نبه المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا إلى أن البلاد مقبلة على تباطؤ اقتصادي قبل نهاية العام الجاري بعد أن سجل نموا اقتصاديا في الربع الثالث من العام بفضل دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها البلاد مؤخرًا.

وأدى توافد السياح على باريس لحضور دورة الألعاب الأولمبية إلى زيادة إنفاق المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وهو ما قدم دعمًا للشركات التي تأثرت وسط صراع سياسي في أعقاب انتخابات أفضت إلى برلمان معلق في يوليو/تموز.

وفي أحدث توقعاته، قال المعهد إن من المتوقع نمو الاقتصاد 0.4% في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق عندما نما 0.2%.

وذكر أنه يتوقع أن تعطي دورة الألعاب الأولمبية دفعة بنسبة 0.3% للاقتصاد لأسباب أهمها مبيعات التذاكر وحقوق البث التلفزيوني وإنفاق السياح على الفنادق والمطاعم.

واستضافت باريس الألعاب الأولمبية في الفترة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب، ودورة الألعاب البارالمبية من 28 أغسطس/آب إلى الثامن من سبتمبر/أيلول.

باريس استضافت الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب البارالمبية فحقّقتا لها انتعاشة اقتصادية (رويترز) انحسار التضخم

ويتوقع المعهد أن ينكمش الاقتصاد 0.1% في الربع الأخير مع تلاشي تأثير الأولمبياد وأن تحقق فرنسا نموا سنويا بنسبة 1.1% فقط.

غير أن انحسار التضخم سيستمر في تعزيز القوة الشرائية للأسر مما سيساعد في تخفيف بعض ضغوط الإنفاق عليها بعد دورة الألعاب الأولمبية.

ويتوقع المعهد أن يظل التضخم دون 2% لبقية العام وأن يصل إلى 1.6% بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقالت هيئة الإحصاء أمس الاثنين إن التجارة الخارجية والإنفاق العام كانا المحركين الرئيسيين للنمو الاقتصادي في النصف الأول من العام، في حين توقف الطلب المحلي. وقالت إن الاستثمار التجاري انكمش لـ3 أرباع متتالية، وظلت الأسر مترددة على الرغم من تخفيف التضخم.

وتعليقًا على البيانات، قال الخبير الاقتصادي في المعهد الوطني للإحصاء دوريان روتشر "من الواضح أن الوضع السياسي يخلق حالة من عدم اليقين، ويرجع ذلك إلى التنظيم غير المعروف للميزانية، وكذلك بسبب رد فعل الوكلاء الاقتصاديين على هذه القرارات".

"يبدو أن الأسر تميل إلى استهلاك بعض مكاسب الدخل الحقيقي مع الحفاظ على مدخرات عالية، ويهيمن موقف" الانتظار والترقب "على الأعمال التجارية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

اجتاحت أسواق فرنسا.. باريس توقف استيراد شوكولاتة المرجان الجزائرية بسبب اللوائح الأوروبية

بعدما اجتاحت "شوكولاتة المرجان" الجزائرية الأسواق الفرنسية وحققت انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، جاء قرار مفاجئ من السلطات الفرنسية بتجميد استيراد هذا المنتج. استند القرار إلى مادة في المعاهدات التجارية الأوروبية التي تنظم دخول المنتجات الغذائية إلى الاتحاد الأوروبي.

يرجع السبب إلى المادة 20، الفقرة الثالثة، من اللائحة رقم 2202/2292 للاتحاد الأوروبي، التي تمنع دخول الحليب ومشتقاته إلى دول الاتحاد الأوروبي إلا بعد اتفاق رسمي، وإدراج البلد المصدر في القائمة المسموح بها. وتنص المادة نفسها على أن منتجات الألبان في أوروبا تخضع لمراقبة دقيقة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، وذلك لضمان عدم دخول الحليب أو مشتقاته التي قد تحمل أمراضًا معدية تشكل خطرًا على الماشية أو البشر.

وانتقلت قضية "شوكولاتة المرجان" من مرحلة الإشادة بجودتها في أوروبا، حيث حققت طلبًا كبيرًا وظهرت في العديد من الفيديوهات الإيجابية، إلى مرحلة من الجدل الاقتصادي. بدأ بعض الأطراف في فرنسا بمهاجمة المنتج الجزائري، ما أدى في نهاية المطاف إلى قرار تجميد استيراده.

في ضوء هذا التطور، قررت السلطات الفرنسية منع شحنة من "شوكولاتة المرجان" من دخول الأسواق الأوروبية، مما أثار ردود فعل واسعة بين المستهلكين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. ويعتبر هذا القرار جزءًا من السياسة الأوروبية الصارمة تجاه المنتجات الغذائية المستوردة، والتي تهدف إلى الحفاظ على صحة المستهلكين وضمان سلامة السلسلة الغذائية.

مقالات مشابهة

  • تعديل نمو اقتصاد إسرائيل نحو الانخفاض
  • سعر الجنيه الإسترليني اليوم الإثنين 16-9-2024 في البنك المركزي المصري
  • المملكة.. اقتصاد قوي وأدنى تضخم
  • نمو اقتصاد سريلانكا يتباطأ بالربع الثاني ويسجل 4.7%
  • أمير منطقة الباحة يتسلَّم شعلة دورة الألعاب السعودية 2024
  • اجتاحت أسواق فرنسا.. باريس توقف استيراد شوكولاتة المرجان الجزائرية بسبب اللوائح الأوروبية
  • شعلة دورة الألعاب السعودية 2024 تصل إلى العلا
  • احتجاجات تعمّ شوارع باريس دعماً لضحايا العنف الجنسي
  • ماكرون يكرم أبطال فرنسا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024
  • اللجنة الأولمبية الليبية تستعد للألعاب الأولمبية للشباب