صحفي فلسطيني لـ "الفجر": الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة بلا أفق والحصار يفاقم معاناة السكان
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي، محمد جودة، إن الحرب الإسرائيلية ما زالت مستمرة على قطاع غزة ودخلت شهرها الثاني عشر دون بوادر لوقف إطلاق النار، وتسعى إسرائيل لإعادة احتلال القطاع بعد هجوم أكتوبر 2023.
و أضاف الصحفي الفلسطيني في حوار خاص لـ "الفجر"، أنهم يعيشون وسط تدمير ممنهج للبنية التحتية، هذا وفشلت الوساطة الأمريكية في التوصل لاتفاق، وعرقل نتنياهو اي صفقة قبل الانتخابات الأمريكية، ويواجه سكان غزة كارثة إنسانية نتيجة الحصار وإغلاق معبر رفح، والأطفال هم الضحايا الأكبر للحرب.
-كيف تصف الوضع الحالي في قطاع غزة بعد مرور 12 شهرًا على الحرب الإسرائيلية؟
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دخلت شهرها الثاني عشر دون أي مؤشرات على تراجع حدة القصف أو الغارات الدامية، أو حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. يبدو أن إسرائيل، بقيادتها المتطرفة، لا ترغب في وقف الحرب أو الانسحاب من القطاع، وهي تمضي قدمًا نحو إعادة احتلاله بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، بعدما انسحبت منه في عام 2005.
-كيف أثرت الحرب على البنية التحتية في غزة؟إسرائيل دمرت كل شيء في قطاع غزة. لم يعد هناك بنية تحتية أو فوقية بسبب سياسة التدمير الممنهج. لا يوجد مكان آمن في غزة، وكل ما كان يمكن أن يدعم الحياة اليومية للسكان قد تم القضاء عليه.
الصحفي الفلسطيني محمد جودة-ما هو دور الإدارة الأمريكية في هذه الأزمة؟
الإدارة الأمريكية الحالية، برئاسة الرئيس جو بايدن، فشلت في الضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب أو التوصل إلى صفقة مع حماس. على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الدبلوماسية الأمريكية، لم تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الاتجاه بسبب تعنت ومراوغة نتنياهو.
-هل تعتقد أن هناك أملًا في إبرام صفقة بين حماس وإسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية؟في الوقت الحالي، أرى أن إبرام صفقة بين حماس وإسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية أمر شبه مستحيل. نتنياهو يراهن على وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة ليستكمل مخططه التصفوي للقضية الفلسطينية، من خلال الاستيلاء على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والسعي إلى تهجير الفلسطينيين.
-كيف أثرت الحرب على سكان قطاع غزة، وخاصة في شمال القطاع؟سكان شمال قطاع غزة يواجهون كارثة إنسانية حقيقية بسبب استمرار الحرب لشهرها الثاني عشر. هناك نقص شديد في المساعدات الإغاثية والإنسانية بسبب إغلاق معبر رفح، الذي يُعد شريان الحياة الوحيد للقطاع. إضافة إلى ذلك، هناك نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الصحية، وانتشار الأوبئة والأمراض، مما يزيد من معاناة السكان.
-ما هو الوضع فيما يتعلق بالمساعدات التي تدخل قطاع غزة؟إسرائيل تقيد بشدة وصول المساعدات الإنسانية، مما تسبب في نقص حاد في إمدادات الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى مجاعة أودت بحياة الأطفال والمسنين. أما المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، فهي غير كافية لتلبية احتياجات مليوني إنسان في القطاع، ويتم توزيعها عبر وكالة "الأونروا"، بينما يتم بيع البضائع التجارية بأسعار مرتفعة جدًا، مما يزيد من معاناة المواطنين.
-ما هو تأثير الحرب على الأطفال في غزة؟الأطفال هم الضحايا الأكبر لهذه الحرب المجنونة. نحو 40% من ضحايا الحرب هم من الأطفال. الحرب تسببت لهم في ضغوط نفسية كبيرة، ولا يمكن علاجهم إلا بوقف إطلاق النار. التأثيرات النفسية على الأطفال وسكان غزة عمومًا ستكون طويلة الأمد، حتى بعد انتهاء الحرب.
-كيف يمكن تحقيق الاستقرار النفسي لسكان غزة في ظل الوضع الحالي؟في ظل فقدان المأوى والمأكل والحياة الكريمة، أصبحت الصحة النفسية نوعًا من الرفاهية. تحقيق الاستقرار النفسي يتطلب وجود حالة من الطمأنينة وحياة هادئة، وهو أمر بعيد المنال في الوقت الحالي.
-ما هو دور مصر في دعم قطاع غزة؟أدعو القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مواصلة الضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى سكان القطاع، والسماح بسفر المصابين والحالات الإنسانية. كما أشكر مصر وقيادتها على الجهود الدؤوبة والمتواصلة لنصرة غزة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والحفاظ على مصالحه الوطنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغلاق معبر رفح استمرار الحرب الانتخابات الأمريكية الحرب الإسرائيلية على غزة الحرب الإسرائيلية انتخابات الأمريكية الوساطة الامريكية وقف اطلاق النار معبر رفح كارثة انسانية قطاع غزة فتح معبر رفح فلسطين دونالد ترامب حكومة نتنياهو الصحفي الفلسطيني اسرائيل اطلاق النار الحرب الإسرائیلیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة عن استغرابه من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في عام 2005.
انسحاب إسرائيل من غزةوقال الرئيس الأمريكي في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إن قطاع غزة يمتاز بموقع رائع وتخلي إسرائيل عنها سابقا موضع تساؤل.
وانسحب جيش الاحتلال في عام 2005 من غزة بعد احتلالها منذ 1967 خلال عدوان الخامس من يونيو، ليخرج منها في عهد حكومة إيريل شارون.
معارضة مصر والأردن لترامبوأشار ترامب، إلى أنه فوجئ بعدم ترحيب مصر والأردن، بالخطة التي طرحها بشأن غزة، رغم أن الولايات المتحدة تقدم لهما مليارات الدولارات سنويا.
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة مدمرة تماما ولو منح سكانها حرية الاختيار سيغادرونه.
وأعلن الرئيس ترامب، أنه لن يفرض خطته بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنما مقترح سيوصي به فقط.
تهجير الفلسطينيين من غزةوتسبب ترامب في حالة من الغضب الكبير، بعد إعلانه في شهر يناير الماضي مقترح حول تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، في إطار خطته لإعادة إعمار القطاع، وهو الأمر الذي جوبه بمعارضة مصرية عربية ودولية واسعة.
وأعلنت مصر في أكثر من مناسبة أنها تملك خطة لإعمار غزة دون تهجير أي شخص من القطاع.
ومن المنتظر أن تنعقد قمة عربية في القاهرة، لبحث التصدي للمخطط الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة، حيث أعلن مسئولين من دولة الاحتلال ترحيبهم بمخطط ترامب وبدء تنفيذ المخطط الرامي لإفراغ القطاع من سكانه.