سودانايل:
2025-04-26@23:32:48 GMT

مدخل لدولة 56م

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

شهد السودان تحولات تاريخية كبري ساهمت بصورة مباشرة على الوضع الحالي للبلاد ويمكن تقسيم هذه التحولات التاريخية الحديثة بالاتي:
التحول التركي - المصري 1821م واستمر وتوسع وتعمق وامتد الي يومنا هذا وخاصة التحول الثقافي و مدي توغل النفوذ الاجنبي علي ما هو سوداني.
في تقديري كانت المقصود بالتسمية دولة 1821م بمعني دولة 21م الدولة التركية المصرية او كما يحلو للبعض بتسميتها بالتركية السابقة وكانما هناك تركية لاحقة!؟ فهي التي وضعت حجر الاساس للدولة السودانية الحديثة بتقسيماتها الادارية والسياسية وهي البداية الحقيقة لسيطرت العنصر الخارجي ثقافيا وسياسيا واقتصاديا والذي شوه النسيج الاجتماعي السوداني الذي كان قائما ولفترات طويلة ( 1504 - 1821)، التدخل التركي المصري قام بغلب الحياة راسا علي عقب والتكوينات العشائرية السودانية الحقيقية المتمثلة في الدولة السنارية ومولكها ومملك الداجو التنجر وممالك المسبعات وتقلي، وممالك البجه المختلفة بشرق السودان.

الدولة التركية وفترتها التي امتدت قرابة 80 امتداد للقيم الثقافية والساسية والاقتصادية والعشائرية لدولة التركية ( ارناؤوط، البان وغيرهم ) بادخال عناصر دخيلة علي السودان.
التحول الانجليزي - المصري 1899م – 1965، انشاء المؤسسات البيروقراطية الحديثة وبداية المشروعات التنموية الحديثة ودولة القانون والمؤسسات الخدمية و البيروقراطية.
التحول الاسلاموعروبي المتطرف 1989م - ؟؟؟، والذي يحمل سمات وامتداد لحقبة الحكم التركي - المصري 1821م، في اذكاء ثقافة العنف وقسوة وفظاظت الدولة التنفيذية والذي من نتائجه المباشرة انفصال جنوب السودان وبداية الحروب الداخلية.
انقلاب اكتوبر وبداية حرب 2023م، وضع حجر الاساس لنهاية امتداد الحكم التركي - المصري 1821م، الذي يستند للبعد الثقافي والديني العربي والاسلامي المتطرف والاعتماد للعنصر الخارجي، بتدشين الحرب العبثية كما يقال يكون التحالف تنسف التحالف العربي – الاسلامي المتطرف المستمد دعمه من الخارج علي حساب المكون السوداني ( السناري).
يعني بداية نهاية السطوة العربية - الاسلامية المتطرفة ، كما ان هذه الحرب تمثل بداية لحروب اخري قادمة لا محال للانفكاك من نفوذ مركزية البعد العربي والاسلامي المتطرف وانهاء الثقافة الممتدة للدولة التركية – المصرية.
شرق السودان مثلاً هناك ممجموعات مسلحة جاهزة لخوض حرب ضد المركز القديم بجانب مجموعات دارفور القوات المشتركة، وعبد الواحد نور، والحركة الشعبية جنوب كردفان والنيل الازرق، كلها تترقب لخوض معارك عسكرية وثقافية ( حادثة التوب في التلفزيون القومي) ، مجموعات التحالف العروبي الاسلامي ( شمال ووسط وغرب ) هو الذي كان سائد وحاكم منذ العام 1821م وحتي اليوم، و علي المنتصر من هذه الحرب " العبثية كما يقال" الاستعداد لحرب اخري مع مجموعات سوانية اخري او عليه ان يفاوض بعقلية منفتحة ومدركة للبني السياسية والثقافية والاقتصادية لمختلف مكونات الشعب السوداني والتي تقوم و تستند للتنوع.
ختاما علي فرقاء السودان بمختلف مسمياتهم وانتمائتهم السياسية والثقافية والجغرافية العودة لاسس وقواعد دولة 56م، وليس العكس، فهي التي وضعت الاطر والقواعد للدولة السودانية الحديثة وهي التي دعمت وانشاءت قواعد العمل المؤسسي وحكم القانون وتعزيز دور الادارات المحلية والمرافق الخدمية العامة، كما انها من وضعت حجر الاساس وبصورة موضوعية وعلمية للانسلاخ من دولة 1821م، التي كان تركيزها في جمع الضرائب وسرقت المصادر الاقتصادية بجانب الاستلاب الثقافي الخارجي علي حساب المكونات السودانية الغنية بالتنوع.

attiaosman@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

زعيم التجمع الوطني الفرنسي يعتزم الترشح للرئاسة إذا منعت لوبان

قال رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا إنه سيترشح للرئاسة في انتخابات عام 2027 بدعم من مارين لوبان إذا تم منعها من المشاركة.

وتلقت لوبان، حاملة لواء اليمين المتطرف الفرنسي لفترة طويلة، ضربة قضائية في أواخر مارس/آذار، عندما أدانتها محكمة مع مسؤولين آخرين في الحزب بتهمة الاحتيال عبر وظائف وهمية في البرلمان الأوروبي.

وبالإضافة إلى الحكم عليها بالسجن وغرامة مالية، مُنعت من الترشح لمناصب عامة لـ5 سنوات بأثر فوري، حتى في انتظار نتيجة الاستئناف. وتأمل أن يُنظر في استئنافها بسرعة، وأن يُلغى أو يُعدّل الحكم، مما يسمح لها بالترشح.

النزول عن الشجرة

بيد أن بارديلا (29 عاما) -والذي ينظر إليه على أنه تلميذ لوبان- أعطى أوضح إشارة حتى الآن إلى أنه سيكون مرشح التجمع الوطني البديل للرئاسة، وذلك في مقابلة له مع صحيفة لو باريزيان الفرنسية.

وقال بارديلا للصحيفة "ليس هناك أي غموض في حقيقة أن مارين لوبان هي مرشحتي، ولكن إذا تم منعها من الترشح، أعتقد أنني أستطيع أن أخبركم أنني سأكون مرشحها".

وأضاف "لا أستطيع أن أكون أكثر وضوحا"، مؤكدا "الضرورة القصوى للوحدة".

لكن بارديلا -الذي كانت لوبان تخطط في حال صارت رئيسة لتعيينه رئيسا للوزراء- قال "ما نتوقعه من رئيس وزراء محتمل ومرشح رئاسي هي صفات متشابهة إلى حد كبير".

إعلان

مشهد ملتبس

وتظل معالم انتخابات عام 2027 -التي من المنتظر أن تكون نقطة تحول رئيسية في التاريخ الفرنسي الحديث- غير واضحة على مستوى الطيف السياسي قبل عامين فقط من موعدها.

فقد يبرز شخص من الوسط أو يمين الوسط، يدعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، ليكون المرشح الرئيسي في مواجهة اليمين المتطرف.

وحتى الآن، أعلن رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب عزمه الترشح، كما يفكر رئيس الوزراء السابق غابريال أتال في خوض السباق.

وأبدى وزير العدل البارز جيرالد دارمانان الذي شغل سابقا منصب وزير الداخلية، اهتمامه بالترشح.

وقال دارمانان لصحيفة "فوا دو نور" اليومية "هل أريد ذلك؟ نعم. هل لديّ المشروع؟ أعمل عليه"، مؤكدا وجود "عدة" مرشحين محتملين من الوسط و"مسؤوليتنا أن يكون لدينا مرشح واحد".

مقالات مشابهة

  • زعيم التجمع الوطني الفرنسي يعتزم الترشح للرئاسة إذا منعت لوبان
  • البرغوثي في مؤتمر الـPJD: استشهد أو جرح من سكان فلسطين 10%.. تخيلوا أن يحدث ذلك لدولة عربية
  • وزيرة الاستثمار ترأس اجتماع اللجنة العليا للملتقى السوداني المصري للاستثمار
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • أبرز محطات الكهرباء التي تعرضت للاستهداف في السودان
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • الخارجية السودانية تبلغ البعثات الدبلوماسية بإجراءات استلام مقارها في الخرطوم
  • وزير التجارة يبحث مع السفير المصري التحضيرات النهائية للملتقى الثاني المشترك لرجال الاعمال ببورتسودان
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • السفير نادر يوسف سفير السودان بأنقرة يدشن سفينة المساعدات التركية