية كاذبة ومزيفة، وأن التفاوض مع أمريكا يتناقض مع العقل السليم. وأكد على أنَّ أمريكا ليست شريكًا موثوقًا في المفاوضات، وأن الحديث مع حكومة متغطرسة لا يُمكن أن يكون مفيدًا.

وفي المقابل، توجد آراء أخرى أكثر تفاؤلًا، مثل تلك التي عبر عنها الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني؛ ففي تصريحاته الأخيرة، أكد روحاني أن قائد الثورة الإسلامية لا يعارض المفاوضات من حيث المبدأ؛ بل هو معارض للمفاوضات في الظروف الحالية التي يتم فيها فرض شروط غير متساوية. من وجهة نظره، يمكن لإيران أن تفتح أبواب المفاوضات في حال كانت الظروف ملائمة، ولكن بشرط أن تكون تلك المفاوضات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم فرض الشروط المسبقة.

في هذا السياق، يرى بعض المراقبين السياسيين أن المفاوضات مع الولايات المتحدة في هذه اللحظة قد تؤدي إلى نتائج سلبية، لا سيما إذا كانت تقتصر على تبادل التصريحات دون أن تتمكن من تحقيق أي تغيير جوهري. وفي تحليل مثير، يعتقد أحد المصادر الأمنية البارزة في إيران أن المفاوضات مع أمريكا، في حال استمرت على نفس المنوال، قد تفضي إلى تكرار الأخطاء التاريخية التي ارتكبها قادة مثل معمر القذافي وصدام حسين، اللذين كانت محاولاتهما للمصالحة مع الغرب سببًا في نهايتهما المأساوية. هذه التجارب، كما يراها بعض المحللين، تبرز خطورة الانسياق وراء الوعود الأمريكية، التي قد تؤدي إلى تقويض القوة الإقليمية الإيرانية.

ويضيف المصدر أن إيران ستظل حذرة في تعاطيها مع أي مفاوضات قد تشمل الولايات المتحدة، خاصة وأن بعض المحللين الأمريكيين والإقليميين يرون أن الوضع الحالي، بعد استشهاد حسن نصرالله وعدد من قادة المقاومة في المنطقة، هو وقت مُناسب لتوجيه ضغوط أكبر على إيران بهدف إضعافها واستسلامها.

ومع ذلك، يرى البعض أن المفاوضات مع الولايات المتحدة قد تكون خطوة ضرورية إذا كانت الشروط متساوية وإذا كانت إيران قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها. في هذا الصدد، يرى هؤلاء أن سياسة "تقليل التكاليف" التي تحدث عنها عباس عراقجي قد تكون بمثابة فرصة لتقليص التوترات، ولكن بشرط أن تكون المفاوضات غير مرتبطة بشروط مُسبقة تضر بسيادة إيران ومواقفها السياسية.

يبدو أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستكون مسألة معقدة للغاية بالنسبة لإيران، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية. ولكن من الواضح أن القيادة الإيرانية تظل ثابتة على موقفها الرافض لأي نوع من المساومة على مبادئها، وعلى ضرورة الحفاظ على المقاومة كجزء من استراتيجية الأمن القومي الإيراني.

** باحثة إيرانية، يُنشر بالتعاون مع مركز الدراسات الآسيوية والصينية في لبنان

مقالات مشابهة

  • وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والصين يلتقون في طوكيو
  • مسؤول أمريكي: ترامب سيتواصل مع زعيم كوريا الشمالية عاجلا أم آجلا
  • كوريا الشمالية تندد بالضربات الأمريكية على اليمن
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • التحديات الإيرانية في المفاوضات النووية مع أمريكا
  • كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
  • كوريا الجنوبية تدعو إلى تجنب أي تأثير سلبي على التعاون مع أمريكا
  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • مظاهرات حاشدة في أنحاء كوريا الجنوبية قبل صدور حكم مهم بشأن عزل الرئيس