"المسرعات المستقلة للإمارات للتغير المناخي" تناقش آلية تعديل الحدود الكربونية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
بقيادة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، اختتمت "المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي" في منتجع جميرا السعديات بجزيرة السعديات في أبوظبي، الجلسة الاستشارية الأولى ضمن جلستين بعنوان "آلية تعديل الحدود الكربونية: مسار الإمارات إلى الأمام"، وجمعت ممثّلين عن أكثر من 70 جهة من القطاعين العام والخاص، بمن في ذلك صُنّاع السياسات وخبراء القطاع وقادة الفكر.
ووفقاً لمكتب أبوظبي الإعلامي، ركَّزت الجلسة على آلية تعديل الحدود الكربونية ضمن مبادرة "حلقات السياسات" التي تنظِّمها "المسرّعات المستقلة للإمارات للتغيُّر المناخي" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وبدعم من السفارة البريطانية في دبي، بهدف تعزيز الوعي وتوحيد الأفكار وصياغة توصيات لاعتماد سياسات تساعد الصناعات الإماراتية على التعامل مع تعقيدات آلية تعديل الحدود الكربونية، إضافة إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام.
وتضمَّنت الأهداف الرئيسية للحوار رفع الوعي عبر إشراك الجهات المعنية الإماراتية في السياسات المستقبلية المتعلقة بآلية تعديل الحدود الكربونية، وتوحيد الأفكار من خلال مناقشة الفجوات والتحديات وأفضل الممارسات والسياسات في الصناعات الإماراتية، وتقديم مخرجات الحوار إلى وزارة الاقتصاد، ووزارة التغيُّر المناخي والبيئة في الإمارات.
بقيادة شمّا بنت سلطان بن خليفة، المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي تختتم أول جلسة حوارية ضمن مبادرتها "حلقات السياسات". الجلسة عُقدت تحت شعار: آلية تعديل الحدود الكربونية: مسار دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمام"، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد. pic.twitter.com/YNxdB809gi
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) September 10, 2024 صياغة الاستراتيجياتوقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرِّعات المستقلة للإمارات للتغيُّر المناخي: "في ضوء التأثير المتوقَّع لآلية تعديل الحدود الكربونية، من الضروري أن نتعمَّق في فهمنا للتشريعات العالمية الخاصة بتسعير الكربون وآثارها، خاصة الصناعات التي يصعب خفض انبعاثاتها، وعلينا الاستعداد بشكل كامل للتكيُّف مع هذه اللوائح الجديدة، لضمان قدرة الإمارات على المنافسة في الساحة العالمية، مع التزامنا الراسخ بتحقيق الاستدامة البيئية، ونحن على يقين بأنَّ جهودنا المشتركة ستسهم في صياغة استراتيجيات تدعم صناعاتنا الوطنية وتواكب المعايير العالمية".
وقال إدوارد هوبرت السفير البريطاني لدى الإمارات: "من الملهم رؤية الشركاء من مختلف المجالات يتعاونون وينخرطون في حوار لفهم تأثير آلية تعديل الحدود الكربونية وتحديد السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتقليل الانبعاثات. مشكلة تغيُّر المناخ تتطلَّب مِنّا جميعاً، في القطاعين الخاص والعام، العمل معاً. وتفخر المملكة المتحدة بشراكتها مع الإمارات في الجهود المشتركة نحو تحقيق الحياد الكربوني، ويسرُّنا دعم المُسرّعات المستقلة للإمارات للتغيُّر المناخي في هذا الحدث المهم وفي هذا التوقيت الحاسم".
وتمحورت المناقشات حول استراتيجيات الإمارات للتعامل مع التحديات واستكشاف الفرص التي تقدِّمها آلية تعديل الحدود الكربونية، وشارك الحاضرون في جلسات عمل لتقييم الاستعداد لهذه الآلية، وتحديد الفجوات، وأفضل الممارسات، وتطوير استراتيجيات محتمَلة وخطط التنفيذ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات آلیة تعدیل الحدود الکربونیة ر المناخی
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات.. عصية على الإرهاب لجنة المتابعة «الإماراتية - العُمانية» تعقد اجتماعها الدوري في مسقطأكدت دراسة بحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن هجمات جماعة الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، والتي استهدفت منشآت مدنية، كشفت عن قدرة الدولة على التعامل مع التهديدات الإرهابية بكفاءة عالية، وبينت النخوة الإماراتية في مد يد العون والمساندة الشرعية.
وأظهرت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وحملت عنوان: «التهديد الحوثي للأمن الإقليمي: دروس مستفادة من أحداث 17 يناير»، أن دولة الإمارات جمعت بين الكفاءة الأمنية والدبلوماسية الاستباقية في مواجهة هذه التهديدات، مما عزز مكانتها كقائدة إقليمية قادرة على حماية أمنها الوطني والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وكشفت الدراسة عن الأبعاد المختلفة للتهديد الحوثي للأمن الإقليمي، من خلال تحليل دورهم في إدامة الصراع الداخلي في اليمن، وتقييم تأثيرهم على أمن الملاحة البحرية في جنوب وغرب الجزيرة العربية. كما تركز الدراسة بشكل خاص على تهديداتهم المباشرة للأمن الإقليمي الخليجي، مستندةً إلى أحداث مفصلية، مثل الهجمات التي استهدفت منشآت ومناطق مدنية في دولة الإمارات يومي 17 و24 يناير 2022، لاستنتاج الدروس المستفادة من تلك التجارب.
وبينت الدراسة أن الهجوم أثار موجة من الإدانات الدولية، حيث أصدرت دول عدة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانات أدانت فيها الهجوم، مؤكدة تضامنها مع دولة الإمارات وحقها في الدفاع عن نفسها. كما أدانت دول المنطقة الهجوم، معربةً عن وقوفها إلى جانب الإمارات في مواجهة هذا التهديد.
وعلى الصعيد الشعبي، لفتت الدراسة إلى أن دولة الإمارات شهدت حالة قل نظيرها تمثلت بالنخوة الإماراتية والتضامن الشعبي والتماسك الاخوي والالتفاف حول القيادة الرشيدة، حيث عبر المواطنون والمقيمون عن دعمهم المطلق للدولة في مواجهة هذه التحديات. وساهمت وسائل الإعلام الإماراتية بشكل كبير في تعزيز هذه الروح الوطنية من خلال تغطيتها الشاملة والمهنية للحدث، وتسليط الضوء على جهود الدولة في التصدي للتهديدات.
وتوقفت الدراسة عند الدروس المستفادة من هذه الأزمة، موضحة أن الأحداث برهنت على ما تحظى به قيادة دولة الإمارات من دعم عالمي رفيع المستوى وعلى فاعلية الدبلوماسية الإماراتية، حيث تلقت الدولة دعماً دولياً واسع النطاق، كما أثبتت استعداد وجاهزية وقدرة القوات المسلحة وهيئات الطوارئ، ومؤسسات إنفاذ القانون في دولة الإمارات على صيانة الأمن الوطني ومواجهة أية طوارئ أو أزمات، كما كشفت أحداث 17 يناير عن مستوى عال من التضامن الشعبي والتماسك المجتمعي أثناء الأزمات، كما بينت أهمية النهج الاستباقي في مواجهة التحديات وحماية المواطنين والبنية التحتية، وأهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وأوضحت حشد المجتمع الدولي ضد التهديد الذي يمثله الحوثيون وضرورة التوصل الى حل سياسي للصراع اليمني.
وتوقعت الدراسة أن تستمر التهديدات الإرهابية في التطور، وأن تتخذ أشكالاً جديدة وأكثر تعقيداً، لذلك يجب على الدول الاستمرار في تطوير استراتيجياتها لمواجهة هذه التهديدات، والتعاون الدولي بشكل أكبر في هذا المجال، موضحة دور التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب، حيث ساهمت في تحسين عمليات الرصد، وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في المستقبل لمواجهة التحديات الأمنية.
ودعت الدراسة إلى أهمية توعية الشباب وضرورة رفض الأفكار المتطرفة، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، موضحة أن الشباب الإماراتي لعب دوراً حيوياً في مواجهة هذه التحديات، حيث أظهرت الأجيال الشابة وعياً كبيراً بأهمية الأمن الوطني، وتفاعلت بشكل إيجابي مع المبادرات الوطنية.