"الجماعات المنحدرة من غرب أفريقيا(الفلاتة) في ولاية القضارف: عملية الاستقرار والاندماج في المجتمع المحلي"

ملخص للبحث
د. الأمين أبو منقة، ود.كاثرين ميلر.
"ترجمة د. محمد عبد الله الحسين"
هذه ترجمة لبحث أجراه د. الأمين أبو منقة بالاشتراك مع د. كاثرين ميللر. يوجد البحث منشوراً في موقع ‏academia.edu) ‎‏) بتحت عنوان: ‏
A.

Abu Manga & Miller 2005, The West African (Fallata) Communities ‎in ‎Gedaref State: Process of Settlement and Local Integration, in C. Miller ‎ed. ‎‎2005 Land, Ethnicity and Political Legitimacy in Eastern Sudan.Le ‎Caire, ‎Cedej, 375-424‎
تم نشر نسخة منقحة من هذا الموضوع في عام 2005 في.ك.ميلر(محرر) 2005، الأرض والعرق والشرعية السياسية في شرق السودان. القاهرة، سيديج، 375-424.
نبذة عن المؤلفَين: ‏
‏* البروفيسور الأمين أبو منقة محمد: ‏ تخرج في جامعة الخرطوم كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وله ماجستير في اللغات السودانية والأفريقية ودكتوراه في اللغات الأفريقية من جامعة ماربورج بألمانيا الغربية ويعمل حالياً رئيس قسم اللغات السودانية الأفريقية. يجيد اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، ولغة الهوسا، واللغة الفولانية، وغيها من اللهجات المحلية. يشغل رئيس قسم ‏اللغات السودانية الأفريقية، في معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية، بجامعة الخرطوم منذ عام 1991. يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات، له العديد من الدراسات والمؤلفات ‏والمقالات المنشورة. ‏
‏*البروفسير كاثرين ميلر: ‏
‏ هي أستاذة في جامعة إيكس مرسيليا، في فرنسا، وتعمل مديرة‎ ‎لمعهد البحوث والدراسات حول العالم العربي ‏والإسلامي، وهي باحثة متخصصة في علم اللغة الاجتماعي، ومهتمة بدراسة العلاقة بين اللغويات والإثنيات، والهوية. أجرت ‏عدة أبحاث ودراسات حول علم اللغة الاجتماعي الحضري للعالم العربي. لديها العديد من الأبحاث المتعلقة باللغة واللهجات في العالم ‏العربي خاصة منطقة المغرب العربي ومصر والسودان حيث أجرت العديد من الدراسات، من بينها دراسة ‏حول عربي جوبا.
**********************
ملخص البحث:
ركز البحث على موضوعين رئيسيين، وهما الأنماط التاريخية لهجرة واستقرار جماعات غرب أفريقيا في منطقة القضارف، والموضوع الثاني هو موضوع الهوية والاندماج في المجتمعات المحلية. يحاول البحث الإجابة عن متى، وكيف استقرت هذه الجماعات في منطقة القضارف، وعن مدى ارتباطهم بجماعات غرب أفريقيا الأخرى في منطقة النيل الأزرق، وعلاقاتهم مع الجماعات العربية المحلية، ودور الإدارة الاستعمارية في هجرة واستقرار هذه الجماعات.
ليس هناك تاريخ محدد مُتَّفق عليه حول بداية هجرة واستيطان جماعات غرب أفريقيا في ‏السودان. ‏‎‎ولكن هناك ‏أدلة ‏على أنه يمكن إرجاع استيطان الفولاني والكانوري في دارفور إلى عدة قرون، إلا أن التاريخ ‏المبكر ‏لوجود جماعات غرب أفريقية‎ ‎في السودان يتطلب مزيدًا ‏من التقصّي‎. ‎‏ لقد ‏لعب العلماء المسلمون من جماعات غرب أفريقيا دورًا مهمًا في أسلمة غرب السودان، ‏وقد تم اندماج ‏العديد ‏من تلك الجماعات بالكامل، أو احتلوا مكانةً بارزة ‏في هذه المناطق. ‏تعتبر الأسباب الدينية عاملاً مهمًا في عمليات الاستقرار لمجموعات غرب أفريقيا، وذلك من خلال سعيهم للانضمام إلى شيوخ دينيين محددين. لعبت العائلة والشبكات العشائرية دورا كبيرا في عملية الاستقرار، حيث كان التجمع العائلي أو العشائري هو الأساس في معظم المستوطنات.
أوضح البحث المسارات الرئيسية لهجرة هذه الجماعات إلى السودان، مع التأكيد على أهمية دور الشبكات والتجمعات الإثنية النشطة في استقرار تلكم الجماعات في منطقة النيل الأزرق والمنطقة الشرقية(القضارف). تعتبر جماعات غرب أفريقيا ثاني أهم مجموعة إثنية في المنطقة من حيث الثقل السكاني. لم يقتصر النشاط الاقتصادي لهؤلاء الجماعات على العمل الزراعي فحسب، بل شاركوا في مختلف الأنشطة الاقتصادية، كما انهم يتواجدون في كل من المراكز الحضرية والقرى الريفية.
تؤكد الدراسة على أهمية الفترة الاستعمارية في هجرة هذه الجماعات، حيث استقر معظمهم خلال تلك الفترة، وأصبحوا الآن مندمجين مع الجماعات الإثنية الأخرى، ومشاركين في المشكلات العامة مثل التغيرات البيئية، ومشاكل تدهور التربة والمراعي، ومشكلات الزراعة الآلية. ومع ذلك، فإنهم يواجهون مشكلات خاصة بسبب وضعهم وخلفيتهم التاريخية.
تنقسم جماعات غرب أفريقيا إلى أربع مجموعات إثنية رئيسية، وهي: الفولاني، الهوسا، الكانوري(أو البرنو)، والصونغاي (الزبارما). تنتمي كل من هذه الجماعات إلى عائلات لغوية مختلفة، وقد تشكلت هذه العائلات اللغوية من خلال عمليات اختلاط واندماج تاريخية. تنتشر هذه الجماعات في جميع أنحاء السودان، مع تركيز خاص في منطقتين رئيسيتين: وسط السودان والنيل الأزرق.
يصعب تقييم الثقل السكاني لهذه الجماعات بسبب عدم التمييز في السجلات السكانية، وأيضاً بسبب الاندماج مع الجماعات المحلية. ومع ذلك، تشير السجلات البريطانية إلى أن عددهم كان يقدر بحوالي 21,004 في عام 1912، و50,000 في عام 1918، و80,000 في عام 1924. تم تقدير هذه الجماعات في تعداد عام 1956، بين 600,000 و900,000 من إجمالي عدد السكان البالغ 10 ملايين، أي بنسبة تعادل حوالي 8.8% من السكان. في تعداد عام 1993، تم تقدير عدد السكان المنحدرين من غرب أفريقيا بـ 1,431,338 نسمة، أي حوالي 7.42% من إجمالي سكان شمال السودان. وكانت أعلى النسب في ولايات سنار والنيل الأزرق وجنوب كردفان والقضارف وكسلا.
يتناول البحث كذلك أنماط الاستيطان من خلال تحليل الخلفية التاريخية لأنماط الهجرة والاستيطان لكل واحدة من المجموعات الإثنية. تجدر الإشارة إلى أن التقسيم الإثني يعتبر ملتبسًا، حيث يمكن لأعضاء الجماعات المختلفة الانضمام إلى مستوطنات أخرى لمجموعة مختلفة. فيما يتعلق بأنماط الاستيطان لهذه الجماعات فهي تتبع الخطوط العشائرية، بالرغم من أن بعض الجماعات لم تتبع نظامًا واضحًا في الاستيطان. كان أسلوب إنشاء المستوطنات لجماعات غرب أفريقيا يبدأ بإقامة مواقع إقامة مؤقتة أولاً، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية، وعادة يتم إنشاء المستوطنات على ضفاف الأنهار تحت قيادة الشيخ.
تعتبر مجموعة "الهوسا" حسب التقديرات أكبر مجموعة من بين جميع جماعات غرب أفريقيا ‏في السودان، ‏وربما هي أكبر مجموعة من مجموعات الهوسا في الشتات، في العالم. وتتواجد قبيلة الهوسا بشكل ‏رئيسي في المدن، وفي الأراضي المزروعة في السهول، وفي المشاريع المروية، والآلية في غرب، ‏ووسط وشرق السودان. وهم ‏معروفون ‏كمزارعين وصيادي أسماك، وعمال يدويين، وتجار صغار.
ويمكن تقسيم الفولاني إلى: فولاني رعويين (‏أصحاب ‏مواشي)، وفولاني حضريين. ‏وتوجد مجتمعات الفولاني الرعوية في دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، وفي منطقة كسلا-‏‏ ‏القضارف. توجد ‏مستوطنات الفولاني الرئيسية على امتداد الأنهار، في المدن أو القرى. في ‏النيل ‏الأزرق (سنار، مايرنو، ‏الشيخ طلحة، الدمازين، الروصيرص)، وفي النيل الأبيض ونهر الرهد، ‏وعطبرة، ‏وسيتيت في منطقة كسلا-‏القضارف.
تعتبر مجموعة الكانوري (البرنو) مجتمعًا قديمًا، لا سيما في ‏غرب السودان. يمكن العثور على أحياء الكانوري (البرنو) مثلها في ذلك مثل أحياء الهوسا، في العديد من مدن غرب، ‏ووسط، ‏وشرق ‏السودان. يُعتَقد بأن البرنو هم من بين أوائل السكان وي مدينتي القضارف، وفي كسلا. ‏لقد تم تعريب معظم مجموعات الكانوري(البرنو) في المستوطنات القديمة، بالكامل.

أما مجموعة الصونغاي (الزبرما) فهي ‏أصغر ‏جماعات ‏غرب أفريقيا في السودان، يتكون المتحدثون بلغة الصونغاي‎ ‎في السودان من ‏مجموعتين ‏متميزتين ‏اثنياً، ‎ ‎الصونغاي الأقحاح، والفولاني. وتُطلِق المجموعة الأولى على نفسها اسم ‏الزبرما. ويعتقد أن هجرة الزبرما ‏ جاءت من هجرة فولاني مالي. بينما استمر معظم مهاجري فولاني مالي في الهجرة إلى الحجاز، ‏بقي جزء ‏منهم في النيل الأزرق وانتقلوا لاحقاً إلى شرق السودان في عام 1910. توجد معظم مستوطنات الزَبَرْمَا في ‏الجزء الشرقي من ولاية القضارف في محافظة الفشقة.‏ يعيش الزبرما في حوالي ‏‏15 قرية ‏في شرق السودان، ويتوزعون بين نهر الرهد، والحدود ‏الإثيوبية. أما الفولاني الناطقين ‏بلغة ‏الصونغاي، فيتواجدون في 5 قرى على النيل ‏الأزرق بالقرب من مدينة سنار. يعتبر الموطن الأصلي ‏لكلا ‏المجموعتين الناطقتين بلغة الصونغاي هو ‏منحنى نهر النيجر (بما في ذلك ما يعرف اليوم بجمهورية ‏النيجر ‏ومالي). وقد استقر أفراد من هذه الجماعات في السودان خلال فترات مختلفة، تتراوح بين القرن ‏السادس عشر، ‏وحتى ‏الخمسينيات من القرن العشرين.
‏خاتمة:
الهوية والاستيعاب:
تمثل مشكلة الهوية والاستيعاب في المجتمع المحلي الهاجس الأكبر لجماعات غرب أفريقيا في السودان.
تاريخياً فقدت أعداد كبيرة من جماعات غرب أفريقيا، أراضيهم في السبعينيات بسبب قيام مشروع الرهد، مما جعلهم أقرب إلى العمال المأجورين، أي بدون أرض. الآن مع التوسعة الجديدة للمشروع، يسعى هؤلاء المستوطنون للدفاع عن حقوقهم في الأراضي من خلال الاعتماد على أنفسهم. بعد عقود من وضعهم السياسي المتدني، خلال فترة حكم الإنقاذ بدأوا في محاولة الاستفادة من الوضع السياسي الجديد لمصلحتهم مما أدى إلى حدوث تعبئة سياسية قوية في ولاية القضارف عام 1996، حيث تم انتخاب ثلاثة نواب لأول مرة من هذه الجماعات. كان التنافس بين المرشحين يدور حول الدفاع عن مصالح مجتمعاتهم تحت شعارات إسلامية وتحت مظلة حكومة الإنقاذ. تم التعبير عن التطلعات نحو المساواة ونحو الحقوق الاجتماعية من خلال "الحقوق القبلية". أصبحت التعبئة السياسية القائمة على الأساس الإثني وسيلة ليس لاكتساب الهوية الاجتماعية فقط (خلال فترة حكم الإنقاذ)، بل أيضًا وسيلة للتعبئة السياسية، وحصلت بعض التنظيمات القبلية على اعتراف رسمي في السودان. إن التوجّه نحو الاعتراف ‏بتجمع اثني واسع ‏للفلاتة، لا يرتبط بتيار سياسي معين، حتى وإن كان ‏واضحًا أن الخطاب الإسلامي المُنَمّق (الذي كان سائداً في ذلك الوقت)، قد يساعد في شرعنة ‏مثل هذا التجمع الاثني ‏‏(العريض‏)-العابر للمجموعة الإثنية. ‏
يرتبط الاتجاه نحو تشكيل هوية عريضة للفلاتة بشكل أكثر ‏وضوحًا بنوع من الوعي ‏الاجتماعي، وبالوعي بالهوية. حيث يمكن تحويل الاسم التحقيري القادم من خارج الجماعة (مثل ‏اسم: الفلاتة، والأجانب ‏، وغير العرب) إلى انتماء إيجابي يقوم على الانتساب ‏الذاتي. ‏

mohabd505@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الجماعات فی غرب أفریقیا فی ولایة القضارف النیل الأزرق فی السودان العدید من فی منطقة من خلال فی عام

إقرأ أيضاً:

لمكافحة الفساد ومنع تمويل الجماعات المسلحة.. واشنطن تتشاور مع بيروت حول الأوفر حظا لخلافة رياض سلامة

تعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لاختيار محافظ جديد لمصرف لبنان، في إطار جهودها لدعم الإصلاحات المالية ومكافحة الفساد، وضمان عدم استخدام النظام المصرفي في تمويل الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

اعلان

يأتي هذا التحرك في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، أدت إلى انهيار الاقتصاد المحلي، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وتجميد النظام المصرفي.

تسعى الإدارة الأمريكية إلى إحكام الرقابة على النظام المالي اللبناني، بما في ذلك مصرف لبنان، لضمان الامتثال للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. هذه الإجراءات تتزامن مع انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تشهد فيه البلاد توازنات داخلية معقدة.

الرئيس اللبناني جوزيف عون، إلى اليمين مع قائد الجيش اللبناني المعين حديثًا الجنرال رودولف هيكل، في المقر الرئاسي في بعبدا، شرق بيروت، لبنان، الخميس، 13 مارس/آذار 2025APالمرشحون لخلافة رياض سلامة.. من هم؟

منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في يوليو 2023، يتولى حاكم مؤقت إدارة مصرف لبنان، في انتظار تعيين شخصية جديدة قادرة على إدارة السياسة النقدية والإشراف على القطاع المصرفي وسط تحديات اقتصادية معقدة.

وبحسب مصادر لبنانية، يجري البحث عن أسماء مرشحين بارزين، بينهم وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، ورئيس شركة استثمارية فراس أبي ناصيف، والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور. كما يتم تداول أسماء أخرى، مثل فيليب جابر وكريم سويد، اللذين يرأسان شركتين متخصصتين في إدارة الأصول.

ووفقًا للمصادر ذاتها، عقدت الولايات المتحدة اجتماعات مع بعض هؤلاء المرشحين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في بيروت، حيث جرى استعراض رؤيتهم للإصلاحات المالية وسبل مكافحة تمويل الجماعات المسلحة.

ويؤكد مسؤولون أمريكيون، أن اختيار المحافظ الجديد يعتمد على معايير أساسية، أبرزها القدرة على تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة، والاستقلالية عن أي شبهات فساد، إضافة إلى ضرورة ألا يكون المرشح مرتبطًا بأي جهات تخضع للعقوبات الدولية.

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يحضر مؤتمراً صحفياً في بيروت، 11 نوفمبر 2019APRelatedتحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعدههل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟حكومة نواف سلام تنال الثقة في البرلمان اللبنانيالرئيس عون يؤكد التزام لبنان بالحياد ويرفض تحويل بلاده إلى منصة للهجوم على الدول العربيةهل تُحل الازمة بتعيين محافظ جديد؟

يُعتبر تعيين محافظ جديد لمصرف لبنان خطوة حاسمة في مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تُعد ضرورية لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني المتدهور وتأمين دعم دولي محتمل.

من المتوقع أن يؤثر هذا التعيين بشكل كبير على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، حيث تُعتبر إعادة هيكلة النظام المالي والإصلاحات المصرفية شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تمويلي مع المؤسسة الدولية.

إلى جانب الضغوط الأمريكية، تتابع الدول الغربية والعربية هذا الملف عن كثب، إذ وضعت إصلاح القطاع المصرفي كشرط رئيسي لتقديم أي دعم مالي أو المساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب التي شهدها لبنان العام الماضي.

وفي هذا السياق، يتم التشاور مع دول إقليمية، منها السعودية، لمناقشة الأسماء المرشحة لهذا المنصب، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار المالي في البلاد.

تحديات وإرث ثقيل

ظل منصب محافظ مصرف لبنان شاغرًا منذ استقالة رياض سلامة، الذي شغل المنصب لنحو ثلاثة عقود، حظي خلالها بدعم أمريكي وغربي، نظراً لدوره في إدارة النظام المصرفي اللبناني والتزامه بالقوانين الدولية لمكافحة تمويل الجماعات المسلحة.

لكن انهيار الاقتصاد اللبناني ألحق ضررًا كبيرًا بسمعته، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، إلى جانب ملاحقته بتهم فساد مالي داخل لبنان.

شرطي لبناني يمنع متظاهرين من دخول مبنى المحكمة أثناء احتجاجهم ضد حاكم مصرف لبنان المركزي السابق رياض سلامة، في بيروت، لبنان، الاثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024AP

ويتزامن البحث عن المحافظ الجديد مع إدراج لبنان على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، بعد فشله في تطبيق إجراءات كافية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

ويزيد هذا التصنيف من تعقيد الأزمة المالية، ويضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في القطاع المصرفي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر أخطاء من سبقوك وإلا ستدفع ثمنا باهظا رئيسبنوك- قطاع مصرفيالولايات المتحدة الأمريكيةأزمة اقتصاديةحزب اللهلبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext بعد خسارة بلدة سودجا.. لم تعد أوكرانيا تسيطر إلا على 10% من الأراضي الروسية يعرض الآنNext ويتكوف يهدّد حماس: استخلصوا العبر مما فعلناه بالحوثيين أمس واتّخذوا قرارًا أكثر عقلانية يعرض الآنNext سوريا: مقتل 16 شخصاً وإصابة 18 آخرين في انفجار ذخائر من مخلفات الحرب في مدينة اللاذقية يعرض الآنNext عراقجي لواشنطن: عهد الإملاءات قد ولى منذ 1979 ولا سلطة لكم علينا يعرض الآنNext من إنتاج شركة لوكهيد مارتن.. الجيش الإسرائيلي يعلن انضمام 3 مقاتلات F-35 جديدة إلى سلاح الجو اعلانالاكثر قراءة مركبة سبيس إكس تصل محطة الفضاء الدولية وعلى متنها 4 رواد فضاء سيحلون محل الرائديْن العالقين منذ أشهر بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين مقدونيا الشمالية: حريق مروع في ملهى ليلي بكوتشاني يودي بحياة 59 شخصاً بينها كوبا وإيران واليمن وسوريا والسودان وليبيا.. واشنطن تدرس حظر سفر مواطني 11 دولة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبسورياإسرائيلالاتحاد الأوروبياليمنفرنساالحوثيونألكسندر فوتشيتشصربيا- سياسةحركة حماسفلاديمير بوتينضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • جماعات متطرفة.. المفتي يرد على الادعاءات بعدم تطبيق الشريعة في المجتمعات
  • بعد قضية شركة "هوواي".. كيف يُنظم البرلمان الأوروبي عمل جماعات الضغط؟
  • الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة وسبل علاجها في ندوة بجامعة كفر الشيخ
  • 3 خلال شهر واحد.. ماذا وراء تشكيل جماعات مسلحة جديدة في العراق؟
  • حكومة القضارف تبحث مع وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدخول في الموسم الزراعي الجديد بالولاية
  • لمكافحة الفساد ومنع تمويل الجماعات المسلحة.. واشنطن تتشاور مع بيروت حول الأوفر حظا لخلافة رياض سلامة
  • المجلس القومي للأدوية و السموم ينفذ حملة رقابية على المؤسسات الصيدلانية بالقضارف والفشقة
  • جيش تحرير بلوشستان يقتلون خمسة من جماعات مسلحة بباكستان
  • الذكاء الاصطناعي وتوظيفه من قبل الجماعات الإرهـ.ابية.. خبير يكشف مخاطر جديدة
  • طفرة في قطاع النقل تربط مصر بالدول العربية وشمال أفريقيا.. ماذا يحدث؟