أولمبياد باريس تنقذ اقتصاد فرنسا من التباطؤ في الربع الثالث
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نبه المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا إلى أن البلاد مقبلة على تباطؤ اقتصادي قبل نهاية العام الجاري بعد أن سجل نموا اقتصاديا في الربع الثالث من العام بفضل دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها البلاد مؤخرًا.
وأدى توافد السياح على باريس لحضور دورة الألعاب الأولمبية إلى زيادة إنفاق المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وهو ما قدم دعمًا للشركات التي تأثرت وسط صراع سياسي في أعقاب انتخابات أفضت إلى برلمان معلق في يوليو/تموز.
وفي أحدث توقعاته، قال المعهد إن من المتوقع نمو الاقتصاد 0.4% في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق عندما نما 0.2%.
وذكر أنه يتوقع أن تعطي دورة الألعاب الأولمبية دفعة بنسبة 0.3% للاقتصاد لأسباب أهمها مبيعات التذاكر وحقوق البث التلفزيوني وإنفاق السياح على الفنادق والمطاعم.
واستضافت باريس الألعاب الأولمبية في الفترة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب، ودورة الألعاب البارالمبية من 28 أغسطس/آب إلى الثامن من سبتمبر/أيلول.
باريس استضافت الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب البارالمبية فحقّقتا لها انتعاشة اقتصادية (رويترز) انحسار التضخمويتوقع المعهد أن ينكمش الاقتصاد 0.1% في الربع الأخير مع تلاشي تأثير الأولمبياد وأن تحقق فرنسا نموا سنويا بنسبة 1.1% فقط.
غير أن انحسار التضخم سيستمر في تعزيز القوة الشرائية للأسر مما سيساعد في تخفيف بعض ضغوط الإنفاق عليها بعد دورة الألعاب الأولمبية.
ويتوقع المعهد أن يظل التضخم دون 2% لبقية العام وأن يصل إلى 1.6% بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقالت هيئة الإحصاء أمس الاثنين إن التجارة الخارجية والإنفاق العام كانا المحركين الرئيسيين للنمو الاقتصادي في النصف الأول من العام، في حين توقف الطلب المحلي. وقالت إن الاستثمار التجاري انكمش لـ3 أرباع متتالية، وظلت الأسر مترددة على الرغم من تخفيف التضخم.
وتعليقًا على البيانات، قال الخبير الاقتصادي في المعهد الوطني للإحصاء دوريان روتشر "من الواضح أن الوضع السياسي يخلق حالة من عدم اليقين، ويرجع ذلك إلى التنظيم غير المعروف للميزانية، وكذلك بسبب رد فعل الوكلاء الاقتصاديين على هذه القرارات".
"يبدو أن الأسر تميل إلى استهلاك بعض مكاسب الدخل الحقيقي مع الحفاظ على مدخرات عالية، ويهيمن موقف" الانتظار والترقب "على الأعمال التجارية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تباطؤ الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث
لندن(رويترز)
أظهرت أرقام من مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا اليوم، الاثنين، أن اقتصاد البلاد لم يحقق أي نمو في الربع الثالث، ما يزيد مؤشرات التباطؤ في بداية ولاية حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر.
وخفض المكتب اليوم تقديراته للتغير في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، من تقدير سابق بنمو بنسبة 0.1%.
كما خفض المكتب تقديراته للنمو في الربع الثاني إلى 0.4% من 0.5% سابقاً.
وتولى ستارمر، ووزيرة المالية راشيل ريفز السلطة في أوائل يوليو، وحذرا من وضع الاقتصاد السيئ، قبل أن يعلنا عن زيادات ضريبية على أصحاب الأعمال في الميزانية في 30 أكتوبر.
وتوقع بنك إنجلترا (المركزي) الأسبوع الماضي عدم تحقيق نمو أيضاً في الربع الرابع، لكنه أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير بسبب المخاطر التي لا يزال يشكلها التضخم.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن عجز ميزان المعاملات الجارية البريطاني انكمش إلى 18.1 مليار جنيه إسترليني في الربع الثالث من 24 مليار جنيه إسترليني، في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وكان استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين توقع عجزاً قدره 22.5 مليار جنيه إسترليني.